منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المقــالـة الأدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''--نصيرة تختوخ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28565)

نصيرة تختوخ 18 / 01 / 2015 42 : 01 PM

هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''--نصيرة تختوخ
 
طوماس إدوارد لاورنس، نيد أو لاورنس العرب كما يصطلح على تسميته، صديق ودود للعرب أم جاسوس وعميل محنك أدّى دوره المشبوه وانصرف. يمكن أن نجد كتابات متعدّدة عن الأوروبي المصور مرارا بالزيّ العربي وحتى أفلاما تشهد باهتمام السينما بحياته المثيرة للفضول. لكن الطريق الأقرب ربما لصورة أصفى عن شخصيته هو الدخول إلى تجربته في بلاد العرب من خلال كلماته الموثِّقة في كتابه '' أعمدة الحكمة السبعة .''
لانتهيّأ طويلا والكتاب بين أيدينا لنرى ملامح تلك الثورة العربية الزاحفة من مكة إلى دمشق ونلمس دوافعها التي لم يكن لاورنس أو البريطانيون بصفة عامة موجديها وإن أسهموا في تشجيعها ودعمها لزيادة السقم العثماني.
يصف لاورنس أحد تلك المجالس العربية الكثيرة التي حضرها قائلا: ''لقد أدهشني رجال العشائر ذوو الملابس المهلهلة باطلاعهم الواسع وإدراكهم العميق للمفاهيم القومية التي يتعذر حتى على الطبقات المثقفة هضمها، وكي أسبر غور هؤلاء الحاضرين طرحت عليهم السؤال :
ــ '' ترى بعد انتصار الثورة هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''
والجواب كان أن هذه المسألة لا تعنيهم كثيرا '' فالمهم أن يتخلص العرب من المتطفلين الذين يتحكمون بهم . '' وينتقل لاورنس بعد هذا لتوضيح موقف العراقيين والسوريين المشاركين في الثورة المنطلقة قائلا بأن مشاركتهم في ثورة الحجاز تقدم لهم كل المبررات للحقوق العامة للعرب في تجسيد الوجود القومي العربي والأمر سيان عندهم إن كانت الدولة المنتظرة دولة وحدوية أو اتحادا كونفدراليا فهم راغبون في إدخال دمشق وبغداد في الأسرة العربية.
الدافع للثورة من هذا المنطلق واضح لكن الكاتب لايتوانى عن التأكيد عن عدم تحلي الثورة بطابع ديني خاصة وأن العرب ينتفضون ضد سلطة العثمانيين الذين يتشاركون معهم في نفس الديانة.
في أكثر من مقطع في الكتاب نجد أهمية تلك اللغة الجامعة في المنطقة والداخلة في عادات وممارسات الفرد التي يستمد منها حماسته ونشوته كالاستمتاع بالشعر مثلا.
المتوقع من المستشرق هو الإدلاء بتلك النظرة الجديدة للاختلاف والانتباه لطباع أو أعراف غريبة عنه وذلك مالا يغيب عند لاورنس العرب . نجد سطورا في أجزاء الكتاب تشهد بشمائل عربية عايشها البريطاني: الكرم ، عدم تخلي العربي عن رفيقه في الطريق، الصبر، سعة الصدر الشجاعة ، الوفاء... ومن تجارب عسيرة تقفز صور الإنسان الذي لم تنتزع منه البيئة الصعبة الرحمة وتقدير الكائنات فتشطب من المخيلة أي تهيؤ قد يحط من إنسانية المحارب العربي من أجل غد يُنْصِفُ رغبته في أن يكون متحررا من سيطرة الدخلاء. تلك الخصال مغذاة بالحلم العربي نلمسها في حوار بسيط كالذي ينقله لاورنس متحدثا عن نوقهم التي أصابها الجرب فيقول :'' في المرحلة التالية عدت لحديثنا عن الجرب. فقال زكي أننا سنؤسس في سورية بعد استيلائنا على دمشق مصلحة وطنية للطب البيطري.'' ويضيف على لسان رفيقه زكي دائما:'' ويتوجب أن تؤسس مراكز للأبحاث العلمية والجرثومية لمعالجة كل أنواع الأمراض الحيوانية ''.
الرحلات الكثيرة والعمليات التخريبية وإلحاق الهزائم بالعدو التركي قربوا لاورنس من زملائه العرب وعمقوا أزمته وإحساسه بكماشة وظيفتيه بين الجنرال اللنبي والأمير فيصل الذي اتخذه مستشارا ووثق برأيه.
إنّه لايبدو مرتاح الضمير و هو يعترف بهوان تعبه الجسدي أمام الضغط النفسي الذي يسببه لو الدَّوْرَان مع إدراكه للطبيعة الإنتهازية لدولته التي قد تغيب عن العربي الواثق والمُتعاون لكن لا تغيب عنه.
يبوح :'' هذه المتاعب ماكانت لتعني شيئا نظرا لعدم اكتراثي بما هو جسدي وإنّما هناك الخداع المرهق الذي اضطررت أن أحمل نفسي وزره وهو ادعاء قيادة ثورة وطنية لعنصر آخر... مع يقيني التام بأن '' الوعود '' التي أطلقناها للعرب لن تكون لها أية قيمة عملية فيما بعد إلا بما سيظهر العرب أنفسهم من قوة. ''
لاورنس سقط فعليا بين الإخلاص والوفاء ومأزق الدورين أوصله لإعترافه:'' لم يكن في إمكاني أن أشرح للجنرال اللنبي كل دقائق الوضع كما لم يكن في استطاعتي أن أكشف لفيصل كل مخططات الإنجليز ''.
إعترافاته هذه قد تنزع عنه الدناءة في عيون البعض أو البطولة في عيون آخرين لكنها تؤكد حقائق أخرى كثيرة من بينها تأثير شخصية الأمير فيصل (آنذاك)فيه وإعجابه به وبقدراته القيادية العالية وكذلك لمسه لحقيقة تلك الثورة العربية التي كانت لها دوافع تجعلها قائمة بذاتها ومتحركة نحو أهدافها وغاياتها، مشحونة بعزائم وتضحيات ومرفوقة بالشجاعة و الفخر.
تؤكد خاتمة الكتاب الذي يصل بالقارئ إلى الدخول إلى دمشق ميل لاورنس الفعلي لانتصار العربي وتحرره إذ يُظهر بِشْرَهُ بتجاهل أوامره وأمله في أن يكون العرب أسياد قرارهم وتصرفهم فيقول :'' كما أعيد وصل الخطوط مع فلسطين مع بيروت التي استولت عليها القوات العربية أثناء الليل. وقد كنت منذ أيام '' الوجه '' حذرت العرب من ارتكاب هذا الخطأ ناصحا إياهم بأن يتركوا بيروت للفرنسيين تملّقا لهم. والاستعاضة عنها بطرابلس لأن طرابلس كمرفأ أفضل من بيروت بكثير ويمكن لأنكلترا أن تقر لهم ذلك في ميثاق سلام. لذلك غضبت لتصرفهم الخاطئ ولكنني في الوقت نفسه كنت مغتبطا لأنهم أصبحوا كبارا لايستعمون إلى نصائحي ويعملون بآرائي ''.
طعنة سايكس ــ بيكو وما انكشف من مخططات أخرى أكدّ شكوك لاورنس في وعود بلاده ونواياها وإن كان هو قد حاول تطهير ضميره أو استعمال البوح الكتابي وسيلة لحفظ التوازن أو التصالح مع الذات فإن الحلم العربي الكبير وجد نفسه سريعا أضعف من أن ينجو من كل الشرور والمكائد المحدقة به.
يبقى للقارئ تأمل صفحات التاريخ ومنها شهادات لفاعلين فيه مهما كان دورهم ضئيلا لتوسيع رؤيته ومعرفة ملابسات زمن قبل زمنه والخروج بأحكامه.
Nassira 9-1-2015

مازن شما 18 / 01 / 2015 31 : 06 PM

رد: هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''--نصيرة تختوخ
 
[align=justify]
الأخت الغالية نصيرة
شكرا لك .. موضوع قيم وجدير بالدراسة والبحث وكما ذكرت: [يبقى للقارئ تأمل صفحات التاريخ ومنها شهادات لفاعلين فيه مهما كان دورهم ضئيلا لتوسيع رؤيته ومعرفة ملابسات زمن قبل زمنه والخروج بأحكامه.]
سورية / نظرة تاريخية سريعة
والمقصود هنا بلاد الشام: ويعود أقدم استخدام لمصطلح سوريا إلى اليونانيين، وهو يشير إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وامتداده ليشمل بلاد ما بين النهرين وكامل الهلال الخصيب وصولا إلى أجزاء من أرمينية، كما ورد في وصف المؤرخ الروماني فلينيوس الأكبر. وهذه الحدود تتفق مع اشتقاق اسم سورية الذي هو على الراجح مشتق من آسورية Ἀσσυρία كما ذكر المؤرخون اليونان والرومان واتفق معهم معظم الباحثين المعاصرين.

والشام حاليا تطلق فقط على مدينة دمشق و ايضاً هي سوريا التاريخية هو الأسم تاريخي للجزء الخاص من المشرق العربي وهو ممتد على طول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط إلى حدود بلاد ما بين الرافدين. حيث تشكل هذه المنطقة بالمفهوم الحالي والحديث حيث انها تضم كل من سورية ولبنان والأردن وفلسطين التاريخية وأيضاً تشمل المناطق السورية التي اقتطعت من سوريا وضُمت إلى تركيا وذلك اثناء الأنتداب الفرنسي على سورية، وقسماً كبيراً من سيناء في مصر والموصل في العراق ولأطراق الشمالية من المملكة العربية السعودية المتاخمة للحدود الأردنية ولكن في الوقت الحالي يقتصر تسمية بلاد الشام على كل من المملكة الأردنية الهاشمية وسوريا وفلسطين ولبنان .

السوريون (بالمفهوم العام لكلمة السوريون) عبر تاريخهم الطويل الممتد لأكثر من 7 ألاف عام فشلوا بإقامة دوله يحكمونها بأنفسهم , باستثناءات خاطفه كالفترة بين 1963 - 2013 وحتى الآن (فترة حكم حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية) و فترة حكم زنوبيا و فترات خاطفه أخرى عبر هذا التاريخ الطويل كانت سوريا دائما و أبدا تحكم من الخارج .
بنا السوريون القدماء (الكنعانيون) أول مدن لهم هي دمشق و حلب و أريحا و أقاموا حضارات ولكن لم يستطيعوا يوما إقامة دوله موحده تشمل كامل التراب السوري , الفينيقيون و هم الفرع الساحلي من الكنعانيين (و الآراميون هم الفرع الداخلي) بنو أول مدينه في أوربا (قاديس في اسبانيا) , و بنو ا قرطاج في تونس و سادوا البحر المتوسط و عبروه إلى الأطلسي و رغم هذا لم يستطيعوا توحيد اوغاريت مع أرواد مثلا أو جبيل مع صور بل بقوا دويلات صغيره
بعدها دخلت سوريا من يومها (حوالي 800 قبل الميلاد بالنسبة للساحل و 1500 قبل الميلاد بالنسبة للداخل) حتى 1946 و عمليا حتى 1963 لم تحكم سوريا أبدا من قبل سوري بل من قبل الخارج
ابتدأها الحثيون ثم المصريون ثم الفرس ثم المقدونيون ثم الرومان ثم العرب ثم السلجوقيون ثم الأتراك ثم الفرنسيون و البريطانيون و الآن تعود حليمة لعادتها القديمة و الطبع غلاب يتسابق السوريون لتسليم بلادهم للأجنبي مره أخرى ,
فا السوري العبقري في التجارة و الفن و الأدب , السوري الذي بنا أول مدن على وجه الأرض و اخترع أول أبجديه على وجه الأرض خدعه بدوي من الصحراء بهدوئه ومكره .
كانت سوريا عبر التاريخ متقدمه حضاريا على الجزيرة العربية و رغم هذا كان دائما أهل الجزيرة يحكمون سوريا, الأقل حضارة يحكم الأكثر حضارة , لأنه الأكثر سياسة , و الحكم سياسة ,
قبيل الإسلام كانت دمشق حاضرة المنطقة يحلم بزيارتها أهل الحجاز و مكة بما فيهم سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم نفسه و لكن رغم الفارق الحضاري قدمت دمشق نفسها ليحكمها أهل الحجاز و يستمروا في حكمهم 900 عام. كانت سوريا متقدمه حضاريا كثيرا على خالد بن الوليد و معاوية و لكنهم كما أهل الجزيرة دائما متقدمون سياسيا (بطبعهم البدوي الهادئ الماكر)
في بدايات القرن العشرين كانت سوريا تموج بحركة ثقافيه و تنوير و كانت الحجاز كالعادة متخلفة حضاريا عنها بأميال و رغم هذا لم يستطع كل مثقفي سوريا فعل شيء حتى جاء الحجازي الشريف حسين و أولاده ليقودهم كي يطردوا الأتراك و يستبدلوهم بأهل الحجاز (الملك فيصل و أخوه عبد الله في الأردن) مره أخرى يثبت السوريون أنهم قاصرين سياسيا و مره أخرى يثبت أهل الحجاز أنهم يحملون صبغيه القيادة في أل د.ن.أ في خلاياهم
و ما أشبه اليوم بالبارحة, عشرات الآلاف من السوريين يقودهم حفنه من أهل الجزيرة (بضع مئات) كل كتيبه من السوريون تعد بالمئات يقودها حجازي أو نجدي.. و يقاد السوريون كما تقاد الأنعام لتدمير دولتهم و استبدالها بحكم الحجاز مره أخرى , و على الخط يدخل الأتراك فهم أيضا حكموا السوريين 400 عام و لم يخرجوا إلا عندما قرر الحجازيون أن يطردوهم ليحكموا بدلهم,
يتوحد الآن أهل الجزيره (آل سعود) مع الأتراك لتدمير الدولة السورية و سوف يتصارعون لاحقا من سيحكم سوريا و يظل السوريون كما كانوا عبر التاريخ يحكمون من الخارج.
هل من طفرة وراثية تعدل صبغية (كروموزوم) الفشل السياسي في آل dna السوري.
منقول وغير معروف الكاتب / بتصرف للتوضيح
هذا المقال لايعبر عن رأيي الشخصي كما أنه لا يعبر بالضرورة عن رأي نور الأدب

[/align]

نصيرة تختوخ 18 / 01 / 2015 07 : 07 PM

رد: هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''--نصيرة تختوخ
 
مع أنني لست من هواة النقاش لكني أحب الإشارة لبعض الأمور التي أوردتها في مانشرته ككلام منقول بتصرف:
1. لم تحكم سوريا أبدا من قبل سوري بل من قبل الخارج ابتدأها الحثيون ثم المصريون ثم الفرس ثم المقدونيون ثم الرومان ثم العرب ....
من خلال هذه العبارة يستنتج القارئ أن السوري ليس عربيا والمصري أيضا.
2. فا السوري العبقري في التجارة و الفن و الأدب ، السوري الذي بنا أول مدن على وجه الأرض و اخترع أول أبجديه على وجه الأرض خدعه بدوي من الصحراء بهدوئه ومكره .
في هذه الجمل يعبر الكاتب عن نظرة استعلائية للآخر القادم من شبه الجزيرة العربية غالبا بأنه بدوي ماكر.
المقطع الأخير يظهر وجهة نظر الكاتب في الأحداث السورية ولكل موقفه ونظرته للأمر طبعا .
تحيتي لك وشكرا لاطلاعك أستاذ مازن.

رأفت العزي 19 / 01 / 2015 15 : 02 AM

رد: هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''--نصيرة تختوخ
 
سيدتي الأستاذة نصيرة
.. ترى ، ماذا كان " جنرال العرب " يفكر حينما طرح سؤاله عنوان الموضوع :
'' ترى بعد انتصار الثورة هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''
أولم يخطر ببال ذاك " العالم " أن المطروع عليهم هذا السؤال وهو العارف
ممارستهم " التقية " منذ حكم معاوية حينما سيأوون إلى فراشهم سوف يفكرون بما قال وليس بما يفعل !
وهم الغافلون ولا يعلمون بأنه كان يعلم بأن الذي سوف يحكم همّ قومه الذين اعدوه كفرد
رسم له دور صغير في حركة عالم كبير كان يتغير وفي منطقة رُسم مخططها لمئة عام
تعيد دورتها اليوم تحت نفس المسمى وتحت نفس العناوين وبنفس الأدوات !
مع ملاحظة أن كلمة الحجاز لم تعد تُذكر منذ عشرات السنين !

نصيرة تختوخ 21 / 01 / 2015 00 : 04 PM

رد: هل تحكم دمشق الحجاز؟ أم يحكم الحجاز دمشق ؟ ''--نصيرة تختوخ
 
مرحبا بإطلالتك أستاذ رأفت بالتأكيد أن لاورنس كان لديه توقعاته وفضوله أيضا وهو يدخل في ثقافة ومجتمع غريب عنه ويحاول الانسجام معه لحد التحول لعضو فاعل فيه.
الكتاب قديم طبعا وغني بالتفاصيل وكما ذكرت فأن كلمة ''حجاز'' تكاد لاتستعمل اليوم لكنه يفتح العيون على حقائق وأحداث تاريخية كثيرة لمن يتمعن .
تحيتي لك و دمت بخير.


الساعة الآن 51 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية