![]() |
السماء...
لم يدهش محمود حين رفع رأسه إلى السماء فلم يجدها، بل هز كتفيه لا مبالياً وكأن الأمر لا يعنيه..
إلا أنه في حقيقة الأمر، كان قد اتخذ في سره قراراً خطيراً.. وحين وصل إلى البيت في المساء، وَضَعَ كفَّه على كتف زوجته وأخبرها، كمن يلقي نكتة: ـ أتدرين يا فاطمة لقد سرقوا السماء أيضاً.. ومع أنَّ فاطمة لم تُدهَش كذلك، إلا أنَّها شعرت بخوف شديد وغامض، حين رأت عَيْنَي زوجِها قد صارتا بركانين من غضب... نُشرت هذه القصة في صحيفة الجندي/24/5/1983 |
رد: السماء...
قصة قصيرة .. نتعلم منها
سلم يراعك .. ودام إبداعك وألقك أستاذنا الجليل محمد توفيق الصواف تقبل مروري وإعجابي .. |
رد: السماء...
[frame="13 98"][align=justify]اشتملتْ القطعة على حوالي 74 كلمة ، كان للأسماء الحظ الأوفر فيها ، وشكّلت الأفعال تقريبا ربع النّص ، حيث زاوج بين الماضي والمضارع بحرفية كبيرة ، فكان للحركة الخارجية الحضور الأكبر موظفا أعضاء وحواسّ دقيقة جدا ( الرأس ، الكتفين ، الكفّ ، العينين) بإشارات خفية تُدرَك من خلال السياق إلى أمور (حسُّمعنوية) فرفع رأسه (نظر) ، هزّ كتفيه (اللامبالاة) ، وضع كفّه على كتف زوجته (اللمس) ...وهكذا..أما الشعور والأحاسيس الداخلية فترجمتها ألفاظ دقيقة معبّرة (لم يدهش ) ، (لم تدهش) ،(في سره قراراً خطيراً) ، (شعرت بخوف شديد وغامض)،( الغضب)..فجاءت القصة حيّة متحرّكة نابضة حيث تقاسم البطلان (الزوج والزوجة) صفة واحدة (عدم الدهشة) أمام موقف واحد (يدعو في حقيقة الأمر إلى الدهشة والاستغراب ) سرقة السماء!! وهنا استطاع السّارد أن يدهشنا بقفلة غاية في الإبداع..
شكرا لك أخي الأستاذ توفيق على قطعة تعدّ ـ دون مبالغة ـ نموذجا لكتّاب هذا النوع من السرد..محبتي وإعجابي.. [/align][/frame] |
رد: السماء...
أشعر بمدى غلظة السلب .. منتهكي الحياة.. لا فرق لديهم فيما يغتصبون .. وقفت طويلا ..عند القرار الخطير.. الذي أسر إتخاذه في محاولة إستنباطه ، أقصوصة رائعة.. مثيرة للدهشة .. شكرا لك أ. محمد توفيق الصواف.. تحية وتقدير
|
رد: السماء...
شكراً لكم دكتور
متعة الحرف والسرد.. بانتظاركم عِند نوافذ القصص الجميلة على الدوام مع التحية |
رد: السماء...
وأنا أشكر لُطْفَ تعليقك دكتورة رجاء..
تَقَبَّلِي تحياتي واحترامي... |
رد: السماء...
أستاذ محمد الصالح،
دعني أَقُلْ صادقاً: إنَّ في طريقة تحليلك لقصتي من الإدهاش أضعاف ما يُثيره مضمونها.. تحيتي لك مبدعاً وناقداً.. |
رد: السماء...
شكراً لكِ أستاذة عزة..،
وشكراً لتعليقك اللطيف الذي أحترمه كثيراً لصدوره عن قاصَّة مثلك.. تَقَبَّلي مودتي واحترامي.. |
رد: السماء...
شكراً لرأيك وتقديرك أستاذة عروبة،
وصَدِّقيني أنَّني أهتمُّ كثيراً برأيكِ فيما أكتب، وأحترمه كثيراً.. تحيتي لكِ ومودَّتي.. |
رد: السماء...
قصة جميلة موجزة وعميقة نعم .. اعتادوا سرقة كل شيء .. واعتاد الناس اجتناب المواجهة تحسباً للمخاطر وتوخياً للسلامة والاستنامة .. لكن لحظة الغضب والرفض فارقة حين تنكسر الاستنامة للاستلاب؛ يأتي وقت المعركة المعركة التي يتواجه فيها طرف اعتاد على الظلم والقهر والاستلاب وطرف اعتاد على البَغي والعدوان وممارسة الفساد بأمان! دُمت بخير أ. محمد ودام جميل الإبداع |
الساعة الآن 32 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية