![]() |
خمسون جيلا
القلـب مـمـا يعتـريـه يُـجـدَّدُ=وبضاعـة الإيـمـان لا تتأكـسـدُ
والحـبُّ مفتـاح الصفـاء وإنــه=يجلـو القلـوبَ وبابـُه لا يوصـدُ كل الجياد علـى المنابـر أُعدمـت ْ=وتصَيَّد َ الجهـلُ الكـلاب َ فسُيِّـدوا كل المساجـد والمـآذن جلجلـتْ =مـا ذنـبُ قِـسٍّ عاكـف ٍ يتعـبّـدُ شوّهتـمُ التاريـخَ حيـن ركبـتـم ُ=فكرا إلـى وكـر الجهالـة يَصْعـدُ طينُ البلادة ِ أنْ نكـونَ كمـا تـرى=نهجـا بـكـل شريـعـة ٍ يتبـلـدُ يا دمعـة َالعيـد التـي لا تنجلـي=إلا ليُـهـدَمَ دون ذنــب ٍ معـبـدُ ما ذنبُ طفـل جـاء يرجـو ربـَّه=مـا ذنـبُ راهبـة ٍ هـنـا تتعـبـدُ جثثُ الشموع على الرصيف تناثرت ْ=وعلـى المقاعـد طفلـة ٌ تتنـهـد ُ أمِنَ الرجولـة نحْـرُ ألـف ِ يمامـة ٍ=وهنـاك أولـى القبلتـيـن تُـهَـوّدُ أمِـن الرجولـة أن نفجِّـرَ راهبـا=والقدسُ تصـرخ والجليـل مُصَفـدُ قلبي هناك مُعَلـقٌ فـي نجمـة=من زيت روحي تستضاءُ وتوقدُ ساءلتها الترحالَ حين توهجـت ْ=فأبتْ وقالت أنـتَ أنـت السيـدُ صبـرا حبيبـي فالـفـراقُ شريـعـة ٌ=فيهـا الحبيـبُ عـن الحبيبـة يُبـعـدُ شتـان بيـن مصيـرهـم ومصيـرنـا=هم فـي السكـون ونحـن فيهـا نجهـدُ سنـنٌ عليـنـا أن نــذوق مـرارَهـا=فالمـرءُ يشقـى فـي الوجـود ويسعـدُ عبثيـة ُ الأيــام تقـضـي أنْ نــرى=طـفـلا يـطـلُّ وراحــلا يـتـمـددُ إنـي وُلِـدْت ُ بـلا هويـة فـي يـدي=وبكيـت ُ حتـى شفنـي مــا يُجـهـدُ فأنـا المُهجّـرُ مـذ رأيـتُ نجومـَهـا=وأنـا الأسـيـرُ المستـبـاحُ المُبْـعـدُ سَمّـوا حبيـبـي ضـفـة ً مسـروقـة ً=وأنـا المُسمَّـى فـي السمـاء مُـشـردُ مِـن أيـن آتـي يـا زمـانُ بطيـنـة ٍ=مِـن مائهـا هــذا الولـيـدُ يُعـَمَّـدُ مـا ذنـبُ قلبـي حيـن يولـدُ تائـهـا=أنْ يُستبـاحَ مـن الـكـلاب ويُجـلـدُ قِصصُ الشقـاء علـى الشفـاه تناسلـتْ=ومِـن المجـازر كـلُّ سيـف يـوْلـدُ قالـوا شفاهـكَ فـي العـراء تيَبّسـتْْ=وعـروقُ قلبـك بالتـغـرّب تفـصَـدُ لكننـي والشعـرُ ينـزفُ مـن دمــي=يومـا علـى مـا أشتـهـي سأسَـيَّـدُ أنـا فـي سمائـي ألـفُ نجـم ٍ تـائـهٍ=والشمـسُ عـن فلـك المُغـرَّ ب تبعـدُ أنـا فـي المـدار مَـجـرّة مجنـونـة ٌ=ترغـي علـى مـرأى النجـوم وتزبـدُ هيهـات يصفـو فـي الحيـاة معـذبٌ=ٌُُُأو يشتهـي طـعـمَ التسـلـق مُقـعَـدُ -كـل الصبايـا –فـي حياتـي صبـوة ٌ=ألـهـو فأشـقـى أو أهـيـمُ فأسـعـدُ كل الملاحـم فـي- الجليـل- قرأتهـا=هيـهـات فيـهـا إصبـعٌ يتـهَـوَّدُ يـا ليتنـي والنـيـلُ يـرنـو دامـعـا=سِـفـرٌ لــه- داودُ- لـيـلا ينـشـدُ لكنـمـا الأعـيـادُ عــادة عـابــث ٍ=فالـديـنٌ قِــن ٌّ والمـجـونُ السـيـدُ لغـة ُ الحزانـى آهــة ٌمـِـن آهــةٍ=والجمـرُ بـيـن ضلوعـهـم يتـوقـدُ إنَّ الـحـيـاة َغـمـامـة ٌ مثـقـوبـة ٌ=يومـا إلـى جـوف التـراب ستخـلُـدُ لكـن ْ ستخـرج فــي عـبـاءة وردة=أو قُبـلـة فــوق الشـفـاه تعـربـدُ قالوا الورود على الحدود تساقطت=وهنـاك أولـى القبلتيـن تهـوَّدُ يا قدس كم من عاهـر متفلت ٍ=يأتـي إلينـا زاهـدا يتعـبـد هي ثورة تؤتـي إليكـم ثـروة=فادعوا إليها من يموت لتسعدوا ستون عاما والكلاب كما تـرى=تبنـي الجداربجهدنـا وتشـيـد هدموا البيوت وهودوا أحياءنـا=وكلابنـا دون الحيـاء تـنـدد شرف القضية أن نكون كما ترى=حسا على وقـع الأسـى يتبلـد يا قدس حسبي أنني فـي أمـة=منهاجها:من قـال كـلا يُجلـد مـاذا أقـول لطفلـة فـي أمّـة=فوق السحاب من الثيـاب تجـرّدُ ثمن العفـاف بـأنْ تنـام مُنعّمـا=وتقوم والشرف الرفيـع مشـردُ لـو أن قيسـا زلزلتـه فحولـة=لمشـى علـى أعرافهـم يتمـردُ لكنـه مـلأ الـدروب مدامـعـا=هيهـات تجـدي دمعـة تتـوددُ لو هز رمحا وامتطاهـا صهـوة=لانقـاد للعبـد المتـيـم سـيـدُ يا قدس يا ليلايَ مُهـري هـارب=والسيف في صدأ التمنـي مغمـدُ ويلي من الأيام تمضـغـا لحمنا=وتمُـرّ فـوق وجوهنـا فتجعـدُ ويلي من الأيام تصبـغ شعرَنا=هذا البياض لـه زمـان أسـودُ ويعضني وجعُ السنين فأنحنـي=فوق الغصون ِ يمامـة تتنهَّـدُ لولا سكوت الشعب تحت سياطهم=ما كان فيهـم أرنـب يستأسـدُ لا تفتحوا بـاب العـزاء لأمـة=فهنـاك خلـف غيومهـا مُتلبِّـدُ من قال إن الجاهليـة أدبـرت ْ=والجاهليـة فكـرَنـا تتـوسـدُ في ساحـة الجبنـاء ينهـض قاتـل=والمسجـد الأقصـى حزينـا يرقـدُ قتـلُ الـبـراءة ذلــة ومهـانـة=أَعلَـى الطفولـة سيفكـم يتـجـرّدُ أواه يا دمـع العيـون علـى الـذي=جعـل القلـوب مـرارة تتفـصّـدُ والله لـو شهـد الحبيـب صنيعكـم=لبكى على مـا نحـن فيـه محمـدُ |
رد: خمسون جيلا
ما أبشع أن تمتد يد الحقد والضغينة إلى المساجد والكنائس على حد سواء لتفرغ وحشيتها باسم الدين أو باسم محاربة الإرهاب .
ما أقبح أن تغتال البراءة في زمن تقمص الجلاد جلد الضحية .. صرخة مدوية جادت بها قريحتك أخي صبحي فتردد صداها في حنايا القلب . دمت مبدعا متألقا |
رد: خمسون جيلا
[align=justify]..ويثبّت النبض الصادق..
في: 27 ـ 06 ـ 2016[/align] |
رد: خمسون جيلا
اقتباس:
ور جدا بحروفك المضيئة والمعذرة على تاخير قهري يا غالي |
رد: خمسون جيلا
اقتباس:
ثبتك الله على الحق اعتذر فالشبكة شبه غائبة دمتما في القلب |
الساعة الآن 34 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية