![]() |
كبرياء ..
وقفت في المطار تودع أباها المسافر للحج ، وبينما يخرج العائدون لمعت عيناها ببريق كادت تنساه ، رأت من كانت تهواه ، زميل الجامعة الذي اختفى فجأة بعد خلاف لم تقبل فيه اعتذاره وتدللت ، ظنت أنه سيواصل استرضاءها كما تعودت ، علمت بعدها أنه سافر ! شلت الصمة مشاعرها وتجمدت ، فقدت الثقة في كل شيء ؛
وعاد فجأة كما غاب ، فانهار الجليد وفارت مشاعرها ، وتسارعت دقات قلبها وتسارعت الأفكار والأسئلة ... هل أسامحه ؟ لا ، لقد ذبحني ... لا لا أنا أيضا أخطأت بعدم قبول اعتذاره ، لم يكن الأمر يستحق كل هذا التعقيد ، ترى سيحتضن يدي بين يديه كما كان يفعل ؟ آه كم أتمنى أن يفعل .. سيسألتي إن كنت أنتظره مازلت ؟ أم أني ارتبطت ؟! سأقول أن أحدا لا يستحق ثقتي بعد صدمتي فيه .. نعم سأقول صدمتي فيه ، يجب أن يعلم كم أنا مصدومة من سفره فجأة ،كيف ينهي ما بيننا وحده ؟ كيف ينساني ولا يذكرني بمكالمة أو رسالة منذ سافر ؟! كيف تخيل أني أنتظره بعد كل ذلك ؟!! إن كرامتي تحتم علي أن أدير ظهري له ولا أوليه أي اهتمام ، ولكن مهلا .. إنه حتى لم يراني بعد .. سأنتظر حتى يراني ثم أتركه وأغادر كأني لا أراه كما غادرني دون التفات ؛ نعم يجب أن احتفظ بكبريائي للنهاية ؛ وبينما تخطط لإخفاء سعادتها برجوعه ورفع كبرياءها في وجهه مرة أخرى ... كانت هناك من ترتمي في حضنه وتهنأه بسلامة الوصول ؛ |
رد: كبرياء ..
احترامي محبتي وتقديري كم وكم هدم الكبرياء أحلاما كانت بحجم السماء وكم هدم قصورا كانت تعمر بالسعادة فحولها إلى خراب وجعل أصحابها تعساء .. هي غلطة نتوهم فيها الكبر ولو تأملنا لعرفنا أن الغرور لا يفصله إلا خيط رفيع عن الكبرياء راقت لي شكرا اليك |
رد: كبرياء ..
القول ما تفضلت أستاذنا الفاضل أستاذ رأفت .. وامتناني وتقديري لمرورك العاطر العميق ؛
|
رد: كبرياء ..
كبرياء .. كبرياء!! كم هدمنا ما اعتبرناه كبرياء وكم احتجنا إليه فخاننا!
|
رد: كبرياء ..
بون شاسع ما بين الكبرياء والكبر في الحب ، فالكبرياء هو عزة نفس مع الإحتفاظ بالمحبة ورقة القلب ، وأما الكبر فهو الغرورو والتعالي وغلظة القلب ، ولا يمت للحب بصلة فالمتكبر والمتعالي لا يستقم في نفسه الحب بمعناه الحقيقي وإن قال عكس ذلك ، وللأسف تشابه الحروف فيما بين اللفظين خلط المعنى !!
|
الساعة الآن 06 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية