![]() |
ظريف اللطيف ؟؟؟؟؟؟؟؟
نزل الى الشارع و في يده وردة, ليقابل الدنيا بالفل و النرجس و ملأ نفسه برائحة الغار و الصابون العربي الأصيل, فكر بأن يكون انسان كباقي الناس , نزل من بطن امه مسرور فأول ما قابله هو البكاء , نزل يبكي و عاش يبكي و اليوم يفكر بأن يضحك , و هو يفكر جاءه الوحي لكي يبكي , لماذا لا يعلم و لكن يقنع نفسه بانه موجود , اسمه ظريف اللطيف ولكن اعطته الحياة عدة اسماء و عدة ايحائات فمثلا قالت له كن يا ظريف مجنون فيضحك فيظنه الناس فعلا بانه مجنون ولكن هذا اللقب لم يعجب ظريف , فقالت كن يا ظريف مثلا اعمى و فعلا اقتنع الناس بانه اعمى و لكن ظريف يحب ان يرى الدنيا و النساء , يا ظريف كن جمادا و فعلا يمثل ظريف دور الجماد ولكنه انسان ملول , و يحب الحركة فتحتار معه الدنيا ماذا ستعطيه فقالت كن فقير و مثل العادة يصدق الناس بانه فقير و لكن ظريف يحب ان يتفاخر كالرجال الأغنياء فنظرت اليه الدنيا و رمته في احضان الحيرة و قالت له يا ظريف ماذا تختار لقب لنفسك يا ظريف فاحتار ظريف و قال لماذا لا اكون لا سمح الله ظريف على اسمي , او اكون مثلا عبقري , او لا اكون مجنون فمثلا عاقل , وبدلا من ان اكون اعمى ارى , و بدلا من اكون جمادا اكون متحرر, و اكون غني .
فتجيبه الدنيا كل هذا يا ظريف فانت دور المجنون لم تتقنه و دور الجماد لم تتقنه و دور الأعمى لم تتقنه , فكيف لا سمح الله ستكون ذكي و غني و عاقل . يبتسم ظريف ابتسامته العريضة ثم تبدأ تلك الأبتسامه بالتحول للضحك الشديد ثم يتحول ظريف لمجنون و يبدأ بالشتائم و تقلع الأفكار من رأس ظريف و يبدأ بالقول انا مجنون انا مجنون فتقول له الدنيا احسنت يا ظريف مثلت دور ظريف المجنون جيدا , مثل لنا دور الأعمى و لكن ظريف لم يكترث و يطير من الفرحة و يهلهل انا مجنون انا مجنون . يا ظريف اهدأ يا ظريف انتهى الدور يا ظريف , و لكن اين ظريف و اين الدنيا و بعد قليل لم يعد يرى ظريف من شدة الفرح و يصبح اعمى و يرمي الوردة من يده و يخلع ملابسه و يقلع عن الدنيا , فتقول له الدنيا الآن يا ظريف تمنى ان تكون عبقري و غني و ترى الدنيا كما تريد لا سمح الله . وتكمل الدنيا سيرها على الأقدام و تقابل اناس جدد , فظريف لم يكن وحده ظريف فهناك ظرفاء كثر مثل ظريف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
الساعة الآن 59 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية