![]() |
لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
لويسألونك عن مضايا؟؟!
بقلم علاء زايد فارس https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...b0bfeb7e04bf1f [align=justify]لو يسألونك عن مضايا قلْ لهم: ماذا أقولْ؟ عجزَ الكلامُ أمامَ محكمةِ الضميرِ عنِ المثولْ قد ماتَ جوعاً حاتمُ الطائي! وترملتْ تلكَ الحقولْ نبتتْ شجيراتُ الأسى تقتاتُ من همِّ الكهولْ ضاعتْ مضايا وابتسامةُ أهلها تحت الرمادْ تباً لمنْ جعل الطفولةَ للأسى طعْماً / سمادْ [/align][align=justify] لو يسألونك عن مضايا قلْ لهمْ: ضجتْ من البؤسِ الحكايا وبراءة الأطفالِ إذ ذبحتْ بعهر الساسةِ العظماءْ! اسمعْ أنينَ الجوعِ ينبتُ غابةً من حزنْ ويصيحُ ذاكَ الجائعُ المسكينُ قبلَ مصيرهِ المحتومْ: [/align][align=justify]تباً لمنْ يفدي الحسينَ بقتلهِ وينالُ آلافَ الخطايا تباً لمن نشرَ المجاعةَ في مضايا! وتبعثرتْ وتلعثمتْ ثمَّ انجلتْ كلُّ الخفايا من وقعِ آلامِ الضحايا! لو يسألونكَ عن مضايا قلْ لهم: ضاعَ الجوابْ ابصقْ بوجهِ ولاتنا ابصقْ على عربٍ أطاعوا رومهمْ حتى النخاعْ ثم انحنوا ليقبلوا أقدامَ كسرى! ويصيحُ شيخٌ يحتضرْ: إني كرهتُ عروبتي من معشرِ العربانْ من أجلِ ملكِ زائلٍ قدْ سيقَ شعبٌ كاملٌ ليُقَدَّمَ القربانْ ما همهمْ من أجلِ كرسيٍ لعينْ لو تاجروا بكرامة الإنسانْ لو يسألونك عن مضايا ... قلْ لا جوابَ ولا عتابْ جوعٌ وبردٌ ينهشُ الأطفالَ نهشاً وعظامهمْ نقشتْ بريشةِ عارنا البشري والطائراتُ من السماءِ تصبُّ نيرانَ العذابْ وهناكَ طفلٌ صار حلمُ حياتهِ قوتَ الدوابْ ِ لو يسألونك عن مضايا قل لهمْ: صار الحجرْ تعنيفهُ للصخرةِ الصمّاءْ ما بالكِ؟؟! هل أنتِ قاسيةٌ وقلبكِ كالبشرْ ؟؟! فتردُّ تلكَ الصخرةُ الصماءْ لا لستُ مثلَ قلوبهمْ حمداً لربي أنَّهُ لم يعطهمْ أمرَ المطرْ كانت مضايا قد قضتْ عطشا وما وجدت وريقاتِ الشجرْ[/align] 10/1/2016م https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...3fd51507aabf8d |
رد: ويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
[align=justify]الإنسان الإنسان ..الرائع علاء..ماذا أقول؟؟؟!! تثبّت في: 10 ـ 01 ـ 2016[/align]
|
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
[align=justify]من إبن غزة إلى أبناء مضايا والجرح واحد الغالي علاء تمنيتك فعلاً أن تكتب هذه القصيدة وكتبتها وأبدعت في كتابتها أكثر مما تمنيت أو توقعت قصيدة فعلاً توثق واحدة من أبشع المجازر، وأهل ريف دمشق ، مضايا وأخواتها معروفون أنهم أهل كرم وجود ونخوة وشهامة ، كانوا منذ سنوات أقل من عشر هم الغوث اللذين فتحوا منازلهم لمن ويا لأسفي وصدمتي بعض من يحاصرهم اليوم! كله يهون إكراماً للتغيير الديمغرافي الذي تسعى إيران له مصدومة أنا ... مصدومة حد الفجيعة.. لأنها فجيعة.... شكراً لأنك كتبت قصيدة استطعت أن تعزفها بكل صدق وضمير حي على أوتار الإنسانية فجاءت تنزف[/align] |
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
وبالنيابة عن حُزني أشكر حروفك التي أضرمت في الصدر أجيجه أكثر، فوسعت دائرة البؤس
مضايا يا صديقي هي واحدة من حسنوات الأرياف، واحدة من جميلات المُدن زينتها أوراق الأشجار ذات ربيع ليس بالبعيد، سوى مسافة أعوام خمسة مضت فكان أن صارت غذاء جياع هكذا الحياة طابت هناك ليس المهم تعداد السكان، المهم من سيتبقى مُسانداً الأطماع ويزحف الجوع إلى مدينتي وأزحف معه حربي لا خسارة ولا انتصار إنها طعنات لرجولتي، حتى الاستسلام تحيتي |
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
قصيدة معبرة وشهادة على إنسانية سليمة.
دمت أستاذ علاء مثالا للإنسان الذي لم تدمر فيه الحرب إنسانيته ولم ينسق وراء ولاءٍ يعمي البصيرة ويهتف للحقد والشّر. تحيتي لك وتقديري. |
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
مضايا ؛ الجرح الإنساني العميق الذي لا نعرف مداواته مأساة إنسانية ووصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء... أبدعت الوصف والكتابة كما القفلة أ. علاء ودي ووردي |
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
سلمت يداك علاء .. أيها المبدع الغالي !! تحيتي وتقديري . ماذا أقول ؟؟ و مضايا بين جليد الجوع .. ونار الخنوع !! ماذا أقول ؟؟ وقد قال الطاغية : احرقوهم كي لا يجوعوا .. حاصروهم .. انزعوا تفاح مضايا واغرسوا ألغاما .. حاصروهم .. فلا مفر لهم ولا منجا.. !! ماذا أقول ؟؟ والطفل يبكي .. يصرخ : أوقدوا نارا .. أوقدوها أغيثونا.. واحرقوهم .. كي لا يطغوا .. فكفانا طغيانا !! ماذا أقول !! ومضايا تنادينا .. تناديهم .. تناديكم !! ها أنذا تحت صخرة الموت .. وظلمة صمتكم .. أحتضر ..!! فأعلنوا الحداد .. قبل موتي أعلنوا.. احتضار عروبتكم ..أعلنوا موتها وقد لفظتْ نفسها الأخير .. قبلي ..!! ماذا أقول ؟! أيها الحكام .. الصامتون .. الجامدون أشهروا .. نحبَكم!! فما تبقى لكم .. غير كفن .. وساعة آتية.. !! |
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
الاستاذ علاء ،نص رائع مؤثر ، نقل الصورة بكل وضوح ودقة ، بكلمات بليغة ...
دمت بألف خير |
رد: ويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
اقتباس:
شكراً لك على تثبيت النص ونتمنى أن تصل صرخة مضايا لكل الشرفاء وأن تنتهي مأساتهم سريعاً تحياتي لك |
رد: لويسألونكَ عن مضايا؟؟؟!
اقتباس:
كلنا صدمنا بما حصل ما يحدث في منطقتنا فوق قدرتنا على التحمل بالأمس كنا نصفق لمن يحاصر مضايا اليوم بالأمس كانوا حلفاءنا وأهلنا وربعنا واليوم أين صاروا؟ نكبة الشعب السوري هي نكبتنا جميعاً وألمه ألمنا والشعب السوري شعب أصيل لم يقصر مع أي شعب عربي كيف يجوع؟ وكيف يركل في بلاد الغربة؟ وكيف يغرق في البحار من أجل لقمة العيش؟ لا نزال مصدومين.. ونحن نرى سوريا أصبحت مذبحاً كبيراً والطائرات من شتى الدول باتت تتنزه في سمائها وتنشر الخراب والدمار بين أبنائها نعم نحن نشعر بالشعب السوري، لأننا أصحاب مأساة مثله ونتمنى أن يكون عام 2016 هو عام الأمن والاستقرار لسوريا شكراً لك على حضورك الذي يعني لنا الكثير بارك الله فيك ومعاً وسوياً من أجل نهضة البلاد العربية ونجدة الشعب السوري وخاصة مضايا المحاصرة |
الساعة الآن 20 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية