![]() |
الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
[align=justify]استهلال لا بدّ منه تحية عروبية أصيلة صادقة طيبة كثيراً ما فكرت البدء بهذه الدراسة من خلال ما بين يدي من مراجع من جهة ولاطلاعي بحكم صلتي بلجان حقوق الإنسان وحضوري كثير من المؤتمرات والندوات في شمال أميركا وما يترافق من النقاشات والحوارات في هذا الجزء من العالم القريب جغرافياً من مركز القرار العالمي. دائماً ما كنت أخشى واؤجل خوفاً مما يحيط بمثل هذه الدراسات من أحكام مسبقة بالكراهية للكاتب واتهامه بإثارة العصبيات والنعرات وأو الضرب على أوتار الطائفية والعرقية والمذهبية خصوصاً لو كان ينتمي لأهل الدين والمذهب المستهدف إلخ.. كثير من الناس والأصدقاء اللذين أحببتهم من قلبي وما زلت، ذقت طعم عداوتهم وإن مستترة إلى حدا ما وظاهرة في مناحي أخرى لمجرد أن تألمت على أكبر مأساة إنسانية وذرفت أحرفي بعض الدمع وخبأت معظمه على ضحايا يربطني بهم العرق والقومية والدين والمذهب والبقعة الجغرافية، على الرغم من يقيني أني كنت تألمت بنفس القدر لو كانوا من بقاع وطوائف وأعراق مختلفة ، فالإنسانية هي الإنسانية والرحمة هي الرحمة... والشعور الإنساني بما فيه من الرحمة والشفقة والعطف على الضعيف ومناصرته، شعور إنساني مجرد غير منحاز لا تداخله العنصرية ولا صلة لها به لا من قريب ولا من بعيد، الكرامة هي الإضافة الوحيدة التي تتأثر بمدى قرب الضحية من منظومتنا العرقية والدينية والاجتماعية. لماذا أبدأ الدراسة إذا؟ هو الواجب الذي لا يرتبط بهذه العنصرية التي يفترضها البعض، فلو نجح ما يحيط بالأكثرية فسيأت دور الأقليات بسهولة، فهذا مبدأ ونهج استعماري أساسي ورحم الله من قال: (( أُكلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض )). من يقدم دراسة ما لا بدّ أن يقف على مسافة من المشهد تتيح له أن يكون حيادياً منطقياً وإلا سقط في المحظور ، وما أتمناه أن أتحلى بهذه الحيادية المنطقية وهذا ما آمل وأرجو أن أقوم به. الدين من وجهة نظري تنظيم مفهوم العبادة والصلة بين الخالق والمخلوق ويفترض ما دمنا أسوياء وعلى قدر كاف من الثقافة ألاّ تتحول لطائفية بغيضة ومذهبية مريضة واصطفافات مقيتة ما أنزل الله بها من سلطان.. ما زلت أؤمن بأن التدين والتعصب ضدان ونقيضان لا يجتمعان، فالإيمان مصدره النور والسلام والمحبة.. الله سبحانه مصدر المحبة والنور والكمال، بينما التعصب مصدره الظلام والكراهية والنقص البشري وصولاً لسفك الدماء.. ولا بد أن يكون مصدر هذا التعصب الشيطان والنقص بما يرمز إليه في مختلف الديانات. لا يوجد دين على وجه الأرض يدعو للكراهية، حتى في الديانات البدائية والفلسفية وغير السماوية... الدين إيمان والإيمان محبة ومن يحب لا يجيد الكراهية ، وما زلت أؤمن بأن من يغتسل بنور المحبة الإلهي وتحلق روحه في سلام ملكوته لا يتسع قلبه لغير المحبة كما يقول ابن عربي: أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني التعصب مرض بشري معدي وآفة سرطانية متصلة بغريزة الأنا في توحشها، ولهذا نجد التعصب على طرف يولد التعصب على الطرف الآخر - وهنا أساس كل الشرور- وعليه وقف رسولنا صلى الله عليه وسلم ضد العصبية وحاربها بمختلف وجوهها قائلا:(( الناس سواسية كأسنان المشط )). [/align] |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
متى يا أفاضل ستتكرمون بالقراءة والاطلاع؟! |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
بحث في غاية الأهمية ، الاستهلال رائع وممتاز بانتظار بقية هذه الدراسة غاليتي أستاذة هدى وسأتابع بكل اهتمام وشغف ، بارك الله بك ولك مثل هذه التحية العروبية الأصيلة الصادقة الطيبة |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
تابعي دراساتك نقرأ لك أ. هدى، التدين والتعصب أفتين للفتن طريق
المحبة تُعزز روح الإخاء والتواصل، تُعلي من شأن السلام في فضاءات الحياة بحث هام معك نواصل تحيتي |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
مقدمة ممتازة في المبدأ سيدتي الفاضلة أظهرت فيها نوايا الكاتب وغايته الطيبة في الكشف عن جانب من جوانب أزمة شاملة وإن البحث في الجزء على نقصته يساعد في النظر إلى الصورة الشاملة لأنني اعتقد سيدتي إن الأزمة هي أزمة كل العرب بأقطارهم ، بطوائفهم ومذاهبهم وأحزابهم إضافة إلى نظمهم السيئة ومؤسساتهم الدستورية الأسوأ وليس أزمة طائفة أو مذهب وعلى أي حال فإن أي دراسة تميط اللثام عن كشف المستور تساعد آخرين على اجتراح الحلول أو الاقدام على الأقل نحو محاولات قد تنجح حيث يكون النجاح عظيما ، ولو فشلت لن نخسر شيئا أكثر مما يجري خسرانه في كل يوم . وأنا شخصيا بانتظار دراستك الكريمة عافاك الله ورعاك وأيدك ببركاته |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
مقدمة رائعة لموضوع شائك وخطير جداً....
أحسنت تعريف الدين وأحسنت تقديم المشكلة وأحسنت حينما انحزت للانسان بغض النظر عن انتماءاته الدينية والعرقية ... ومن وجهة نظري أن التطرف أمر طبيعي موجود لدى كل الديانات والمذاهب والأحزاب القومية والعلمانية والاسلامية.... هو أمر طبيعي لكن غير الطبيعي هو التعامل معه التعامل معه بانتقائية والتعامل معه بلؤم واستغلاله لتمرير سياسات خبيثة استخدامه كحصان طروادة لتدمير شعوب بكاملها ومحاصرته في مكان وغض الطرف عنه في مكان آخر وزيادته في مكان آخر لمآرب خبيثة موضوعك هام ونحن في انتظار ما تقدميه لنا أستاذة هدى أتمنى لك التوفيق والنجاح في هذه المهمة الصعبة |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
صباح الخير الأستاذة العزيزة هدى بحث في غاية الأهمية ، يسلط الضوء على نقاط يتجنب الكثير الخوض فيها كما تفضلت ، كي لايتهم بالطائفية بالرغم من المصداقية والطرح الموضوعي . أتمنى من الجميع أن يدلوا بدلوهم بكل شفافية وموضوعية. لك كل الشكر والتقدير على الجرأة في الطرح خالص تحياتي |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
[align=justify]فلتعرضي دراستك أختاه... نحن ننتظر...[/align]
|
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
تحية طيبة سيدة النور الفاضلة
والسلام عليكم موضوع في غاية الأهمية خصوصا أنه متعلق بأهل السنة ومناصريهم وبما أننا نشأنا في مجتمع سني وفي كنف أسر سنية غاية في التدين ودرسنا بعضا من الأصول من قواعد السنن إلا أننا مازلنا لم نعرف عنها الكثير وما تحفل به تلك المصادر المختلف سبلها والوعرة طرقها والعوائق المتشعبة التي تحول دون الخوض في غمارها فأول مايتباذر إلى الذهن حين قراءة الموضوع: ماهي السنة ؟ ومنهم أهل السنه ؟ وهل السنة هي المصدر الرئيسي للتشريع الاسلامي ؟ أم مصدر من مصادر الفكر الاسلامي ؟ وإن كانت السنة ما نعتقده مقدسا وهو ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير فلماذا اختلف فيه كثيرا لحد الاقتتال والتكفير ولم يجمع إلا على اليسير منه وأوضح مثال على ذلك الحديث الذي ورد أعلاه " الناس سواسية كأسنان المشط" فهو حديث ضعيف وموضوع حسب أهل الجرح والتعديل كما اختلف كذلك بخصوص صاحب البيت البديع والرائع الفقيه العلامة محي الدين ابن عربي فهناك من أهل السنة الفقهاء من كفره وهناك من أجازه وهناك من سكت عنه ورغم ذلك سوف تظل أبياته البديعة محفورة على الصخر بين صفحات التاريخ : لقدْ صارَ قلبي قابلاً كلَّ صورة ٍ فمَرْعًى لغِزْلاَنٍ وديرٌ لرُهْبانِ وبَيْتٌ لأوثانٍ وكعبة ُ طائفٍ، وألواحُ توراة ٍ ومصحفُ قرآنِ أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني مقدمة رائعة لبحث يستحق الاطلاع والقراءة فنحن في انتظار المزيد شكرا لك سيدة النور الأديبة الراقية هدى نور الدين الخطيب مع كامل التحية والمحبة والتقدير |
رد: الفصائل المتطرفة وأبلسة أهل السُنَّة واستهدافهم
الأديبة الفضلى هدى نور الدين الخطيب
.. استهلال يؤشر على دراسة نوعية وقيمة .. لذا فنحن هنا في ترقب وانتظار .. !! دام لك الألق والتميز |
الساعة الآن 09 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية