![]() |
رسالة رئيس الصهيونية هرتزل إلى الحكومة العثمانية
Y.mtv.285/162
إلى العبد أرتين باشا مستشار الخارجية ترجمة الرسالة الواردة من الدكتور تيودور هيرتزل بمناسبة ذكرى المتوفى المسيو دونولينسكي أرجو إذنكم بمراجعتي إليكم. لقد كان المسيو دونولينسكي من العبيد المخلصين لحضرة السلطان ومن محبي الخير الصادقين للدولة العلية. لقد كان هذا الشعور الصادق منه دافعا للترويج للصهيونية التي أتولى وكالتها منذ بعض الوقت. فالصهيونية تهدف إلى تأمين ملجأ دائم ومشروع لإخواننا المساكين المضطهدين في البلدان المختلفة. فإذا أمكن الحصول على الموافقة السنية فإننا نريد أن يتحقق الملجأ المذكور في فلسطين. والمهاجرون اليهود سيكونون من الرعايا الصادقين لحضرة صاحب التاج إذ لم يسبق وأن صدر من رعاياه اليهود ما يتناقض مع صفة التبعية في أي وقت من الأوقات. وسيدفعون الرسوم والتكاليف التي تحددها المؤسسات الجديدة التي تتشكل في البلاد. بالنسبة لنا فإننا سنقوم بإقراض الحكومة السنية مئات الملايين من الفرنكات بما يتقرر من الشروط. وما نطلبه مقابل هذه الخدمات والتضحيات عبارة عن تأمين نيل الأمنية الدائمة لإخواننا المضطهدين المظلومين وسعيهم وعملهم السلمي لتحقيق ذلك بصورة مشروعة. لقد ناقشنا أفكارنا وتصوراتنا هذه في مؤتمرين عقدا بمدينة بال بشكل واضح وصريح. ودفعا لأي سوء تفاهم أكدنا في بداية كل اجتماع وجوب عرض الولاء والعبودية لمقام حضرة السلطان. وفي حال الموافقة على حسن استقبالنا ضيوفا فإن ما سنقدمه للحكومة السنية فإن الدعم المالي لن يقتصر على الرسوم والتكاليف والإقراض. فمع دعمنا ستكون الأوضاع المالية للدولة العلية قابلة للتحسن والصلاح. عليكم طرد إدارة الديون العمومية وبالبدء مرة أخرى بالاستفادة من قوة ومصادر ثروة البلاد. وإذا كانت هذه الأمور وأمثالها تحتاج إلى الكتمان والحزم، فمن الواضح أننا سنحقق النجاح الكامل في نهاية المطاف. ذلك أمر يتحقق بالكتمان والثقة المطلقة والمتبادلة. فأعداؤكم لن يرضوا أن عود للدولة العلية قوتها ومكانتها واستقلالها المالي. وإذا لم ننفذ هذه الخطة النافعة بحرص ومهارة كاملة فسيلجأون لكل الوسائل لإفشالها. أرجو أن تأخذوا هذه الناحية بعين الاعتبار. فالناس الذين وعدوا بتقديم الدعم المالي للدولة العلية وأوفوا بوعدهم حصلوا على فوائد فاحشة وعرّضوا بلادكم للتدخل الأجنبي كما جعلوها نهبا للفقر والحاجة ثم عادوا إلى بلدانهم الأصلية الأجنبية. أما معنا فسيكون الأمر عكس ذلك، وسيحصلون على دعمنا المالي بشروط معتدلة. إننا نعرض عليكم التخلص من المراقبة الأجنبية، فلن نبتعد عنكم أو نترككم بل نرغب في ربط مصيرنا بمصيركم. لقد أسسنا بنكا باسم بنك المستعمرات اليهودية في لندن للقيام بنشاطنا المالي. سيقوم هذا البنك بدور الوسيط في المعاملات الابتدائية، كما اتخذنا التدابير اللازمة لتأسيس وتشكيل الشركات الكبرى الدتي تدعو الحاجة إليها مستقبلا. لكننا لن نخطو في هذا الاتجاه خطوة واحدة ما لم نتأكد من إمكانية حصول تفاهم مع الدولة العلية، أو أن الحاجة ستقضي بتنفيذ تصوراتنا في بلد آخر من عدمه. وفي حال حصولي على إذن سني بشرف المثول العالي فسأسارع بالقدوم إلى دار السعادة لعرض الولاء والوفاء على العتبة العليا لحضرة السلطان، والإجابة بكمال التعظيم والتوقير على الأسئلة التي قد يتفضل بها الطرف الأشرف لحضرة صاحب مقام الخلافة وتقديم كافة الايضاحات والدلائل المطلوبة. وما لم يحدد موعد مثولي إلى دار السعادة مسبقا فإن مشاغلي الكثيرة ستمنعني من نيلي هذا الشرف العالي. وبهذه المناسبة أرفع أسمى مآثر احترامي. فيينا في 30 نيسان 1899 التوقيع الدكتور تيؤدور هيرتزل العنوان:فيينا ، ويين زقاق ورينغ كارل لودفيغ رقم:50 |
رد: رسالة رئيس الصهيونية هرتزل إلى الحكومة العثمانية
شكراً جزيلاً لك أستاذ كمال
سعداء جداً بعودتك لنشر الوثائق العثمانية التي تفضلت بترجمتها في القسم المخصص لك لهذا الغرض تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي |
رد: رسالة رئيس الصهيونية هرتزل إلى الحكومة العثمانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المفيد جدا الاطلاع على الحقبات التاريخية المتعلقة بمنطقتنا العربية وبلادنا جزاك الله كل خير أستاذي الفاضل ولكن من غير المفيد إضفاء صفة القداسة على من احتلوا أرضنا وحكمونا ردحا طويلا من الزمن تحت راية " الأخلاق " الإسلام وكوني ابن فلسطين قال لي ابي منذ خمسين عاما كلاما لا أنساه : لو تسأل يا أبني أؤلئك الذين وقفوا ضد حرية البلاد العربية وأعدموا قادتهم ( باعتبارهم عملاء للكفار ) كيف أسس الصهاينة عشرات المستوطنات اليهودية في ظل رعاية وحماية سلطة الباب العالي والتي كانت وحدها من يهب الأرض لرعاياها المخلصين .. وأسألهم يا ابني من أدخل الإرساليات الأجنبية ومنحها حقوقا مُنعت عن أصحاب البلاد الأصليين .. ساعتها يا ولدي ستنجلي أمامك الصورة ويسقط جدار الأكاذيب المغلف بالأخلاق ! الفلسطينيون لديهم أيضا وثائق تشهد لها الحقائق على الأرض وليس سراديب السفارات أو اماكن مجهولة : قال العرب الفلسطينيون : " يمكن تقسيم الاستيطان الصهيوني في فلسطين حتى عام 1948م إلى مراحل تمت في العهد العثماني، وفي عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، ومراحل أخرى تمت بعد تأسيس الكيان الإسرائيلي (إسرائيل) في 15/5/1948م، وما تزال مستمرة حتى الآن، ويمكن إجمالها في المراحل التالية: • المرحلة الأولى: مرحلة الدولة العثمانية، وتحديداً منذ انعقاد مؤتمر لندن عام 1840م، بعد هزيمة محمد علي، واستمرت حتى عام 1882م. إلا أن مشاريع هذه المرحلة لم تلق النجاح المطلوب بسبب عزوف اليهود أنفسهم عن الهجرة إلى فلسطين، والتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو الانخراط في مجتمعاتهم، ومن أبرز نشطاء هذه المرحلة اللورد شافتسبوري، واللورد بالمرستون، ومونتفيوري واستمرت هذه المرحلة حتى بداية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920م. • المرحلة الثانية: مرحلة الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى قيام إسرائيل، وفي هذه المرحلة بدأ الاستيطان الفعلي في فلسطين، حيث تم تكثيف عمليات استملاك اليهود للأراضي الفلسطينية، وتدفق الهجرة اليهودية، حيث شهدت هذه المرحلة الموجات الثالثة والرابعة والخامسة من الهجرات اليهودية. • المرحلة الثالثة: وبدأت منذ إعلان قيام إسرائيل وحتى عام1967م، وفيها تمكنت إسرائيل من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، والاستمرار في مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات لاستقبال المهاجرين الجدد باستمرار. • المرحلة الرابعة: هي مرحلة التسوية السياسية وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993م، فقد تسارعت حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، واستمرت أعمال تسمين المستوطنات توسيعها وصولاً إلى إقامة جدار الفصل العنصري، الذي سيطرت من خلاله إسرائيل على أكثر من ثلث مساحة الضفة الغربية. أولاً: الاستيطان الصهيوني في فلسطين في العهد العثماني ترجع معظم الدراسات الأولى للاستيطان اليهودي في فلسطين إلى ممارسات الثرى اليهودي منتيفيوري، الذي استطاع في عام 1855م أن يشتري قطعة أرض في مدينة القدس، أقام عليها في عام1857م، أول حي سكني يهودي في فلسطين خارج أسوار مدينة القدس، وهي (حي مشكانوت شعنا نيم) وعرف فيما بعد يمين موسى. وفي عام 1860م، اشترى اثنان من اليهود قطعتي أرض في فلسطين، الأولى قرب أراضي قالونا والثانية حول بحيرة طبرية وفي العام نفسه تم بناء أول 20 سكنة لم تشغل إلا في عام 1862م، وبذلك بدأت الخطوات العميلة الأولى للاستيطان اليهودي في فلسطين. وبعد ذلك أقامت جمعية الهيكل الألماني برئاسة كريستوف هوفمان بعض المستوطنات في فلسطين، وخاصة في يافا وحيفا وفي عام1878م، وتمكنت مجموعة من يهود القدس- بعد حصولهم على دعم من الخارج - من الاستيطان في السهل الساحلي وتأسيس مستوطنة "بتاح تكفا" على جزء من أراضي ملبس قرب يافا. وقد شهدت فلسطين قبل الحرب العالمية الأولى موجتين رئيسيتين من الهجرات اليهودية، الأولى وقعت في الفترة ما بين 1882-1903م، وقد تراوح عددها ما بين (25-30) ألف مهاجر وإليها يرجع الفضل في التمهيد لإرساء الأسس التي قامت عليها حركة الاستيطان اليهودي المنظم في فلسطين، لذا فقد أنشئت في عام 1882م، ثلاث مستوطنات هي "ريشون ليتسيون وزخرون يعقوب وروش ليتاح"، كما أنشئت في عام 1883م، مستوطنتان أخريتان هما "يسود همعله" و" نيوز يونا". وقد أقيمت المستوطنات السابقة بأساليب التحايل واستغلال ضعف الأنظمة والقوانين، برشوة الموظفين الأتراك. وأنشئت في عام 1884م، مستوطنة جديدة، غير أنها تعرضت لخسائر فادحة ولم تستطع الاستمرار لولا تدخل "أدمون دي روتشيلد"، الذي دعم إقامة ثلاث مستوطنات أخرى في عام 1890م،هي: "رحوبوت، ومشمار هارون، والخضيرة"، وعهد روتشيلد بإدارة مشاريعه إلى المنظمة التي تدعى أيكا، وهي منظمة الاستيطان الزراعي التي أسسها البارون النمساوي الأصل دي هيرش، وقد تولت هذه المنظمة العمل الاستيطاني في فلسطين، وتمكنت بين سنتي 1899 إلى 1908م، من تأسيس عدة مستوطنات جديدة، بالإضافة إلى إعادة تنظيم مستعمرات روتشيلد، ورغم ذلك فقد فشلت في توقعاتها، وذكرت في تقرير لها عام 1899م، بأنه "يصعب تحويل اليهود في فلسطين إلى مزارعين ومعظمهم يعيش في خمول قاتل". لذلك فقد أطلق البعض على الاستيطان اليهودي خلال تلك المرحلة اسم "الاستيطان الروتشيلدي"؛ نسبة إلى المليونير اليهودي دي روتشيلد الذي أشرف على تشييد وإدارة هذه المستوطنات، وقد تولى إنشاء المستوطنات اليهودية في فلسطين خلال العهد العثماني حتى وصل عددها إلى"39" مستوطنة يسكنها "12" ألف مستوطن، ثم بلغ عددها حتى عام 1914م "47" مستوطنة (4) منها أقيمت بدعم من المنظمة الصهيونية بإشراف مكتب فلسطين. وقد عمل الصهاينة على إقامة هذه المستوطنات بالتدريج، حتى لا يلفتون إليهم أنظار العرب، حيث كانوا يقيمون من مستوطنة إلى ثلاث مستوطنات سنوياً، وذلك خلال الفترة الواقعة بين عام 1870 إلى 1918م. وعلى الرغم من إن الدولة العثمانية لم تقبل الاستيطان اليهودي في فلسطين، إلا أن نظام حيازة الأراضي في فلسطين في العهد العثماني، قد تغاضى عن إقامة تلك المستوطنات، حيث ظهرت طبقة من ملاكي الأراضي من العرب، وغير الفلسطينيين الذين كانت تجذبهم الأسعار المرتفعة إلى بيعها. وعلى الرغم من أن الدولة العثمانية قد أصدرت في عام 1882م، قانوناً اعتبرت بموجبه دخول اليهود إلى فلسطين أمراً غير قانوني، ثم أصدرت في عام 1888م، قانوناً آخر يمنع دخول اليهود (من غير سكان الإمبراطورية) إلى فلسطين، إلا لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن الصهيونية لجأت إلى رشوة موظفي الدولة العثمانية، وتحايلت بطرق غير مشروعة لتهجير اليهود إلى فلسطين وتوطينهم فيها. واستمر النشاط الاستيطاني في أواخر حقبة الحكم العثماني، فأقيم بين سنة 1907م وسنة 1914م "15" مستوطنة جديدة، فبلغ مجموع المستوطنات الصهيونية، أربعين مستوطنة يسكنها حوالي 12000 مهاجر يهودي. ونشطت المؤسسات الصهيونية بعد الحرب العالمية الأولى خصوصاً بعد تمكن المنظمة الصهيونية العالمية من استصدار وعد بلفور الشهير عام 1917م، الذي يقضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ثم وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، حيث لعبت حكومة الانتداب دوراً كبيراً في تمكين اليهود من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية، وذلك باتخاذها العديد من الإجراءات، منها فتح الأراضي الأميرية وجعلها أراضي ملكية، وسن قانون أملاك الغائبين، تمكن اليهود بفضل هذه الإجراءات من امتلاك 2070000 دونم بعد "قيـام إسرائيل"، وقد حرصت هذه المؤسسات على أن تكون هذه الأراضي في مناطق متباعدة من أجل توسيع رقعة "الدولة اليهودية". وبالرغم من الظروف الملائمة للاستيطان التي وفرها وعد بلفور والانتداب البريطاني، إلا أن معدل قدوم المهاجرين بقى في البداية ضئيلاً نسبياً. الشكر لك ايها الفاضل والتحية والاحترام |
رد: رسالة رئيس الصهيونية هرتزل إلى الحكومة العثمانية
شكرا لك أستاذ / كمال .
موضوع مهم .. بارك الله لك . |
رد: رسالة رئيس الصهيونية هرتزل إلى الحكومة العثمانية
اتفق مع الاستاذ..رأفت العزي..
بأن الدولة العثمانية ..أو الخلافة العثمانية..بعد أن جردت العرب.. من كل شيئ. حتى من هويتهم...وإنتمائهم لقوميتهم.. ورغم رفض السلطان عبد الحميد..تخصيص جذء من أرض. فلسطين لليهود.. ورفضه لإغراءات.. تيدور هيرتزل..بالنسبة لعرضه للمساعدات المالية..أو المعلوماتية.. فى المقابلة التى لم تتجاوز خمسة دقائق.. الا أن الحركة الصهيونية..كانت وراء المظاهرات التى..اقرت الدستور وأنشأت البرلمان ومن ثم اقالت السلطان عبد الحميد..ثم انهاء الخلافة العثمانية فى عشرينيات القرن الماضى وإقامة الجمهورية التركية...بقيادة كمال أتاتورك.. بما يعنى أن إلادارة أثناء الخلافة العثمانية..كانت أدارة فاسدة ومهترئة... ولذا فإن دولة الخلافة العثمانية..ليست بريئة على الاطلاق.. من استيلاء اليهود الصهاينة على بعض الاراضى الفلسطينية.. بل وربما..ساهمت..فى..إستيطانهم.. وبالتالى فهى مسئولة بطرقة أو بأخرى عن قيام.. دولة إسرائيل.. على الأراضى الفلسطينية..التى كانت فى عهدتها وتحت ولايتها عدة قرون.. سمحت خلالها.. أو اغمضت العين ..عن هجرات اليهود والصهاينة..الى فلسطين والاستيطان فيها ولم تتخذ..إجراء..يذكر.. وشكرا.. |
الساعة الآن 34 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية