![]() |
إنه العميل / د. رجاء بنحيدا
العميل هو شخص منزوع الانتماء فقيد الوطنية ... ميت الضمير ، يتغير جلده كالحية الرقطاء تتربص بالفريسة دون اعتبار للانتماء أو للأهل أو للمواطنة ...
هو شخص ضعيف ، لا يملك خبرة أوشهادة في العمالة وليس ملما بالمسائل العسكرية بل هو مبدع في التقاط الخبر ونشره للعدو، خائن لنفسه قبل وطنه ، لا يلسعه وجع الندم والضمير ، في غيبوبة دائمة وأبدية . كم يبدو صعبا أن نتكهن بدرجة الحقد والغل .. والكره .. للوطن .. للأشخاص .. التي يستضمرها هذا العميل في نفسه بل أقول يستحيل معرفة هذه النفس المريضة العليلة الضعيفة التي يسهل على العدو التمكن منها فتصبح عميلة جاسوسة تنفذ أوامر التخريب والتدمير وبث الإشاعات المغرضة. فعالم العميل عالم غريب موحش، لا يُقرُّ بالأخ .. بالصديق .. بابن العم ..لا يُقِرٌّبالعلاقات الإنسانية .. بالتقاليد أو الأعراف .. لا يضع في حساباته ..خطا أحمر .. لا يعترف بالأحاسيس والعواطف الإنسانية لا تهمه القيم .. حقاً هو عالم مليء بالتناقضات والأشباح .. يطوي بين طياته أطماع المال والنفوذ .. والسلطة .. ويشهد التاريخ أن أدنس المخابرات وأوسخها هي المخابرات الإسرائيلية إذ تعتمد على أصحاب النفوس المريضة الهشة في بناء حلمهاالغريب ، حلم إقامة الدولة على أرض فلسطين ... بالتآمر والمال والخيانة والعملاء .. وبالشتات والإرهاب والقتل والمجازر . ولا نستغرب حين نطلع على توصيات المؤتمراليهودي العاشر في سويسرا عام 1912 وكان من أرذلها وأوسخها التوصيات التالية : * تدعيم النظم اليهودية في كل بلدان العالم حتى يسهل السيطرة عليها. * السعي لإضعاف الدول بنقل أسرارها إلى أعدائها ... وبذر بذور الشقاق بين حكامها ... ونقل أنظمتها إلى الإباحية والفوضى. * اللجوء إلى التملق والتهديد بالمال والنساء ... لإفساد الحكام والسيطرة عليهم. * إفساد الأخلاق والتهيج للرذيلة وتقوية عبادة المال والجنس. * ليس من بأس أن نضحي بشرف فتياتنا في سبيل الوطن ... وأن تكون التضحية كفيلة بأن توصل لأحسن النتائج. هكذا هو عالم المخابرات والجاسوسية ، وهكذا هم العملاء يبيعون وطنهم .يتصيدون المعلومة ... ويحصدونها حصداً .. ، مقابل عيش كريه . فيقعون ضحية أوهام وسراب ، ضحية خديعة فيستيقظون ليجدوا أنفسهم بين جدران السجون أو في ساحة الإعدام وهذا أقل .. جزاء وعقاب . [/color] |
رد: إنه العميل / د. رجاء بنحيدا
السلام عليكم .
العملاء في فلسطين تسييوا في كوارث وطنيه لنا . وهناك من يطالب بعدم اعدام العملاء . وهذا يؤدي الى زيادة اعدادهم . حمى الله الاوطان . واراحنا من شرورهم . تحية لقلمك أختي الفاضلة . |
رد: إنه العميل / د. رجاء بنحيدا
شكرا لك دكتورة رجاء على هذا الموضوع المهم
علينا نحن أن نحصن مجتمعاتنا ضد هذه الآفة الخطيرة فالتوعية والأمان الاجتماعي واليقظة الأمنية والعقوبات الرادعة والصحوة الدينية هي صمام الأمان من هذه الآفة الخطيرة حمى الله أوطاننا من العملاء ومكائدهم سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو أنظمة تحياتي لك |
رد: إنه العميل / د. رجاء بنحيدا
اقتباس:
والأوصاف الشخصية في بنيته الاجتماعية والثقافية .. أما أهداف الحركة الصهيونية فلا تحتاج إلى تظهير وثائقها فهي فعل يومي بدأ منذ قرن من الزمن .. ولكن اسمحي لي أن اتطرق إلى ظاهرة التعامل مع العدو الذي لا يُغري التعمل معه من جميع النواحي الأخلاقية والمادية والمعنوية ومسألة تضخيم الأرقام والاتهامات العشوائية تعود إلى مجموع صراعاتنا الداخلية وليس لكون الظاهرة كما توصفها بعض المنظمات لتنال من بعضها البعض .. فمثلا حركة حماس اتهمت في الماضي كل رجالات السلطة بالعمالة بل انها اتهمت فتح كلها بما فيها المرحوم عرفات بالعمالة وكنت واحدا من تلك الأبواق مع الأسف الشديد ! أما حركة فتح فهي بدورها تتهم حماس بالأساس بأنها تركيبة اسرائيلية وهذا واقع مرير مع الأسف أيضا .. ولا ننسى أن بث البرامج الدعائية تلك قد أثر بثقافة الناس فأي هزيمة في نظرهم هو فعل العميل ، ضياع فلسطين فعل عمالة هزيمة 67 فعل عمالة والبرنامج طويل .. فنحن خلال المئة عام تقريبا من الصراع كنا نتهم انفسنا بالعمالة ودون رحمة ولا وازع من ضمير حتى غدا كل من خالفنا في خانة العمالة .. كان في فترة الخمسينات والستينات مدير للإذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعربية اسمه " شاؤول منشة " رجل استخبارات من الطراز الأول وقاد الحملة الإعلامية في تلك الإذاعة لعشرات السنين .. سمعته في عام 1982 يقول : كنا نمرر في كل فترة زمنية مصطلح سياسي أو اجتماعي موجه للجمهور العربي نبثه كل ساعة ، كل يوم ، حتى حتى نتوثق بأن ذلك المصطلح صار عاما ّ يُتداول في شوارع ومقاهي الوطن العربي فننتقل لبث مصطلح آخر وهكذا .. وأضاف قائلا لقد جعلنا كل العرب في نظر بعضهم البعض عملاء " لدولة إسرائيل ! اقول ذلك ولا انفي طبعا أن هناك بعض العملاء وأن هناك أيضا ضحايا الجهل والدعاية أما الجواسيس المدربين الخطرين فلم اسمع بالقبض على جاسوس واحد وبكل أسف ! هذا ملف يحتاج إلى معالجة تبدأ بالثقافة أولا ولا تنتهي بإشاعة المناخ الوطني الذي نسيه البعض لأن الانتماء الوطني بالنسبة إلى بعض الأحزاب معاد للانتماء للإسلام سيدتي وهذه إحدى الآفات المسيطرة على بعض العقول وبكل اسف . تحيتي احترامي وتقديري |
الساعة الآن 44 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية