للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

للسُّوْرِيْ.... رائحةُ الدَّمِّ المُرِّ...،
وأَحْلَى...
فَاتْبَعْها...، وتَتَبَّعْها،
تجري في أوردةِ اليأسِ رجاءْ..
إِلَّا تَفْعَلْ... تَندَمْ،
ويُلازِمُكَ النَّدَمُ عَياءْ...

للسُّوْرِيْ.. طعمُ المأساةِ المَجْدُولَةِ رفضاً وإِباءْ...
تَتَجَمَّعُ في حَلْقِ الأعداءْ
غَصَّةَ يَأسٍ
وصحارى مِلحٍ
وكآبةْ...
تَتَجَمَّعُ في وَهَنِ الزمنِ الأصفرِ
ذكرى مَجدٍ
تَتَشَكَّلُ في ساحتِها الأوجاعُ عناداً
يَأْبَى الضيمَ...
وعزْماً يَنفخُ في الإِعياءِ إرادةْ..،
تَتَداخَلُ في مَنْطِقِها الأشياءْ...

للسُّوْرِيْ.. مَلْمَسُ أُفْقٍ يَنبِضُ عِزّاً
يتحدَّى دَنَسَ المكرِ السَّيِّءْ
بنقاءِ العذراءْ....

للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاءْ
ينهضُ من تحتِ الأنقاضِ حياةً
ليُعيدَ إلى الشَّفَةِ اليابسةِ البسمةْ
ويُقَوِّضَ عرشَ القهرِ بعِزَّةْ
تتناقلُها الأجيالُ تراثاً وأساطيرَ بقاءْ..

للسُّوْرِيْ.. صيحةُ ظَفَرٍ
تَتَرَجَّعُ في جَنَباتِ مداها
ألوانُ الفخر ضياءً
وتَخِرُّ على عَتَباتِ صداها
أمجادُ فراعنةِ العصرِ جُذاذاً
تتقاذفُها أقدامُ الصِبْيَةِ لهواً
لا يُطفِئُ شعلتَه غيظٌ حاقدْ
أو نَوْءٌ تُثْقِلُهُ الأدواءْ..

للسُّوْرِيْ.. قامةُ تاريخٍ أبلَقْ
ينهضُ من غفوته
ليُعيدَ كتابةَ راهنهِ العاثرِ أَلَقاً
يلبسُ أمجادَ الشرقِ وأمجادَ الغربِ حذاءْ

للسُّوْرِيْ.. لونُ الفرحِ القاني
يتشكَّلُ في رحم الراهنِ رؤيا...
تَتَطاوَلُ رغبةْ
تنبضُ بالإصرارِ وذكرى
تَتَشَيَّأُ حلماً
ينثالُ ببطءٍ بين أصابع عُمُرٍ وَلَّى
يَتَكَوَّرُ شمسَ ربيعٍ آتٍ
لابدَّ ستُشرِقْ
ذاتَ زمانٍ قادمْ
رغم القهرِ ورغم المكرِ ورغم البطشِ الأعمى..

للسُّوْرِيْ.. وجهُ فلسطينَ الحرَّةْ
تأسو جرحَهْ
وتُعَمْلِقُهُ بجراحِ بَنِيهَا
باقةَ وعدٍ
بغدٍ أحلى...

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

[align=justify]الرائع الأستاذ نوفل..السوري العنقاء حقيقة!!! وغدا نراه كما كان شامخا إن شاء الله..قصيدة بألف ديوان شعري !! شكرا لك..[/align]
[align=justify]يُثبت النبض في 11 ـ 02 ـ 2016[/align]

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاءْ
ينهضُ من تحتِ الأنقاضِ حياةً
ليُعيدَ إلى الشَّفَةِ اليابسةِ البسمةْ
ويُقَوِّضَ عرشَ القهرِ بعِزَّةْ
تتناقلُها الأجيالُ تراثاً وأساطيرَ بقاءْ..))

لا فض فوك ..
تقبل مروري وإعجابي ..

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

شكراً أستاذ محمد الصالح على مرورك،
وأجدني ممتناً لما أبديتَه في قصيدتي المتواضعة من إعجاب أرجو أن أكون وإياها جديرَين به..
ولا عَدِمْتُكَ أخاً وناقداً وإنساناً يملك هذه القدرة الرائعة على التجاوب مع آلام الآخرين وهمومهم...

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

مرورك هديةٌ أعتز بها دكتورة رجاء،
وإعجابك بقصيدتي وسامُ شرف عَلَّقتِه على جيدها، فشكراً لكِ..

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

ما أحلى أن يجد الشاعر من يتجاوب مع نداء قصيدته..
شكراً لك أخي رشيد، ولكَ مني ومن كل السوريين مثل ما تُكِنُّه لنا من محبة وإجلال...
ودام حلو تعبيرك ولطف مودتك،
وأرجو أن أكون دائماً في موضع التقدير الإيجابي من حضرتك ومن باقي زوار الموقع الأكارم..

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

رائعة جدا وانسانية بامتياز
تحية لك و للشعب السوري الذي واجه محنة قاسية طوال هذه السنوات وسيخرج منها ان شاء الله منتصرا ومرفوع الراس
تحياتي لك وشكرا على قصيدتك الرائعة

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

رد: للسُّوْرِيْ.. معجزةُ العنقاء...
 

شكراً لمرورك أستاذ علاء، ولكلمات تقديرك الجميلة مثل قصائدك،
وأرجو أن يفرح شعبانا بالنصر في يوم واحد لأننا شعب واحد وعدونا واحد...