![]() |
صَفدْ... ’’ ما غيرها ’’
صفدْ ... "ما غيرها " "لا تخفى مدينة مبنية على جبل ... السيد المسيح " إلى من رقدْ .. إلى من صمدْ.. وبقلبهم سكنت صفدْ " (1) كتبتُ ياصاحِ ... بديرتكم قصيدة ... مذ جئتُ من بيسان وقبلتي كانت فريده ... كتبتُ ياصاحِ مذ كانت الأيام تقرأ, لا كتاب ولا جريده !! كتبتُ من دهر ونيف من قبل ميلادي للمسعودْ ! عن فتية ركبوا البحار ولم يحسنوا عند الركوب سباحة , أو قنص شاردة .. طريده (2) كتبتُ عن صفد وعن رجال مبعدين من بلدة كانت سعيدة وعن المهاجرين البائسين الساكنين : في جراحات الحدود .. حفظوا كرامات الكريم عن الجدود ... رضعوا المروءة قبل أن تلد النهود كتبتُ قبل تعلمي زمناً عليل وقرأتُ قبل أسفاري عن ضيعة ما بعد " ناصرةَ الجليل " شمالها! وجبالها من "جرمق" فخر " الزبود " جنوبها .. أو غربها فكما تشاء فجبالها أعلى الجبال وسهولها.. وقلاعها.. حتى التلال وديانها الليمون , وحشود غازيها .. إمتثالْ لمن الجلالْ !! في عز قيظ الصيف, أو قرص الشتاء فالقلب فيها يمتطي اللحن الأصيل موالها .. البكاء (3) صفدٌ يسميها الجدودْ "؟" يسميها اليهودْ عربية أم يعربية !! قد قالت البكماء جدتنا : يكفي الشقاءْ.. كفى الجحودْ! صفدٌ.. صمدْ.. صفدٌ.. صمدْ هذا اسمها.. وهذا اسمنا .. أبد الأبد.. وتعيد جدتنا الحزينة منْ جديدْ نفس القصيدْ فليرحم الرحمن, أقولها, وقدومنا,,وأفولنا فحكاية "القديسة البكماء"أضحت قصتي: صفدٌ نسميها... صمدٌ أسميها... وإلى الأبد (4) كان فتيتُها الرجال رجالاً, قبل أن تلد الرجال لم يشبعوا من ثدي أمهم ركبتْ أفواجهم, أمواج حقد المنعمين, الهاجري نعم الشمال وغربه وتجاوزت في سمْحها أطنان سُمّ نيوبهم قد ودعوا البستانَ , والخلانَ من دون الوداع وأودعوا الرحمن... كل الذكريات... فتعمدوا بالنار... وتوضأوا بالنور... جحفلهم مديد محمود بينهم حسيبٌ وحبيب وسعيد ووديع, كامل نجمهم , عمرْ وعلي يتبع كالقدر ركبوا الجبال المستحيلة والقهر روضوا عند الحدود... بلا حدود كل سيف غادر يهيمُ في سادية رعناء ظهر العروبة .. والغجرا وتجندلتْ ساعات لهوهم براءات اختراع!! ملأوا الأماكن .. زغرتي يا جدتي! ملأوا الشواغر.. والمتاجر.. والمحارث , والمقالع ملأوا السفر .. ملأوا الحدود نشيد عودة ملأوا يا جدتي .. رئتي بالفخر المؤزرْ لم ننتصر!! رحماك يا جدي المظفر لكنهم مسحوا الغبار عن وجه معفر بالهزيمة! لم ننتصر !! يا سيدي.. فمطالع النور البهية تحفر السحب السقيمة ! ورجالنا الحابون نحو الضوء قالوا: لن نْنقْهر أو نندثر!! صفدٌ نسميها .. صمدٌ أسميها فخرٌ.. فخرْ.. حتى الفجرْ !! ------------------------------------- فيكتور نصر الله سروجي (مونتريال – لندن 1999) |
رد: صَفدْ... " ما غيرها "
أعادتنا صفد لتاريخ كان فيه أمل
وكفى شكرا لهذا الاختيار أ.بوران تحيتي |
رد: صَفدْ... " ما غيرها "
تحية واحترام لهذه الحروف الصادقه المعطرة بحزن فلسطين .
وتحية لكل من مر هنا . شكرا أ . بوران |
رد: صَفدْ... ’’ ما غيرها ’’
أشكر مروركما : أستاذة عروبة شنكان أستاذ علي أبو حجر ودمتما بكل الخير . |
الساعة الآن 33 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية