منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=343)
-   -   نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=29864)

د. محمد رأفت عثمان 02 / 02 / 2016 02 : 09 AM

نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن
 
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : لا شك في أنك تكره المـرض , و من منا يحبه ؟!
و لا شك في أنك قد تسهو في غمرة آلامك عن معنى هذه النعمة العظيمة , و لا تنتبه لما تحمله إليك من رقي و عطايا , و ربما سألت نفسك أسئلة كثيرة , وجدت لبعضها جواباً , و غاب عن بقيتها ما تريد , و ربما تمنت نفسك الأماني , حياة بلا أسقام , و صحة لا تعرف الآلام , و لكنك إن كنت ممن لا يفتأ يبحث عن حكمة الله في قضائه و قدره لأدركت فائدة ما ساق إليك , و هول ما دفع عنك , و لعرفت كم خطيئة لك قد مُحِيَت بوجع ساعة , و كم من درجة في الجنة ارتقيتها بآهة لحقت آهة , و أنت تصبر على امتحانٍ قد ابتلاك به ربك , ليميزك عن منافق مُدَّعٍ للإسلام يشبهك .
أخي المسلم : إن نعمـة الشـفاء هي شكل خاص من نعمـة الصحـة , كما أن نعمـة المـرض هي شكل خاص من نعمتي الكرب و الحرمان , و نعمـة المـرض المزمـن هي الأخرى شكل خاص من نعمـة المـرض , و كل هذه النعم تحتاج منك لشكر الله عزوجل مع سؤاله المستمر و الدائم بأن يرزقك العافية و ذلك كما علمنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم .
أخي المسلم : أن تعاني من مرض مزمن فهذا يكسبك خبرة فيه , و يغنيك عن كثير من الحيرة في جديدٍ من الأوجاع تأتيك , و إن تقل أنا لا أريد ذا و لا ذاك , أقل لك : اسألِ الله عزوجل العافية , و اصبر إن ابتلاك , فكم من عافية لبست لباس الرزايا , و كم من مشرط جراح طاح بخباثة غاصت في الثنايا , و من أراد النجاة من الأكدار , و بلوغ المرام في الأقدار , لا بد له من عملٍ مع صبرِ , و اجتراع مُرٍّ تلو مُرِّ .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 28 شباط 2015
اللهم لك الحمد حمداً طيباً مباركاً .

فتيحة الدرابي 02 / 02 / 2016 00 : 03 PM

رد: نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن
 
صحيح أخي عثمان فنعمة المرض لا يذركها إلا المريض، إلا من عانى وتكبد الأوجاع ، إلا من سجد لله باكيا متضرعا أن يخفف عنه وفي غمرة الألم شعر بالسعادة عندما استجاب له ربه وعافاه.
أخي عثمان سأحكي لك قصة عشتها
عانيت من مرض الغدة الدرقية سنين ولم تتحسن حالتي بل زادت وأصبحت أختنق في اليوم أربع مرات ، آخر مرة قال لي الطبيب بعد الفحص بالمجهر سنستأصل لك الغدة كلها لأنها أصبحت تشكل خطرا في التنفس.
عدت إلى البيت سجدت إلى الرحمان توسلته باكية متضرعة أحسست أني موجودة معه هو هو فقط وأني قريبة منه سبحانه كل القرب، بعد شهر على موعد العملية ذهبت كل الأورام تعجب الطبيب وبشرني بعدم إجراء العملية ومن يومها لم أعد أختنق وتحسنت حالتي والحمد لله
وهذه السعادة التي عشها وهذا القرب إلى الله هو نعمة من المرض ، لولا المرض والخوف منه ولولا لجوئي إلى الله وحده لما شعرت بها.
شكرا أخي عثمان على هذا الموضوع وجزاك الله خيرا.

د. محمد رأفت عثمان 03 / 02 / 2016 17 : 08 AM

رد: نعمة الشفاء و نعمة المرض و المرض المزمن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة الدرابي (المشاركة 212057)
صحيح أخي عثمان فنعمة المرض لا يذركها إلا المريض، إلا من عانى وتكبد الأوجاع ، إلا من سجد لله باكيا متضرعا أن يخفف عنه وفي غمرة الألم شعر بالسعادة عندما استجاب له ربه وعافاه.
أخي عثمان سأحكي لك قصة عشتها
عانيت من مرض الغدة الدرقية سنين ولم تتحسن حالتي بل زادت وأصبحت أختنق في اليوم أربع مرات ، آخر مرة قال لي الطبيب بعد الفحص بالمجهر سنستأصل لك الغدة كلها لأنها أصبحت تشكل خطرا في التنفس.
عدت إلى البيت سجدت إلى الرحمان توسلته باكية متضرعة أحسست أني موجودة معه هو هو فقط وأني قريبة منه سبحانه كل القرب، بعد شهر على موعد العملية ذهبت كل الأورام تعجب الطبيب وبشرني بعدم إجراء العملية ومن يومها لم أعد أختنق وتحسنت حالتي والحمد لله
وهذه السعادة التي عشها وهذا القرب إلى الله هو نعمة من المرض ، لولا المرض والخوف منه ولولا لجوئي إلى الله وحده لما شعرت بها.
شكرا أخي عثمان على هذا الموضوع وجزاك الله خيرا.

شكراً لك أ. فتيحة على الاهتمام و التعقيب ، أذاقك الله سعادة مع إيمان و عافية مع تقى .


الساعة الآن 03 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية