![]() |
بلاش تبوسني في عينيّ
بلاش تبوسني في عينيّ
كيف لي أن أشرح لكِ ما يعتملُ في أعماقي، نحن على بعد مدارات أحدنا عن الآخر! أنتِ تنتمين لكوكبٍ لا يتوانى لحظة عن القفز في السرير ربّما بعد اللقاء الأوّل أو الثاني، وأنا أقرأ الطالع، وأستشير قلبي هل تستحقّ هاته التي تقف أمامي عناء القبل. مسكون بأوتار العود التي تئنّ ولا تنقطع، أنت لا تعرفين كيف تنساب أنغام العود دون أن تنتظر إذنًا، تجد طريقها بيسر إلى ثنايا الروح المعذّبة، فيحلّ ضيفًا عزيزًا قي المنازل والمقاهي والنوادي. لكلّ هذا لا أسارع لخطف قبلة وأنتِ تغلقين عينيك على أهبة الاستعداد للقفز بين أحضاني. مسكونٌ بهاجس العشق القابع خلف القافية بأنّة وشهقة. الفارق الزمني ما بينهما رفيع يكاد ينقطع بلحظ العين يا سيدتي. أتعتقدين أنّ الرجل في ذاتي قد نام أو احتضر؟ لا، بل استيقظ على حين غفلة ليرى أمامه أيقونة قدّت من بحر جنوبيّ هائج، هونّي عليك، امهليني بعض الوقت لأجمع شتاتي وأمضي نحوك أنتِ القريبة كموجة، أنتِ البعيدة كقمر أطفأ للتوّ مشاعله. مسكونٌ باللحظة التالية التي لا تنقطع حين تلتقي الشفاه في صلاة أبدية، وانعتاق من النهار يا أنتِ التي جمعت في كفّيها عبق الندى وصدى المحار والحنّاء رائحته تحيي الموتى. أخشى أن أمضي أبعد من عينيك بهدبٍ، أخشى عليك من قطرة مطر ملوّثة، أخشى عليك من رجع الهوى، أخشى عليك.. أنا أعرف أقصر الطرق إلمؤدية إلى وهج الحياة ولكنّي، وضعت عصابة على عينيّ، أمسكت طرف ثوبك وسرت نحو الفجر وحدائق الياسمين تتفتّح في الأنحاء تنشر عبقها وأريجها، مررت بطرف أصابعي على جدائلك، فتناثر بين يديّ الحرير. اقتربت أكثر فأكثر، شهق العود من جديد ورفع العندليب صوته، وعصير العنب في فمي سال والقمر خلع ثوبه الأسمر، أشعل شموعه وفي الأفق وعودٌ بمزيد من القبل. وفي أذنيها غنّيت: بلاش تبوسني في عينيّ دي البوسة في العين تفرّق يمكن في يوم ترجع لي والقلب حلمه يتحقق. خلّ الوداع من غير قبل علشان يكون عندي أمل وبلاش تبوسني في عيني |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
هذه الخاطرة التي لا يشي عنوانها بمكنونها هي بالضبط كالإبر المهدئة في حالات الجنون
اليوم ونحن نعيش الجنون بأشد حالاته تأتي خاطرتك الرائعة لتعمل عمل الإبر المهدئة في جنوننا هل حقاً نحن أمة خلقت لتعيش أي شيء غير الحروب والدمار .. خاطرتك تقول نعم ... الأديب المبدع خيري حمدان شكرا لك . ترفع للتثبيت ولتهدئة حالات الجنون المنتشرة في وطننا العربي المنكوب |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
اقتباس:
الأديبة العزيزة ميساء البشيتي هي محاولة للتمرّد واستعادة بعض النفس والترويح عن الروح العربية التي تكاد تزهق نسينا كلّ القيم وبات القتل ممارسة يومية في عوالمنا. أشكرك لهذه الإضافة. ولعلّنا نخترق حاجز الجنون قليلا. |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
مسكونٌ باللحظة التالية التي لا تنقطع حين تلتقي الشفاه في صلاة أبدية، وانعتاق من النهار يا أنتِ التي جمعت في كفّيها عبق الندى وصدى المحار والحنّاء رائحته تحيي الموتى. أخشى أن أمضي أبعد من عينيك بهدبٍ، أخشى عليك من قطرة مطر ملوّثة، أخشى عليك من رجع الهوى، أخشى عليك..
بوح شاعري جميل الزميل الأستاذ العزيز خيري شكراً لك ، تقبل مروري المتواضع محبتي |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
اقتباس:
البوح زبد الحياة، نحاول جمعه براحة اليد ليبقى صداه في الأثير. شكرًا لحضورك أخي الأديب محمد الفاضل. |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
مسكونٌ باللحظة التالية التي لا تنقطع حين تلتقي الشفاه في صلاة أبدية، وانعتاق من النهار يا أنتِ التي جمعت في كفّيها عبق الندى وصدى المحار والحنّاء رائحته تحيي الموتى. أخشى أن أمضي أبعد من عينيك بهدبٍ، أخشى عليك من قطرة مطر ملوّثة، أخشى عليك من رجع الهوى، أخشى عليك..
أجمل توصيف قراته في حياتي..كلمات منسوجة بمعاني عميقة..دكرتني ببيت لابن الرومي الدي تغنت به سيدة الطرب أم كلثوم: امعدبتي..وبالوصل دونه......لو مت ظمآنا ما نزل القطر تجياتي الخالصة للأخ للأستاذ والصديق والمبدع الدي لا يجف نبع مداده خيري حمدان لك مني السلام بورك قلمك |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
مسكونٌ باللحظة التالية التي لا تنقطع حين تلتقي الشفاه في صلاة أبدية، وانعتاق من النهار يا أنتِ التي جمعت في كفّيها عبق الندى وصدى المحار والحنّاء رائحته تحيي الموتى. أخشى أن أمضي أبعد من عينيك بهدبٍ، أخشى عليك من قطرة مطر ملوّثة، أخشى عليك من رجع الهوى، أخشى عليك..
أجمل توصيف قراته في حياتي..كلمات منسوجة بمعاني عميقة..دكرتني ببيت لابن الرومي الدي تغنت به سيدة الطرب أم كلثوم: امعدبتي..وبالوصل دونه......لو مت ظمآنا ما نزل القطر تحياتي الخالصة للأستاذ والصديق والمبدع الدي لا يجف نبع مداده خيري حمدان لك مني السلام بورك قلمك |
رد: بلاش تبوسني في عينيّ
أخي الأديب المصطفى حرموش
أعتزّ بهذا التقييم، إضافتك أضفت على نصّي جمالية وحضور أنيق. شكرًا للتواصل، دمت بمودّة. |
الساعة الآن 02 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية