![]() |
من شرفة حاضري
أسرق من حاضري اطلالة على ماض ، و أمسك شرارة نار لأضعها على قلب أحب كثيرا ، و أخلص كثيرا ، و انتحر مرات و مرات ...ماكنت أصدق أن بابا آخر يفتح ، و أن أزهار البنفسج تحدثني من جديد
عن خطوات أشعة الشمس ، وأن نهايات الليل تصبح بداياته ، وأن منتصف النهار يجلسني قريبا منك ... كم بحثت في فراغ لا ينتهي ، و بكيت ما لايعود ، وقلت كم مرة : هكذا حياتنا ، هكذا أقدارنا ، هكذا في كل عشية أنهض لأنكئ جرحي من جديد . و كنت تتفرجين على بكائي ، كنت تذكرين زمنا جميلا من حياتي ، كنت الضاحكة الباكية ، كنت الحاكية الشاكية ، كنت وكنت و كان الصباح من وجهك لا ينتهي ... وأتيت بخيط ، أو بسلك ضوئي ، حاولت شنقي ، حاولت ترهيبي ، حاولت تعذيبي ...حاولت و حاولت ، و بكل رحمة أعتقت البلبل ، و سقيت العندليب ، و أحييت ما مات باشراقة ، بأغنية لم يلحنها الا مساء صيفي جميل سأكتبه على ورقة التوت بشجرتنا الوارفة . أنت الآن كما أنت بالأمس لا فرق ، سنواتك في منطق الحب لا تغير فيك شيئا ، دوما أنت تلك الزهرة التي تحافظ على نضارتها و بهائها و سحرها وروعتها و جاذبيتها مدى الحياة ،أنت لي مهما حدثت من زلازل ، و مهما كان من اعصار ،و مهما رسمت من خطوط ووضعت من ألوان ، أنت من ألبستك ثوب الحب قبل أن ينتبه أي انسان ، و قبل أن يدغدغ جمالك أي ولهان ، أنا من أشرف على ماء النهر المترقرق ، وكان الظمأ في أوج سورته ، أنا أول ضحايا وقفتك و سطوة طفولتك تلك التي كانت مشنقتي أو حريتي في منتزه الحب .أنت لي و ان ألبسوك أكثر من عباءة و أكثر من فستان ، و نعتوك بأكثر من صورة ، أنت لي اليوم وغدا ، أنت ما لاأستطيع أن أصف ،أو أن أقول أكثر من هذا . |
رد: من شرفة حاضري
خاطرة تتألق في الذكرى وبوح يعطر المكان ,,, مررت من هنا والقيت التحية ومسحت بيدي على بعض الزهور الدانية من سور حديقتك وسرني عبق أريجها ,,, شكراً جزيلاً استاذي العربي حاج صحراوي على إطلالتك الرائعة
تحيتي والياسمين |
رد: من شرفة حاضري
[align=justify]خاطرة عبّرت بصدق عن نوسطالجيا دافئة حميمية..شكرا لك أخي صحراوي على متعة الحرف...[/align]
|
رد: من شرفة حاضري
اقتباس:
|
رد: من شرفة حاضري
اقتباس:
|
الساعة الآن 55 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية