منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   كلـمــــــــات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=133)
-   -   " سامـحْ وانْـسَ" // رجاء بنحيدا (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28732)

د. رجاء بنحيدا 17 / 02 / 2015 58 : 07 PM

" سامـحْ وانْـسَ" // رجاء بنحيدا
 


نمرًُّ بمواقف صادمة من أقرب الناس إلينا ، وكثيرا ما يطلبُ منا أن نسامح وننسى ،
فيأتي مصطلح التسامح ليعقبه مصطلح النسيان (( سامح وانس ))
وكأننا نملك زرا يجعلنا نضغط على دائرة التسامح ليصبح الموقف الصادم في خبر "كان"، وتختفي في نفس الآن صورة الحدث من ذاكرتنا ..
هل الأمر في غاية البساطة !! أم هو غير لذلك !!
كيف لنا أن نسامح وننسى ؟!
أن نسامح بسهولة ، وننسى الإساءة هي من صفات القلوب المطمئنة المؤمنة ، التي ترفض الإساءة إلى النفس التي كرمها الله ، وترفض أن تشوبها بذرة الحقدالتي تجعل الإنسان كالنار يحرق نفسه قبل غيره ..

لكنه في الحقيقة ، مؤلم جداً أن نسمع ما يجرحنا من أعز الناس إلى قلوبنا ، وموجِع أكثر أن نتألم بصمت ، ولا نستطيع أن نقول له.. لقد أوجعتنا ...!!..

د. رجاء بنحيدا 18 / 02 / 2015 38 : 02 AM

رد: " سامـحْ وانْـسَ" // رجاء بنحيدا
 


ولا كـلمة .... !!
(( نريد لسيدة النور .. أن تهل علينا.. لقد اشتقنا لها .. كثيرا
ولا كلمة .... أخرى بعد الآن غير ... هذه .. ))

خولة السعيد 23 / 09 / 2019 11 : 01 PM

رد: " سامـحْ وانْـسَ" // رجاء بنحيدا
 
صحيح؛ من الضروري أنه قد أسيء إلينا من بعض من لم ننتظر منهم إساءة.. والصادم أن الإساءة تكون مقصودة، فقد نسيء جميعا إلى بعضنا بل حتى إلى أنفسنا وهنا يمكن تجاوز الأمر، لكن أن تكون الإساءة مقصودة فتلك طامة لا يستهان بها.. حتى عندما نقول عبارة " الله يسامح" توجعنا قلوبنا عند التذكر لدرجة البكاء الشديد ولا يمكن أن تنس لأنك تحتاط دائما من ذلك المسيء حتى لو أحسن تصرفه واعتذر آلاف المرات وسامحته ورجوت الله أن يسامحه.. لن تنس ويظل الجرح ناخرا قلبك للأسف

عزة عامر 29 / 02 / 2020 16 : 01 PM

رد: " سامـحْ وانْـسَ" // رجاء بنحيدا
 
المسامحة دليل القلب النقي والأرواح الطاهرة ، فمن منا لم يخطيء القول ، الفعل ،الظن ، التصرف وربما يندم بداخله ويعود لصوابه ، لكن ليس كافيا فصعوبة النسيان تتأتى من كثرة الإساءة من نفس الشخص وأعلم أنه كلما كان ذلك الشخص أقرب إلى القلب والروح والثقة كلما كان الجرح أوجع وأصعب ألا يندمل ، والحل الأمثل ، والوحيد للنسيان بيد المسيء فهو الذي كسر الخاطر وأبكى العيون وجرح القلوب ، وهو الكفيل بتطبيبه إذا أحسن وطيب بنية سليمة مخلصة ، ودون مكابرة ، وبلطف ولين ، هكذا ترق القلوب التي جمددتها المواقف المؤلمة ، وتنسى ، وتلتئم جروحها ببلسم المحبة النقية ، والرغبة الحقيقية في تطيب القلوب ، وليس سوى ذلك بكل رحمة ومودة وحنان آخاذ ..
فقد سمعنا في الأولين من الحكم والأمثال ، فيقال مثلا ما محبة إلا بعد عداوة ولا أقصد عداوة بالمعنى الشمولي القاسي أو ربما ،، لأن المحبة التي تأتي من بعد ذلك على الأخص تكون أخلص وأنقى وأرقى وأحذر ألا يتعكر صفو مياهها مرة أخرى ، تصبح من بعد محبة حساسة متنبهة حريصة على إثبات الصفو الأبدي .. عندما كسر ذراع طفلي في الصغر أخبرني الطبيب أن الذراع الذي كثر سيصير أقوى من أخيه وذلك لأنه سيبني كالسيوم بصورة أكبر مما كان عليه وحدث ذلك ورأيت بأم عيني .. وذلك ينم عن أن بعض الكسور تكون سببا في القوة والبناء أكثر من الهدم والتحطيم ، ويجوز ذلك في العلاقات الإنسانية إذا أرادا طرفي الجرح أو المشكلة ذلك ، كل شيء يستطيع الولادة من جديد في نسق ربما يكون مغايرا بعض الشيء أو كل لكنه للأجمل والأحسن .. سامح وانس ليست بالصعوبة الشديدة في حال أرادا الطرفين ، فيوما ما سيعودا إلى موطنهما الأصلي خارج نطاق الدنيا وسينتهي كل شيء ، فلا يستحق الأمر كثيرا من العداوة والبغض أو الحقد مدام هناك لازالت قلوب باقية على الود والمحبة ، ولندع المشانق لمن يستحقها ، نحن أقرب من ذلك بكثير ..
تحيتي . ومودتي


الساعة الآن 24 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية