منتديات نور الأدب - غوايات الشيطان

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : الطـب و تشعباته من المهن النبيلة الإنسانية و على من يمتهن هذه المهنة أو أياً من تشعباتها أن يعرف حيل اللعين و فخاخه كي لا يقع فيها , و مع ذلك فقد وجد اللعين تربة مناسبة له و لخبائثه عند ضعاف النفوس و لكن ليس عند من طلب رضاء الله عزوجل , فحاول عدو الله أن يستعمل طرقاً شتى ليوقع الظلم على الضعيف المريض من قبل ظالم لا يخاف الله عزوجل و لا يحترم هذه المهنة و إنسانيتها فيقول له :
- إن أردت أن يكثر زبائن عيادتك فلا تقل لمريضك عن مرضه و ما يلزم عمله بشكل كاف كي يضطر لمراجعتك مرات و مرات .
- مدخول عيادتك قليل , لولا عظمت الأمور قليلاً على مرضاك حتى يراجعوك أكثر فأكثر .
- أََخِف مريضك قليلاً كي يوافق على العملية الجراحية غير الضرورية .
- يمكنك أن تكسب من وراء هذا الجهاز الذي أحضرته لعيادتك مالاً كثيراً و ذلك بتعظيم فوائده لمرضاك و لا تتردد في نشر ذلك في الجريدة حتى تغري الآخرين بفوائده الوهمية .
- يمكنك الحصول على مبلغ إضافي من زملائك إذا ما قمت بتحويل بعض المرضى إليهم و ليقوموا هم بإضافة ذلك على المريض من دون أن يشعر .
- اطلب لكل مريض تحاليل و صور وهمية و اقتسم أجرة ذلك مع زملائك في المخبر و دار الأشعة .
- بِع دواءك التركيبي للمريض بسعرٍ أغلى مرتين أو ثلاث مرات على أساس أنه غير موجود في الصيدلية .
- يمكنك تسجيل مبلغاً مضاعفاً ذلك لأن مريضك لن يعرف كم استهلك من مواد و أدوية طبية أثناء إقامته في المشفى .
- إن أخذت من مريضك ثمن ما وضعت له في جسمه أثناء العمل الجراحي على أنه صناعة غربية غالية و أنت بالمقابل قد وضعت له من النوع الرخيص الشرقي فلن يعرف أحد و بالتالي سوف تضاعف ربحك .
- ساعد هذا المريض في المشفى لأنه أفادك مالياً في عيادتك و هذا مريض لم يأتِ لعيادتك الخاصة و بالتالي لم تستفد منه , أهمله حتى يتعلم كيف يراجعك في عيادتك .
- صِفِ الدواء الغالي و لا تهتم لأن ذلك يؤمن لك حظوة عند الشركة المصنعة .
- إياك أن توصف الدواء الفعال من المرة الأولى بل صِف دواء أقل فعالية كي يضطر المريض لمراجعتك باستمرار .
- إن يجد المريض دواء شافياً فلن تتضاعف مبيعات شركتكم لذا عليكم باكتشاف أدوية تريح المريض قليلاً و تطيل من عمر مرضه كي تضمنوا استمراراً لمرابحكم .
- لا تتردد في بيع دواء آخر بدل الدواء الذي كتبه الطبيب حتى لو كان مختلفاً قليلاً فأنت صيدلي و خبير في الأدوية و الأمراض و ليس هذا فقط بل إن كان دواء الطبيب لا يؤمن لك مربحاً كبيراً فلا تتردد في استبداله بالدواء الذي يؤمن لك المربح الأكبر .
و يشجع اللعين غُبن الطبيب مالياً من قبل المريض و يجعله يستخف بالتعب الذي قدمه الطبيب سابقاً كي ييسر للمريض العلاج و الشفاء بأسرع طريقة فيقول له :
- إن الطبيب يستطيع تشخيص مرضك بنظرة واحدة , لِمَ عليك أن تدفع له مالاً مقابل هذا العمل البسيط , اغتنم فرصة معاينته لصديقك و اسأله عن مرضك و دوائه و بذلك توفر على نفسك أجرة المعاينة .
- لا تحضر للطبيب المبلغ الذي تبقىله في ذمتك فهو لم يقدم لك خدمة تستأهل ذلك و يكفيه ما أخذ منك .
- إِنَّ الشَّـيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) النساء

- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 27 آب 2014