منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المقــالـة الأدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   حوار الأفكار: الضرورة الغائبة. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26930)

محمد الصالح الجزائري 15 / 04 / 2014 16 : 04 AM

حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
من بين ما أثار فضولي ما قرأته في إحدى يومياتنا (الجزائرية) ألخّصه في الآتي:
تتعدد الأفكار في الثقافة والسياسة والاقتصاد..ويسعى حامل كل فكرة إلى نشرها والدفاع عنها، متجاهلا الفكرة التي تناقض فكرته أو تختلف معها. ويغيب النقاش ـ في ثقافتنا ـ بين معتنقي مختلف الأفكار، فباستثناء النقاش الذي دار في سبعينيات القرن الماضي حول التعريب بين المفكرين مصطفى الأشرف وعبد الله شريط، والمناظرة التي صدرت، قبل أقل من سنة، في كتاب بعنوان "مأزق التنوير" للكاتبين أحمد دلباني وإبراهيم صحراوي، لا وجود لحوار بين أنصار: الدولة المدنية / الدولة الدينية، الأصالة / العاصرة، الأسلمة / العلمنة، الاشتراكية / الليبرالية، الأمازيغية / التعريب.. على سبيل المثال.
ما تفسير غياب الحوار بين أتباع مختلف الأفكار رغم توفر وتنوع وسائل الإعلام والاتصال ؟ وهل هناك احترام للاختلاف والرأي الآخر في مجتمعنا ؟ وفيم تتمثل العوائق التي تقف في وجه حوار الأفكار ؟ وهذه بعض الإجابات :
1 ـ المسؤول الأول عن غياب النقاش الفكري حول القضايا المطروحة في الساحة هو المُثقفُ نفسه.
2 ـ دون إصغاء للآخر لا يمكن الحديث عن الحوار.
3 ـ لا يمكن التفكير والنقاش والجدل وسيف التكفير مسلط على الرؤوس.
4 ـ كيف تنشأ ثقافة الحوار إذا كان الانتاج الأدبي لا يستفز العقل ؟
وأطرح في الأخير هذا السؤال أو التساؤل: هل هذا حالة جزائرية أم أنها حالة عالمنا العربي أيضا؟

ميساء البشيتي 15 / 04 / 2014 06 : 01 PM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
مقالة مهمة أخي العزيز أ. محمد الصالح
الحواااااااااااااااار أينه ؟
الحوار حتى نصل إليه لا بد من دعائم وركائز لهذا الحوار
نحن ربما نفتقر لهذه الدعائم
نحن نحب أن نتكلم أكثر من أن نسمع والحوار يحتاج إلى الإصغاء
وليس إلى السمع فقط ..
نحن انفعاليون جداً وأي رأي ليس معنا فهو ضدنا وهو عدونا ويجب محاربته
والحوار يحتاج إلى تقبل الآخر أياً كان رأيه ..
الحوار يحتاج إلى قاعدة عريضة وخلفية واسعة من ثقافة متنوعة ونحن اليوم
ثقافتنا من الفيسبوك والواتس آب والتوتير وهذه لا تؤهلنا لإجراء سؤال وليس حوار
الحوار يحتاج إلى أدمغة ملآنة وعقول ناضجة ونفسيات متقبلة للآخر ونحن اليوم
أيدينا أطول من ألستنا وأسهل ما لدينا هو الهجوم ومعادة الآخر ..
أتمنى لو نستطيع السيطرة قليلاً ونعيد الحوار إلى أجنداتنا قد نفهم ما يجري حولنا
ولكنها كلها جعجعة دون طحين ..
كل الشكر لك أخي محمد وبوركت .

علي ابو حجر 15 / 04 / 2014 56 : 08 PM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
اخي العزيز

هذه حالة عامة قي مجتعاتنا وبالأخص عند أنصاف المثقفين والذين يعتبرون أنفسهم هرم الثقافة .

المثقف الحقيقي يحترم الرأي الآخر ويقند الرأي الآخر بالحجة والعلم .والتاريخ .

مع احترام مشاعر المتحاورين بطريقة مهذبة .

فالمهذب في ثقافته .. متمكن في علمه .

فائق احترامي

محمد الصالح الجزائري 16 / 04 / 2014 28 : 03 AM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
الرائعة دوما الأستاذة ميساء ونِعم الرأي..شكرا لك على إيجابيتك وتعاملك الذكي مع ما يعرض من أفكار..محبّتي..

محمد الصالح الجزائري 16 / 04 / 2014 30 : 03 AM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
الشاعر الراقي الأستاذ علي..شكرا لك على تجاوبك مع ما أطرحه من مواضيع..اهتمامك يُعلي مكانتك عندي..محبّتي..

د. رجاء بنحيدا 16 / 04 / 2014 16 : 08 PM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
["][size="]شكرًا الأستاذ الفاضل الكريم على إثارة هذه الإشكالية ،
التي هي عمق التناحر والتنافر بين جميع الفئات والأقطاب ،
وباختصار
، ثقافة الحوارتنعدم،
تحيتي وتقديري. [/size][/]

محمد الصالح الجزائري 16 / 04 / 2014 50 : 11 PM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
الدكتورة والأديبة القديرة والجارة الغالية رجاء..سعيد جدا بتفاعلك دائما..شكرا لك..

فاطمة البشر 24 / 04 / 2014 00 : 01 AM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 

هذه حالة مجتمعنا العربي بأكمله ..
أساس أي حوار بنّاء هو الإصغاء للآخر ، وهذا الأساس انعدم منذ زمن ، وكل يريد تمرير فكره بالقوة . .
والطرف الآخر يبحث في كل الوسائل لتغليطه و تلبسيه بمختلف التهم ...
لو مجتمعنا يستخدم أسلوب الحوار ، لحللنا معظم المشاكل التي نعاني منها ...
الشكر لك أ. محمد الصالح لهذا الطرح
ودي ووردي

محمد الصالح الجزائري 24 / 04 / 2014 49 : 01 AM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
الأستاذة الرائعة الأديبة فاطمة البشر..شكرا لك على المرور والتفاعل وإبداء الرأي..مودّتي أختي الفاضلة..

زين العابدين إبراهيم 21 / 05 / 2014 22 : 03 AM

رد: حوار الأفكار: الضرورة الغائبة.
 
[size="5"]سيدي الفاضل وجاري العزيز على القلب أعتقد إن الموضوع شائك وتصعب الإجابة عنه بوضوح ،إن كان متعلقا بالأفكار أي -الفكر واختلاف مظاهره بين واقع وآخر ؟ أو الحوار بلغته وخصوصياته وتباينه ، من حيث معانيه ومضامينه وصيغه ؟ أم هو ما ورثناه عن أجدادنا من كلام بنيت عليها أفكارنا من معاني ومضامين في الدلالة على الخلاف والإختلاف والقياس ؟
فإنه في اعتقادي أن مضمون الحوار لايقبل التحديث فيه لأن التحديث يعني محدثة وبالضرورة كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار .. إذن فإن أسلوب الإقناع لابد أن يخضع لمقياس التشبيه والمجاز كالشاهد على الغائب أو جعل الغائب شاهدامحسوسا في بعض الأحيان لتحاشي الوقوع في اللبس ، فمثلا كيف يمكن تشبيه شجرة جهنم بقرون الشياطين وهما غير محسوستين؟ لذلك ذهب بعضهم يأن تلك القرون نوع من النبات في اليمن .... وقس على ذلك المدلول اللغوي كمصدر للسان والفكر والحوار.. فمثلا كان لابد من استنساخ هذا من ذاك ليستقيم الوزن والبيان والبنيان ..وهذا ما أشير إليه في الشعر الجاهلي ونحله مما أثار حفيظة الأمة.. واستقرأ القول جدلا أنه إن تعرض هذا لذاك فالمقدس غير محصن من ذلك، فكان الصراع واللغو ليس حول الأفكار وإنما حول الخلاف فيه وليس بنائه,,,,, لأن التشبيه قياس
سيدي الكريم إن هذا الموضوع بالذات كان لابد له من التوضيح أكثر لمحاولة فهم مايمكن البحث فيه لمناقشته
ونعتذر عن الإطالة وماهي إلا وجهة نظر نبغي منها ملح الحوار لا ملحاء الحوار ونطلب منها عين الأدب ومعينه ...لأن أخا الشدائد ليقبل بلفاظات الموائد ونفاضات المزاود ...
فلعلنا نعود أنفسنا لفظ الخير لنحظى به فإن اللسان ما عودناه يعتاد
ودي واحترامي أيهذا الجار الأحب[/
size]


الساعة الآن 56 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية