منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   دراسات مستقلة لأدباء ونقاد (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=502)
-   -   دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين عرعار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26107)

ياسين عرعار 03 / 11 / 2013 12 : 03 AM

دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين عرعار
 


دراسة سيميونفسية في قصيدة ( غدا تعرفين )
للشاعر طلعت سقيرق/ بقلم الشاعر ياسين عرعار


https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...42071853_n.jpg



بين الشاعر و القصيدة نبض و موهبة وبين الشاعر و ذاته نفسية مضمخة بالأحاسيس تتأرجح بين الفرح و الحزن و بين اللذة و الألم و الواقع و المتخيل ليعزف مكنوناته على وتر العبقرية راسما أنفاسه على بياض الورق ..فالجمال ملهم الشعراء يولد مع الإنسان لكن الشاعر تميز عن غيره من البشر بفن البوح و العبقرية الشعرية الموهوبة في تجسيد ملامح شاعريته النابضة المتوهجة في كينونته الإنسانية ، و الشعر العربي يزخر بملايين الشعراء الموهوبين و لكل شاعر فضاؤه الإبداعي و محرابه الفني الذي تولد القصيدة بعفوية الشعور لقول الشاعر نزار قباني :-

شعرت بشيء فكونت شيئا *** بعفوية .. دون أن أقصد

- إن الشعور في حد ذاته عملية إبداعية ترتقي بالنفس البشرية إلى أسمى مراتب الإنسانية في إثبات كينونتها ، و كذا الشعور حالة من حالات التفاعل الإنساني مع ذاته و المحيط ليفرح لحظة الفرح و يتألم لحظة الألم و يثور لحظة الغضب حين تنتفض المشاعر معلنة ثورتها على كل مخالف للقيم الحضارية الإنسانية .

- و أنا أتصفح قلوب الشعراء بما جادت قرائحهم استوقفتني قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر الفلسطيني الراحل ( طلعت سقيرق ) الذي يقف فيها على عتبة من عتبات الزمن ليجسد لنا مشهدا شعريا متميزا و يرسم لنا انفلاته الشعري الجميل في محرابه الإبداعي لحظة معانقته لجسد القصيدة التي اقتحمت شاعريته ذات مساء .


يقول الدكتور شكري عبد العزيز ماضي :-
( ظلت عملية الإبداع الأدبي تكتنفها التفسيرات الغامضة التي تدل على الحيرة إزاء هذه الظاهرة المتميزة إلى أن جاء علم النفس و قدم دراسات علمية متعددة حول الإبداع الفني و قدم مفاهيم جديدة لعل أهمها العبقرية ، إنفعالات ذكية منظمة يتميز صاحبها بقدرة أكبر على عمليات التركيب و التحليل و الربط و التنظيم عن بقية الناس ، فالعبقري لا يختلف عن البشر سوى في الدرجة ).(الأدب و علم النفس - صفحة 105 – دار البعث بقسنطينة - طبعة 01 – سنة 1984 - كتاب محاضرات في نظرية الأدب للدكتور شكري عبد العزيز ماضي - أستاذ نظرية الأدب و النقد المعاصر).

كما أشار الدكتور (مصطفى سويف) بشيء من التفصيل في كتاب (الأسس النفسية للأبداع الفني في الشعر). إلى (شروط قيام الشاعر) و (منشأ العبقرية) .

فأجد من خلال هذا الاستدلال بنظريات النقاد أن القصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق تأنقت و ازينت بالكثير من الإنفعالات الذكية المنظمة ذات التركيب و التحليل و الربط و التنظيم لتتألق العبقرية و يتميز فن البوح الشعري في لوحات فنية راقية تتوهج بانفعالات الشاعر و اهتزازاته النفسية و عبقريته في صوغ فتيل الحرف و الموهبة الموسيقية للمفردة .

يقول الدكتور سمير أبوحمدان في كتابه - الإبلاغية في البلاغة العربية ( صفحة 49 – ضمن موضوع - البواعث النفسية إلى الإبداع ) :- ( إن الطاقة الإبلاغية ترتبط بأوثق علاقة مع الخاصية النفسية لصاحب الصنيع النثري أو الشعري . إن هذه الخاصية النفسية إذ أطلق عليها بلاغيونا القدامى الطبع و الغريزة حينا ثانيا و الملكة في حين ثالث هي نفسها التي تشحن الإنسان المبدع بطاقة إبلاغية متفردة )

لعلنا من خلال قصيدة ( غدا تعرفين ) نلمس هذه الخاصية النفسية ( الطبع أو الغريزة أو الملكة مهما اختلفت التسميات موجودة عند الشاعر طلعت سقيرق و هي التي دفعته إلى التعبير بأسلوب بليغ ذي طاقة متميزة و إبلاغية رائدة .


كما أشار الدكتور سمير أبو حمدان إلى التوتر النفسي و العملية الإبداعية قائلا :- ( إذ شاهد البلاغيون و النقاد العرب هذه الظاهرة و تكلموا عليها ، غير أنهم ذهبوا بعيدا في تنظيرهم ، فقد رأوا أن الفعل الأدبي ، إن بشقه العقلي أو بشقه ( الإبلاغي الإنفعالي ) يرتبط أشد الارتباط بالتركيب النفسي لصاحبه . إلا أنهم لاحظوا من جانب لآخر ، أن الفعل الأدبي سوف يكون على غير ما يشتهى إذا ما قام على التوتر النفسي وحده ، فالعملية الإبداعية و هي أحوج ما تكون إلى انفعال من حب أو حرب أوخوف . يحوجها الطبع أيضا أو الطاقة النفسية الفطرية التي يمكنها أن ترتقي بالعملية الإبداعية إلى منصة رفيعة )

و أواصل تحليلي لقصيدة (غدا تعرفين ) التي قامت على التوتر النفسي الذي ساهم في العملية الإبداعية و انطبع في روح القصيدة ..خاصة و أن الطاقة النفسية الفطرية من طبع أو غريزة أو ملكة متوفرة لان الشاعر طلعت سقيرق مطبوع موهوب .، فجاء الإبداع النفسي في القصيدة متماسكا مع الإبداع الأدبي ، متباينا من حالة انفعالية إلى أخرى كالدهشة و الغرابة و الحب و الصراخ و الحنين و غيرها من الانفعالات. و هذا الجانب (الإبلاغي الإنفعالي) ارتبط بالجانب العقلي للشاعر لحظة التفكير و الإبداع و التركيب على مستوى العقل متوازية و متماثلة مع الجانب الانفعالي .



- إن امتزاج الأدب بالفرويدية سهل الطريق إلى العديد من الدراسات الأدبية النفسية لأن الثلاثية ( المبدع – النص – القارئ ) في مجال واحد خاصة و أن ( المبدع و القارئ) شريكان في التفاعل مع المادة الإبداعية بحكم الحالات النفسية و الوجدانية لديهما . و من هنا جاءت الدراسات الأدبية متلاقحة مع علم النفس لتفك الكثير من الغموض الفني .


إن القصيدة الطلعتية ( غدا تعرفين ) رصدت الكثير من الشحنات النفسية المتواترة من مشهد لآخر رغم استرسالية البوح الشعري و ترابط اللوحات المعزوفة على (المتقارب) من البحور الخليلية الشعرية . و كأن الشاعر عانق المتقارب ذا الدلالة اللغوية ( الاقتراب و التواصل ) محاولا ( التقارب من حبيبة القلب ( هدى ) التي تعتبر المحور الرئيس الذي تدور حوله الإنفعالات وتلتقي عنده الشحنات العاطفية ، ليبدأ الشاعر القصيدة بعبارة ( غريب هدى ) و ينهي القصيدة بعبارة ( غدا تعرفين ).
رغم التلاحم النفسي بين كل المشاهد و اللوحات إلا أنني اخترت أن أدرس المشاهد تبعا للروي الذي ازدانت به كل لوحة من اللوحات 12 و عبقرية الشاعر في التنويع للروي الشعري من مقطع إلى آخر ليفوز بأبهى حلة شعرية فنية عروضية متماسكة الجدران و الأنفاس .



المعطيات الواردة في القصيدة

* - جاءت 06 لوحات بروي ( الراء المسكون ).
* - جاءت اللوحة (08 - 07 – 09) بروي ( الخاء المسكون).
* - جاءت اللوحة (10– 11 – 12) بروي ( النون المسكون ).

*- (آخ و آخ ) تكررت مرتين ( اللوحتان 07 -08 ) و هي عبارة عن لازمة شعرية نفسية .
*- (غدا تعرفين ) تكررت ثلاث مرات ( اللوحتان 11-12)و هي عبارة عن لازمة شعرية نفسية
*- وردت كلمة ( القدس ) مرتين في القصيدة و ( وطن من حنين ) و ( بحجم البلاد )
* - وردت كلمة ( كندا ) مرة واحدة في القصيدة

*- اسم (هدى) هو المحور الرئيس لأنه تكرر في القصيدة 09 مرات صريحا . و ورد ضمنيا مرتين 02 بعبارة ( حبيبة عمري ) و ورد ( ضمائر متصلة ) كثيرا في سياق الخطاب الشعري .


الإشكالية المطروحة في الدراسة
لماذا اسم ( هدى ) ؟
ما الحيز الذي استحوذت عليه في القصيدة ؟
ما دلالات الاسم ( هدى ) قي القصيدة ؟؟
لماذا العنوان ( غدا تعرفين ) ؟

للإجابة لابد من استقراء الذات الشاعرة الحائرة التي انطبعت في تضاريس النص الشعري الجميل .

اللوحة 01
غريب هدى ؟؟!!
أن أهز سرير المساء
بفضة عمري و ناي من الذكريات
غريب هدى
أن تنامي كوردة عشق
على راحتي و أن أستحم بنغمة آه
و أنت هناك بتلك الديار

----------
ليس غريبا أن نلمس الجمالية الشعرية في القصيدة منذ البداية لشاعر له تجربة عميقة في الشعر ، أن تجتمع في نفسيته باقة الشعور المخضرم بين ( الدهشة و الألم و الغرابة و الحيرة..) لينطلق بكلمة (غريب) التي جمعت الكيميائية النفسية الشاعرة في مادة مفتاحية ، لفتت انتباه القارئ إلى القصيد في مشهد شعري افتتاحي ليخاطب ( هدى ) عند المساء في سريالية عذبة حشد فيها الشاعر بعفوية الموهوب الصور الشعرية المكثفة الحالمة المعبرة عن نفسيته لحظة انتشاء القصيدة ، لتتكرر مرتين عبارة ( غريب هدى ) في اللوحة الأولى ، و التكرار إن دل فإنما يدل على ألق الحيرة التي انتابت الشاعر .

صورة المرأة في القصيدة حاضرة منذ البداية بين الواقع و المتخيل و الكثير من الشعراء ازينت طلائع قصائدهم بأسماء المرأة .. فهذا محمود سامي البارودي يصف طيف «سَمِيرَة » قائلا :-

تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ « سَمِيرَة َ» زَائرُ *** وَمَا الطَّيْفُ إلاَّ مَا تُرِيهِ الْخَوَاطِرُ

فطيف سميرة انتفضت على غراره المشاعر لتسكب روائع الشعر العربي في قصيدة من أروع قصائد سامي البارودي و هو في ( سرنديب )، فصورة ابنته (سميرة) أججت في جوانحه لهيب الشعر والحرف .

فصورة ( هدى) أيضا زائرة ملازمة عالقة بذاكرة الشاعر حقيقة أما المتخيل فهي الصورة الفنية لامرأة بعيدة في قوله ( وأنت هناك في تلك الديار ) حضر طيفها في طالع القصيدة (أن تنامي كوردة عشق على راحتي و أن أستحم بنغمة آه ).أما الآه فهو الأنفعال الداخلي للشاعر من أحاسيس تلاقح فيها فيها ( الحب و الحزن و الحسرة و الأمل....) .

فرغم الفضة و الناي و الورد و العشق و سرير المساء استحم الشاعر بالآه لأن صورة ( هدى ) في ذاكرة الشاعر أرقى من أن نلمسها بيقين الحاسة بل هي انتصار الذات للحس المرهف والوفاء و الحب .

اللوحة 02
أراك تروحين فصل ربيع
تعودين فصل ربيع
و مثل اليمام تذرفين بالحب
و العشق ضلع النهار

-------------
يعتري طوفان البوح ألق الشاعر و تفيض مياه الشعر لتنقش على جداران العمر أحلى الصور و أشهى الهدايا برؤية قلبية تبعا للمتخيل الشعري ( أراك تروحين فصل ربيع .. تعودين فصل ربيع .. و مثل اليمام تذرفين الحب .. و العشق ضلع النهار ) .

امتزجت لغة الشاعر بالطبيعة ليختار فستان الربيع بما حوى من جمال ، مشبها (هدى ) باليمام الذي يذرف ابتسام النهار و يشرق في حنايا القلوب . فبين اللوحتين ( الأولى و الثانية ) اكتمال النرجسية الشعرية الراقية فتصير (هدى) ربيعا و حبا و يماما و دفء النهار بشموسه و جماله .


اللوحة 03
هدى عفو عينيك
هاتي قليلا من الدفء
أرجوك لا تستفيضي بشرح
التفاصيل عن جو تلك البلاد
و كيف تصير الثلوج ركاما
بحجم جدار

----------------
تتفتق الشاعرية ليغازل الشاعر ( هدى ) و جمال عينيها ( عفو عينيك .. هاتي قليلا من الدفء ) في دعة المحب ليزداد الإلحاح و الرجاء ( أرجوك لا تستفيضي بشرح التفاصيل عن جو تلك البلاد ) . فهذا إن دل فإنما يدل على أن ( هدى ) استفاضت - سابقا – في تفاصيل البلاد و الدلالة الرئيسة التي نستقيها من الخطاب الشعري أن الشاعر و (هدى) كانا على اتصال دائم رغم المسافة بين كندا و سوريا.

اللوحة04

حبيبة عمري رويدا
فإني هنا رغم كل الشموس
بدون ثمار
تعرى الزمان
و هيمن وجه الخريف ثقيلا
على كل دار

----------------
تزدان اللوحة بخطاب أشهى من العسل قائلا ( حبيبة عمري رويدا ) ثم يستغرق في وصف جميل ( فإني هنا رغم كل الشموس بدون ثمار ) .
فبين اللوحة السابقة 03 و هذه اللوحة 04 يرسم الشاعر جسدا لمتناقضين هما وطن تسكن فيه هدى مملوء بدفء ( هدى ) رغم الثلوج و وطن يقيم فيه الشاعر ورغم كل الشموس فلا طعم و لا ثمار .
إن نفسية الشاعر مياسة بين الثلج و الشمس ( تشاؤل = تشاؤم + تفاؤل ) و بين الدفء و البرد برزخ روحي فني انبجست منه عبقيرية موهوبة في التحليق إلى أعلى الفضاءات الشعرية .

و بين اللوحة 02 و الرابعة 04 تأرجحت نفسية الشاعر بين مشهدين من مشاهد الفصول لينعت وجه الحبيبة بالربيع و ترتسم على وجهه دمعات الخريف ، فالشاعر يصف ( هدى ) أراك تروحين فصل ربيع .. تعودين فصل ربيع ) كما يصف ذاته الشاعرة ( تعرى الزمان و هيمن وجه الخريف ثقيلا على كل دار )


اللوحة 05
هدى نحن نحيا ؟؟
أشك !!
نسير على كل درب ؟؟
أشك!!
أحس بأم جميع الوجوه
تحنط فيها الشعور
فصارت بقايا وجوه
و ظل انكسار !!

-------------
يزداد الهذيان ليغرق الشاعر في محاورة ذاته ليخرج من اليقين إلى الشك وكأنه يريد القول على حد تعبيري الخاص ( نحن أجساد بلا روح لم نذق طعم الحياة .. فما قيمة العيش؟ )
و على غرار هذا الصورة الجميلة تحضر معي أبيات لصديقي الشاعر الجزائري ( صلاح طبه ) في قصيدة ( الصعود ) من ديوانه ( لا شعر في زمني ) حين قال :-

سيزيف لا تركع لآلهة الهوى ** و اكسر عصا الطاعات بالعصيان
لا فرق بين الشعر لما هام بي ** و سفينة هامت بلا ربان
ما قيمة الإبحار في أوزانه ** و حياتنا شعر بلا أوزان

اللوحة06

هنا جثث حين تمشي
تصك العظام العظام
تمط الجماجم عظم الشفاه
بغير دثار !!

---------
بلغة التصريح المباشر عبر الشاعر عن فضاء الديار التي يسكنها و قد عربد عليها الألم و الحزن و الموت ( هنا جثث حين تمشي .. تصك العظام العظام .. تمظ الجماجم عظم الشفاه بغير دثار ) ..فاللوحة غنية بالصور المعبرة عن حالة البشر في ديار الشاعر .

اللوحة07

أنا يا هدى جثة مثل غيري
يدقون يمحون كل البلاد
أظل تثاؤب ليل طويل
كغيري !!
على شاشة قرب عيني
كنت أراقب وجهك ياقدس
آخ و آخ

---------------
الشاعر لم يستثن نفسه من هذه الجثث ، بل هو واحد منها يتحدث باسمها واصفا تفاصيل الحياة تحت وطأة الاستعمار الصيهوني الذي سرق أنفاس الجثث و استباح فنون الإجرام . و صار المهجر و المنفى موطنا لأهل فلسطين فيطلون على القدس عبر شاشات الذكرى الطفولية العالقة بالعقل و الروح ، أو عبر شاشات التلفزيون .
فكم تألم الشاعر و هو يحضن بالذكرى صورة القدس ليصرخ من فرط التألم و الحسرة ...!!!
فصدق الشاعر أحمد شوقي حين قال :-


وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي

اللوحة08
هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيل
و جرحي كهذا الزمان طويل طويل
و قهري من القهر شاخ
فآخ و آخ

-----------
مازال الخطاب متواصلا ليحاور الشاعر طيف ( هدى ) و هو يعيش بين جراحات الزمن الذي طالت آلامه فلا عتبى و لوم إذا انهمرت دموع الشاعر الذي اجتاحته أمواج الأحزان و القهر الذي خيم على قلبه منذ زمن طويل قائلا ( فآخ و آخ ). لأن نفسيته بقيت تردد الصدى بصوت محزون لقد اعترى الصدى كل العالم يصلنا ( آخ و آخ ) فل سمعتم و هل أدركتم صرخة الشاعر طلعت سقيرق .


اللوحة09

هدى يا حبيبة عمري
أأصرخ !!
ما عاد يجدي الصراخ !!

--------
يزداد الهذيان ليخاطب (حبيبة عمره) فما أجمل الهذيان حين يمتزج بالصراخ ..!.. فتزداد نبرات الحزن فماذا يفعل الشاعر بعد الصراخ؟! ، فالنفسية وصلت الذروة في تألمها و أحزانها و صراخها .

اللوحة 10
أنا متعب يا هدى
رأيتك في كندا تسألين
عن الناس عن وطن من حنين
عن القدس و المجد المستباح
و هذا البكاء الحزين !!

---------
نونية محزنة كنونية (ابن زيدون) في حزنها . فتراءت في ( المشهد 10 ) صور العذاب الذي أرهق الشاعر حين قال ( أنا متعب يا هدى ) لأن الشاعر يجيب عن أسئلة متعلقة بالوطن و القدس .
كما ألمس حضور أنفاس الشاعر نزار قباني في قصيدته ( أنا يا صديقة متعب بعروبتي .. ) فما أجمل أن تتعانق الأرواح و الأنفاس في حدائق الشعر العربي !!!!


اللوحة 11

هدى كل شيء بخير فنامي !!
غدا حين تصبح فينا الجراح
بحجم البلاد جميع البلاد
غدا تعرفين !!

---------
فرغم الجراحات يطمئن الشاعر من كانت تعيش في (كندا) و تسأل عن وطنها الجريح و الدم المذبوح .. و ليس غريبا أن تهتز نفسية الشاعر لنلمس عودة قوية للأمل الباسم لأنه ينتظر الغد المشرق الذي تنتفض فيه الجراح و تثور الثورة التي تولد من رحم الأحزان .فالتنبؤ الذي اقتحم وجدان الشاعر ( غدا تعرفين ) يوحي بإشراقة الأمل رغم العذاب ، فالعبارة أنفاسها ثكلى بالوجع و الحنين و الدمعة و الابتسامة .


اللوحة 12

إذا لم نغير جلود الوجوه
ونبض القلوب
إذا لم نغير
أحاسيس هذا الزمان الكئيب
غدا تعرفين
بأنا ذهبنا و رحنا و صرنا
أقل و أدنى من الميتين
غدا تعرفين

---------------

لعل المشهد في اللوحة الخامسة حين قال :-

أحس بأن جميع الوجوه
تحنط فيها الشعور
فصارت بقايا وجوه
و ظل انكسار !!


فيتكرر هنا برمزية عالية في اللوحة 12 بصورة جميلة تعكس نفسية جديدة للشاعر .. (إذا لم نغير جلود الوجوه .. ونبض القلوب إذا لم نغير جلود الوجوه ... ونبض القلوب ... إذا لم نغير ... أحاسيس هذا الزمان الكئيب غدا تعرفين ... بأنا ذهبنا و رحنا و صرنا ... أقل و أدنى من الميتين)

فما أجمل أن تلتقي أوراح الشعراء !! في مشهد تاريخي رائع قوي و كأنني أقرأ لأبي القاسم الشابي :-
( إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر )

ليختم الشاعر طلعت سقيرق القصيدة بعبارة ( غدا تعرفين ) ... و هنا انتصار الذات المرصعة باليقين بأن الثورة سبيل الخلاص .

---------------------------------



المصادر

– قصيدة الشاعر طلعت سقيرق ( غدا تعرفين ) من ديوان ( نقوش على جدران العمر ) .الصادر عن دار المسبار للطباعة و النشر .

المراجع
- كتاب محاضرات في نظرية الأدب – دار البعث بقسنطينة - طبعة 01 – سنة 1984 ) للدكتور شكري عبد العزيز ماضي - أستاذ نظرية الأدب و النقد المعاصر) / موضوع (الأدب و علم النفس - صفحة 105 )
- كتاب ( الإبلاغية في البلاغة العربية ) للدكتور سمير أبوحمدان ( صفحة 49 – موضوع - البواعث النفسية إلى الإبداع ) .
- كتاب (الأسس النفسية للإبداع الفني ) للدكتور (مصطفى سويف) - دار المعرفة القاهرة - مصر / الفصل الأول - موضوع (شروط قيام الشاعر)- صفحة 119-120 و موضوع (منشأ العبقرية) صفحة 124- 125 -126 – ضمن مبحث ( محاولة لتفسير ديناميات الإبداع في الشعر)

--------------------
هوامش لأسماء أشخاص

طلعت سقيرق - شاعر فلسطيني أقام في سوريا
نزار قباني – شاعر سوري
محمود سامي البارودي – شاعر مصري كتب رائعته الشعرية لابنته سميرة و هو في المنفى
صلاح طبة – شاعر جزائري صاحب ديوان ( لا شعر في زمني )
(ابن زيدون) – شاعر عربي أندلسي
أبو القاسم الشابي – شاعر تونسي

-----------------------------
ملاحظة / تتبع الدراسة بالجزء الثاني - إن شاء الله -
لنجيب عن الإشكالية المطروحة


محمد الصالح الجزائري 03 / 11 / 2013 24 : 10 PM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
الله الله الله.. أخي ياسين بهذه الدراسة الحديثة العميقة المتعمّقة في الفضاء الشعري السقيرقي أثبتّ مرة أخرى أنك قامة عظيمة في هذا الصرح من جهة..ومن جهة أخرى قمة الوفاء والإخلاص للثنائي النوري الرائع (طلعت/هدى )..ألف ألف شكر لك..

بوران شما 03 / 11 / 2013 47 : 10 PM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
الأخ الكريم الأستاذ ياسين عرعار

جزاك الله كل الخير على هذه الدراسة الرائعة لقصيدة (غداً تعرفين) لشاعرنا
الراحل طلعت سقيرق , وكما قال الأخ محمد الصالح فهذا إن يدل على شيء
إنما يدل على ثقافتك الواسعة في هذا المجال وعلى وفائك وإخلاصك لشاعرنا
الراحل .
دمت بألف خير .

هدى نورالدين الخطيب 04 / 11 / 2013 59 : 07 PM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
الأخ العزيز الشاعر الأستاذ ياسين تحياتي
دراسة في غاية الأهمية وبأسلوب أكاديمي ممتاز وفني متميز
حظي ولله الحمد الجزء الأول هذا بآلاف القراء ، ولكن كالعادة هناك تقصير من جانب الأعضاء

لك جزيل شكري وامتناني وبغاي الاهتمام بانتظار الجزء الثاني
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
أختك هدى الخطيب

ياسين عرعار 04 / 01 / 2014 05 : 01 PM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 184760)
الله الله الله.. أخي ياسين بهذه الدراسة الحديثة العميقة المتعمّقة في الفضاء الشعري السقيرقي أثبتّ مرة أخرى أنك قامة عظيمة في هذا الصرح من جهة..ومن جهة أخرى قمة الوفاء والإخلاص للثنائي النوري الرائع (طلعت/هدى )..ألف ألف شكر لك..

أخي الكريم
محمد الصالح شرفية ( الجزائري )
جزيل الشكر لحضورك الجميل
و كلماتك النبيلة الوفية الصادقة ..

----------
لك تقديري واحترامي

ياسين عرعار 04 / 01 / 2014 09 : 01 PM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما (المشاركة 184764)
الأخ الكريم الأستاذ ياسين عرعار

جزاك الله كل الخير على هذه الدراسة الرائعة لقصيدة (غداً تعرفين) لشاعرنا
الراحل طلعت سقيرق , وكما قال الأخ محمد الصالح فهذا إن يدل على شيء
إنما يدل على ثقافتك الواسعة في هذا المجال وعلى وفائك وإخلاصك لشاعرنا
الراحل .
دمت بألف خير .


الفاضلة الكريمة
بوران شما
جزيل الشكر لحضورك و متابعتك للدراسة
التي سأنهيها عن قريب بإذن الله تعالى
-------
جزاك الله كل خير ..
لك تحياتي و تقديري

ياسين عرعار 04 / 01 / 2014 22 : 01 PM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 184788)
الأخ العزيز الشاعر الأستاذ ياسين تحياتي
دراسة في غاية الأهمية وبأسلوب أكاديمي ممتاز وفني متميز
حظي ولله الحمد الجزء الأول هذا بآلاف القراء ، ولكن كالعادة هناك تقصير من جانب الأعضاء

لك جزيل شكري وامتناني وبغاي الاهتمام بانتظار الجزء الثاني
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
أختك هدى الخطيب



الأستاذة الفاضلة
هدى نورالدين الخطيب

أعتذر لانقطاعي في المدة الأخيرة لأسباب خاصة و ظروف قاسية أرهقتني و أبعدتني قليلا عن النور ... و أخي عادل سلطاني يعلم ما أعيشه من ظروف صعبة للغاية ... و لكن اطمئني سيكتمل هذا الشهر بإذن الله موضوع هذه الدراسة التي تمت في جزئها الأول ليليها الجزء الثاني إن شاء الله و عن قريب خلال هذا الشهر .

فاعذريني آلاف المرات ... لانشغالي عنكم بسبب مرض والدتي ثم مهنة الأستاذية ثم ظروف أخرى خاصة جدا أخذت من وقتي الكثير ..

--------
جزيل الشكر لمتابعتك و إشرافك و حضورك
و جزيل الشكر لكل من قرأ ما جادت به قريحتي
في عالم الكلمة و بحر الإبداع و الدراسات النقدية ..


قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر الراحل ( طلعت سقيرق ) جميلة جدا ، و مهما قدمت أنا في دراستي للقصيدة .. فهي محاولة للغوص في عالم شاعر مطبوع صادق .. و فارس مغوار في فن البوح ..

--------
تحياتي و تقديري و احترامي

ياسين عرعار 30 / 03 / 2014 58 : 01 AM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 

بإذن الله تعالى سأشرع غدا في نشر الجزء الثاني من
الدراسة النقدية على شكل حلقات متسلسلة إن شاء الله ..

و أعتذر عن غيابي لظروف
صعبة خاصة منها الصحية ..


علاء زايد فارس 30 / 03 / 2014 29 : 02 AM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 
لم أكن من قراء النقد الأدبي بحكم طبيعة دراستي كمهندس ومهنتي
لكني وحينما اطلعت على هذه الدراسة النقدية شعرت بجاذبية النقد كجاذبية موضوع أدبي رائع
واستمتعت كثيراً رغم قراءتي السريعة التي جاءت على عجالة
لكني حتماً سأعود لقراءة تفصيلية دقيقة علي أتعرف من خلال هذا العمل المتقن على طبيعة النقد وعناصره وأهميته
سلمت يداك أستاذ ياسين عرعار
أحييك على دراستك النقدية وأهنئك عليها وعلى اختيارك لهذا النص المؤثر الرائع لشاعرنا الكبير طلعت سقيرق رحمه الله

ياسين عرعار 31 / 03 / 2014 16 : 12 AM

رد: دراسة سيميو نفسية في قصيدة ( غدا تعرفين ) للشاعر طلعت سقيرق / بقلم الشاعر ياسين ع
 

الإشكالية المطروحة في الدراسة
لماذا اسم ( هدى ) ؟
ما الحيز الذي استحوذت عليه في القصيدة ؟
ما دلالات الاسم ( هدى ) قي القصيدة ؟؟
لماذا العنوان ( غدا تعرفين ) ؟

-------------------------
لماذا اسم هدى ؟

ربما لو تتبعنا بداية الدراسة النقدية منذ البداية لوجدنا أننا تعرضنا إلى حضور المرأة في الشعر العربي من خلال العبارة الآتية التي كنت كتبتها ( صورة المرأة في القصيدة حاضرة منذ البداية بين الواقع و المتخيل و الكثير من الشعراء ازينت طلائع قصائدهم بأسماء المرأة .. ) و على غرار هذا الكلام أوردنا مثالا لمحمود سامي البارودي يصف طيف «سَمِيرَة » قائلا :-
تَأَوَّبَ طَيْفٌ مِنْ«سَمِيرَة َ» زَائرُ ** وَمَا الطَّيْفُ إلاَّ مَا تُرِيهِ الْخَوَاطِرُ
و سميرة هي ابنة الشاعر ليصلها نبأ الرسالة حين فاض القلب شعورا وهو بين جدران السجن ليرسم لنا لوحة شعرية راقية في متحف أدب السجون و هي قصيدة من أروع قصائد سامي البارودي و هو في ( سرنديب ).

وحضور المرأة في الشعر العربي ليس جديدا بل كان منذ القديم فالأسماء كثيرة والشعراء أيضا الذين تغنوا بأسماء المرأة كثيرون ،كما نجد أيضا التنوع في الأغراض والأحداث والمناسبات.

فهذا شاعر( تهامي) اشتهر بالقصيدة اليتيمة ( دعد ) :-
لهفى على دعدٍ وما خلقتْ *** إلا لِطُول بَليّتي دَعْدُ

و هذا الصحابي الشاعر (كعب بن زهير) تغنى باسم ( سعاد ) في قصيدته الرائعة :-
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ*** مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ

و هذا الشاعر (جميل بن معمر) في قصة غرامه مع بثينة :-
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، *** وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ

و هذا (قيس بن الملوح) مجنون ليلى في قصيدته :-
يقولون ليلى في العراق مريضة *** فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

و هذا الشاعر العراقي ( مسكين الدارمي ) يمدح صاحبة الخمار الأسود في قصيده الإشهاري للخمار قائلا :-
قل للمليحة في الخمار الأسود ***** ماذا فلعت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ردائة ***** حتى وقفتي له بباب المسجد
فسلبت منه دينه وبقينه ***** وتركتيه فى حيره لا يهتد

وهذا (نزار قباني) يرثي زوجته ( بلقيس ) قائلا :-

شُكراً لكم ..
شُكراً لكم . .
فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ
وقصيدتي اغْتِيلتْ ..
وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..
- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟
بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

----------------
و يفتخر نزار قباني ب (جميلة بوحيرد) بطلة الحرية الجزائرية .. قائلا:-

الاسم جميلة بوحيرد
رقم الزنزانة تسعونا
في السجن الحربي بوهران
والعمر اثنان وعشرونا
----------------------
إن ذكر هذه الأمثلة على سبيل الذكر لا الحصر .... خاصة و أن الأسماء كثيرة و الأغراض متعددة و أشكال الشعر متنوعة و طيف المرأة حاضر في الشعر العربي بغزارة تبعا لتعدد الموضوعات و اختلاف العصور الأدبية... و ليس موضوع الحب وحده هو الغالب في الشعر و لكن القصيدة العربية امتزجت امتزجت بروح الأنثى و نبضاتها. لترتقي الصورة الشعرية بين الواقع و المتخيل إلى فضاءات إنسانية جديدة .

كما أن الأسماء الأنثوية التي ذكرناها ارتبطت بذاكرة الشعر العربي و صارت مضرب المثل في الكثير من المناسبات و لأنها أيضا نابعة عن قصص أو حوادث اعترضت الشاعر ... لتفيض القريحة و تنتفض الروح معلنة جمالية الحرف و الشعورفي أسمى و أجمل القصائد الشعرية .

و هذا الشاعر الفلسطيني (طلعت سقيرق) يتغى باسم أنثوي ( هدى ) .. قائلا :-

غريب هدى !!
أن أهز سرير المساء
بفضة عمري و ناي من الذكريات
غريب هدى
أن تنامي كوردة عشق
على راحتي و أن أستحم بنغمة آه
و أنت هناك بتلك الديار
---------------
فلماذا اسم ( هدى ) في قصيدة ( غدا تعرفين) للشاعر طلعت سقيرق ؟

أولا هو اسم من المسميات التي نطلقها على المرأة .

وله دلالاته الكثيرة في معاجم اللغة و من الدلالات مايلي :-
هُدَى: مصدر هَدَى
الهُدَى : النهارُ
الهُدَى : الطَّريق ، الشَّريعة لقوله تعالى ( قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى) من الآية 120 من سورة البقرة
الهُدَى : الرَّشادُ
الهُدَى : الدَّلالةُ بلُطفٍ إِلى ما يوصّل إِلى المطلوب
الهُدَى : الطاَّعة لقوله تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) من الآية 90 من سورة الأنعام


-------- يتبع ---------


الساعة الآن 54 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية