منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _** (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26007)

ألبير ذبيان 06 / 10 / 2013 45 : 03 PM

**_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
* وقفة !! *




(( ويفقدني المرسى بين شيء ولاشيء... ))

لعلَّهُ حالَ الفقدِ يتلوَّن وجهي بعتمةِ غيابي عن مرافئِ الذكرى
لأصيرَ كمركبٍ تاهَ في مداهُ الأمل، وتلاطمتْ على تراجيهِ أضغاثُ المراسي
تتقاذفهُ ما بينَ ضفافِ الشجنِ والحلمِ الراحل خلفَ هضبةِ المحال!



(( ويزورني المساء ...

ليلقي في مسارات روحي أصداء الأمس خالية من كل محاولات الإدعاء والتخفي...
))

فألمح في كسيرِ المرايا جبيني، أوْرقَ على مُحياهُ عوسجٌ حزين، تململَ العبيرُ في راحتيهِ
يئنُّ وينسكب.. أنَّةً بزفرةٍ يتمخَّضها العمرُ كلَّما اشتاقَ لبعضٍ من أنا، كانت قد غادرتني دونَ رجعةٍ تُذكر..



(( ابتسامة غرابة تطرف... ))

لطالما اعتبرتها أشلاءَ سُحبٍ تمُّوزية! لمَّا تنهمر إلا في كونٍ آخر...
ولشدَّ ما اعتبرتني أرضاً جرداءَ قاحلة، لا تستحقُّ إهمالَ ودْقٍ و لا هم يحزنون!!
فهل كانَ على طيفي قبل أن يتماهى خراباً والتفافاً حالكاً، أن يصطنعَ ابتساماتهِ النادرةِ قبلَ هذا المآل؟!



(( فصول هي الحكايا... ))

وأنـــــــا.... الــخريـف.


ميساء البشيتي 06 / 10 / 2013 25 : 07 PM

رد: **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
أنَّةً بزفرةٍ يتمخَّضها العمرُ كلَّما اشتاقَ لبعضٍ من أنا، كانت قد غادرتني دونَ رجعةٍ تُذكر..

ابحث عنها جيداً وستجدها .. لن تغيب الأنا طويلاً فهي لا تستطيع الانفصال أكثر ..
أين أنت أيها الأديب العزيز ألبير ذيبان لقد طال غيابك جدا
نأمل أن تكون هذه الخاطرة الرائعة بداية لعودة مزدحمة بالخواطر الرائعة والجميلة
شكرا لك ودمت بألف خير .

ألبير ذبيان 16 / 10 / 2013 56 : 10 PM

رد: **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
أختي الأديبة القديرة ميساء
سلمكم الله ورعاكم، كل الشكر أناملكم الندية التي أثرت محتواي هنا
نور الأدب حيز لا يمحى من الذاكرة، ولا يمكن أن تتجاوزه ذائقة الكاتب أبدا..
الحمد لله على كل حال
وللعود في مرافيكم حبور وارتياح

كل التقدير لكم أختي العزيزة

ألبير ذبيان 16 / 10 / 2013 15 : 11 PM

* خذني *
 

خذني معك..

خذني إلى حيث الأماكن أينعت بحنين قلبي
ضمَّك التحنانُ فيهِ وشائجاً مادمتَ قربي
والتلاقي إذ أردتُ وصال أشواقي إليكَ
أثارَ فيَّ طفولتي
واستلَّني من غمرِ هذا العمرِ
لاعبَني معك..

خذني معك..
خذني إلى زمنٍ جميلٍ لستُ فيه أودعك
وانصِب أراجيحي على الأغصانِ
هُزَّ الأمنَ في عيني
ونادِ اسمي مراراً ملء صوتكَ
كم يناغي مهجتي
أني إذا ناديتَ أنتَ اسمي بشغفٍ أسمعك

ردَّني من غربتي
ضُمَّ الدماءَ بصدركَ الحاني
يُذكرني أبي
وتبسَّمِ اللُقيا بدفئكَ
عطِّرِ اللحظاتِ كم أتطلعك
واحلف على أمي تكفكف دمعها
لمَّا تراني عدتُ أهمي حضنها
واعزف صدى روحي
قصائدكَ التي حابيتُها
وامنح خيالي ينْعَها
كم تقتُ نفسي في يديكَ الحرفَ
طارَ صحائفَ البوح الذي هدهدتهُ
حتى إذا ما بحتهُ فتأملك...

خذني معك...

ألبير ذبيان 19 / 10 / 2013 52 : 11 PM

* كُمون *
 


(( حلمٌ يموتُ في المهدِ .. ))

لطالما حملتَهُ في أحشاءِ آمالكَ ترقُّباً وابتهالا، فضاقت عليهِ الحياةُ برحْبها
ونازعتهُ الرُّوحَ، فهوى في شعواءِ البرزخِ المُقدسِ، يناديكَ جُرحاً في قلبكَ
لمَّا يُدمِلهُ التَّجلُّدُ أبداً..ولا بألفِ عامٍ مما يعدُّون


(( مـاذا وراءكَ أيهـا الظلُّ ؟ ))

سلوتُ روحي ونفسي وخيالي، وزهدْتُ نبضَ قلبي وانفعالَ الأملِ في شرياني!!
أ أتيتَ بفرحةٍ ما !؟
إليكَ عنِّي.. ما لديَّ من الظِّلالِ يُضفي تعاليمَ الفيءِ على إرهاصِ محيَّاكَ الدَّائرِ حولَ تفاهاتِ الحياة.



(( وحدي .. أغزلُ من شرنقةِ الـ" ـوهم ِ " كتائبـًا ))

تغدو فراشاتٍ قزحيَّةَ اللونِ نديَّةَ الجُنح... ولكنَّها، لن تلبثَ أن تتبخَّرَ في وهجِ الواقعِ المرِّ
ولا يبقى منها، سوى لملماتِ رحيقٍ من خيالٍ مختومٍ بعطرٍِ من عيونٍ نرجسيَّةٍ برَّاقةٍ
مازالتْ وحدها تُحلِّقُ فوقَ غمارِ القمحِ، مواسمَ الحصادِ، أوانَ الأصيل....



ألبير ذبيان 20 / 10 / 2013 36 : 12 AM

* مُنى *
 
ألين..
ألين..
تواقةٌ للزهرِ أنت عبيرهُ ألِفَ انصهاركِ كأسهُ المُلقى على أعتابِ حسنكِ
ما تداعى للخسوفُ ربيعهُ حتى بأهوالِ الخريفِ تلفُّ معصمكِ الندي لمحتهُ
غمزَ الحكايا للنجومِ وميضها ألِقَ اللياليَ دوحةً من فرطِ أنسكِ
ساكنَ الآفاقَ حلماً ضمَّ أروقةَ الخيالِ تأملتكِ قصيدةً
همَّت قوافيها تعابيراً ودِدتُ بصوغها إلمامَ طيفكِ شاغلَ القلمَ اليراعَ
تمثَّلَ الإيماءَ في خلدي فأوحى للقريحِ حكايةَ الأملِ الزهيِّ برغمِ صمتي
رحتُ أنسجُ من سطوري للحروفِ وسائدَ الديباجِ رانت تحتبيها
كلما لاحت فتونُكِ ملء عُجبي ساورتني للمدى إغراقةٌ
خِلتُ المعاني كلَّفتني رسمَ برئكِ
في حنايا الروحِ أنت سليلةُ الخفقِ الذي آلفتهُ يرتجُّ باسمكِ
كم وكم أبليت عمري أغتدي أمسي يتيمَ القلبِ حتى كلَّ كنهي نبضهُ
أحسبتني لمَّا أتيتِ لحِظتهُ!؟


قُزحيةٌ.. أنت الغروبُ إذا تلقَّفَ شمسهُ
وكذا أقانيمُ المشاعرِ تقتفيكِ ظلالها
ما أن تربعْتِ المدى شأواً بعيني دون كل العالمين
ورحتِ ما بيني وبيني تختفينَ كأنكِ الإيحاءُ ..!
لا ..لا.. بل هفيف الهمسِ أنت حسبتهُ
وتزاولينَ الإرتواءَ بمهجتي من غمر حبي
تنهلين مشاعري والحرف رمز دفاتري
كل القصائدِ محتواها ما لها أو منتهاها
بتِّ أنت الروح فيها
أغتديكِ تأملاً حتى إذا أمسيتُ عدتُ مباهلاً
أنسامَ طيفكِ تعتريني
والمُنى ألا يباغتني غيابكِ حاسماً
ألقاهُ محتوماً كما يأتي على الدنيا الخريف...



ميساء البشيتي 20 / 10 / 2013 15 : 02 PM

رد: **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
صباح الورد
هذا البوح لا يقرأ وحده أو على عجالة
أحتاج إلى محطات من التوقف.. فأنت في كل جزء لو كان صغيراً ..
تخاطب فينا زمناً مختلفاً ..
زمناً ولى .. ولم يبقَ منه إلا شموعاً من مشاعر
تكاد تنطفىء .. لولا زيت الذكريات الذي يعمرها ويمدُّ في أجلها ..
نحن كالأرجوحة إن ارتفعت تأخذنا الذكريات إلى أماكن جميلة ..
ولكن لا بد أن نعود إلى الأرض فنصطدم بذكريات موجعة
وما بين الواقع المرِّ والماضي بعبقه الجميل نتأرجح ..
يرفعنا الحنين تارة.. ويهبط بنا الشوق إلى الأرض فيمزقنا ألم الاشتياق
في مدى قد تذبح فيه الذكريات إن ضُبطتِ متلبساً بها ..
الأستاذ والأديب المبدع ألبير ذيبان ..سعدت أنني كنت هنا
وبدأت صباحي من واحتك الجميلة
شكرا لك
ودم بألف خير .

ميساء البشيتي 20 / 10 / 2013 15 : 02 PM

رد: **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
صباح الورد
هذا البوح لا يقرأ وحده أو على عجالة
أحتاج إلى محطات من التوقف.. فأنت في كل جزء لو كان صغيراً ..
تخاطب فينا زمناً مختلفاً ..
زمناً ولى .. ولم يبقَ منه إلا شموعاً من مشاعر
تكاد تنطفىء .. لولا زيت الذكريات الذي يعمرها ويمدُّ في أجلها ..
نحن كالأرجوحة إن ارتفعت تأخذنا الذكريات إلى أماكن جميلة ..
ولكن لا بد أن نعود إلى الأرض فنصطدم بذكريات موجعة
وما بين الواقع المرِّ والماضي بعبقه الجميل نتأرجح ..
يرفعنا الحنين تارة.. ويهبط بنا الشوق إلى الأرض فيمزقنا ألم الاشتياق
في مدى قد تذبح فيه الذكريات إن ضُبطتِ متلبساً بها ..
الأستاذ والأديب المبدع ألبير ذيبان ..سعدت أنني كنت هنا
وبدأت صباحي من واحتك الجميلة
شكرا لك
ودم بألف خير .

فتيحة عبد الرحمن 21 / 10 / 2013 01 : 08 PM

رد: **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
مساء البوح الجميل والحضور المميز
يشتاق القلب للحرف كما للمكان والأرواح ...

كنت دائما أقرأ نصوصك بعيون المحبة والتقدير يا أخا انجبته أمي سوريا
دمتَ بصحة وألق ودامت سوريا شامخة أبية

ألبير ذبيان 25 / 10 / 2013 53 : 11 PM

رد: **_ رسائلُ..نأمل أن تصل! _**
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 184210)
صباح الورد
هذا البوح لا يقرأ وحده أو على عجالة
أحتاج إلى محطات من التوقف.. فأنت في كل جزء لو كان صغيراً ..
تخاطب فينا زمناً مختلفاً ..
زمناً ولى .. ولم يبقَ منه إلا شموعاً من مشاعر
تكاد تنطفىء .. لولا زيت الذكريات الذي يعمرها ويمدُّ في أجلها ..
نحن كالأرجوحة إن ارتفعت تأخذنا الذكريات إلى أماكن جميلة ..
ولكن لا بد أن نعود إلى الأرض فنصطدم بذكريات موجعة
وما بين الواقع المرِّ والماضي بعبقه الجميل نتأرجح ..
يرفعنا الحنين تارة.. ويهبط بنا الشوق إلى الأرض فيمزقنا ألم الاشتياق
في مدى قد تذبح فيه الذكريات إن ضُبطتِ متلبساً بها ..
الأستاذ والأديب المبدع ألبير ذيبان ..سعدت أنني كنت هنا
وبدأت صباحي من واحتك الجميلة
شكرا لك
ودم بألف خير .

**************************
أختي الأستاذة القديرة ميساء
الأمداء متلونةٌ بتلون رؤانا، متبعثرة كما أعماقنا على أفق من المشاعر كم ألهتنا وشاغلنا احتواؤها ما بين السطور..!
ممتن لهذا الحضور الوهاج والراقي الذي يحبرني دائماً ويتوج حرفي

الشكر لكم موصول
والخير أنتم


الساعة الآن 16 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية