![]() |
توقعات 'ستراتفور' لـ2015 – 2025: تواصل انهيار القومية في الشرق الأوسط
تقرير يقلل من خطورة الجماعات الجهادية في الشرق الأوسط والعالم العربي على المدى الطويل ويتوقع تواصل حالة الانقسام التي تمر بها دول المنطقة.
العرب شريف محيي الدين [نُشر في 01/03/2015، العدد: 9843، ص(4)] الصراعات التي تشهدها بعض الدول العربية تمثل خطرا على الاستقرار الإقليمي توقع مركز ستراتفور للدراسات والأبحاث الجيوسياسية الاستراتيجية، في تقريره الاستراتيجي العالمي الخامس، تزايد موجة انهيارات الدول القومية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة دول شمال أفريقيا وشرق المتوسط، خلال العقد المقبل (2015 – 2025)، قياسا بنموذج الحرب الأهلية اللبنانية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين. وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير من توقعات للعقد المقبل: تواصل حالة التشظي والانهيارات القومية في منطقة الشرق الأوسط: تشهد منطقة الشرق الأوسط، خصوصا دول شمال أفريقيا والمناطق ما بين بلاد الشام وإيران (منطقة شرق المتوسط)، انهيارات قومية، وهو ما يصفه التقرير بأن الدول القومية في تلك المنطقة، التي أسستها قوى أوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين، معرّضَة بشدة لخطر الانهيار والتفكك والعودة إلى حالتها الأولى التي تتحكّم فيها الجماعات الصغيرة من قبائل وفصائل وعشائر ذات مصالح مختلفة. ودلّل التقرير على حالة التشظي والتفكّك في الدول القومية، التي يتنبأ بها بالأحوال التي تشهدها، حاليا، بعض البلدان في الشرق الأوسط، مثل (ليبيا وسوريا والعراق)، قائلا إن هذه الدول الثلاث شهدت عمليات من تفكك الدولة إلى عدة فصائل تخوض الحرب ضد بعضها الآخر. وأعطى التقرير مثالا شارحا لمثل هذه العمليات من التفكك والانهيار بحالة لبنان إبان الحرب الأهلية (13 أبريل 1975 - 13 أكتوبر 1990)، التي قال إنها نموذج قياسي لما يمكن أن تنتهي إليه الأوضاع في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط. واعتبر أن الحرب الأهلية في لبنان لم تنته بل تم تهدئتها فقط، وأن تلك الحالة في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، أضعفت تماما الدولة اللبنانية، ونقلت صلاحياتها الرئيسية إلى العديد من الفصائل المتنازعة. وهو ما يتوقع التقرير حدوثه في العديد من بلدان الشرق الأوسط خلال العقد المقبل؛ حتى تصل هذه البلدان في النهاية إلى وضعية لا يتمكن أيّ طرف فيها من حسم الصراع نهائيا. الجماعات الجهادية تكتسب مساحات جديدة والاحتواء مصيرها في النهاية: بخصوص الجماعات الجهادية في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا العالم العربي، قلل التقرير من خطورتها على المدى الطويل على عكس موجة الهلع المتزايدة منها حاليا. وذهب إلى أن هذه الجماعات ستتمكن من اكتساب المزيد من المساحات للعمل فيها، إلا أنه في النهاية سيتم احتواؤها من خلال العوامل والفصائل الداخلية المختلفة والمتصارعة. „ليبيا وسوريا والعراق تشهد عمليات من تفكك الدولة إلى عدة فصائل تخوض الحرب ضد بعضها الآخر” وعليه، فإن التقرير رأى أن نشاط هذه الجماعات لا يمكن إيقافه أو قمعه من خلال قوى خارجية، حيث أن حجم القوات المطلوبة، والمساحات المتطلب الانتشار فيها، “يتجاوز قدرة الولايات المتحدة”. ورأى أن هذا التطور الذي تشهده الدول العربية، الواقعة جنوب تركيا، يمثل خطرا على الاستقرار الإقليمي، وستقوم الولايات المتحدة بالعمل على تخفيف الأخطار المتوقعة من فصائل بعينها في المنطقة، وذلك من خلال استخدام القوة على نطاق محدود جدا، لكنها بأيّ حال “لن تقوم بنشر واسع النطاق لقوات متعددة في المنطقة”. يأتي ذلك على خلاف الاعتقاد الشائع بين أغلب بلدان المنطقة بأن الولايات المتحدة ستلعب دور القوة الحاسمة، رغم إدراكهم لفشل الأخيرة في أداء هذا الدور في العقد الماضي، حسب ما جاء في التقرير. وتعتبر مؤسسة ستراتفور الاستراتيجية من أهم الهيئات ومراكز الفكر التي تعطي توقعات شاملة للأوضاع الجيوسياسية حول العالم. وتأسست في عام 1996 من قبل المفكر السياسي الأميركي جورج فريدمان، صاحب العديد من المؤلفات في استراتيجيات العلوم السياسية والتنبؤات المنهجية لأحوال العالم. وجرت العادة أن تقوم بإصدار تقرير استراتيجي شامل كل خمس سنوات، وكان التقرير الأول لها في عام 1996، ثم تباعا في كل من الأعوام التالية (2000، 2005، 2010، وأخيرا في 2015). ونالت تلك التوقعات شهرة كبيرة، خصوصا مع تحقق بعضها خاصة عدم قدرة أوروبا على اجتياز الأزمة الاقتصادية. http://alarab.co.uk/?id=46415 |
رد: توقعات 'ستراتفور' لـ2015 – 2025: تواصل انهيار القومية في الشرق الأوسط
[align=justify]
غاليتي أستاذة نصيرة [/align]تقرير بغاية الأهمية والخطورة ، أتمنى أن يطلع عليه الجميع شكراً جزيلاً لك لتسليط الضوء على مثل هذه التقارير |
رد: توقعات 'ستراتفور' لـ2015 – 2025: تواصل انهيار القومية في الشرق الأوسط
[align=justify]الاخوات الغاليات الأستاذة نصيرة والأخت هدى
عذرا لمداخلتي ولكن احببت ان اوضح حقيقة هذا التقرير وأمثال هذه التقارير.. علينا ان نبحث عن: اولا: من هي المؤسسة التي تنشر مثل هذه التقارير؟ ثانيا: من هو المركز والمؤلف الذي يعد هذه التقارير؟ ثالثا والاهم ... مالغاية والهدف من نشرها؟ سأورد هنا ايضا كتابا لنفس الكاتب والمركز بعنوان: نبوءات جورج فريدمان فى ١٠٠ سنة مقبلة.. وفيه يسلط الضوء على هيمنة امريكا على العالم في القرن الواحد والعشرون لن اعلق على التقريرين وسأترك لكل قارئ ان يبحث بنفسه عن حقيقة هذه والتقارير ومن يروج لها فأي دولة مرهقة بالديون التي تجاوزت الآن 32 ترليون دولار بينما المعلن قبل سنة على الاقل هو 16.7 تريليون دولار ان ديون امريكا وعجزها يمثل رقمًا فلكيًا لا يستطيع الكثير من البشر تخيله على أرض الواقع،أو تخيل حجمه الحقيقي لو تم جمعه على شكل سيولة في مكان واحد، حيث يبلغ 32 تريليون دولار، فيما يضم كل تريليون ألف مليار، ويضم المليار الواحد ألف مليون. وهذه صورة كاريكاتير قديمة لثقل الديون الامريكية http://albadee.net/assets/7f3dfe4179...5b_598_355.jpg السؤال: هل تستطيع هذه الدولة تحقيق نبوءة هذا التقرير؟ اللهم الا اذا كانت اعينها على ثروات العالم اجمع وهذا يدفعنا الى سؤال آخر: كيف ستحصل على تلك الثروات؟ اترككم مع موجز بسيط عن الكتاب: ولا ننسى ان هذا التقرير كان قد نشر ٣١/ ١٢/ ٢٠٠٩... أي قبل ربيعهم العربي المزعوم!!! نبوءات جورج فريدمان فى ١٠٠ سنة مقبلة.. أمريكا تبسط نفوذها.. الصين تتدهور.. روسيا تفشل فى العودة.. مصر تواصل التبعية.. تركيا تتزعم العالم الإسلامى وتخوض مع اليابان الحرب العالمية الثالثة ضد الولايات المتحدة. نشرت في موقع: المصري اليوم/ بقلم: رانيا صالح بتاريخ: ٣١/ ١٢/ ٢٠٠٩ يبقى كتاب جورج فريدمان «المائة سنة القادمة» أكثر كتب ٢٠٠٩ إثارة للجدل، خاصة بين الأوساط السياسية، إذ يتوقع انتهاء العصر الأوروبى وابتداء العصر الذهبى للولايات المتحدة ليكون القرن الحادى والعشرون هو القرن الأمريكى، وإن توج بسلسلة من المواجهات أبرزها تحالف قوى صغرى للوقوف أمام الهيمنة الأمريكية . يأتى الكتاب فى ٢٧٢ صفحة لناشره دابل داى، ويتألف من ١٣ فصلا، يرصد فيها فريدمان أهم التغيرات التى ستطرأ على العالم فى القرن الحادى والعشرين من نزاعات جيوسياسية وتكنولوجية وديموجرافية وعسكرية، كما يحدد أهم الأحداث التى ستقع وأهم الحروب التى ستندلع مع البحث فى أسبابها وطريقة خوضها. وأخطرها إحتلال تركيا لقناة السويس، جورج فريدمان هو المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة ستراتفور، الرائدة عالميا فى مجال الاستخبارات الخاصة، ويعمل أيضا كخبير إعلامى. كتب العديد من المقالات حول الأمن القومى وحرب المعلومات، كما أصدر العديد من الكتب أحدثها وأكثرها جدلا كتابه «الحرب السرية لأمريكا». الصين تتدهور.. وأمريكا تنتهى من حربها مع العالم الإسلامى يختلف فريدمان فى الرأى مع القائلين بأن المارد الصينى قادم لا محالة خلفا للولايات المتحدة، فالصين كما يراها فريدمان لا تملك المقومات الرئيسية لتصبح قوة عظمى، لأنها دولة تعزلها تضاريس طبيعية عن بقية العالم، تحاصرها من الشمال سيبيريا والسهوب المنغولية ومن الجنوب الغربى جبال الهيمالايا ومن الجنوب جبال وغابات ميانمار ولاوس وفيتنام، كما أنها لا تملك قوة بحرية وتعانى حاليا من توترات وصراعات داخلية. ويعتقد فريدمان أن الصين عادة ما تمر بفترات ارتخاء اقتصادى ثم تحاصرها التوترات ليتدهور اقتصادها مرة أخرى وهو ما يطلق عليه «الدورة الصينية». كما يختلف فريدمان مع الاعتقاد السائد داخل وخارج الولايات المتحدة بأن الحلم الأمريكى يتحطم، وأن الولايات المتحدة تمر بمرحلة الشيخوخة وتقترب من عشية دمارها، من حروب مدمرة، لحوادث إطلاق نار فى الجامعات، لعجز وارتفاع فى أسعار البنزين، لفساد فى الأعمال التجارية والحكومية. يؤمن فريدمان بأن الولايات المتحدة ما زالت فى مرحلة النضج وأنها لم تشهد عصرها الذهبى بعد، ويقول إن أمريكا ما زالت تتربع على عرش أكبر اقتصادات العالم، فهى أكبر من اقتصادات البلدان الأربعة التى تليها مجتمعة: اليابان وألمانيا والصين والمملكة المتحدة، كما تنتج الولايات المتحدة كميات من النفط أكثر مما تنتجه إيران أو الكويت أو دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تقع الولايات المتحدة فى المركز الثانى بعد روسيا فى إنتاج الغاز الطبيعى. وتسيطر القوات البحرية الأمريكية على جميع محيطات العالم، فأى سفينة تتحرك تكون تحت أعين الأقمار الصناعية الأمريكية. هذا يعنى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تغزو بلداناً أخرى ولكنها لا يمكن أن تتعرض للغزو. يرى فريدمان أن العصر الأمريكى قد بدأ بالفعل فى ديسمبر عام ١٩٩١ عندما انهار الاتحاد السوفيتى تاركا الولايات المتحدة منفردة كقوة عالمية عظمى ووحيدة، كما يؤمن فريدمان بأن القرن الحادى والعشرين هو القرن الأمريكى دون منافس، والذى بدأ بالفعل فى ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ مع هجمات تنظيم القاعدة التى كانت تهدف إلى كشف ضعف أمريكا والإطاحة بالحكومات الإسلامية التى تعتمد على علاقتها مع الولايات المتحدة فى تحقيق استقرار النظام لديها مثل مصر والمملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا. ردت الولايات المتحدة بغزو العالم الإسلامى، ولكن لم يكن هدفها النصر بل كان ببساطة زعزعة استقرار العالم الإسلامى وجعله يتصارع مع بعضه البعض. يرى فريدمان أن الحرب الإسلامية الأمريكية ستنتهى بالفعل، وأن هناك صراعا قادما فى الأفق، فروسيا تعيد خلق مجالها القديم من النفوذ وتعيد بناء قواتها وستتحرك غربا فى اتجاه أوروبا الشمالية وتواجه الناتو المهيمنة عليه أمريكا فى دول البلطيق الثلاث: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وكذلك فى بولندا، إلا أنه سيكتب لروسيا الفشل مرة أخرى وتنهار كما انهارت من قبل. تركيا تتوغل شمالاً وجنوباً وتسيطر على المحيط الهندى والخليج «العربي» يعتقد فريدمان أن الفوضى التى خلفها انهيار روسيا سيكون سببا لأن تكثف تركيا وجودها العسكرى بالمنطقة، ولأن تتحرك بشكل حاسم شمالا إلى القوقاز وبالعمق الذى تحتاجه لضمان أمنها القومى، كما ستنشر قواتها فى آسيا الوسطى وتحكم سيطرتها على البحر الأسود ومضيق البوسفور ومضيق أوترانتو بوابة الدخول إلى البحر الأدرياتيكى وتكثف استثماراتها فى جميع أنحاء المنطقة وتتعامل تجاريا وعلى مدى واسع مع شبه جزيرة القرم وأوديسا. فى بادئ الأمر، سترى أمريكا هذا التطور خطوة إيجابية، فهى تعتبر تركيا حليفا وثيقا ساعد على استقرار المنطقة، كما ترى النفوذ التركى فى الخليج الفارسى مهما للوقوف أمام الطموحات الإيرانية فى المنطقة ولضمان وصول إمدادات النفط والغاز إلى الولايات المتحدة، إلا أن للعرب رأيا آخر، فهم مازالوا غير مستعدين لتقبل تركيا كقوة عظمى، لأن سوء معاملة الأتراك للعرب فى ظل الإمبراطورية العثمانية القديمة لم يُنس بعد، وإن كانوا يرونها أقل كراهية للعرب إذا قورنت بإسرائيل وإيران، وبالتالى ستعمل تركيا على تسخير الطاقات الإسلامية لتغيير صورتها لدى العرب المسلمين من خلال تصوير نفسها بالقوة الإسلامية التى تحاول خلق تحالف إسلامى قوى يقف ضد الهيمنة الأمريكية. يتنبأ فريدمان باغتنام تركيا فرصة ذهبية لا تعوض وذلك عندما تعصف بمصر أزمة داخلية تتطلب تدخل تركيا كزعيمة للدول الإسلامية لترسل إليها قوات للمساعدة على تحقيق الاستقرار. التى ستلبى احتياجات أخرى لطموحات تركيا من تعزيز سيطرتها على شبه الجزيرة العربية وضمان وصول إمداداتها لقواتها البرية عبر البحر الأحمر والوقوف أمام توسع النفوذ الإسرائيلى ومحاصرة الموانئ الإيرانية، كما ستفرض تركيا سيطرتها على حوض المحيط الهندى والخليج الفارسى ما يجعلها عاملا رئيسيا لحسابات اليابان الأمنية، التى ستسعى للوصول إلى وثيقة تفاهم مشتركة معها. هنا سيشكل نفوذ تركيا وتعاونها مع اليابان إزعاجا كبيرا للولايات المتحدة، وعليه ستقوم بتسليح الكتلة البولندية وستدعم الهنود والصينيين والكوريين والقومية العربية، سواء فى مصر أو فى شبه الجزيرة العربية لمواجهة الأتراك. مصر تواصل التبعية.. وإيران محاصرة.. والأتراك قادمون يرى فريدمان أن القوة العظمى القادمة ستكون من قلب العالم الإسلامى وأنه يوجد ٣ دول إسلامية مرشحة لهذا الدور وهى مصر فى المرتبة الأولى بـ٨٠ مليون نسمة وتركيا فى المرتبة الثانية بـ٧١ مليون نسمة وإيران وهى الثالثة بـ٦٥ مليون نسمة. من الناحية الاقتصادية، نجد أن تركيا تحتل المركز السابع عشر كأكبر اقتصاد فى العالم، حيث حققت ناتجا محليا إجماليا يبلغ ٦٦٠ مليار دولار بينما تحتل إيران المركز التاسع والعشرين بناتج محلى إجمالى أقل من ٣٠٠ مليار دولار، أما مصر فترتيبها الثانية والخمسون بناتج محلى إجمالى يبلغ حوالى ١٢٥ مليار دولار. تبدو إيران الأكثر عدوانية نتيجة لطبيعتها الجيوسياسية ونتيجة لمعاداة العرب لها، وبالتالى تكثف الولايات المتحدة التركيز عليها وتعتبرها «قوة خطيرة» تتعارض أهدافها مع المصالح الأمريكية. وبدلا من تطوير اقتصادها تضطر إيران إلى تحويل مواردها لحماية نفسها ضد أى هجوم أمريكى محتمل. ومن الناحية الجغرافية فإيران كما يرى فريدمان «تقع على هامش المنطقة» ما يقيد توسعها، فهى تصطدم بأفغانستان شرقا وروسيا شمالا، وتخشى التورط فى المستنقع العراقى غربا، وبالتالى لا يعتقد فريدمان أن إيران مستعدة لتصبح قوة عظمى فى ظل هذه الظروف. يجد فريدمان أن مصر عندما فتحها جمال عبدالناصر على العالم العربى نجحت فى ريادته فى وقت كان يعانى فيه من التمزق والتجزئة، كما نجحت فى معاداة لاعبين أساسيين بالمنطقة مثل المملكة العربية السعودية، إلا أن وضع مصر الاستراتيجى تغير بعد اتفاقات كامب ديفيد التى وقعتها مع إسرائيل عام ١٩٧٨، والتى فرضت على مصر عزلة لفترة من الزمن، وبالتالى يعتقد فريدمان أنه من الصعب أن تصبح مصر قوة إقليمية ضمن أى إطار زمنى معقول، بل من المرجح أن تقع تحت نفوذ أشخاص آخرين سواء كانوا أتراكاً أو «أمريكان» أو روساً، والذى هو مصيرها المعتاد لعدة قرون. لم يبق غير تركيا التى يراها فريدمان الأنسب والأوقع لتصبح قوة عظمى، فهى تتمتع بموقع استراتيجى يجعلها منفتحة على العالم العربى وأوروبا وإيران وروسيا ويمكنها بالتالى التوسع فى جميع الاتجاهات. كما أنها (وهو الأهم) لا تمثل تحديا للمصالح الأمريكية ولا تحتاج إلى تكريس مواردها للتصدى لأى تهديد أمريكى. أمريكا تضع ٣ قواعد فضائية لحصار اليابان وتركيا.. بداية الحرب يتصور فريدمان أن فترة الثلاثينيات ستشهد تفوق الولايات المتحدة فى برامج تسويق الفضاء وبحلول منتصف الأربعينيات، ستزيد الولايات المتحدة من استخدام تقنية الروبوت (الإنسان الآلى) بديلا للبشر فى الفضاء إلا فيما يتعلق بالعمليات الأكثر تعقيداً، وبالتالى فإنه من البدهى أن تستغل الولايات المتحدة إمكاناتها الفضائية فى تحسين هيمنتها على سطح الأرض، كما يتصور فريدمان أن الولايات المتحدة ستتمكن من اختراع نظام طائرات دون طيار تفوق سرعتها سرعة الصوت يكون مقرها على الأراضى الأمريكية، ولكن غرف التحكم الخاص بها ستكون فى ثلاثة مراكز قيادة فضائية تدور فى مدار متزامن مع الأرض وفوق المناطق المستهدفة المحتملة. معظم البلدان لن تكون راضية عن هذه القواعد الفضائية وبالأخص اليابانيون والأتراك، فالولايات المتحدة تضع إحدى القواعد أعلى تركيا والأخرى أعلى اليابان، وبالتالى فكل قاعدة تستطيع رصد جميع تحركات الدولتين من خلال أجهزة استشعار على متنها وكذلك أجهزة استشعار عن بعد تدور حول الأرض. ويتفاقم الوضع أكثر عندما تضغط الولايات المتحدة على الدولتين وتملى عليهما شروطا صعبة من شأنها تعريض هيكليهما الاقتصاديين بالكامل للخطر، كما تحد من تصدير التكنولوجيا إليهما وتزيد من مساعداتها العسكرية للصين والهند وبولندا والقوات المقاومة لتركيا واليابان فى روسيا. ترى اليابان وتركيا أن الولايات المتحدة تمهد الطريق لانهيارهما وأنه لا يوجد أمامهما غير مقاومتها، لتكون هذه هى القشة التى تؤدى إلى اندلاع الحرب العالمية والتى بدأت فى الفضاء، ووضع لها فريدمان تفاصيل مدهشة وعرضها فى سيناريو مثير تقرؤه وكأنك تشاهد واحدا من أفلام الخيال العلمى الهوليوودية!![/align] |
رد: توقعات 'ستراتفور' لـ2015 – 2025: تواصل انهيار القومية في الشرق الأوسط
[align=justify]عذرا اخواتي مرة اخرى ولكن لابد من التوضيح
ومن اجل ذلك اسمحو لي ان اورد هذه الحادثة: في ستينيات القرن الماضي زار الصحافي الهندي كارانجيا دولة الاحتلال الصهيوني وأجرى حديثا مطولا مع موشي دايان كان وقتها وزيرا للدفاع، شرح دايان للصحافي: أن "إسرائيل ستدمر الطائرات العربية في معسكراتها بضربة سريعة ثم تصبح السماء ملكا لها وتحسم الحرب القادمة لصالحها"، فتساءل كارانجيا باستغراب: كيف تكشفون خططكم بهذه السهولة؟ فرد عليه دايان ببرود: ( لا عليك، فالعرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يطبقون ) ! فقام الكاتب الهندي بتأليف كتابه الشهير "خنجر إسرائيل" وبالفعل روى تلك المقابلة قبل أن تقع حرب عام 1967، وعندما وقعت الحرب طبق الجيش الإسرائيلي كل تصورات دايان بحذافيرها التي ذكرها في مقابلته مع كارانجيا، وكلنا يعلم باقي قصة هزيمة حزيران 1967م نعم .. قد نجحت خطتهم.. وبالمناسبة وللتذكير فان التطورات الراهنة في المشهد العربي الممتد من فلسطين الى العراق الى مصر فالسودان، الى ليبيا وتونس فسورية واليمن وغيرها والقادم اعظم، تستدعي استحضار ما جاء في كتاب"خنجر اسرائيل" للنبش والتذكير، كي لا ننسى تلك المشاريع والمخططات الاستعمارية المتصلة التي تستهدف تفكيك وتدمير الامة ...! ومن ضمن ما تضمنه، حوارا اجراه الصحفي الهندي كارانجيا مع الجنرال الابرز في الكيان الصهيوني موشى ديان، الذي كشف النقاب عن وثيقة سرية أعدتها هيئة الأركان العامة الإسرائلية جاء فيها: "لتقويض الوحدة العربية وبث الخلافات الدينية والطائفية " سنة وشيعة " بين العرب، يجب اتخاذ الإجراءات منذ اللحظة الأولى من الحرب لإنشاء دول جديدة في اراضي الأقطار العربية، ومما جاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي فيها ايضا " … لذا يجب أن نضع نصب أعيننا في كل الخطط التي نرسمها الهدف المزدوج التالي: 1- الاستيلاء على الأراضي ذات الأهمية الجوهرية لنا في زمن الحرب وذلك كهدف أدنى. 2- الاستيلاء على الأراضي الكفيلة بأن تسد كل احتياجاتنا وذلك كهدف أقصى – ر.ك. كرانجيا / خنجر إسرائيل ، الطبعة الأولى 1958 ص45" . وأوضحت الوثيقة / الخطة"أن الهدف الاقليمي الأدنى لإسرائيل هو احتلال المناطق المجاورة لقناة السويس ونهر الليطاني والخليج العربي لأنها تنطوي على أهمية حيوية – المصدر السابق نفسه ص 81" . وتقضي الخطة الاسرائيلية: بتقسيم العراق الى 3 دويلات: كردية في الشمال، ينضم اليها الاكراد من الدول المحيطة، وعربية ذات اغلبية سنية في الوسط، وشيعية تلحق بايران دينيا وسياسيا في الجنوب، وتقسيم سورية الى 3 دول ايضا: درزية وعلوية وسنية، وتحويل لبنان الى دويلتين شيعية في الجنوب ومارونية في الشمال، وعندما سأل الصحفي الهندي الجنرال ديان عن كشفه لمثل هذه الخطط كان رده: لا تخف فالعرب لا يقرأون...! ولم تكن تلك الاهداف والاطماع الصهيونية الموثقة في "خنجر اسرائيل" بلا مقدمات ومشاريع صهيونية مبيتة، فقد أشار دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني في تقرير قدمه أمام المجلس العالمي لعمال صهيون عام 1937 إلى الأهداف الاستراتيجية الصهيونية بعيدة المدى حيث قال: "ان الدولة اليهودية المعروضة علينا بالحدود الحالية ( على يد اللجنة الملكية البريطانية ) لا يمكن أبداً أن تكون الحل المنشود لمسألة اليهود ، ولا هدف الصهيونية الذي سعت إليه طويلاً ، حتى لو أجريت على هذه الحدود بعض التعديلات الممكنة واللازمة لصالحنا .. إلا أنه يمكن قبولها بوصفها المرحلة الأولى والأساسية التي تنطلق منها تتمة مراحل تحقيق الوطن الصهيوني الأكبر ، وذلك عن طريق بناء قوة يهودية جبارة فيها ، وبأقصر وقت ممكن ، ثم احتلال باقي مناطق مطامحنا التاريخية كلها – عن كتاب الصهيونية فكراً وعملاً – ص81 – " . وكان بن غوريون"من أكثر المؤيدين لإسرائيل الكبرى على مدى سنوات عديدة وذلك في منتصف الخمسينات، حيث كان يحلم في شبابه بدولة إسرائيلية تمتد على جانبي نهر الأردن – ميخائيل بارزوهر – صحيفة الجروزلم بوست" . وكان يوسف طرومبلدور أحد كبار الزعماء التاريخيين للطلائع الاستعمارية الصهيونية في فلسطين قد أدلى بقول تبناه كبار المنظرين الصهيونيين من بعده أكد فيه"حدودنا تكون في كل مكان يصل إليه محراث عبري – طرومبلدور في نشرة أصدرتها نقابة المعلمين الصهيونيين لصالح الكيرن كييمت – " . وقد وثق الشاعر الصهيوني المتشدد حاييم حيفر تلك النزعة الصهيونية التوسعية العدوانية في نشيد الطلائع الصهيوني حيث قال: "نحن نمهر حدودنا بوطء أقدامنا ، .. ونتجاوز بخطانا بعض ما ليس لنا .. ونقتحم – حاييم حيفر من رجال البلماخ وله زاوية دائمة في صحيفة يديعوت أحرنوت" وهل بعد هذا نقول ان مايحدث هو ربيع عربي؟؟؟؟؟ كل الاحداث موثقة منذ عقود ... ليتنا ندرك قيمة مابين ايدينا من وثائق لنتعلم منها ولنصنع مستقبلنا بارادتنا [/align] |
الساعة الآن 52 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية