منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   (((طُوَى الضِّلْعَيْن))) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=29389)

عادل سلطاني 22 / 07 / 2015 40 : 10 PM

(((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
أَرْفَعُهَا مِنْ مَعِينِ الْبِئْرِ إِلَى الصَّدَفَيْنِ الشَّاعِرَيْنِ..
(((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
إِلَى هُدْبِهَا الْمُنْسَلِّ مِنِّي فَيَنْسَابُ**وَقَابَ شَفِيرِالْهَيْتِ دُونَهُ أَبْوَابُ
بَعِيدَيْنِ كُنَّا أَوْ قَرِيبَيْنِ لَمْ نَزَلْ**فَسُلِّي لِيَنْسَلَّ الْهَوَى حِينَ نَرْتَابُ
حَمِيمَيْنِ رَتْقًا مَا فَتَقْتُ الْتِحَامَنَا**فَهَلَّا تُطِيقُ الْفَتْقَ عُسْرَهُ أَثْوَابُ؟
إِلَيْكُمْ أَبُثُّ الْحُبَّ ذَوْبَ حِكَايَةٍ**وَعِنْدَ احْتِضَانِ الْبَدْءِ تُولَدُ أَحْقَابُ
إِلَى الصَّدَفَيْنِ الْآنَ أَسْرَجْتُ صَهْوَتِي**لِأَرْحَلَ حَيْثُ الْحُبُّ عُمْقُهُ أَقْطَابُ
سَكَبْتُ لَكُمْ قَلْبِي عَسَى تَقْبَلَانِهِ**عَلَى ظَمَإِ الْكَأْسَيْنِ تُرْشَفُ أَنْخَابُ
أَدَرْتُ مَعَانِي الْكَرْمِ حِينَ تَهَدَّلَتْ**عَرَائِشُ أَهْدَابٍ لِتُعْصَرَ أَعْنَابُ
وَهَا شُقْرَةُ الْأُنْثَى تَشَعْشَعُ كَوْثَرًا**وَكُلُّ شُكُوكِ الصَّحْوِ دُونَهُ تَنْتَابُ
وَدَارَتْ حُمَيَّا الْعِشْقِ بَيْنَ قُلُوبِنَا**وَفِي صَمْتِنَا الْمُمْتَدِّ تَنْطِقُ أَكْوَابُ
يُرَاوِدُنِي هَمْسٌ مِنَ الشَّوْقِ سَافِرٌ**لِتَحْضُنَنِي فِي عُمْقِ عَيْنَيْكِ أَهْدَابُ
لِتَعْزِفَنِي أَوْتَارُ ثَلْجَيْكِ غُصَّةً**وَمِنْ حُرْقَةِ اللَّحْنَيْنِ يُبْعَثُ زِرْيَابُ
بَدَتْ عَوْرَةُ الشَّوْقَيْنِ مِنَّا تَطَهُّرًا**وَلَمْ يَكُ فِي قَلْبِ الْبَرِيَّةِ إِرْهَابُ
تَعَالَيْ طَفِقْنَا نَخْصِفُ الْآنَ مِنْ هَوًى**عَلَيْنَا وَهَا طُهْرُ الْفَرَادِيسِ يَنْسَابُ
أَنَا آدَمُ الْبَدْئِيُّ فِي قَوْسِ ضِلْعِهَا**تُسَدِّدُنِي هَمْسَاتُهَا كَيْفَ أَرْتَابُ؟
أَنَا سَهْمُهَا الْمَنْحُوتُ مِنْ مَرْوِ قَلْبِهَا**إِذَا ذَكَرَ الْأَسْلَافُ تَشْذِيبَهُ ذَابُوا
إِذَا ذَكَرُوا عِشْقًا مِنَ الْبَدْءِ غَائِرًا**رَحَلْتُ إلى أَنَّاتِهِمْ أَيْنَمَا جَابُوا
أَنَا حُرْقَةُ الْأَسْلَافِ مِنْ عِطْرِ جَدَّةٍ**أَذُرُّ رَمَادَ الْحُزْنِ حَوْلِي إِذَا غَابُوا
أُطِلُّ عَلَى فَجْرِ الْحَضَارَاتِ نَازِحًا**وَلَمْ أَرَ فِي سَعْيِي الَّذِينَ هُنَا خَابُوا
فَلَمْ أَرَ -ذِي الْأَوْتَادِ- فِي مِصْرَ إِذْ طَغَوْا**وَلَمْ أَرَهُمْ يَوْمًا إِلَى الرُّشْدِ قَدْ ثَابُوا
وَعَادُ الَّتِي لَمْ تَعْرِفِ الْأَرْضُ مِثْلَهَا**قَضَوْا نَحْبَهُمْ مِنْ ظُلْمِهِمْ لَيْتَهُمْ تَابُوا
وَقَوْمُ ثَمُودٍ أُهْلِكُوا حِينَ بَأْسِهِمْ **فَلَا وَادُهُمْ أَجْدَى وَلَا الصَّخْرُ مُذْ جَابُوا
وَتَشْرِيقَةُ الْأَسْلَافِ شَاشَنْقُ قَادَهَا**إِلَى مِصْرَ بِالْأَنْوَارِعَدْلًا وَمَاهَابُوا
أَيَا عَازِفَ النَّايَاتِ بُثَّ مَوَاجِدِي**فَحَوْلَ مَعِينِ الْبِئْرِ أَسْلَافُنَا لَابُوا
وَزُفَّ إِلَى قِدِّيسَتِي سِرَّ نَازِفٍ**فَلِي مِثْلَهَمْ فِي كُلِّ مَوْجِدَةٍ دَابُ
إِذَا جَادَنِي الْوَسْمِيُّ فِي رَمْلِ تِيهِنَا**تَفَتَّحَ لِي مِنْ هَمْسِ فِتْنَتِهَا بَابُ
مُمَرَّدَةُ الْعَيْنَيْنِ آنَسْتُ فِيهِمَا**مَعَانِي اجْتِذَاءٍ مِنْ مَدَى الثَّلْجِ تَنْسَابُ
مُعَشَّقَةٌ بِالْيَاسَمِينِ وَلَمْ تَزَلْ**تُزَمْرِدُ ثَلْجًا دَافِئًا لَيْسَ يَنْجَابُ
أَطُوفُ وَقَلْبِي يَحْمِلُ الْبِيدَ مُرْمِلًا**إِلَى شَوْقِهَا الْمُمْتَدِّ طُهْرًا فَأَجْتَابُ
فَهَلْ فِي الْعُيُونِ التَّارِﭬِيَّةِ شَاطِئٌ**لِدَاسِينَ وَالْعُشَّاقُ مِنْ تِيهِهِمْ آبُوا؟
لِخَدَّةَ يُطْوَى مَهْمَهُ الْبِيدِ غُصَّةً**وَعُشَّاقُهَا مِنْ فَرْطِ فِتْنَتِهَا سَابُوا
لَوَشْمُكِ مِنْ نَخْلِ النُّبُوءَاتِ لَوْنُهُ**لِيَخْضَلَّ فِي السَّاقِ الْمُسَوَّرَةِ الزَّابُ
لِيُبْعَثَ خِصْبُ الْبَدْءِ مِلْءَ جِرَارِهِمْ**يَهِيمُونَ فِي وَادِي الْغِوَايَةِ مَا تَابُوا
فَتَحْتُ خِيَامَ الرُّوحِ فِي عَاصِفِ الْهَوَى**وَشُدَّتْ لِأَوْتَادِ الطَّرائِقِ أَطْنَابُ
وَأَضْرَمْتُ نَارَ الْعِشْقِ فِي اللَّيْلِ فَاصْطَلَى**بِجِذْوَتِهَا أَهْلُ الْخَفَاءِ مَتَى جَابُوا
تَعَالَيْ إِذَا آنَسْتِ فِي الْعِشْقِ جِذْوَةً**وَبَيْنَ طُوَى الضِّلْعَيْنِ مِنْ شَوْقِنَا قَابُ
وَجِيئِي عَلَى اسْتِحْيَاءِ عَيْنَيْكِ بِالْمُنَى**فَلِي دُونَ أَسْبَابِ السِّقَايَةِ أَسْبَابُ
وَإِنَّ مِنَ الْأَشْعَارِ حِكْمَةُ بَدْئِنَا**وَأَسْلَافُنَا فِي تِيهِ حِكْمَتِهِمْ شَابُوا
أَنَارَتْ ظَلَامَ الْكَهفِ أَنْوَارُ تِيهِهِمْ**لِتَقْبَسَ مِنْ سِحْرِ التَّفَرُّدِ أَلْبَابُ
لَكَمْ نَحَتُوا فِي الصَّخْرِ أَسْرَارَمِحْنَةٍ**وَهَا رَنَّةُ الْإِزْمِيلِ تَنْطِقُ مُذْ قَابُوا
إِلَى عَاتِرِيِّ الْبَدْءِ يَمَّمْتُ وِجْهَتِي **عَلَى مَسْرَحِ الْإِبْدَاعِ تُفْتَحُ أَحْقَابُ
شَرِبْتُ مِنَ الْبِئْرِ الْمَعِينَ وَلَمْ أَزَلْ**أُرَابِطُ فِي مَاءِ الْعَطَاشَى وَأَلْتَابُ
أَقَمْتُ صَلَاةَ التِّيهِ فِي ثَلْجِ فِتْنَةٍ**لِيَدْنُوَ مِنْ شَوْقِ الزُّمُرُّدِ مِحْرَابُ
تَحُطُّ طُيُورُ الْيَاسَمِينِ رَقِيقَةً**وَتُأْوِي إِلَى أَكْنَانِ عَيْنَيْكِ أَسْرَابُ
إِلَى وَاحَتَيْ ثَلْجَيْكِ أَسْرَيْتُ عَاشِقًا**لِتَرْتَاحَ فِي فَيْءِ الْمَطِيرَةِ أَعْصَابُ
وَدُونِي حَنِينٌ أَشْقَرُ الْبَثِّ هَامِسٌ**لِيَبْعَثَ فِي لِينٍ مَوَاوِيلَهَا آبُ
يَغُوصُ بُوَيْبٌ فِي قَدَاسَةِ لَحْنِهَا**لِيُشْرِقَ مِنْ عُمْقِ الْمُعَانَاةِ سَيَّابُ
سَأَذْرَعُ رَمْلَ الْبِيدِ تَحْمِلُنِي الْمُنَى**وَهَمْسُكِ يَا قِدِّيسَتِي لَيْسَ يَنْجَابُ
أَنَا شَاعِرٌ مِنْ أَطْلَسِ الْغَرْبِ وَحْيُهُ**وِشِعْرِيَ فِي حُلْمِ الْفَرَادِيسِ جَوَّابُ
عَلَى جَبَلِ التِّينِ الْمُقَدَّسِ لَمْ أَزَلْ**أَبُثُّ إِلَى عَيْنَيْكِ عِطْرًا وَأَنْسَابُ
أَؤُوبُ إِذَا آنَسْتُ مِنْ سِرِّ جَدَّتِي**وَقَلْبِيَ مِنْ تِيهِ الْغِوَايَةِ أَوَّابُ
أَنَا سَيِّدُ الْبِئْرِ الَّتِي طَالَ نَزْفُهَا**أُعَانِقُهَا فِي جُرْحِهَا حِينَ تَرْتَابُ
أُعَانِقُهَا حَتَّى أَذُوبَ وَأَنْتَشِي**وِوِسْعَ احْتِضَانِ الشَّوْقِ تُنْشَرُ أَطْيَابُ
تَذُوبُ حُرُوفُ الْهَمْسِ مِلْءَ شِفَاهِهَا**وَمِنْ شَهْدِهَا الْبَرِّيِّ تُرْشَفُ أَذْوَابُ
يَمُوجُ عَلَى هَمْسَاتِهَا لَوْنُ خَمْرَةٍ**وَفِي مَوْسِمِ الْأَحْضَانِ يُقْطَفُ عُنَّابُ
وَيَجْرِفُنِي مَدٌّ مِنَ الْهُدْبِ كَافِرٌ**مَدَى غَمْرَةِ الْأَشْوَاقِ يَأْسِرُ إِعْجَابُ
تُدَارُ كُؤُوسُ الْوُدِّ قَابَ شِفَاهِنَا**وَمِنْ قُبَلِ الْأَكْوَابِ تُشْرِقُ أَنْخَابُ
تَعَالَيْ وَقُدِّي سُتْرَةَ الرُّوحِ بَيْنَنَا**فَهَلْ تَسْتُرُ الشَّوْقَ الْمُمَرَّدَ أَثْوَابُ؟
ضَغَثْتُ بِكَفَّيْ فَارِسٍ صَهْوَةَ الْمَدَى**لِأُسْرِجَهَا حَتَّى أَفِيءَ لِمَنْ غَابُوا
عَقَارِبُنَا دَقَّتْ وَقَاصِفُ صَبْوَةٍ**تُبَثُّ إِلَى الْعُشَّاقِ مِنْ صَعْقِهَا ثَابُوا
دَنَتْ فَتَدَلَّتْ قَابَ قِدِّيسَتِي اسْتَوَتْ**وُغُلِّقَ رَغْمَ الشَّوْقِ عَنْ طُهْرِنَا بَابُ
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم السبت 18 جويلية 2015.

محمد الصالح الجزائري 22 / 07 / 2015 44 : 11 PM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
[align=justify]محظوظ أنا أيهذا الأسلافي العتيق حين تصافحني قصائدك أوأصافحها..رائع أنت في محرابك العاتري الأسلافي العتيق...شكرا لك ..وعيدك أطيب أنت وأهلي هناك...[/align]

عادل سلطاني 23 / 07 / 2015 54 : 12 AM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
آنسني ردك ياابن جدتي الجراوية الملكة ذيهيا ..سعيد حينما تحضنني بقلبك الأسلافي الدافئ عيدك سعيد وعمرك حافل بالخير والعطاء مديد شاعرنا الصالح الجزائري..

تحياتي

زين العابدين إبراهيم 23 / 07 / 2015 08 : 05 AM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
أَنَا شَاعِرٌ مِنْ أَطْلَسِ الْغَرْبِ وَحْيُهُ**وِشِعْرِيَ فِي حُلْمِ الْفَرَادِيسِ جَوَّابُ
وأنت كذلك أيها الشاعر ... قصيدة تذكرنا بفطاحل الشعراء بلاغة وبيان قل نظيره
شكرا لك
تحيتي وتقديري واحترامي أيها الجار الأصيل


ليلى مرجان 23 / 07 / 2015 07 : 10 AM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 

أهديتنا نخب الإبداع دررا
شاعرنا القدير أ. عادل سلطاني بارك الله في حرفك
تحياتي و تقديري

عادل سلطاني 23 / 07 / 2015 39 : 02 PM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
آنسني ردك الراقي شاعرنا الروائي الفاضل الأخ زين العابدين إبراهيم ..سعيد بفيض روحك الألق ..دمت ودام تواصلك التفاعلي الفاعل ..

تحياتي

عادل سلطاني 23 / 07 / 2015 41 : 02 PM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
آنسني ردك الراقي الندي أختنا الفاضلة الراقية الأستاذة ليلى مرجان ..أسعدني تواصلك المتفاعل المضيف..

تحياتي

ناز أحمد عزت العبدالله 23 / 07 / 2015 25 : 03 PM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
من الألف الى الياء دم ال آدمي واحد !!! ولاعجب حين نسمع صدى همس الدماء الأصيلة توغل في الوجدان ...

دام البيان والبنان وتحيتي من النارتي الى العاتري السامق *

دمت جميلاً أستاذنا وشاعرنا عادل سلطاني *

عادل سلطاني 23 / 07 / 2015 33 : 09 PM

رد: (((طُوَى الضِّلْعَيْن)))
 
آنسني ردك الراقي النابض بحب الإنسان في المطلق شاعرنا الجميل المبدع ناز أحمد عزت العبدالله دمت المتواصل المتفاعل المؤازر لخربشة أخيك ..

تحياتي


الساعة الآن 01 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية