![]() |
لمن نكتب
لمن نكتب، ولماذا نكتب ؟
سؤال يجب طرحه بجدية إذا أردنا ممارسة الكتابة. وسؤال آخر: هل الكتابة مطلق(تسلية)، أم هي مجرد أداة طيعة لفتح مغاليق الشعور بقالب جميل ؟ وسؤال ثالث: هل هناك (رسالة) ما، نؤمن بها، فنحب توظيفها بمكان ما، بشكل ما ،فنبدأ بمن هم حولنا، ثم تتسع الدائرة وتكبر فتسع العالم كله ؟! هل نحن جادُّون ؟ أم ما نكتبه لايعدو أن يكون مسلاة وتزجية وقت فراغ ومطلق تسلية ؟! ثم ما(الشكل) الذي ننظم به (فكرتنا) ومن يحدد ذلك ؟! هل نمشي دون (قواعد) و(نظم) تحدد مساراتنا ؟ وما هو النقد، وكيف يكون، ولمن يكون ؟ هل نقبل نقد الناس العاديين، ومادتنا منهم، أم لا نقبل سوى النقد المتخصص ؟ ومتى تكون (القوة) ومتى يكون (الضعف) ؟ وما القديم وما الجديد ؟ وهل نعرف أن الكتابة، في بدئها، نزق، وبحثٌ عن (شكل) و (تقليد) واع أو غيرواع لصيغ الآخرين، وعندما تكتمل الأداة يصبح (الأسلوب) هوية وأسْراً وصيغاً نتمنى الفكاك منها ولا نستطيع ؟ لنحاولْ معأً، بهدوء، الإجابة عن الأسئلة لوحدنا، ولنختر طريقاً مطمئناً واثقاً، ولنثق أننا ستختار الأفضل والأنسب لنا بالشكل الذي نرتأيه وتطلبه أشواقنا. ولنتذكر معاً: أن الجمال (في أي شكل أدبي) إنما هو صدق الإحساس وصدق التوجه، ولاحدود له ولا ضوابط قيد لآفاق أشواقه. ولاحباً طريقكم دائماً إن شاء الله. |
رد: لمن نكتب
موضوع يستحق الاهتمام ان شاء الله لي عودة للرد والحوار اذا وجد
تقبل مروري ودمت بود |
رد: لمن نكتب
ابني الأستاذ الأديب محمد جمال أبو القاسم:
· سأحمل ياسمين حبي، منتظراً بهجة حضورك. |
رد: لمن نكتب
· لستُ أخفيكم أنَّ هذا المقال، كان في الأصل موجهاً إلى ابن أخي الحبيب، الحب ابن الحب: سعيد. وقد كتب إليَّ هذا الرد البديع:
أي عماه الحبيب! قرأت في أطروحتك تساؤلاتٍ هامةً تطلب صراحتي لكي تقف أمامها بثبات، ولم يكن ذلك يسيراً (للفجأة) التي زارتني بها، وسأحاول أن أجيب بما يتفق وبعضَ الملامح التي تكوّن قلمي: لمن نكتب؟ ولماذا نكتب؟ أجمعهما في سؤال واحد: ما الكتابة لولا القراءة؟ أحياناً أندفع وأكتب لنفسي، أو عن نفسي.. معبراً عن قضية تعتمل في داخلي مما يهم - أو قد لا يهم - المجتمع من حولي، لكني أدركت بأني لو أسلمْت قلمي لهذا الجموح الحر فسأبقى أسيراً في دائرة من الكآبة قد تزهِق روح قلمي في النهاية، فتراني في أحيان أخرى أدرب قلمي على الكتابة في أمور تجعل من يقرأ أكثر اهتماماً. أظن بأني أصبحت كالممثل ذي الأدوار النمطية، الذي تكفي قراءة اسمه في كادر فيلم أو مسلسل ليتوقع المشاهدون الأداءَ الذي سيرونه مسبقاً، وأؤمن بأن علي الخروج من دائرة التوقعات المسبقة لإثبات المقدرة في أنماط أخرى من الكتابة. كل هذا كان في الخاطرة بدايةً، لكن شدة تعلقي بها أعمَتْني زمناً عن عجزها عن أن تطبع الكاتب بطابع خاص، أو تترك له شيئاً يذكَر من خلاله، فهي مهما ارتفعت في سماء الأدب، تبقى هوائية نوعاً ما، وهذا ما حدا بي لتجربة الكتابة في القصة غير مدعوم بأي قراءات مسبَقة، وأظن أن السقطة الكبرى كانت هنا، فلم تكن قلة المخزون المقروء عائقاً أمام كتابة الخواطر، لكن اختلف الأمر في القصة، وأصبحت الحقيقة أكثر تكشُّفاً. القصة فن ممتع، ولها جاذبيتها الخاصة، لكنها تتطلب دقة وحذراً كي تتمكن من عناصرها، وهنا أعود إلى سؤالي الأول: ما الكتابة لولا القراءة؟ أظن أن ما تفرّدت به عن بقية من يدّعون الكتابة الأدبية هو التجرّؤ على الكتابة دون مخزون أدبي سبقت قراءته يقيل عثراتي ويلين الجمود الذي يعتري قلمي أحياناً كثيرة، وهو تفرّد سلبي انتهى بي إلى التمهلِ فالتوقفِ مؤقتاً عن الكتابة في القصة ريثما أغذي المعدة الأدبية الفارغة. ** ** ** فكان جوابي: هل نسيت فنان الشعب حكمت محسن، والعملاق مصطفى لطفي المنفلوطي، بل أديب الأدباء عباس محمود العقاد ويوميات البديري حلاَّق دمشق ؟ أنت تعرف، وتدرك عمق بحورك، لكن اسمح لي أن أقول لك: أنت (ملول) وتريد أن تأخذ الدنيا بجلسة واحدة بحذافيرها، مع أنك تعلم معي جيداً أن الله خلق الكون بسبعة أيام ! إنَّ (الحس) اللغوي،أي: (بنى الكلمات وطريقة تشكيل العبارة)،هو الشرط الأول في الكتابة. وهو في حوزتك، تملكه وتحسن تشكيله وتلوينه كما تريد. ثم (الدافع) ثانياًً، وبدايته - بداهة - أن يكون عن ذواتنا - ولا يتطلب ذلك (الجدة) دائماً، لأن المشاعر الإنسانية واحدة منذ سيدنا آدم إلى اليوم- بل يتطلب طريقة عرض وفرادة أسلوب: ولنتذكر معاً،أنه قديماً اشتكى عنترة - في معلقته - من تكرار كلام سابقيه، وأتى- رغم ذلك- بالتشبيه (العقيم ) الذي لامثيل له في التراث اللغوي كله. فلماذا تغفل - عامداً- فضاءات قلمك، وتدعي العجز طالباً المساعدة، وأنت تصوغ الكلام في الشكل الذي ترضاه وترغبه ؟! دع كلام الناس وراء ظهرك، وسل نفسك ماذا أريد وكيف أريد ومتى أريد.. وثق أن الله وحده سيلهمك طريق الصواب إن كنت جاداً - وأؤمن أنك كذلك- تبغي وجهه لا إعجاب الناس وحديثهم: فإعجاب الناس ، ربما يكون ضرورياً في البدايات، لكن يا حبيبي، قد شبَّ عمرو عن الطوق. والحديث معك ممتع، لكن أخشى أن يطول. |
رد: لمن نكتب
|
رد: لمن نكتب
كل الشكر أستاذ منذر
فائق احترامي . |
رد: لمن نكتب
الكتابة كالقراءة تماما..كالهواء..فنحن نكتب لنُقرأ ونقرأ حتى نستطيع أن نكتب..فالكتابة كالقراءة تحقيق لوجود..فأنا أكتب إذن أنا موجود..وأقرأ لأشعر بوجودي أكثر..فالكتابة أخي منذر رسالة وهوية..تواصل عقول وتلاقح أفكار لتزهر في الوجدان ..فلمَ سمّى الله عزّ وجلّ كلامه بالكتاب؟!
شكرا لك أيهذا المعلّم الفذ الأستاذ منذر على الطرح الذكيّ الزكيّ النّديّ..مودتي.. |
رد: لمن نكتب
الأستاذ الأديب علي أبوحجر:
مرورك خير وسعادة حضور. أهلا ً وسهلا بك، وإن كنتُ أحب أن أسمع مداخلة منك تغني أبعاد الموضوع. |
رد: لمن نكتب
الشاعر الحر أخي الأديب محمد الصالح الجزائري صوت الجزائر:
(نكتب لنُقرأ ونقرأ حتى نستطيع أن نكتب..فالكتابة كالقراءة تحقيق لوجود) أخي الحبيب: مع الأيام، صرتُ واثقاً أن لاطعم لأيٍّ طرح جاد، إن لم يحظ بمداخلة منك، تضيء جانباً من جوانب الموضوع. وهذه دعوة مني لكافة الأصدقاء أن يشاركوا معنا في إضاءة جوانب قد نكون أغفلنا وجهاً منها. |
رد: لمن نكتب
[align=justify]
تحياتي لك دكتور منذر وحمداً لله على سلامتك [/align]لمن نكتب؟ ربما لقارئ جاد مثقف يكتفي بالقراءة زائراً ، فكما تلاحظ بالتأكيد ويظهر من عدد القراءات ، معظم النصوص الجيدة والهادفة تُقرأ آلاف المرات حتى لو لم يدخلها أو يعقب عليها عضو واحد.. وهذا هو بالضبط ما يغربل النصوص المرسلة .. عضو المواقع على الشابكة بعكس الزائر- لم يتأهل تماماً إلى مرتبة قارئ - بشك عام وبينهم الخصوص بالتأكيد - وغالباً ما يريد أن يكتب حتى لو يكن كاتباً - ويمتاز هذا النوع من القراء بقراءة النصوص الصغيرة الحجم والتي لا تحتاج منه الكثير من التركيز ! نحن نعاني فعلاً في مشكلة القراءة وماذا نقرأ .. بطبيعة العربي أنه لا يجيد فن الإصغاء ويفضل أن يتحدث وهذا قد يكون انعكس إلى حد كبير على الشبكة العنكبوتية! ويبقى السؤال كيف نتوجه ونساعد ونرشد الإنسان العادي وخصوصاً جيل الشباب ليمارسوا قراءة الأدب الجيد والفكر الجيد ويستمتعوا به؟! القراءة متعة من يدخل جنتها لا يستطيع الخروج منها أبداً تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي وقد يكون لي عودة لمواصلة النقاش |
الساعة الآن 20 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية