![]() |
هكذا كنت واليوم أكون...
هكذا كنت واليوم أكون...
مرآتها لم تعد تعكسها كما هي ، أضاعت الحقيقة عيونها ، مرآته لم تعد تعكسه كما هو ، أضاع الخير وجهه. ترتسم الفوضى على جبين زمن ننتسب إليه وصفه يوما حكيم مرّ في زمن جميل بالرديء ، فهل لنا من فجوة تحيلنا إلى الخلاص من قبضة غاشمة لظلام صار يزهو بالعبور فوق أجساد منيرة كانت ، ثم خبت...، تواصل اقدامه إطفاءها ، ولا يزال يعمل حلكته في ربوع كان يوما نورها هداية للعالمين ... تتالم هذي الربوع ، تستغيث ، لكنّ آذان الورى قد صمّت ، أو أنها (تُفَلْتِرُ)الأصوات قبل ان تعقلها ، توصمها بالوجهة المصدرة... الشرق مهموم ، مظلوم ، متهم... من الذي يوزع الصفات على الجهات؟ من الذي يحرض على توزيعها يهيء لها المكان والمجال والمقال؟ لتغدو لها الأرض الحزينة مرتعا وتُسقى من قلب الحقود ، وتُحمى بيد الجهول ... تحضن السر الدفين والذي سيرسم الآفاق عريا وانفتاحا ووضوحا فاضحا ويفضح الرعاة في المدينة الموبوءة. لكن يوما في الأفق يلوح ، يبشر الحزينة بعودة البناة ، يكفكفون دمعها ، يضمدون جرحها ، يرسمون البسمة على محياها النبيل ، يمسحون مرآتها فتعكس وجها جميلا شامخا ، تقول هكذا كنت واليوم أكون... عمــــار رمــــاش |
رد: هكذا كنت واليوم أكون...
[align=justify]وهكذا أنتَ مبدع دوما أخي عمار..أجدتَ الصوَر والمعاني والسياقات..نثيرة دالة عميقة..جميل جدا وبهي هو هذا السطر المشع حكمة وبيانا: ( من الذي يوزع الصفات على الجهات؟) شكرا لك على متعة الحرف..مودتي وتقديري ..[/align]
|
رد: هكذا كنت واليوم أكون...
وهكذا هو دوما مرورك أخي محمد ، قيم ، مفيد ، مؤنس ، ...
الشكر الجزيل لك أستاذ ودمت بألف خير... |
رد: هكذا كنت واليوم أكون...
قصيدة لها معاني ودلالات هادفة
فيها تساؤلات محيرة وأجوبتها مبهمة إبداع فيه إحساس وشعور إنساني تحيتي أستاذ عمار رماش ومزيدا من هذا العطاء الجميل. |
رد: هكذا كنت واليوم أكون...
شكرا أستاذة فتيحة الدرابي ، مرورك العطر أسعدني كثيرا ، أسعد بقراءتك دوما ، تحياتي وتقديري
|
الساعة الآن 06 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية