![]() |
الحصن الحصين من الإساءة لسيد المرسلين
,ما الذي أصاب شبابنابعضهم يحمل الخناجر والسيوف يروعون العباد ويعيثون بالفساد,وبعضهم يتفننون في تقطيع أوصالهم تحت تأثير المخدرات والمنشطات,وبعضهم يغامرون بإلقاء أنفسهم طعاما لأسماك البحر ويموتون غرقى وهم يمتطون موجة الحلم الغربي الكاذب,وبعضهم يشترون صكوك الغفران عند شيوخ الإرهاب وأمراء الدم, ويحجزون تذكرة إلى الجنة معتقدين بأنهم شهداء,فيفجرون أنفسهم ويصبحون حطبا لنارالإرهاب الأعمى وما دروا أنهم الضحية,ضحية بعض من يسمون بالرموز الإسلامية والإسلام منهم براء,وضحية لجهابذة التطرف المقيت ,الذين يقومون بدور سحرة فرعون حين يواجهون الحق بالباطل,ويؤثرون في الشباب بما يملكون من فصاحة لسان وحسن بيان,فيتكئ عليهم ضعاف الدين من الشباب المغرر بهم لترويج أفكار الزيف والبهتان,وتسويغ فتاوى القتل والعدوان,وتثبيت أحكام الجور والبهتان,أداتهم ووسيلتهم في ذلك لي أعناق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وتأويلها بما يخدم مصلحة الإرهاب الأعمى...
لا يُمَارِي أَحَدٌ في أَنَّهُ مَا مِن مُسلِمٍ إِلاَّ وَهُوَ يُرِيدُ لأُمَّتِهِ العِزَّةَ وَيَنشُدُ لَهَا التَّمكِينَ، وَأَنَّهُ لا طَرِيقَ لِذَلِكَ إِلاَّ بِإِعدَادِ القُوَّةِ والتغييرإِلى الأَحسَنِ وَتَصحِيحٍ الأَخطَاءِ، وَرَفعٍ لواء الحَقِّ وَدَفعٍ لواء البَاطِلِ، وَإِزَالَةٍ الظُّلمِ وَمُحَارَبَةٍ الظَّالِمِينَ، وَلَكِنَّ المشكلة تكمن في أي َ أُسلُوبِ نتَّبَعِ في الإِصلاحِ وَالتَّغيِيرِ، فَالمُنكَرُ لا يُدفَعُ بِمُنكَرٍ مِثلِهِ أَو أَقوَى مِنهُ، وَاللهُ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدِينَ، وَالتَّكفِيرُ وَالتَّفجِيرُ، وَاستِهدَافُ الأَمنينِ وَالمُستَأمَنِينَ أَوِ المُنشَآتِ وَالمُقَدَّرَاتِ،كُلُّ ذَلِكَ مِمَّا لا يَرَاهُ عَاقِلٌ أَبِيٌّ، فَضلاً عَن مُؤمِنٍ تَقِيٍّ، يَخَافُ اللهَ وَيَرجُورحمته في اليَومَ الآخِرَوَاللهُ يُعطِي بِالرِّفقِ مَا لا يُعطِي بِالعُنف وَالسَّعِيدُ مَنِ اعتَبَرَ بِالتَّارِيخِ وَاستَفَادَ مِن دروس الواقع...,, إِنَّ أَعظَمَ سَبَبٍ لِظُهُورِ فِتَنِ الإرهاب، هُوَ الخَلَلُ في مَنهَجِ التَّلَقِّي وَالاستِدلالِ،حَيثُ استَسهَلَ المَفتُونُونَ وَخَاصَّةً مِنَ الشَّبَابِ، الاستِدَلالَ عَلَى مَا يَذهَبُونَ إِلَيهِ مِن مَذَاهِبَ فَاسِدَةٍ،بِأَدِلَّةٍ مِنَ القُرآنِ وَالسُّنَّةِ،هِيَ وَإِن كَانَت صَحِيحَةً وَصَرِيحَةً، إِلاََّأنَّهُم غَفَلُوا عَن كَونِ تَطبِيقِهَا عَلَى وَاقِعٍ بِعَينِهِ، لَيسَ مِن شَأنِهِم وَلا شَأنِ عَشَرَاتٍ وَلا مِئَاتٍ مِن أَمثَالِهِم، مِمَّن قَلَّ عِلمُهُ وَغَابَ فِقهُهُ،وَلَكِنَّهُ شَأنُ الرَّاسِخِينَ في العِلمِ وَالفُقَهَاءِ العَالِمِينَ بِالقَضَايَا الكُبرَى وَالمَصَالِحِ العُظمَى......ما أشبه الأمس باليوم,فحين بيتت قريش لمحمد وعزمت على قتله إستقر الرأي لدى الكفار على أن يقتل محمد بضربة واحدة من سيوف فتية قبائل العرب,حتى إذا ضاع دم محمد وتفرق بين القبائل لم تقو بنوهاشم على الثأر له .واليوم يشنع برسولنا الكريم ويصور في أقذع الصور والأوضاع على صفحات الجرائد الحاقدة في فرنسا والسويد والدنمارك وغيرها من بلدان الغرب في نفس الوقت حتى تتفرق كرامة المسلمين بين الدول فيعجزون عن مجابهتها ويسلمون بالأمر الواقع,لذلك نقول لهؤلاء : نحن نرفض القتل وإراقة الدماء بإسم الإسلام,لكننا لسنا قطيعا تسوقونه فينصاع وراء حملاتكم الإعلامية المغرضة .ولسان حالنا يقول أنا مسلم وأفتخر , أنا على دين محمد ,أنا على دين من جعل له الله تعالى أسماء وصفات فهو محمد وحامد وحميد وأحيد والماحي وطه والطاهروالمطهروالطيب والرسول والنبي والجامع,هو المدثر والمزمل وعبد الله والحبيب والصفي والخاتم والمذكروالمنصور والبشير,هو النور والمصباح والنذير والسراج والهدى والهادي والداعي والأمين,هو المصطفى والمجتبى والمختار والمنتقى ,هو أبو القاسم وأبو الطاهر وأبو الطيب وأبو إبراهيم, هو الشفيع إمام المتقين وقائد الغر المحجلين والمبلغ والمفضل والمفتاح,هو صاحب الوسيلة وصاحب الفضيلة وصاحب التاج وصاحب اللواء وصاحب القضيب,هو راكب البراق سيد الكونين صاحب البيان فصيح اللسان مطهر الجنان ,هو خطيب الأمم وعز العرب وكاشف الكرب ورافع الرتب .هذا هو محمد الذي لن تنال منه صحف الدنيا كلها ولو اجتمعت عليه ,ولن تزيدنا الإساءة إليه إلا حبا له وشغفا به وتمسكا بسنته وسيرا على سبيله وشريعته. |
الساعة الآن 44 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية