![]() |
نعمة المساجد
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أخي المسلم : إن من نعمـة الله علينا أن خصص لذاته العلية بيوتاً في الدنيا , حباها و ملأها طمأنينة و رحمة , يدخلها المسلم المؤمن فيشعر بذلك الشعور الرائع , شعور روحاني مليء بالأمن و الأمان , و الطمأنينة و السلام , يجد فيها راحته التي افتقدها في خضم الحياة , و أمله الذي ضاع أو كاد أن يضيع في براثن الهموم و الآلام , يجد فيها ملجأه من ضباع الدنيا , و كنفه الذي يأوي إليه بعيداً عن الذئاب و اللئام , يجد فيها أنواراً و عطايا , و أحبة قد جذبهم الشوق لرب الفردوس و الجنان , يجد فيها روحه التي تعكرت في أوحال الذنوب , و الخطايا و الآثام , يجد فيها ربه الذي أحبه , و الذي يكرمه بالفرج و القرب و الإنعام , يجد فيها الإله القدير , كاشف الضر و الأسقام , رب السماوات و الأرضين , ذا الجلال و الإكرام. أخي المسلم : كم من مسلم في بلاد بعيدة , اكتوى بنار الشوق لبيت من بيوت الله , يأوي إليه , يبث فيه همومه , يناجي صاحبه , يدعوه , يستغيثه , فاحمد الله أخي المسلم إن كنت في بلاد قد ملأها ربها ببيوت هي له , تملأ عينيك منها , و يهدأ روعك عند دخولها , و التفيؤ عند الجلوس في أرجائها . الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق آخر تعديل 22 حزيران 2015 اللهم لك الحمد حمداً طيباً مباركاً , كما يليق بذاتك العلية و بما أنعمت علينا يا أكرم الأكرمين . - وَأَنَّ الْمَسَـاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) الجن - سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) الإسراء - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) الحج - وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة - إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) التوبة - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . |
رد: نعمة المساجد
ذكرتني أستاذي الفاضل حينما كنت صغيرا وكنت أستمع إلى والدي رحمه الله في أحد الجلسات العلمية بمجلس بيتنا الكبير بحضور مجموعة من الفقهاء والعلماء الأجلاء حين قال: وليس للنعم أعدى من نفس العبد فهو من عدوه ظهير على نفسه فعدوه يطرح النار في نعمه وهو ينفخ فيها حتى إذا اشتد ضرامها استغاث من الحريق وكان غايته معاتبة الأقدار ....
وما أنت بالمعطي التمرد حقه إذا كنت تخشى أن تجوع وأن تعرى وقد حفظتها مذ ذاك الحين عن ظهر قلب وربما كان هذا الخطاب اقتباسا من أحد كتب الثراث يتحدث فيها عن النعمة وفضائل الحمد والشكر لهذه النعمة والثناء بالجميل على الجميل لقوله تعالى الحمد لله رب العالمين...... والحمد لله على نعمة المساجد شكرا لكم أستاذنا الفاضل وجزاك الله عنا كل الخير أيها الجليل بعلمه وأدبه تحيتي وتقديري لكم أي هذا الصديق |
رد: نعمة المساجد
عُنا ليوم الجمعة في سورية، أوان الصلاة والجماعة، حيثُ الطرق واحدة إلى المساجد
جمعة مباركة شكرا لكم دكتور تحيتي |
رد: نعمة المساجد
[align=justify]اللهم اجعلنا من خير عمّار بيوتك ..شكرا لك دكتورنا الغالي الأستاذ عثمان على مثل هذه المواضيع الراقية المفيدة..[/align]
|
رد: نعمة المساجد
اقتباس:
أشكرك على المرور و الاهتمام و التعقيب , نور الله أيامك بنور الإيمان و ألبسك ثوب العفو و الغفران . |
رد: نعمة المساجد
اقتباس:
شكراً لك, أعاذك الله من غضبه و سخطه و أكرمك برضاه و محبته . |
رد: نعمة المساجد
اقتباس:
شكراً لك , بارك الله بك و جعلك من أهله و أنعم عليك بسعادة الدارين . |
الساعة الآن 19 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية