![]() |
طـباشير
طباشير
تَنقشع ستائر الزّيفْ عن الوجوه، تُداعِب الحقيقة، تَتَحلّلْ من لونها الرَّمادي، يَحفظ الطالب صفحات صفراء.. يَنتثر منها غُبار التاريخ ، يُحاول أن يَحفظ كتابه ..يَخترق فِكره ضَجيجْ الطائرات ، يَدخل الامتحان، يتوكّل على الله .. يَتمهّلْ في الإجابَة، يَلهث ،يُجيب بكل سُخْريَة ، يَعتقد أن تَوْزيع الأدْوار في الإبْداع كان خطأ ، انْفجار ، احْتراق، يَقلب صفحته، يَنظر للمراقب في الغرفة بارْتعاش، الساعة العاشِرة إلا عَشر دقائق، يُغادر الاخْتبار دونَ سابِق إنْذار .. يُكمل مِشْواره في العِلم والإبداع ، تَسقط المقاعد وتَتطاير الطّباشير.. تَتدلّى يديْ المُراقب على الأرضْ ،يرى الكونْ معكوسا، صراخ يعلو ،يشتدُّ الضرب ،يَلتفت الطالب خلفا.. يرى جُثَث أطفال ،وآباء وأمّهات، والطائرات تتراقص على دُخان السماء، يَمضي في وَضع هِستري ، يَضحك، يَبكي، يتمنّى لوْ كان رَسّاما أو شاعرا ، ليَرْسُم- خريطة الأرض- ..و يكتب- قصيدة السماء -،يتحمّل الذُّل والقهر وحْده ، أنين وحَنين ،يتجرّع الألم الدَّفينْ ..يسْتَنْشِق الحُرّيَّة عشقا .. يَموت حيّا..! لكم أشواقي..وأشواقي...لكم نخيــل رياضي خولة الراشد 2013-6 الرياض |
رد: طـباشير
نقلة نوعية في كتاباتك خولة .. وكما قلت لك فكتاباتك هذه بحر محيط من يغوص فيه يلاقي صدفا ولآلئ ومرجانا ..
البعد الإنساني غالبا من يطبع نصوصك فيزيدها دفئا وحميمية .. شكرا لك على هذا الإمتاع الراقي .. ودي وورودي . |
رد: طـباشير
فعلا مثلما قال أخي الغالي رشيد..في كتاباتك نضوج أكبر وقدرة سرد لا يستهان بها..الأديبة خولة شكرا جزيلا لك على هكذا إبداع!! مودتي..
|
رد: طـباشير
[size="4"]عندما يتخيل المتخيل في النص العبثي تأتي ولادة الأفكار عسيرة على قاعدة الفراغ كالأسطورة والمعنى على حد وصف بعض العارفين في تطور الأجناس قد يقول بعض الفقهاء أن الأصل سابق عن الفرع كما أقر بذلك بن عاشر والخليل ,,,,, وكما أشار صاحب المدخل
فاتخاذ النمط العبثي في المسرح أو الرواية وكذا في القصة القصيرة كهدف فربما كان مجازفة أو تقليدا بيد أن هناك ضوابط فكرية ولغوية وتسلسل صائب لتبليغ الفكرة الأساسية للنص وربما لدى أساتذتي الكرام وإخواني الذين سبقوني ..لهم رأي أدق وأشمل كعدم السقوظ في اللغظ او المباشرة او بعضا من الخيال المفرظ شكرا لك أيتها الأستاذة المقتدرة على هذه المحاولة الرائعة [/si |
رد: طـباشير
اقتباس:
الكريمه خولة : وتتراكم تلك الاحاسيس المتسلله من ألم التاريخ.. والحاضر والمستقبل.. لتغرس وجعا يتكدس كلما عرت ضمائرنا.. أحلام طفل تخرج من خلف الركام والموت .. قصة مؤلمة بحجم الفقدان.. كل المودة والاحترام الياسمين |
رد: طـباشير
اقتباس:
الأستاذ والقاص رشيد الميموني البحر عميق ولا أستطيع الغوص فيه، وإلا غرقت ..ستغدو كلماتي مائية لا لون لها و الملوحة الزائدة تكتم أنفاس حروفي ، رشيد يوم أجد نفسي عند النهر أغتسل بحلو الكلام وصفاء البال صدقت إنه التنوع ...حتى صرت ألبس الكثير من الأشكال الأدبية لا أعلم يا أستاذ رشيد لما أحب التنويع سواء في فواصلي وحركاتي ،فقد تكون خطوات الأمس مختلفة إلى درجة أني أتذوق وأستشم كل الأصناف إلى أن أجد نفسي رسمت لوحة مختلفة والأكيد أنها تشكيلية لذا تجد الخيال هو عالمي الأدبي أسافر بعقلي للمغرب أو المشرق أو للظلم للسعادة للحزن – كما ذكرت دوما أرافق الإنسان- ..هكذا هو قلمي يتلذذ البحر والأنهار والتلال في آن واحد أحلق عبر غيوم منزلي ، وقد ألون أسلوبي وجلدي وجنسي فأخترق حرية قلمي من حائط حجرتي لأطرق المسامير المخفية في -جدار النسيان أو الذكريات -أو حتى الغد ..-لأكون - فأتعدى عالم الإنسان لأسبح مع وجه لم أراه قد أغيب في لحظة سرحان مع نفسي وأستلذ بلحظة أعيشها في الماضي وتسكن حاضري ، ما يحزنني توقف عقلي عن التحليق والرحيل عن عالم الإنسان هنا أتعمق بالأحلام أو أهرب من ذاتي وأرحل من مكاني الذي ولدت فيه إلى عالم آخر هنا أنوع حياتي وقد لا أنجح وأقع لكن لا بد أن نسافر إلى ونتذوق من كل بحر قطرة هنا يلعب القلم دوره بالمشاغبة والضياع والتسلق كطفل فوق الأشجار .. خضت عالم القصص مجازفة ولكن اعتبرها الأدباء أنها نقطة استرخاء لقلم رواية أو قلم يسبح في عالم الهيام هربت من الرواية وأنت تعلم أني بدايتي في ساحات واسعة لا صمت فيها عند على عتبة الرواية- ...هذه القصة تعتبر من -مجموعة قصصية- بسيطة أكتبها وقد تكون في أدرجي ولكن أحببت أنزلها .. ...لكن تظل الإرادة تصر على المعوقات لنواجه التحدي " عند الكثير العقل صار بغباء فأدى ذلك للغباء وإن قسمنا لا نستوفي العهد وإن طرحنا نسقط ..وإن جمعنا ضربنا فلم نتوحد هكذا صارت الحسبة والعلم صار يصل بطريقة غير مفهومة وتوزيع الأدوار غير منسق .. فيسقط لأننا لم نفهم بينما الذكي ينقهر والأستاذ يقف شعر رأسه فتنقلب المعلومات رأس على عقب ..إني أتحدث عن طريقة التدريس واستوعاب الطالب وكيف يسمع الطالب القذف و هو يؤدي امتحانه إلى أن يتمنى أن يهرب ليبني له عالم آخر بينما لم يعد الطالب يقف للمعلم ويحترمه - قف للمعلم كاد أن يكون رسولا - والوضع في البلاد التي تعاني من الحروب بعد أن كانت سوريا والعراق أفضل المدارس وعن الحقيقة المزيفة التي نعيشها وكثير من الأشياء في القصة كرذاذ طباشير ....! رشيد أنا من يشكرك على قراءة القصة ..وتعليقك الجميل وتفهمك دوما لخيوطي وحروفي وسطوري... أشكرك على لطفك وتشجعك دوما لقلمي الملون والذي لطالما كتب قرأته .. وعلقت ..إلى أن صار ينسج ليكون أفضل لذا النور دوما هو بدايتي الأدبية وإن هبطت في محطات أخرى... سيظل نور الأدب هو الموطن ونقطة بدايتي... لك تحيتي وتقديري ..ونخيل رياضي خولة الراشد |
رد: طـباشير
اقتباس:
الشاعر والأديب..محمد الصالح الجزائري أهلا بك في كل حقل وبستان ، تناولت طبشورة من طباشير قصتي فدفعتني لأن أنثر من رذاذ الحروف ما طاب لي وما يؤنس من كلام، تأخرت في الرد على مراكب السفينة وتجديف الحروف، وطأطأ قلمي خجلا من الشاعر محمد الصالح الجزائري ،تعلمت منك فواصل الكلام وما زلت أسيح في الخيال لم أستطع أن أعيش واقع الإنسان إلا إذا ما جعلته ينقلب رأسا عن عقب ونفضت منه الحروف وجررت من بطل القصة المعاناة ، وأنت تعلم أني رواية قبل أن أكون قصة أو أي فن بين بساتين الأدب ، إن الطباشير التي أكتب بها هي المعاناة ألم تسمع عن نطق الجدار من كثر الألم ، هنا تنطق الطبشورة لتكون أسطورة ولو أن تلك الطباشير قد زلت في قواعد الكلام فصبرا جميل على تلميذتك وألف سلام على أستاذ يتابع مسيرة حروفي في كل قاع ومكان، ألم تسمع عن الصهيل وعن الصلصال فذاك الصدى وهذا الطين معاناة إنسان، وأنت شاعر تتغذى من هطول الإلهام لذا دوما تسقي فراشك بالنظم لتسكن الحروف وتلتحف الكلمات ، وأنا رواية تستريح عند أنهار الهيام والخيال إني أشرب من كؤوس الخيال لأسقي سطوري قصص وأجازف مع كل تيار ،وما المانع لنزور بيوت الأبطال ونداعب الحياة بكلمات تأخذنا لأمواج من الآداب أشكر لطفك وحسن ثقتك بقلمي وتشجيعك لي ..لا سيما وأنك أديب مميز ، سكبت لي من محبرتك روح الكلمات فزادها فيضا وجمال من شاعر السفن ...ومراكب الجزائر فشكري لك ...في كل صباح ..ومساء .. لك تحيتي وتقديري ..لك نخيل رياضي خولة الراشد |
الساعة الآن 13 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية