![]() |
استسقاء عبد المطلب بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو صغير
[align=justify][align=justify]في حديث الصحابي مخرمة بن نوفل الزهري (ت: 54 هـ) قال: سمعتُ أمي رُقيقة بنت أبى صيفي
بن هاشم بن عبد مناف تُحدّث وكانت لِدَة عبد المطلب، قالت: تتابعت على قريش سنون ذهبن بالأموال وأشفين على الأنفس، قالت: فسمعت قائلاً يقول في المنام: يا معشر قريش، إن هذا النبي المبعوث منكم، وهذا إبان خروجه، وبه يأتيكم الحيا والخصب، فانظروا رجلاً من أوسطكم نسباً، طوالاً عظاماً، أبيض، مقرون الحاجبين، أهدب الأشفار، جعداًُ، سهل الخدّين، رقيق العرنين، فليخرج هو وجميع ولده، وليخرج منكم من كل بطن رجل، فتطهروا وتطيبوا ثم استلموا الركن، ثم ارقوا رأس أبي قبيس، ثم يتقدم هذا الرجل فيستقي وتؤمنون فإنكم ستسقون. فأصبحتْ فقصّتْ رؤياها عليهم، فنظروا، فوجدوا هذه الصفة صفة عبد المطلب، فاجتمعوا إليه، وخرج من كل بطن منهم رجل، ففعلوا ما أمرتهم به، ثم عَلَوْا على أبي قبيس ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام، فتقدم عبد المطلب وقال: لا هُمّ هؤلاء عبيدك وبنو عبيدك وإماؤك وبنات إمائك، وقد نزل بنا ما ترى، وتتابعت علينا هذه السنون فذهبت بالظلف والخف، وأشفت على الأنفس، فأذهبْ عنا الجدب وأتنا بالحيا والخصب. فما برحوا حتى سالت الأودية، وبرسول الله صلى الله عليه وسلم سُقوا، فقالت رُقيقة في ذلك شعراً (الطبقات الكبير 1 / 89 وإسناده هالك). ورواه البيهقي (أحمد بن الحسين، ت: 458 هـ) من طريقين، في إسناده الأول: عبد العزيز بن عمران وهو متروك، وفي إسناده الآخر: زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهب، وهما من الرواة الأعراب، مجهولان، ومن يتفردون بالحديث عن آبائهم؛ فأمثالهما من الرواة لا يعرفون، وأحاديثهم غاية في الضعف (دلائل النبوة 2 / 15، وقارن: المستدرك للحاكم 3 / 369، وانظر المغني في الضعفاء للذهبي 1 / 364 ). وأخرجه الهيثمي (علي بن أبي بكر، ت: 807 هـ)، وقال: رواه الطبراني (سليمان بن أحمد، ت: 360 هـ) في الكبير وفيه زحر بن حصن، قال الذهبي: لا يُعرف (مجمع الزوائد 2 / 215). وأخرجه الذهبي (محمد بن أحمد، ت: 748 هـ) من حديث جلهمة بن عرفطة، وذكر بيتين من شعر أبي طالب في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم (تاريخ الإِسلام 4 / 304 استسقاء أبي طالب). وجلهمة بن عرفطة: مجهول. وبيتا أبي طالب، الصواب أنهما من قصيدة طويلة له تزيد على الثمانين بيتاً قالها بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم .قال ابن إسحاق (محمد بن إسحاق المطلبي، ت: 151 هـ): فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوا (سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم) مع قومه، قال قصيدته التي تعوَّذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها، وتودَّد في أشراف قومه، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مُسْلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تاركه لشيء أبداً حتى يهلك دونه، فقال: .. وذكر القصيدة. قال ابن هشام (عبد الملك بن هشام الحميري، ت: 218 هـ مُهذب سيرة ابن إسحاق): هذا ما صحّ لي من هذه القصيدة، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها (الروض الأنف 3 / 63 ). وقال ابن كثير (إسماعيل بن كثير القرشي، ت: 774 هـ): هذه قصيدة عظيمة بليغة جداً لا يستطيع يقولها إلاَّ من نسبت إليه، وهي أفحل من المعلقات السبع، وأبلغ في تأدية المعنى فيها جميعاً) البداية والنهاية 3 / 57، وانظر: ديوان أبي طالب، صنعة: أبي هفان المهزمي (عبد الله بن أحمد، ت: 255 هـ) وعلي بن حمزة البصري (ت: 375 هـ)، تحقيق: محمد حسن آل ياسين) [/align][/align][align=justify][/align] |
الساعة الآن 12 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية