منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   اعرف عدوك (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=102)
-   -   (إسرائيل) أم فلسطين على الخارطة السياسية / د. مصطفى اللداوي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26879)

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 02 : 11 PM

(إسرائيل) أم فلسطين على الخارطة السياسية / د. مصطفى اللداوي
 
ملاحظة: أرسلت بالأساس للنشر في مجلة نور الأدب

أبدى عددٌ كبير من المسؤولين والمفكرين الإسرائيليين، المشاركين في المؤتمر السنوي لمعهد الأبحاث القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، غضبهم الشديد من استمرار الدول العربية في "تهميش" اسم (إسرائيل) على الخارطة السياسية المعتمدة في بلادهم، بما فيها تلك التي يتم طباعتها حديثاً، فهي غير موجودة في المناهج الدراسية، ولا يراها أطفالهم في كتبهم المدرسية، ولا تظهر في عرض مسار الرحلات الجوية في الطائرات المدنية، الأمر الذي يُبقي على اسم (إسرائيل) غريباً ومنبوذاً، ويجعل منها دولةً مكروهة، يرفضها العربي، ولا يقبل بها شريكاً له في المحيط، أو جاراً معه في الإقليم.
ويزيد الأمر سوءاً لدى المفكرين والمسؤولين الإسرائيليين أن الخرائط السياسية والجغرافية العربية، مازالت تضع اسم فلسطين فوق "يهودا والسامرة"، متجاهلةً الدولة اليهودية، التي كانت قديماً وعادت من جديد، دون أي إشارة إلى دولة (إسرائيل)، بل إن بعضها تُنكر أسماء المدن الإسرائيلية، وتُطلق عليها أسماءً عربية مستحدثة، رغم أن أصلها عبري، ويزيد عمرها عن ألفي سنة، وقد وردت في الكتب المقدسة، وجاء ذكرها في التاريخ كثيراً، ولكن بعض العرب يجحدون الحقائق، ويُنكرون التاريخ، ويقرأون منه ما يحلو لهم، ويُديرون ظهورهم لما يُخالفهم، أو لا يُعجبهم!!
إلا أن المجتمعين في المؤتمر السنوي لمعهد الأبحاث القومي الإسرائيلي، المغتاظين مما يروا، يُنصفون بعض المسؤولين العرب، ويذكرونهم بخير، ويُشيدون بجهودهم، ويُقدرون أعمالهم، حتى أن البعض وصفهم بـ "الشجعان"، وأنهم كانوا سباقين في الاعتراف بالحقائق، والتسليم بثوابت التاريخ!!
فهم الذين تحدوا الشارع العربي، ووقفوا في جه المتطرفين والمتشددين، من غُلاة المنحرفين والضالين العرب، الذين يُريدون لي أعناق التاريخ، وتغيير صفحاته، بل إن منهم من يريد أن يُمزق من التاريخ صفحاتٍ كثيرة، ويأتي بغيرها مزورة، ليوهم نفسه وغيره، أن التاريخ كان لهم، والأرض أرضهم، وأن اليهود هم الذين اغتصبوا حقوقهم، وطردوهم من أرضهم.
ويرون أن بعض المسؤولين العرب، من السياسيين والمثقفين، أنصفوا اليهود، ووقفوا إلى جانبهم، وساندوهم في "حقهم"، وكانوا من الشجاعة بمكان، أنهم عارضوا المتطرفين من مواطنيهم، والمتشددين من شعبهم، ولم يترددوا في تثبيت اسم (إسرائيل) على الخرائط السياسية.
وفي الجانب الآخر تُطالب (إسرائيل) دول العالم بشطب اسم فلسطين عن خرائطهم السياسية، وعدم ذكر اسمها، أو الأسماء العربية للمدن الفلسطينية، والاكتفاء بذكر الأسماء العبرية للمدن، أو أسماء المدن الإسرائيلية فقط، وقد خاضت الحكومة الإسرائيلية معركة كبيرة مع شركة (غوغل) العملاقة، لأنها أدرجت اسم "المناطق الفلسطينية" على الضفة الغربية وقطاع غزة، وميَّزتها عن باقي الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948، التي ما زالت تُطلق عليها اسم (إسرائيل).
كما طالبت الحكومات الإسرائيلية المختلفة المفاوضين العرب، المصريين والأردنيين والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين، خلال جولات المفاوضات معها، قديماً وحديثاً، بوجوب تغيير الخارطة السياسية المعتمدة في بلادهم، وإدراج اسم (إسرائيل) على قسمٍ منها، وعدم الاكتفاء باسم فلسطين فقط، وضرورة تغيير المناهج الدراسية التي تتناول جغرافيا فلسطين، واستبدالها بجغرافيا (إسرائيل).
لا نستغرب هذه المطالب الإسرائيلية، فهي وقحة جداً، ولا تخجل من المطالبة بأي شيئ، وتستخدم في فرض مطالبها الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها راعية لعملية السلام، وكذلك دول الإتحاد الأوروبي، ونذكر مثلاً أنها طالبت الدول العربية بتغيير نشيد الصباح في المدارس، وطالبت بتغيير الزي العسكري للتلاميذ (الكاكي)، وبإلغاء حصص وتمارين الفتوة "شبه العسكرية" التي يتلاقها الطلاب خلال دراستهم، ما يعني أنه يجب علينا ألا نستغرب المطالب الإسرائيلية ولا نستهجنها، فهي بالنسبة لهم طبيعية وعادية، طالما أنها تجد في الطرف الآخر من يستمع لها، ويستجيب إليها، ولا يعترض على شروطها ومطالبها.
وكانت الحكومات الإسرائيلية قد حاولت إقناع (الأونروا) بضرورة مطالبة المشرفين على وضع المناهج التعليمية لمئات آلاف الفلسطينيين، في المدارس التابعة لها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الأردن وسوريا ولبنان والعراق، بوضع اسم (إسرائيل) على الخرائط السياسية، وإزالة كل ما يتعلق بجغرافيا وتاريخ فلسطين، إلا أنها فشلت في تحقيق مرادها، ولم تتمكن من الوصول إلى أهدافها التي تتطلع إليها.
الإسـرائيليون يتطلعون إلى هدفٍ بعيد، ويُسـلطون عيونهم على غاية يتمنون الوصول إليها؛ فهم يُريدون تغيير العقل العربي، وتدجينه بدءاً من الأطفال وصولاً إلى الكبار، عبر زرع اسـم (إسـرائيل) في أدمغتهم، وجعله يمر طبيعياً في كراريسـهم، وعلى كتبهم، وفي الخرائط السـياسـيـة أمام عيونهم، لتُصبح (إسـرائيل) بالنسـبة للعرب دولـةً عاديـة، كأي دولـةٍ أخرى في الجوار والمحيط، ليسـت عدوة، وكأنها لم تحتل أرضاً عربيـة، ولم تطرد الفلسـطينيين من ديارهم، ولم تحرمهم من حقوقهم، لهذا لا ينبغي مقاطعتها ولا معاداتها!!
ولهذا فإن الإسـرائيليين يشـعرون بغيظٍ شـديدٍ عندما يسـألون طفلاً فلسـطينياً صغيراً، ممن ولدوا في المخيمات أو في الشـتات، ولا يعرفون عن فلسـطين سـوى اسـمها، ولم يسـبق لهم أن رأوها أو عرفوا معالمها، أو عاشـوا هم أو آباؤهم فيها، عن أصلـه وبلده، فيجيب الأطفال الصغار، أنهم فلسـطينيون، ويذكرون اسـم البلدة الأصليـة التي ينحدر منها أباؤهم، فيغتاظ الإسـرائيليون ويُصابون بالحُنق، كيف لهذا الطفل الصغير الذي لا يعرف شـيئاً عن بلده، أن يحفظ اسـم بلدتـه، والقريـة التي عاش فيها أهلـه، ويُظهر اعتزازه بها، وافتخاره بمعرفتـه لها!!؟؟
يجب أن يبقى اسـم فلسـطين مغروسـاً في القلوب، وسـاكناً في الحنايا، تحفظـه النفوس، قبل أن تنطقـه شـفاهنا حروفاً، ونورثها لأجيالنا من بعدها، أمانـةً لا تُنسـى، وحقاً لا يضيع، ومجداً يجب أن يعود، وملكاً لا بد أن يُسـتعاد، ففلسـطين وقدسـها، وأقصاها ومسـراها، قبل أن تكون اسـماً على الخارطـة، وحروفاً في كتاب، فإنها آيـةً في كتاب الله، يحفظها القرآن، ومنـه نتلوها إلى يوم القيامـة.
د. مصطفى يوسف اللداوي

بوران شما 06 / 04 / 2014 32 : 07 PM

رد: (إسرائيل) أم فلسطين على الخارطة السياسية / د. مصطفى اللداوي
 
الغالية الأستاذة هدى الخطيب

علمنا وقرأنا وتعلمنا أن هذا الكيان هو مغتصب ومحتل لوطننا فلسطين
وعدا عما يقوم به من قتل وتدمير للبشر والحجر ومن اقتلاع كل شيء من
جذوره ، ومنذ فترة بدأ هذا الكيان يدعي بأن كل ذلك له الأرض والتراث
وحتى أكلة الفلافل نسبوها لهم ، لكن أن تصل بهم الوقاحة بالمطالبة
بوضع اسم ( إسرائيل ) على الخارطة السياسية لفلسطين وتعليم ذلك
لطلابنا وأطفالنا ، فهذا بحد ذاته الجنون ،
غريب أمر هذا الكيان يكذبون ويصدقون كذبهم ، لعنهم الله ولعن من سيشد
على أيديهم ويساعدهم ويؤيدهم .
والله ان هذا المقال اقشعر بدني منه ، حسبي الله ونعم الوكيل .
تحياتي ودمت بكل الخير .

جمال محمد ابو القاسم 06 / 04 / 2014 13 : 09 PM

رد: (إسرائيل) أم فلسطين على الخارطة السياسية / د. مصطفى اللداوي
 
فل تخطط اسرائل خوارطها كما تشاء وكما تحب وكما تريد ما عاد للتخطيط فائدة
مع جيلنا وعقيدتنا وديننا وايماننا واذا يعتقدون انهم قادرون على تقرار ما حصل
في نكبة 1948 فهم واهمون جيلنا لن يسمح لاي ترحيل او تهويد للارض والانسان
الفلسطيني وانا واثق انهم يعلمون ذلك والله ما بقي مجال للرحيل انما الان قد يحين
موعد الرجوع واني ارى اللاجئين الفلسطينين يعودون الى حيفا ويافا وصفد وام الفحم
والناصرة وعسقلان والى كل فلسطين وفلسطين سوف تعود من نهرها الى بحرها عربية
ابية حرة محررة من اليهود والخون والعملاء عاشت فلسطين والموت والخزي والعار
للصهيونية ومن والاهم


الساعة الآن 58 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية