منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الصحافة والإعلام (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=315)
-   -   بمناسبة اليوم العالمي للرقص (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=29121)

زين العابدين إبراهيم 30 / 04 / 2015 45 : 01 PM

بمناسبة اليوم العالمي للرقص
 
تعريف الرقص:
- استخدم الإنسان الأول الرقص للتعبير عن عواطفه على اعتبارها من اللغات الأولى

التي عرفها إلى جانب الصوت والدراما ليشكل أساس وانطلاق باقي الفنون من بعدها. والرقص يجمع بين الرياضة والفن بحركات متناسقة تختلف في شكلها وإيقاعها باختلاف وقت ومكان ظهورها لارتباطها بالعادات والتقاليد المجتمعية.

- وعلى الرغم من نظرة المجتمع الشرقي السلبية لفنون الرقص الناتجة عن صورة نمطية سلبية للراقصة
والمرتبطة بالإغراء المتركز في الجانب الجسدي بمعزل عن الجانب الروحاني.

- الفيلسوف الانجليزي هفلوك يختصر الحديث عن فن الرقص كفن راق بقوله:
" إذا كنا لا مبالين في نظرتنا إلى فن الرقص فإننا لا شك فاشلون ليس في تفهم الظاهرة السامية
للحياة المادية فحسب بل في تفهم الرمز السامي للحياة الروحية أيضا".
- أغلب المدارس العالمية لفن الرقص تحمل الشعار التالي:
To live is To Dance, To Dance is To Live
Learn it once and Enjoy it all Your Life


أنواع الرقصات وصفاتها:
تقسم الرقصات إلى فئتين:
1- Ballrooms.
Latino-2


- البالروم ( أو رقصات الصالونات ) :
1- الفالس و الفالس Viennese:
وتعتبر من أقدم الرقصات.
ويعود عمرها إلى أكثر من قرن، وهي أكثر الرقصات إنتشارا في العالم، ومصدرها البلاد الواقعة
على ضفاف الدانوب مثل ألمانيا والنمسا.
انتشرت عن طريق مقطوعات لكبار الموسيقيين مثل ( الدانوب الأزرق ) لـ ( شتراوس )
و ( لحن الفراشة ) لـ ( شويين ).
والأولى أي الفالس إيقاعها بطيء وهي مخصصة للمراسم والأعراس.
والثانية أي الفالس Viennese إيقاعها سريع رقصة الملوك ( الدانوب الأزرق ).
وكانت تعتبر الفالس في ذلك الوقت رقصة جريئة، وقد انفك الانحصار الاجتماعي عنها نوعا ما
لما كما رقصتها الملكة فيكتوريا بإحدى الحفلات مع أحد الأمراء وهي مصنفة ضمن مسابقات الرقص ( ballrooms).


الأولى أي الفالس إيقاعها بطيء وهي مخصصة للمراسم والأعراس


والثانية أيالفالس Viennese إيقاعها سريع رقصة الملوك ( الدانوب الأزرق ).


2 - التانغو أو التانغو الأرجنتيني:
انتقلت خلال حجرات الأفارقة عبر اسبانيا خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر
ومر تاريخ التانغو بعدة مراحل بدء بالتانغو الأندلسي الذي انتشر في اشبيلية.
ويتميز بوتيرة حركية معتدلة مع مرافقة موسيقية على الجيتار.
وفي الفترة من 1880 – 1890 انتشر التانغو الكريولا الذي يشكل مزيجا بين التانغو الأندلسي
والرقص الشعبي الأرجنتيني ويأتي بمصاحبة الأكورديون والماندولين والكمنجة ويمثل رقصات
زوجية يؤديها الراقصات بعيدين كل منهما عن الآخر.
وفي نهاية القرن التاسع عشر ظهر التانغو الأرجنتيني كحصيلة تغييرات مستمرة على التانغو
وتأتي رقصة التانغو كرقصة زوجية يؤديها الراقصان وهما بوضع قريب.
المرحلة الأخيرة التي مرت بها هذه الرقصة هي المرحلة العالمية وتبدأ منذ أخذ معلمو
ومصمموا الرقص العالميون صقل هذه الرقصة حتى انتشرت في العالم وهي دخلت في مسابقات الرقص ( البالروم Ballrooms).

3 - فوكس تروت :
رقصة ابتدعها شخص اسمه هاري فوكس عام 1912 في نيويورك.
وتعتبر ( الفوكس تروت ) أول نوع من الرقص الذي تميز أداءه بوضعيات متقاربة بين الرجل والمرأة
حتى تظهر بكثرة في أفلام الثلاثينات والأربعينات.
وتسمى برقصة الخطوتين وهي بطيئة ومعتمدة في مسابقات الرقص ( البالروم Bailrooms ).
وهناك رقصة الكويك ستيب ( Quick step ).

- الرقصات اللاتينية:
1- الباسا دوبلي:
وهي رقصة مستمدة من الأصول الإسبانية ومنبثقة من موسيقى الفلامنكو،
ومن الرقصات الغجرية في جنوب إسبانيا ومستوحاة من تقليد مهاجمة الثيران، وتسمى برقصة الانتصار.
الرجل يمثل فيها المصارع والسيدة تجسد الرداء الأحمر.
كان الرجل يعتقد أن المرأة سهلة المنال ولكن العكس هو الصحيح.
وهي معتمدة في مسابقات الرقص ( Latino Dance )

2- الرومبا (بوليرو):
وهي من أنواع الرقص البطيء ( Slow ) تعتمد على الإيقاع اللاتيني.
ظهرت في كوبا في القرن التاسع عشرن، وهي من الرقصات المعتمدة في مسابقات الرقص اللاتيني ( Latino )
وتسمى برقصة الحب.
وتتميز بتحريك الخصر والركب وأجمل الأغاني مستوحاة من هذا الإيقاع.



3- التشاتشا:
رقصة سريعة الإيقاع أصلها من كوبا بدايات القرن التاسع عشر وكانت تعتبر فرع
من رقصة المامبو إلا أنها غيرت من أسلوب البطيء في رقصة المامبو وتطورت مع السنين وأخذها الإنجليز والأميركيون
وطوروها وهي معتمدة في مسابقات الرقص ( Latino ).


4- السامبا:
قدمت لأول مرة في مهرجان الشارع، في شارع المسارح في نيويورك وهي رقصة برازيلية قديمة.
تعتمد الإيقاع السريع ويتم فيها تحريك الجسم بكامله.
وتظهر هذه الرقصة في الكرنفالات السنوية خصوصا كرنفال ( ريودي جاينيرو ) الذي يقام سنويا في البرازيل.

دخلت إلى أوروبا في فرنسا تحديدا عام 1920 وهي معتمدة في مسابقات الرقص اللاتيني وأشهر

الأغاني عليها Lambada


5- الجايف:
Jive أو الروك أندرول سابقا وهي نمط مستحدث من الروك أندرول الذي جاء إلى أميركا
عن طريق الزنوج في منتصف القرن الماضي ولاقى رواجاً منقطع النظير خصوصا أن من أعلامها في الغناء الفيس برسلي
وفرقة البيتلز وهي معتمدة في مسابقات الفئة الثانية ( Latino ).
وهناك أيضا رقصات مشهورة جدا لكنها غير معتمدة في مسابقات الرقص خصوصا مثل المامبو والميرنفى والباشاتا
والسالسا وهذه الأخيرة أشهرها على الإطلاق


6- السالسا:
وهي من الرقصات الحديثة نشأت في كوبا عام 1950 ولقيت رواجا كبيرا في العالم وتعتبر نسخة مبهرة عن المامبو, إيقاعها سريع يعتبرها البعض نوعا من الروك تعمل على زيادة الكتلة العضلية ورفع درجة التحمل البدني ومدى الحركة ولياقة الجسم. وتعتمد هذه الرقصة على أداء بعض تمرينات الإحماء في البداية وطرق صحية للشد والاستعداد لحركات الرقص ويمكن القيام بها في المنزل مع شريك أو بدونه ويرى الخبراء أن ممارسة هذه الرقصة
يعتبر بمثابة برنامج لياقة مفيد وفعال ويساعد في التمتع بالرشاقة وتحسين مظهر الجسم وشكله وزيادة الثقة بالنفس.


تاريخ الباليه

يعود الفضل لظهور كلمة باليه لدومنيكو دي بياشينزا (1390-1470)،عندما اطلق اسم بالو، بدلا عن دنزا (رقص)،رغم أن البعض ينفي علاقة ذلك، بتطور البالية. يعتبر أول عرض باليه، هو ما قدمه بالتازار دي بوجويولكس، في عرضه باليه كوميك دي لا ريني (1581). في نفس العام، نشر باليه فابريتو كاروسو، إيل باليانو، و لقد اعتبرت التقنية العالية في الرقص الجماعي، و الحركات، تعزيزا لمركز إيطاليا كبلد رئيس في تطور البالية.

رغم أن باليه كارسو قللت من حركة اليدين، و اعتمدت على الرقصات الجماعية، إلا ان العديد من المختصين في فن البالية،
لا يرون أن هذا دليل على أن عرض كارسو كان هو البداية للبالية.

فن الباليه الذي نشأ في عصر النهضة، و بشكل خاص في إيطاليا، حقق تغير نوعيا من خلال الباليه الفرنسي باليه دو كو، و التي بالإضافة للرقصات الجماعية، فإنها أديت بشكل راق، مصحوبة بالموسيقى، و الحوارات، و الشعر، و الديكور، و الأزياء. بدأت البالية في التطور، كفن مستقل في فرنسا، أثناء حكم لويس الرابع عشر، و الذي كان مهتما بالرقص، و داعما له، مما جعله فترة ازدهار، بعكس فترة الانحدار التي أصابت هذا الفن مع بداية القرن السابع عشر، و الذي انشأ الأكاديمية الملكية للرقص، و هي ما يعرف الآن بأوبرا باريس للباليه في 1661، في نفس السنة التي أنجز فيها جان-بابتيسه لولي الباليه الكوميدية. في هذا البالية لم تظهر البالية بشكلها الاعتيادي، بل صاحبها غناء أوبرالي،
و أنشأ معهدا للتدريب على رقص البالية، ضم لاحقا للأكاديمية الملكية.
في القرن الثامن عشر، تطورت تقنية الحركة كثيرا، و أصبحت البالية فن راقيا أسوة بالأوبرا. و في وسط هذا التقدم ظهر العمل المؤثر لجان-جورج نافيري باليه ليتريز سو لا دانزي، الذي ركز على تطور رقصات الباليه،
و تحركات الراقصين المنسجمة مع شخصياتهم. من الذين قاموا أيضا بتطوير الباليه كريستوف قلوك.
و أخيرا ظهرت التقنيات الثلاث للبالية سيريو، ديمي-كاريكتري، و كوميك. كما أصبحت هناك رقصات
باليه في عروض الأوبرا تسمى ديفيرتيسمنتس.

في القرن التاسع عشر شهد الباليه تحولا كبيرا، نتيجة التحول الأجتماعي، بعد أن كانت الأرستقراطية في جميع مظاهر الحياة، ظهرت الباليه الرومانسية. أيضا نشأت تقنيات جديدة على يد راقصات الباليه مثل ماري تاليوني، فاني إليسلير، كتقنية بوينتورك التي تنطلق فيها راقصة البالية للتتخذ وضعية الرقص، بدأ كتاب الأوبرات بكتابة القصص للباليه، و قام بعض الأساتذة مثل كارلوس بلاسيس بتعليم قواعد الرقص الأساسية و التي لا تزال تستخدم حتى اليوم. بعد ذلك أصاب
الباليه شيء من التراجع إلا أنها ضلت مزدهرة في أماكن كالدنمارك و روسيا بفضل اوقست برونونفالي، جوليس بيروت،
و ماريوس بتيبا.

بعد الحرب العالمية الأولى، قامت العديد من الشركات الروسية الخاصة بتنظيم جولات في أنحاء أوروبا مما ساعد على ا
زدهار هذا الفن مرة أخرة في الغرب.




الباليه، و خصوصا الباليه الكلاسيكية :
يركز كثيرا على الحركة و طريقة تنفيذها. تتلقى الفتيات منذ الصغر تعليمات صارمة في الباليه،
و تنتهي بنهاية المرحلة الثانوية. يجب أن يعلم الطلاب أسم كل حركة يقومون بها، و تتم فيها تقوية الساقين، و تعابير الوجه،
و تدريبهم على مرونة الجسد.



باليه روسي :
تقنية الباليه، بشكل عام تسمى عادة على الدولة التي أتت منها، مثل الباليه الروسية، الباليه الفرنسية، الباليه الإيطالية، و الباليه الأمريكية، أما طرق الباليه فهي سميت على الأساتذه الذين صمموها مثل طريقة فاقنوفا، أتت من أقريبينا فاقنوفا، طريقة بلانشيني، من جورج بلانشيني، و طريقة كيتاشي، من أنريكو كيتاشي

منقول



وتقول الكاتبة والأديبة رنا نجار في مقال لها حول فن الرقص
يحتفي العالم في 29 نيسان (أبريل) باليوم العالمي للرقص منذ العام 1982، ونحتفي نحن في العالم العربي معهم، مع الفارق الشاسع بين الإنتاجات والموضوعات والدعم المقدّم لهذا الفن الذي يتطوّر عاماً بعد عام، ليحلّ متسابقاً مع أكثر الفنون قدماً وشعبية وهو المسرح. على كل حال، الرقص المعاصر أو المفاهيمي هو جزء لا يتجزأ من فن المسرح. ولكن، عندما تطّلع على ما وصلت إليه عروض الرقص من تجريب وأبحاث ودراسات وإنتاجات في الغرب، وما يقدّم من دعم رسمي وخاص لتطوير الدور المؤسساتي لفرق الرقص والمختبرات والمسارح المخصصة لذلك، تُصاب بالخيبة. وتسأل نفسك، لماذا علينا الاحتفال؟ ألا يجدر بنا أن نعيد النظر في كيفية العمل على هذا الفن المرسّخ في تقاليدنا وعاداتنا، وبالتالي التفكير بالنهوض به قبل الاحتفاء؟ أما أننا نحتفي بفشلنا بعدم الركب بما وصلت إليه التجارب في فن الحركة والنفس والاسترسال وفلسفة الجسد والنص المفاهيمي لعروض الرقص؟ فعروض الرقص لم تعد تنحصر بالحركة، بل أصبحت مساحة مفتوحة وحرّة للتجريب في التفاعل بين الموسيقى والجسد. وقد أصبحت ساحة لمفهوم العرض البصري السمعي (النص والفيديو والسينوغرافيا والتحريك (animation) والحكاية والتاريخ)...
المتابعون من مثقفين وراقصين ومسرحيين للرقص المعاصر الذي يكبر جمهوره في بيروت والأردن وسورية، يتفاءلون عندما تبدأ مهرجانات الرقص المتعاونة بقيادة عمر راجح ومي سعيفان ورانيا القمحاوي. لكن عندما يعرفون تفاصيل ما يعانيه كل مهرجان من ضغوط رقابية ومادية ولوجستية وبيروقراطية، وما يعانيه كل راقص وراقصة من ضغوط اجتماعية ونفسية تبدأ بالمحيط ولا تنتهي بصعوبة إيجاد مكان للتمرين والعرض، تطفو الخيبة على السطح مجدداً. فنحن في هذه البلدان التي تتراجع في مجالات الفنون، وخصوصاً في التعامل مع الجسد والحريات الفكرية، لا تنقصنا المواهب ولا الأفكار التي إن دقّقنا نراها كثيرة ومثيرة. ما ينقصنا هو الأرضية والبحث والدراسات والمؤسسات، كي نبني إنتاجاتنا على خشبات متينة وليست هشة تعتمد على المبادرات الشخصية وعلى المزاجية.
آن الأوان ليوضع الرقص في بلداننا على طاولة حوار، لإعادة النظر في الحركات الجسدية الشرقية والغرف من الموروث الغني بأفكار ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالرقص المعاصر، بدل أن نخضع للتقليد والنظام الاستهلاكي الثقافي والدارج. آن الأوان لتشريح هذا الفن وتفكيكه والبحث في مكنوناته التي تحاكي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وبالتالي الانتقال إلى أرض الدراسات المعمّقة والتجديد والابتعاد عن الانتماء إلى الأشكال الجاهزة والمعلّبة.
قد يقول الراقصون ومصممو الرقص إن هذا الكلام لا يزال مبكراً في منطقة لم يُصبح الرقص فيها مهنة، بل لا يزال يجهد للاعتراف به كهواية مشروعة على الأقل. لكن المشكلة هنا أن الرقص الحديث والمعاصر الذي استوردناه من دون أي بحث، يحتاج إلى أرضية صلبة لنؤسس عليها، وليستفيد منها كل من أراد دراسة الرقص أو تصميم عرض أو الاطلاع على الإنتاج العربي والتنظير فيه. فلم يعد الرقص للغواية والتسلية أو كسب المال كما هو سائد بين الجماهير البعيدة مما يحصل في هذا الفن الراقي، بل صار يعبّر عن قضايا إنسانية كبرى وإشكالية وسياسية وحالات اجتماعية ومشاعر إنسانية وفلسفية. وفي الفترة الأخيرة، نرى أنه ينتصر في العالم العربي للفرد على حساب الجماعة التي كان يذوب فيها.
آن الأوان لمأسسة التجارب الراقصة، فالمؤسسة (ليس بالمعنى البيروقراطي والتقليدي المتخلّف للمصطلح) تنظّم العمل وتطوّره وتدعم الأفكار الجديدة وتسمح بنوع من التعاضد والتعاون المبدعَين بين الراقصين والمخرجين والفرق والمراكز.


الساعة الآن 14 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية