![]() |
الطلاق ليس نهاية العالم
راقت لي فنشرتها لكم
الطلاق ليس نهاية العالم! فاطمة المزروعي عند انهيار الحياة الزوجية، وهو ما يعني وقوع الطلاق بين الزوجين، تكون هناك آثار مدوية على الجميع، ومع الأسف فإن الأرقام في هذا السياق لا تبشر بخير، فبعض الإحصائيات تشير إلى وقوع 13 حالة طلاق يومية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، أما على مستوى العالم العربي بصفة عامة فحدث ولا حرج، فالأرقام مخيفة ومتصاعدة، وهذا يعطي دلالة كبيرة على واقع اجتماعي قد يكون متردياً في تلك البلدان التي تتزايد فيها حالات الطلاق، خاصة مع عدم وجود مراكز أسرية قوية تهتم بالمرأة والطفل وتعيد التوازن للأسرة. نحن نتحدث عن أهم مؤسسة يمكن أن توجد في أي مجتمع صحي قوي وهي الأسرة، وعندما يحدث خلل في أهم ركائز المجتمع كهزة تتعرض لها الأسرة بسبب الانفصال فنحن نتحدث عن شر حقيقي يتربص بتماسك ووحدة المجتمعات. كما أسلفت فإن للطلاق آثاراً أكثر فداحةً وخطورة خاصة على الأطفال وعلى الأم، وإذا كنت أكثر تحديداً فهو ذو آثار مدوية على نفسية المرأة المطلقة التي قد تفقد توازنها تماماً، وقد تشعر بعدم الأمن، وتتزايد متاعبها ويبدأ شعور بعدم الثقة والرضا عن النفس يحيط بها، ولن أبالغ إن قلت بأنها قد تصاب بهزة نفسية، وفي أحيان قد تنعدم رغبتها بالحياة، خاصة إذا كان هذا الانفصال غير مبرر أو تم وفق مشكلة لا أساس لها من الصحة أو فيه ضبابية، أو حدث الطلاق بشكل مستعجل وفي وقت وجيز. عندما أحدد المرأة وأصف وضعها بأنه الأكثر خطورة فلأن المرأة هي التي تربي الأطفال عند الانفصال، وعندما تفشل بالقيام بهذا الدور لأي سبب من الأسباب، فنحن نتحدث عن جيل محطم ينشأ وهو محمل بالعقد وهالات عظيمة من المشاكل والأمراض النفسية. وإذا حدث الانفصال والمرأة لا أطفال لديها قد يكون الوقع أكبر وأكثر ألماً. اعتبر علماء الاجتماع والمتخصصون في البناء الأسري ودارسو مؤثرات الطلاق أن الأيام الأولى من الانفصال هي الأخطر على المرأة، لأنها تشعر بالضعف والدمار النفسي لانهيار زواجها، ففي الأيام الأولى تشعر بالوحدة وأيضاً بعدم المقدرة على التأقلم مع الوضع الجديد، وتبدأ تبعاً لذلك بتأنيب نفسها وتضع ذنب ما حدث على كاهلها، رغم أنها قد تكون مظلومة تماماً، وهذا يقودها مباشرةً نحو عدة أمراض نفسية خطيرة. أسرد قصة لمديرة مدرسة إعدادية، متميزة بتفانيها وتنظيمها لدرجة أن مدرستها تصنف من أفضل البيئات التعليمية، طلقت من زوجها، انهارت تماماً، وبدأت في لوم نفسها وانعزلت وأخذت إجازة طويلة من عملها، ولأنها كانت من وسط متعلم التفت أسرتها حولها وصديقاتها وتمكنوا من إخراجها من حالة الإحباط والاكتئاب، وعادت وانطلقت في حياتها أكثر نجاحاً وتوهجاً، هي نفسها تقول:" سبحان الله، لم أعلم أن للحياة جوهراً آخر ومعنى آخر أجمل وأفضل إلا بعد تغير حياتي جذرياً، طوال سنوات زواجي كنت أشاهد لوناً واحداً، اليوم الوضع تغير". تزوجت بآخر وأنجبت أيضا. والمطلوب هو التفاؤل والنظر للأمام دوماً وعدم اليأس، عدم النظر للحياة الزوجية بأنها الحياة الوحيدة الجميلة، ولكل امرأة حدث انفصال في حياتها الزوجية اعلمي أن الطلاق ليس نهاية العالم، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً. |
رد: الطلاق ليس نهاية العالم
أستاذتي الفاضلة أسعد ربي أوقاتك بالخير
نعم يا سيدتي إن " الطلاق ليس نهاية العالم " بل هو في كثير من الأحوال بداية حياة أروع وأجمل في رأيي الشخصي الطلاق يشكل عند الكثير من الأطفال سعادة وراحة نفسية أكثر بما لا يقاس في ظل مشاكل الوالدان وشهادتهم يوميا ليل نهار على تلك المشاكل . فالطلاق ليس نهاية العالم بكل تأكيد التحية والاحترام لقلمك الهادف |
رد: الطلاق ليس نهاية العالم
شكرا للأستاذة الفاضلة
هناك الطلاق الخلعي والطلاق البائن والطلاق الرجعي أما الزواج فهو مباح وشرعي بدءا باللائي لم يصلن البلوغ كما جاء في النص وعند ابن كثير والأنباري وغيرهم بمعنى منذ نعومة أظافرهن أو طفولتهن وهذا في القانون المتعارف عليه انسانيا يعتبر اغتصابا للطفولة وليس زواجا ينتظر أن يكمل العدة بعد الطلاق وما ترتب عنه من إكراه جنسي وتأثير نفسي غاية في الخطورة وأخيرا فحين تنتهي هذه العلاقات بالطلاق تكون تبعتها محملة بكوارث اجتماعية لاحصر لها .. والكارثة الكبرى أن تطل علينا بعض الفتاوى الجديدة تدعي لملك اليمين والطلاق في هذه الحالة ليس بينا بتشديد الياء........ الواقع أن موضوع الزواج هو الذي يترتب عنه الطلاق و أعتقد أن المسكوت عنه أولى من المحكي عنه ......... .... فأي مستقبل أو تجديد للحياة لهذه الفئة التي تشكل السواد الأعظم في مجتمعاتنا ؟ أما بخصوص ما يرمي إليه النص فالفكرة صحيحة وصادقة مائة بالمائة فإنه إن لم يكن وفاق ففراق ولك كامل الإحترام والتقدير وشكرا لك على طرح هذا الموضوع الهام والهادف..... |
الساعة الآن 58 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية