منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـميـزان (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=334)
-   -   قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظاركم (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28927)

هدى نورالدين الخطيب 19 / 03 / 2015 13 : 09 AM

قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظاركم
 
تحية نقدية شعرية جمالية لكل متذوق للجمال الشعري..
تحية لكل طير محلّق في سماء الإبداع يحط ها هنا ليغرف من ينابيع الجمال جمال.. يقرأ ويحلل وينزل إلى ورشة النقد حاملاً ريشة رسام يفرح بغمس ريشته بالألوان كما يفرح الطفل ببالوناته الملونة.. من لا يقرأ ولا يتذوق جمال الأدب يخشى البلل ولا يجيد الإبحار ولم يسعفه الحرف يوماً بتسلق قوس قزح..
هو الأدب وهو الفن والسحر والجمال يحتاج من يقرأ ويتعمق..

كما بدأ شاعرنا الحاضر الغائب وكما أكملنا .. ليس مهماً أن تكون ناقداً محترفاً فن النقد .. المهم أن تكون متذوقاً لجمال الكلمة لكي تحط الرحال ها هنا في هذا المرفأ وتأخذ لك قارباً وتبدأ التجديف على أمواج أنغام هذه القصيدة..

في آخر عيد ميلاد له عام 2011 وقبل أن يودعنا ويحلق مبتعداً على جناح الطائر الكوني الشفاف، كتب لنا القصيدة
ونشرها هدية وذكرى نستحضرها في 18 آذار/ مارس من كل عام:
(( هو عيد ميلادي فشكراً ))


اقرأ معنا القصيدة وأبحر على متنها وأخبرنا ، فكل إنسان يقرأ بطريقة مختلفة عن الآخر أحياناً ويكتشف ما قد لا ينتبه له سواه.. ولعلك تجد في دراستها ما نبحث عنه ..
سأقرأ وستقرأ .. ستكتب وسأكتب..
بانتظاركم..

(( هو عيد ميلادي فشكراً ))

قالتْ لأنـّكَ زهرةُ الأحلام ِ أجملُ أغنياتي
ألفُ عيدْ
قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي
الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً
تحسّ بأنها أحلى النساءِ
فعيدُ ميلاد سعيدْ
يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا
فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي
يا حبيبي
عيد ميلاد ٍ سعيدْ
عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تريدْ
يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي
عيدُ ميلادٍ سعيدْ
قالتْ فأزهر في دمي
تفاحُ أغنية الصباح ِ
فقلتُ شكرا عيدُ ميلادي
وينفتحُ النشيد على النشيدْ
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ
شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ
هو أجملُ الأعيادِ في عيدٍ وعيدْ
فانهضْ أخي
واحملْ أخي
أملَ الرجوع إلى الديارْ
دقـّتْ فلسطينُ النداءَ على النداءِ
وأعلنتْ أنّ الوطنْ
قد صارَ في الوعد القريبْ
هي خطوةٌ .. أو خطوتان ِ
منَ الزمنْ
وتطلّ حيفا قبلةً
كالورد يقطفها الحبيبْ
هو عيد ميلادي فشكراً
حينما حيفا تشكل في دمي
هذا الحنينَ إلى اللقاءِ
تشدّني حتى يديها أنطوي
وأذوبُ في حلمي وأفراحي أغيبْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ
هو عيد ميلاد ٍ وعيدْ
وطنٌ يشكـّلُ وردةَ الدنيا
ويصنعُ فجرَهُ العربيّ موصولَ النشيدْ
وطنٌ يمدّ ضلوعهُ ودماءهُ والروحَ
للفجر الجديدْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ
شكرا لأن العيد ألبسني المطرْ
شكرا لأنّ النورَ في كلّ الوجوهِ
يشعّ .. تحضنهُ الصورْ
شكرا لأن العيدَ... عيدي
قد جاءَ في وقتِ النهوض ِ
وزغرداتِ الصبحِ في عرسِ الشجرْ
هو عيد
ميلادي فشكراً
شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكرا .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ

طلعت سقيرق
18/3/2011





د. رجاء بنحيدا 19 / 03 / 2015 51 : 06 PM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 
يقول الشاعر الأديب طلعت سقيرق :
((حتى قصيدة الوطن أجد أن الغزل يكاد يدخل في كل نسيجها .. وبرأيي هذا يعطي القصيدة نجاحها وقدرتها على الوقوف بثبات .. كل قصيدة تخلو من الحب والعاطفة وتأجج المشاعر ، تكون قصيدة ناقصة .. الشعر يحتاج إلى الحب أولاً حتى ينمو ويتطور ويصل إلى النضوج ، وحين يتخلى عن الحب يسقط سقوطه المدوي .. حين نكتب عن الوطن نحتاج إلى هذا الحب لنعرف كيف نسيـِّج كل زهرة بقلوبنا وأعمارنا ، ولنعرف كيف ندافع عنه ونقف في وجه مغتصبيه .. الشهادة حب .. الذهاب وقوفاً في وجه العتمة حب .. التشبث بملامحنا وهويتنا وجذورنا حب .. مقاومتنا للاحتلال حب .. الحب بمفهومه الواسع الشامل يجب أن يسيج الشعر ويحميه من السقوط..))


وها هو نص شعري يكتب بمداد الحب والعاطفة المتبادلة بين الحبيبة الرمز والشاعر العاشق ليحملنا إلى أجمل الأعياد .. عيد الشاعر.. عيد حيفا .. عيد كل الأوطان ..
امتزاج وانصهار بين الحبيبة والوطن ،بأسلوب باهر متمكن فيه الكثير من البساطة والجمال ، والتناسق في الصور والرؤى الفنية المتدثرة بالمشاعر .

فشكرا لك أيتها الأديبة الرائعة هدى الخطيب على هذه القصيدة الهدية من شاعر أجاد فأبدع ، وأفاض فأرتع الفؤاد .. والروح ..
شكرًا لكما .. وللأرض الحبيبة فلسطين التي أنجبت شاعرا إنسانا أكثر جمالاً و إبداعا .

نمْ يا شاعرنا قرير العين .. فأنت معنا و في قلوبنا .. مخلدا .



ولي عودة بعد القراءة المتأنية ... لأكتب .. وأكتب عن هذه القصيدة الرائعة ..

د. رجاء بنحيدا 19 / 03 / 2015 33 : 08 PM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 


((لكن في كل الحالات يبقى الشعر هذا الطائر الرائع الذي يرتفع في فضاء واسع من العطاء .. وتبقى أصابعنا مشغولة بعشق الشعر لأنه الحبيب الذي لا نستطيع التخلي عن حبه طوال عمرنا ..وحتى لا نهرب من وشوشات العمر الناعمة ، أقول إنني ولدت في الربيع الذي أحبه كثيرا ، وتحديدا يوم 18آذار 1953 .. هو يوم ربيعي شديد الصفاء ، لذلك أومن أنّ الربيع سيبقى معي ..))
الأديب الشاعر طلعت سقيرق.


هو يوم ربيعي مشرق ، لك وللحبيبة التي هي أجمل وأحلى النساء ، وها هي تخاطبك بحب وإيحائية .. خطابا يدخل في مقدمة القصيدة بثبات ورقة ، فيقف القارئ متسائلا من تكون ؟؟
حب ٌّ وعاطفة وتهنئة من الأرض .. "الحبيبة" في علاقة تفاعلية أكثر إنسانية أكثر رقة وأكثر اقترابا .. من الشاعر الإنسان طلعت سقيرق ، في علاقة تسيجها ،لغة صادقة وحوار مختلف ، منمنم يرفرف بأجمل الأغنيات من أجمل الحبيبات وهي تهنئ بعيد حبيبها ، عيد ميلاد شاعرنا ، فهو عيد سعيد لأنه عيد العودة القريبة ، عيد الربيع ، وعيدٌ لكل الأوطان.
قالتْ لأنـّكَ زهرةُ الأحلام ِ أجملُ أغنياتي
ألفُ عيدْ
قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي
الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً
تحسّ بأنها أحلى النساءِ
فعيدُ ميلاد سعيدْ
يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا
فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي
يا حبيبي
عيد ميلاد ٍ سعيدْ
عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تريدْ
يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي
عيدُ ميلادٍ سعيدْ
غزل مختلف ، بنسيج أبهى يقف مهنئا مغردا .. لك ياطلعت بأحلى عيد .. سعيد ..
هو حب عميق جدا ، من حبيبة استوطنت العقل والفؤاد ، وتربعت على عرش قلبك ، فكانت لك الحبيبة ، بل هي أحلى النساء ، وكنت َ لها الحبيب وأجمل الأغنيات .
إنه الحب الذي تحدثت عنه ، في حواراتك ومقالاتك ، نلمسه واضحا مشرقا في عيون الحبيبة ..
وهي التي تنتظر عودتك وإطلالتك ..


وها نحن نحلق معك عبر كلماتك، لنصغي إلى دواخلك ، الآملة بروح العودة .. فيصبح الأمل .. عيدا ،، و ويصبح العيد أملا " ،فنرحل معك إلى كل الأوطان ،، في عيد الربيع ،


(( شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ))

اتسمت القصيدة السقيرقية بهذا المدهش المختلف الذي يبحث عن ممكنات شعرية رائعة ، لذلك نشهد تنوعا في قصيدة شاعرنا طلعت سقيرق .. فنرحل معه في عوالم .. قلقة جوهرية إنسانية .. حياتية .. مصيرية
وها هو النص الذي بين أيدينا خير دليل على ذلك ،فقد قدمه الشاعر من زاوية إنسانية مصيرية مُواتيا لمواصفات وأحداث المرحلة ..
تمكن الشاعر من ربط هذا الإصغاء الإنساني الداخلي .. والحدث الخارجي الإنساني .. في قول شعري.. أكثر اطمئنانا بأمل وعيد قريب..
إنها كاريزما الشاعر الشعرية التي تجمع بين المقتضى الذاتي والمقتضى العميق.. الوطني ، لتصبح الذات هي المنطلق ، إلى هذا الوطن الكبير.

قالتْ فأزهر في دمي
تفاحُ أغنية الصباح ِ
فقلتُ شكرا عيدُ ميلادي
وينفتحُ النشيد على النشيدْ
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ



ثمة حوار دافئ بين الشاعر والأرض، فيه وجدٌ لغوي متناسل ٌ معطاء بين ميلاد جديد وبين انفجار حلم .. والمسافة بينهما رفيعة جدا ، ولعل عنصر التكرار الذي وظفه الشاعر في هذه القصيدة أضفى عليها طابعا من اللحن والرقة .. والتتابع والتناسل .
هذا التكرار لكلمة " شكرًا " هو توالد لإيقاع القبول والرغبة في .. العيد الحقيقي والعرس الكبير
..
شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ
هو أجملُ الأعيادِ في عيدٍ وعيدْ

التكرار وتفاعل العنصر الصوتي الإيقاعي في فضاء النص الشعري .. هو تكرار لاسترجاعات الذاكرة ، وتوهج الوجدان والوظيفة الغنائية .
هو تكرارلوظيفة بنائية أساسها اختلاف المؤتلف وائتلاف المختلف، أساسها التناسق والتفاعل الدلالي والموسيقي في تآلف وتحاور مختلف متناغم ، لأن الدلالة لا تكون إلا حوارية dialogique على حد تعبير باختين ..
هو دلالة شعرية تفجر لغة إيحائية وفق حوارية تجتاح النص وتعبُره ليتداخل حضور الحبيبة الأرض مع الصوت الداخلي فينفتح اللحن الجميل المتناغم .. نشيد على نشيد ..
في حوار خارجي "قالت" قلت " انهض أخي " احمل أخي "،
يستحضر البعد النفسي ، الآمل بالتغيير وتحقيق الحلم ، والكشف عن غمار النفس بهذا العيد المُنتظر ..
كل هذا جعلنا أمام لوحة سردية مدهشة منفتحة على لغة شعرية متدفقة ، بأساليب مكثفة ، كالإيحاء والرمز والسرد والأمر .. والحوار الذي نجده شامخافي عنوان القصيدة قبل استهلالها ... ((هو عيد ميلادي .. فشكرا ))..

يقف الشاعر على روابي الرؤيا بكلمات نافذة متوغلة ، متفائلة ينسلُّ منها نورٌ ساطع ٌ يصل إلى روابي هذا الوطن الكبير .. فهو عيد سعيد ، ميلاد جديد وعود .. سعيد ، يشع في ثورة .. ونهضة ونور ونار لتنبثق منه دورة حياة أجمل وأبهى..

شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكرا .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ


بقلم // د رجاء بنحيدا

...


نصيرة تختوخ 20 / 03 / 2015 17 : 06 PM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 
جميل هو اللقاء مع نص ينتشي كل سطر فيه بإيجابية صاحبه وإنشاده للمحبة والأمل.
عدا أنّه ينقل التناغم مع الحياة والغد للقارئ فإنّه يضعه في مواجهة الشاعر المتصالح مع نفسه وانتمائه.
الشاعر الذي يتوقف ليستطيب السعادة التي يهديها له واقعه بما فيه من غير مُحِبٍّ وأحداث تبشر بالأفضل هو من نجده في نصوص أخرى يطرح جراح الوطن دون أن يستسلم لليأس، ويعبر عن وفائه للأرض دون أن يقع في تعصب سياسي يحيده عن قناعاته فنتعرف على طبع من طباعه الحقيقية المتجاوزة لتهيؤ يخلقه نص.
إنّه الشاعر طلعت سقيرق الذي تعرفنا عليه من خلال نصوص أدبية متنوعة وتعاليق في الموقع وشعرنا تجاهه بالتقدير الذي لايطفئه الغياب والاحترام الذي يليق بمشواره المستمر مع كلماته وآثار إنسانيته الباقية.
تحيتي لك أستاذة هدى وتقديري لجهدك وبالرحمة ندعو للشاعر طلعت سقيرق.

علاء زايد فارس 20 / 03 / 2015 38 : 10 PM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 205078)
تحية نقدية شعرية جمالية لكل متذوق للجمال الشعري..






تحية لك أستاذة هدى، شكرا على هذا الاختيار الرائع
فالقصيدة رائعة ووطنية إلى درجة اللامعقول
كي نتحدث عن القصيدة لا يمكن أن نتجاهل زمن كتابتها
فزمن كتابتها كان وقتما بدأ انفجار الثورات العربية التي جاءت بعد سكون طويل تحت الذل والعبودية والانحطاط السياسي الذي مارسته أنظمة قمعية عربية واستشراء فساد أسطوري وفشل سياسي وعسكري واقتصادي عربي استمر لعقود طويلة...
والقصيدة جاءت في زمن تفاءل كثير من العرب بانفراج الغمة، حينما بدأت ثورة تونس وكانت ناجحة بامتياز تبعتها ثورة مصر...
لذا نلمس في كل حرف من القصيدة فرحة الشاعر بهذا التغيير الذي بدأ يطل على العالم العربي واعتبره مقدمة لتحرير فلسطين وعودته إلى حيفا.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 205078)
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ
شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ


وهنا اتضح مقصد الشاعر ومدى سعادته لأن نجاح ثورة تونس ومصر في ذلك الوقت أبهر العالم أجمع
وهنا يقول " وطني الكبير يمد للدنيا زغاريد النهار" فاعتبر أن هذه الثورات هي ثورة إنسانية بامتياز، هي عالمية لأنها ثورة المظلوم على الظالم وكانت الثورات في بدايتها ثورات سلمية هادئة استخدمت فيها أساليب لم يشهد العالم أجمع لها مثيل.


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 205078)

فانهضْ أخي
واحملْ أخي
أملَ الرجوع إلى الديارْ
دقـّتْ فلسطينُ النداءَ على النداءِ
وأعلنتْ أنّ الوطنْ
قد صارَ في الوعد القريبْ
هي خطوةٌ .. أو خطوتان ِ
منَ الزمنْ
وتطلّ حيفا قبلةً
كالورد يقطفها الحبيبْ
هو عيد ميلادي فشكراً




وهنا نلحظ مدى الأمل الذي انبثق في قلب الشاعر بأمل الرجوع إلى الديار
وهو يطالب كل من أصابه اليأس والإحباط من عقود الخيبة والتيه أن يشحذ همته ويتسلح بالأمل للعودة إلى دياره في أقرب فرصة
وألحظ هنا " خطوة أو خطوتان من الزمن" أن هناك إقرار من الشاعر حسب قناعته أن حصد الثمار قد يتأخر قليلاً من الزمن
لكنه كان متفائلاً جداً بالمستقبل.



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 205078)

وطنٌ يشكـّلُ وردةَ الدنيا
ويصنعُ فجرَهُ العربيّ موصولَ النشيدْ
وطنٌ يمدّ ضلوعهُ ودماءهُ والروحَ
للفجر الجديدْ
هو عيدُ ميلادٍ سعيدْ





وهنا تظهر آمال الشاعر أن يكون الوطن العربي وطناً واحداً متقدماً يكون في مقدمة الأمم
واستخدم تشبيها رائعاً بأسلوب بلاغي راقي
وقد أفصح عن مبتغاه بكلمة " موصول النشيد " أي أن للوطن العربي نشيد واحد من المحيط إلى الخليج



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 205078)
شكرا لأن العيدَ... عيدي
قد جاءَ في وقتِ النهوض ِ
وزغرداتِ الصبحِ في عرسِ الشجرْ
هو عيد
ميلادي فشكراً
شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكرا .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ

طلعت سقيرق
18/3/2011





وهنا اختتم المشهد بإبداع بالغ حيث أنه أكد على فرحته لأن عيد ميلاده صادف فترة النهوض من بعد الركود الطويل
وكرر نداءه لحيفا لأنه اعتبر أن ما يحدث في ذلك الوقت هو مقدمة للتغير الذي سيطال القضية الفلسطينية وسيعيد اللاجئ الفلسطيني إلى دياره
وهذا يدل على أن الشاعر - رحمه الله - يعتبر أن مشكلة القضية الفلسطينية ليست في قوة العدو وإنما في النظم العربية المتواطئة أو الفاسدة أو الفاشلة..

قصيدة رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى
سعدت مع كل حرف فيها وتفاءلت مع كل نبض فيها
قصيدة حية بكل ما تحمل الكلمة من معنى
موسيقاها الداخلية قوية للغاية
مؤثرة جداً في الروح
مليئة بالطاقة الوطنية
تتسم بالوضوح والبساطة والسلاسة والبلاغة في آن واحد

رحم الله شاعرنا طلعت سقيرق
ونحن بانتظار أن يتحقق الوعد الذي طال انتظاره


هدى نورالدين الخطيب 23 / 03 / 2015 42 : 02 AM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 
[align=justify]
تحياتي مجدداً وعميق تقديري وامتناني للمساهمات المتأنية في القراءة والباذخة في الإبحار في عمق الجمال .. جمال ...

كانت اليقظة العربية التي انتظرها شاعرنا وفرح بها ، فعيد ميلاده كان مختلفاً هذه المرة..
الطريق إلى حيفاه بات أقرب والتأهب للصلاة في المسجد الأقصى بات أملاً تبزغ شمسه...
ولكن.. كان عيده الأخير.. وكانت الثورة المضادة والدماء وأدواتها ..
وفرش الموت وشاحه..
موت صاحب العيد وموت الثورات وموت الأمل ..

هي قصيدة استثنائية تستحق الكثير.. تستحق أن نقف عندها طويلاً طويلاً..

كالعادة سأعود إلى القراءات وألخصها ، ثم أكتب قراءتي قبل وضع نص جديد في الميزان
لكني الآن كالعادة
بانتظار المزيد من القراءات.. بانتظاركم
[/align]

رأفت العزي 25 / 03 / 2015 33 : 01 AM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 

سيدتي الفاضلة الأديبة الكبيرة الأخت هدى نور الدين الخطيب ربي يسعد أوقاتك ويفرج همك

ليس تقصيرا مني والله ولكنني لست إلا بقارئ متذوق كلما قرأت القصيدة أطرب
ولكن في رأيي المتواضع أن هناك فرق كبير بين النقد والتاويل بين النقد والتحليل
ولا أريد لنفسي أن تقتحم كلماتي في التأويل والتحليل ذكرى أديب من أدباءنا العظام والخالدين .
لذا أعتذر إن لم أزد قول على قولي ورأي يُغبّر على ما تفضلت به سيدتي الأديبة رجاء فشكرا لها ألف شكر

المجد والخلود لشهداءنا الأبرار عظماءنا أدباءنا الذي سطروا كلمات ارتقت إلى مستوى الجهاد .

تحية اليك التقدير والاحترام والمحبة

خولة السعيد 11 / 09 / 2020 16 : 12 AM

رد: قصيدة ((هو عيد ميلادي فشكراً)) للشاعر طلعت سقيرق في ميزان النقد والقراءة بانتظارك
 
لست ناقدةولكني أحاول أن أكون متذوقة جيدة للنص الأدبي، لذلك لن اتمكن من دراسة النص خاصة بعد دراسة الأستاذة الفاضلة رجاء وقد تكرمت علينا بتحليل يزيد النص الرفيع رفعة إذ تقربنا من عمق معانيه أكثر، والسيد علاء كذلك كان لدراسته رونق نمق التحليل والقصيدة .. وننتظر دراستك أستاذة هدى لتعم الفائدة أكثر


الساعة الآن 06 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية