![]() |
رقصة المطر
رَقْصَةُ اَلْمَطَرِ.. [frame="13 10"] صمتٌ كبيرٌ .. صمتٌ آخرُ يغلّفُ الزّمانَ والمكانَ وعقاربَ الوقتِ المتربّصةَ بنا على بابِ الدّارِ .. يغلّف الوقتَ الصمتَ القلقَ .. الصمتَ الخائفَ .. الصمتَ المرتجفَ .. ولا أستطيعُ أنا وحدي كسْرَ حدّةِ هذا الصّمتِ فأنا لمْ أعدْ أدرِي هلْ أنفاسُك قادرةٌ على الصعودِ مرّةً أخرى إلى نافذتي .. أمْ أنّك أصبحتَ تنتظرُ .. وفقط تنتظرُ .. هل وصَلك المطرُ؟ .. هل داعبتْ وجنتيْك حباتُه وقبّلتْكَ على الجبينِ والمُقلِ ؟ .. هل داعبتْ أذنيْك موسيقاهُ السّاحرةُ ؟.. وهلِ انتشى قلبُك ورقصتْ دقّاتُه منَ الفَرحِ ؟.. المطرُ منْ حوْلي يرقصُ رقصتَه المعهودةَ على أسطحِ الجوارِ .. لكنّي لمْ أنتشِ كعادتي لهذه الرقصةِ .. وأكادُ أكونُ لا أكترثُ .. مطرُ الطفولةِ يا رفيقُ أجملُ بكثيٍر .. صوتُه أكثرُ دفئاً وحناناً .. وهمسُه النّاعمُ يداعبُ نبضاتِ القلبِ ونبضاتِ الجوارِ .. وليسَ يطرقُ طرقاً مبحوحاً نوافذَ الأذنيْن وزجاجَ نوافذِ الجوارِ .. ومع ذلك يُمْكنني أنْ أحملَ إليك بين كفيِّ بعضاَ منْ حباتِ المطرِ .. وأستطيعُ أكثرَ أنْ ألقيَها على وجهكَ فيرتدَّ نَضِراً .. مُبْصِراً .. باسماً .. يحملُ على وجنتيْه كلَّ تباشيرِ الخيرِ والوطنِ .. لكنّي يا ابْن تلكَ البلادِ الرازحةِ تحتَ وابلِ القهْرِ والعَبثِ .. لا أستطيعُ أنْ أحملَ إليك وقْعَ حبّاتِ المطرِ الراقصةِ على ملامحي الثّائرةِ ونافذتي المضطربةِ وقلبي الحائرِ .. عليك أنْ تكونَ هنا حتى نتقاذفَ معاً حباتِ المطرِ .. وحتّى ننصتَ معاَ لترانيم سيمفونيةٍ جديدةٍ تعزفُها الآن حباتُ المطرِ على جميعِ نوافذي .. وتَدْعوني لرقصةِ المساءِ .. على أنغامٍ ليستْ كالأنغامِ .. أنغامٌ لمْ تمرَّ أقدامُها في يومٍ منْ هُنا .. لوْ أنك هنا .. ليتك كنتَ هنا .. ليتك كنتَ هنا وشهدتَ معي وقْعَ خُطُواتِ المطر على طريقِ الذّكرياتِ وَهْيَ ترسُم ألفَ علامةِ استفهامٍ .. أيْن أنتَ الآن .. وهلْ تستطيعً أنفاسُك أنْ تصعدَ ثانيةً إلى نافذتي لتلتقطَ عنها حباتِ المطرِ .. أمْ أهبطُ إليك بمظلةٍ منَ الحنينِ والاشتياقِ وحباتِ المطرِ .. وليتك تكونُ في استقبالي أنا والمطر .. ليتك تكونُ هنا .. ليتك تكونُ هناك .. ليتك تكونُ .. وفقط .[/frame] |
رد: رقصة المطر
مرور أول وقراءة أولى لهذه التحفة الأدبية التي هطلت كزخات مطر في ليلة خريفية ..
ميساء .. الكلمات لا تسعفني لكي أفيك حقك من التقدير .. حقا هي زخات مطر ينعش القلب والروح معا .. دام لك الألق . مودتي . |
رد: رقصة المطر
استاذتنا القديرة // ميساء البشيتي رقصة المطر هي هي تكررت هذا العام برشاقتها وانغامها وجمال عالمها ً ولكن الاختلاف تمثل في الفقد أين أنت فالجمال الذي نشعر به سابقا إن فقد أحد أركانه فانه يهتز بأعيننا وباحساسنا الغائبون هم من يمنح الزمان والمكان والفعل الجمال رقصة المطر ذكريات جاءت بوقع آخر حزينا فلم تعد الرقصة رقصة كما كانت صورتها قبلاً اقتباس:
غاليتنا / ميساء ما اجمل المطر ورقصه في مخيلة وصور سيدة الخاطرة فالصور والكلمات والشعور يتناسل باجمل مايكون عليه الابداع تقديري نورة الدوسري |
رد: رقصة المطر
خاطرتك ..(فلاش باك ) جميل ..أعادني إلى الماضي الجميل الذي لا يعود حتما.. نصّك قمّة في العذوبة !! لا أقول هذا مجاملة..صرتُ أخشى على الكثيرات من سيدات هذا المنتدى من سيدة أنيقة تزاحمهن فنّ الخاطرة تدعى (ميساء) !!!!
(ابتسامة)..شكرا لك أختي الغالية الأديبة ميساء.. |
رد: رقصة المطر
عذبة أنتِ كزخات المطر , المطر هذه الأيام ينعش القلب والروح , ونتمنى أن تظل هذه الأمطار تتساقط منهمرة , لتبعد عنا انهمار ماهو قاتل . دمتِ مبدعة ومتألقة عزيزتي أستاذة ميساء , ودمتِ بألف خير . |
رد: رقصة المطر
تناغم شجي وحبات المطر تعدنا بالابتسام ،،كُنت خجولة في الانتظار
انتشلتك حبات المطر من وحدة الانتظار لنقرأ لوحة عذبة تحية بحجم انتظاراتنا |
رد: رقصة المطر
[align=justify]
خاطرة رائعة غاليتي ولهذا سارعت بوضعها فوراً بعد نشرها على مواضيع ننصح بقراءتها. [/align]ما أعذب وأروع المطر لو يهطل على النفوس التي آذتنا كثيراً بشرورها وانتهاكها لحرمة الحياة ، فيغسلها من أدرانها.. ما أجمل المطر لو يهطل على ذاكراتنا الحزينة فيغسل عنها حزنها.. ما أروع مطر الإيمان والخير والمحبة حين يهطل على مرايا أرواحنا فيغسلها ويعيد لها الألق والضياء.. خاطرة جميلة جداً ليبقى المطر رمز الحياة والنقاء أجمل أغنية على صفحات الطبيعة.. محبتي وتقديري لك |
رد: رقصة المطر
أي نعم أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى..فعلا خاطرة تستحق أكثر من قراءة!!!
|
رد: رقصة المطر
قلت الكثير عن خاطرتك التي أهيم بها وأعشقها أستاذة ميساء، الآن يجف القلم ويعجز اللسان أمام روهة ما يسكبه قلمك وأمام هذه الرقصة وما تحمله من رشاقة مع حبات المطر ولو أنها حزينة فهي رائعة بل أكثر من رائعة ، تحياتي لأميرة الخاطرة دون منازع.
|
رد: رقصة المطر
أهلا رشيد
سعدت أنك حضرت مع المطر أو برفقة المطر المهم لم تفتك رقصة المطر شكرا على الحضور الجميل ودمت دائماً بألف خير |
الساعة الآن 24 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية