![]() |
دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
أرجو التثبيت للمرجعية
[align=justify]منذ أكثر من أربعة عشر قرنا حيث جاء الأسلام بكل ما يضمن للأنسان والإنسانية كافة الحقوق لا يفرق بين أبيض وأسود ، بين عربي وأعجمي ، بين رجل وامرأة ، يبث في النفوس الرحمة والتراحم ، ويدعو الناس إلى المودة وحسن المعاملة في السلم والحرب وقد ثبت التاريخ على مر الزمان بين صفحاته وقائع لايستطيع أحد الطعن فيها أو التغافل عنها أو تكذيبها وتصديقا لما جاء في القرآن الكريم من تشريعات وأوامر ونواهي قد كلف بها كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وانتسب إلى هذا الدين العظيم ولا جديد في ذلك . ونحن بصدد أهوال تشنها الحروب المتوحشة على الإنسانية عامة وعلى الإسلام والمسلمين خاصة وممارسة أبشع أنواع التعذيب والقتل والحرق والتخريب جوا وبرا وبحرا لكل أخضر ويابس يمت بصلة للإسلام والمسلمين ، ووصف هؤلاء برغم ما يحدث لهم على مرأى ومسمع من العالم بالأرهابيين وأعداء السلام الذين يجب إبادتهم لتخليص العالم من الأرهاب . نعود بخطوات سريعة إلى الماضي لنستعرض كيف كان التشريع في الحرب عند ال الإرهابين (المسلمين) لا حرب قبل الدعوة فلم يكن هدف الإسلام المال أو الغنائم أو الإستعمار بصفة عامة وإنما كان هدفه نشر الدعوة لما فيها من الخير للأنسانية فمن امتثل لأمرها وخضع لتشريعاتها ولم يقف حجرة عثرة في سبيلها كا في مأمن على نفسه وماله وكان له ما للمسلمين من حقوق وعليه ما عليهم من واجبات ولم تكن الحرب في الإسلام حرب أجناس أو أوطان بل كانت حرب مبادئ لنفع الإنسانية لا مبادئ فاسدة تضر بها. فلقد كانت وصايا أبو بكر للجيش الذي بعثه في حروب الردة (( أن يؤذنو إذا نزلو منزلا فإن أذن القوم فكفوا عنهم وإن أجابوكم إلى داعية الإسلام فسائلوهم عن الزكاة وفإن أقروا فاقبلوا وان أبو فقاتلوهم )) فهنا يتجلى الهدف وراء الحر فلا حرب قبل الدعوة وإلى أن يكون رفض من قبل من وجهت إليهم الدعوة فإن وقعت الحرب فهناك قواعد للجيش المحارب ينبغي ألا يتعداها ولعل من أوضحها أنه لما بعث أبو بكر يزيد بن أبي سفيان إلى الشام خرج معه أبو بكر يوصيه ويزيد راكب وأبو بكر يمشي فقال يزيد : يا خليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل فقال أبو بكر : ما أنت بنازل وما أنا براكب إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله .. يا يزيد إنكم ستجدون أقواما قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع (الرهبان ) فاتركوهم وما حبسوا أنفسهم له ، ولا تقتلو كبيرا هرما ولا امرأة ولا مريضا ولا وليدا ولا راهبا ولا تخربوا عمرانا ولا تقطعوا شجرة إلا لنفع ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ولا تغدر ولا تمثل ولا تجين ولا تغلل ولينصرن الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله لقوي عزيز ..استودعك الله وأقرئك السلام ثم انصرف)) وقال عمر : ((اتقوا الله في الفلاحين فلا تقتلوهم إلا أن ينصبوا لكم الحرب )) وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزوات المشركين بامراة مقتولة ذات خلق اجتمع الناس عليها فقال رسول الله ما كانت هذه لتقاتل وسأل : من قتل هذه فقال رجل : أنا أردفتها خلفي فأرادت أن تقتلني فقتلتها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بدفنها. وروي عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيوشه قال(( اخرجوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الوالدان ولا أصحاب الصوامع )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ( لا تقتلو الذرية في الحرب فقالوا يارسول الله أوا ليس هم أولاد المشركين قال : أو ليس خياركم اولاد المشركين ؟ )) وهنا يتضح ان التشريع في الحرب جاء ليحدد دائرة الحرب ويحصر ها في من جندوا للحرب وعدم إجازة الحرب لمن لم يجند إلا أن يمتلك من الوسائل ما يساوي القدرة على الحرب أو يكون محرضا وإن كان شيخا يدبر المكايد ويبدي الرأي فإنه يعد محاربا أما من عدا هؤلاء فقد حفظت دماؤهم . ولقد تجاوز الإسلام حرمة المحاربين إلى حد حرمة ملكية الأمم المحاربه فأمر باحترامها والمحافظة عليها فنهى عن قطع الأشجار وهدم البنيان وكان من وصاي ابو بكر ( لا تقطع شجرا مثمرا ولا تخرب عامرا ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكله. ومن الأوامر التي جزمها وحسم بالتزامهاما يعقد من معاهدات فقال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اوفو بالعقود) ( وأفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا) وقال ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين. ولما عقد النبي صلى الله عليه وسلم الصلح مع قريش وكان فيه إجحاف بالمسلمين (على وضع الحرب عن الناس عشر سنوات يأمن فيهن الناس ويكف بعضهم عن بعض على أن من أتى محمدا من قريش من غير إذن وليه رده عليه ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه ) فارتاع بعض المسلمين من ذلك الصلح ودخل على الناس من ذلك أمر عظيم وصرخ المسلمون الذين ردوا إلى قريش قال رسول الله في ذلك ( إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا وأعطيناهم على ذلك وأعطونا عهد الله وإنا لا نغدر بهم ) وذلك عمر حين اضطر إلى إلغاء عهد من العهود فماذا صنع ؟ قدم عليه عمير بن سعد الانصاري وقال له :( إن بيننا وبين الروم مدينة يقال لها (عريسوس) وإن أهلها يخبرون عدونا بعوراتنا ولا يظهروننا على عورات عدونا ولهم علينا عهد واستشاره فيه أمرهم فقال عمر : فإذا قدمت فخيرهم أن تعطيهم مكان كل شاة شاتين ومكان كل بقرة بقرتين ومكان كل شيء شيئين فإذا ارضوا بذلك فأعطهم إياه وأجلهم وأخر بها فإن أبوا فانبذ إليهم فأجلهم سنة ثم اخر بها) فهنا القوم هم من نقضوا العهد وأساءوا المعاملة وعمر هو من رحمهم واحتال عند إلغاء العهد ليكون أعدل ما يكون وأرحم ما يكون ولو عدنا لتاريخ هذا العهد لوجدناه مملوء بمثل هذه الشواهد. فلم يخطر ببال المسلمون الأولون ما عبر عنه بعض المحدثين بأن المعاهدات ما هي إلا قصاصات أوراق ولم يخضعوا المعاهدات كما يفعلةالكثير من الممدنين لمقياس في المنفعة فان كان في نقضها منفعة لهم نقضوها والا احتفظوا بها بل لم يكن العربي في التقدير ووجوب المراعاة بين العقد يمضى عليه والكلمة الشفوية ينطق بها كلاهما ملزم وكلاهما واجب التنفيذ . ثم جاء الدعوة إلى الصلح ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) لا الهدف إذا تحقق كان القتال عبثا وفي ذلك كتب عمر إلى عبيدة في حصار حلب (( ومن صالحك منهم فاقبل صلحه ومن سالمك فسالمه ) وقد كتب لأهل إيلياء ( بيت المقدس ) هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينقص منها ولا من خيزها ولا من صلبهم ولا من شيء من أموالهم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم ). وجاء في عهد حذيفة بن اليمان (( هذا ما أعطى حذيفة بن اليمان لأهل ( ماه دينار ) أعطاهم الأمان على أنفسهم وأموالهم وأراضيهم لا يغيرون ملة ولا يحال بينهم وبين شرائعهم ولهم المنعة ما أدوا الجزية كل سنة إلى من وليهم من المسلمين على كل حالم في ماله ونفسه على قدر طاقته وما أرشدوا ابن السبيل وأصلحوا الطرق وقروا جنود المسلمين من مر بهم فآوى إليهم يوما وليلة ونصحوا فإن غشوا وبدلوا فذمتنا منهم بريئة ) وكثير من أمثال هذا . من يعود اليوم بنظره وفكره إلى ماضي الإسلام العظيم ليرى القواعد والقوانين متناهية الرحمة والإنسانية في أسمى معانيها في السلم والحرب ، لم يتعلم أولئك ولا هؤلاء ، هؤلاء من أجدادهم واسلامهم بل شوهوهه بكل أساليب الجهل وأضحوا كائنات لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا ، ولم يتعلم أؤلئك من تجارب أسلافهم في الحرب والتخريب والهدم وتطويع كل ما هو مدمر لنيل المطامع ولإفساد الحياة هذا هو الأرهاب المزعوم من ألسنة الكذب عليهم من الله ما يستحقون.[/align] |
رد: دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
أستاذة عزة : القوم لا يكذبون عندما يتهموننا بالإرهاب , فنحن نهدد مصالحهم الدنيوية و غرائزهم الحيوانية و تفكيرهم الشيطاني و سلوكهم الخبيث . و الإرهاب مصطلح يطلق على كل من يهدد مصالح الآخرين , فهم إرهابيون بما يهددون من مصالح لنا , و نحن إرهابيون بما نهدد من مصالح لهم , الآية الكريمة (ترهبون به عدو الله و عدوكم ) , و لكن الفرق بيننا أننا نحن ننصر الحق و ندافع عنه , نرهب عدو الله الذي يريد نشر الفساد و الرذيلة في الأرض , و نريد بإرهابنا له نشر العدالة و تحقيق المساواة , و هم يريدون بإرهابهم لنا نشر الضلالات والشرور , و إطلاق و نشر و تعريف مصطلح الإرهاب على مستوى العالم على أنه هو الوجه الخبيث للإنسانية هو خدعة خبيثة استطاعت وسائل إعلامهم الضخمة الترويج له لأهداف معروفة لكل ذي لب و عقل , و ما علينا بالمقابل إلا التصدي لذلك بأساليب ذكية و موضوعية و مدروسة و غير مرتجلة , و هذا ما نفتقده في وضعنا الحالي حيث التشرذم و الاقتتال و انتشار الجهل . أ. عزة : هذا ما أراه أنا العبد الفقير لله , فإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان و إن أصبت فمن الله وحده . تقبلي مروري المتواضع و شكرًا لك على إثارة هذا الموضوع المهم . |
رد: دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
[align=justify]شكرا لك أستاذتنا عزة على إثارة مثل هذا الموضوع ..وإليك رأيي المتواضع :الإسلام ما كان يوما دين إرهاب ولا شرّع له..ما ورد في القرآن إلا الترهيب بمعنى التخويف لا العنف ! فديننا دين ترغيب وترهيب لا دين إرهاب بمعنى (تهديد) ..ومهما يكن فاللعب على المصطلحات بالنسبة لأعداء الإسلام هو ما أدخلنا في هذه المناطق الضيّقة من الفهم..فالإسلام ليس دينا دمويا والإرهاب مفهوم جوهره إراقة الدماء والتدمير...[/align]
|
رد: دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
نعم بل أصبت أخي د. محمد رأفت عثمان فنحن من المفترض أننا نرهب عدو الله
وهم ويؤسفني أنهم يرهبون عدو الشيطان باعتبار ما يعد فرضا علينا مادامنا شهدنا بالإيمان نحن بالفعل ننصر الحق وندافع عنه ولكن بصمت نحارب بصمت ، نثور بصمت ، نتألم بصمت ، وحروف بكماء. نتمنى من الله أن يصحو جيل علم يصلح للحروب الذكية وأتأسف أنها لن تكفي الأماني فالحرب اليوم تنوعت بين الباردة والساخنة ونحن بدائرة محكمة الغلق يتحكم حتى في الهواء الذي نتنفسه.. اللهم اصلح حالنا بما شئت وكيف شئت. جزاك الله خيرا أخي لمرورك الكريم . |
رد: دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
الفاضل أ.محمد الصالح الجزائري شكري وتقديري لتعليقك واتفهم
لكني استخدمت ذلك المصطلح المتناقد تماما للمعاني السامية التي جاء بها الإسلام وللمعني الذي يتضمنه الموضوع بل على العكس تماما كلمة الأرهاب لا تمت بصلة لديننا وتشريعاته فقط أردت أن أثبت مدى الأدعاءات الكاذبه التي تشير أصابعها نحو ديننا وتصفه بما ليس فيه ، ما قصدته هو السخرية من مصطلح أطلق على شيء لا يعنيه . ارجو ان اكون اوضحت مقصدي من وراءه واشكرك مرة ثانية لحضورك الطيب . |
رد: دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
[align=justify]شكرا لك أستاذتنا الفاضلة عزة على التفاعل والتواصل والتعقيب المثمر..[/align]
|
رد: دليل مشروعية الأرهاب الإسلامي
جزاك الله كل الخير أ.محمد الصالح الجزائري .
|
الساعة الآن 31 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية