![]() |
الألم ــ1- نصيرة تختوخ
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:2px inset white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]يمكنني أن أتحدث عن الألم بما شئت، بدون مزايدة وكامل التلقائية لن أتلعثم لأن كلماتي ستركض نحو بعضها مستندة على إخلاصها لحسي العارف بما أضمرت.
عميقا في القلب، هناك حيث يستقر ما لايزول تترك كل تجاربي المريرة جراحها مفتوحة وتمارس استحضار ألمها وهي تعاود الحدوث كل مرة بشكل وظرف جديد . لقد طُعِنْتُ في طمأنينتي رغما عن إيجابيتي الهائلة التي تفجر سعادتي بالحياة كل صباح . يمكن في أي لحظة ومنها هذه أن ينقلب اليوم رأسا على عقب والتاريخ العابر العادي إلى ذكرى تراجيديا تظل تطاردني لشهور . ثقتي في الإيقاع الهادئ هشة جدا وسلوكي المحتفي بوجودي في هذا الخضم المتقلب بكل جماله وتحولاته يرتبك دون أن أُبدِّل فيه شيئا أو حتى أراجعه قليلا. باتقادي وحماسي وعاطفتي الناعمـة أوزع الطيبة في النهار؛ لايغادرني الرِّفق؛ لكني كأي شجرة تحمل قلوب العاشقين المحفورة على لحائها وأعشاش الطيور على أغصانها ووشوشات وداع الأوراق في سِرِّها قد أتواجد فجأة في كونشرتو العاصفة ويتبعثر مني مايتبعثر لاأستجمعني إِلاَّ وجراحي تختبئ دون التئام. الألم الصامت الذي يعزف للإنسانية الأكبر و تذاكر الحكمة؛ يوسع الروح ويعذبنا في المقابل بمعرفتنا له وإدراكنا للضعف الكامن فينا. ألمي الذي لم أخرج منه بَعْدُ بروعـة تواسيني مجال موحش مفتوح لايجب أن أخافه؛ يجب أن أقرأ ملامحه كما استلمني على غفلة واستلمته خاما، علي أن أتداوله أشكالا وأُلبسه ألوانا وجنون الحياة والإبداع بيننا. يمكنني أن أتحدث عن الألم طويلا هكذا كأي امرأة رومانسية رقيقة يلمع حزن في عينيها العسليتين ويحبها الآخرون دون أن تجاملهم أبدا أو تعدهم بعالم أفضل. Nassira [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: الألم ــ1- نصيرة تختوخ
[frame="10 10"]الأخت الغالية الأديبة نصيرة..لا أدري أيّ إحساس انتابني وأنا أقرأ بعض ألمك هنا..ومثلك أشعر بالألم..بالوحدة..لا شيء إلا رجع صدى في البعيد البعيد..موحش جدّا هو المكان..ثقيل جدا هو هذا الزّمن القاتل القاتل!!
ويمكنني ما يمكنك (يمكنني أن أتحدث عن الألم طويلا) أنا قارئك المخلص رغم ما أشعر به من ضيق وألم ووحدة ووحشة!! أذهب الله عنا الحزن..بارك الله فيك على جرعة من نصّ بليغ!! مودتي..[/frame] |
رد: الألم ــ1- نصيرة تختوخ
أبعد الله عنك أي ألم أستاذ محمد الصالح. يسعدني أن نلتقي على عتبات نصوصي وأن أترك لك كل مرة أُمنية طيبة صادقة.
دمت بكل خير ودام الأدب يجمعنا. تحيتي |
الساعة الآن 26 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية