![]() |
لكِ امي مع التحية
ِ أمي يا لحن حب تتراقص عليه نبضات قلبي يا أجمل احساس يحييني ويسري في دمي يا أيقونة فرحي يا بهجة ايامي ومرحي همسة منك تدفئني وتجلي عن القلب همي يا منبع حب لا ينضب وعطاء لا يكل ولا يتعب اناديكي لأسمع صوتك فاذني لغير صوتك لا تطرب وكلماتك لي هي الأعذب على شغاف القلب انت موشومة وفي مقلة عيني مرسومة احتاجك دوماً في دنياي يا أمي فأنت الأغلى والأقرب عندما يفارقني الاحباب احزن ولكن بعدك عني هو الأصعب اشتاق اليكِ واراك في كل المعاني الجميلة اشتاق لترنيمة الحب على شفتيك اشتاق لفيض الحنان عندما ينساب كنهر من كفيك ليربت على اكتاف قلقي وخوفي ويغمرني بحالة من الأمان فأغمض عيني واتكئ على كتفيك بقربك اشعر بأن الدنيا ملكي وارى الكون رحباً من نظرة الرضا في عينيك حبيبة قلبي يا أمي ماذا اهدي اليك؟ فكلي وما املك ملك يديك وكنوز الدنيا لا تسوى رفة جفن من عينيك اعطيتني كثيراً ومازلتِ تنثرين الحب والخير ببيتي تحملين في قلبك الكبير همومنا ولا تمل من الدعوات لنا شفتيك كيف عساني ان اوفيك حقك يا غالية اطلبي وسأقول لبيك هل تقبلين حفنة من كلماتي لأنثرها تحت قدميك؟ http://inlinethumb53.webshots.com/13...425x425Q85.jpg التوقيع: ابنتك التى تتمنى رضاكِ سلوى حماد |
رد: لكِ امي مع التحية
إذا كان البعض يهتم كثيرا للموسيقى الشعرية في أي نص ، فإن هذه القصيدة تبدأ بموسيقى خافتة تشبه الهمس .. لننظرإلى الأبيات الستة التي تسبق كلمة همسة .. نجد أن حرف الحاء وهو إلى جانب الهاء يوحي بالهمس بين الأحبة قد ذكر ست مرات .. أي بعدد الأبيات .. لحن حب - إحساس يحييني - فرحي - مرحي - وجاءت بعدها كلمة همسة لتثبت أن ما قيل كان مناجاة لأبنة تذوب حبا لأمها .
بعد ذلك تجيء الكلمات المقفاة .. وهي لم توضع اعتباطا .. فالقلب الذي ينبض بهذا الحب الهائل لا بد وأن تدورفي فلكه مجموعة من الكلمات ، وكأنها أقمار تابعة له تلهج بمناجاته : لا ينضب - لا يتعب - لا تطرب -الأعذب - الأقرب - الأصعب . هل تتوقف الموسيقى العذبة ؟ كلا .. نحن أمام شلال .. وخرير المياه الذي ينعش النفس لا يزال يطال رذاذه الأبيات .. وحرف الشين يوحي بهذا الخرير : أشتاق - شفتيك - أشتاق - أشعر . تتهادى القصيدة نحو النهاية وهي تزداد توهجا واتقادا .. نحس بهذا القلب الفياض بالحب يتلمس كل شيء لنيل رضا هذه الأم .. وكأني به مستعد لإعطائها أعز ما يملك .. ليهبها روحه .. لكنه يعلم علم اليقين أن هذه الأم التي أعطت كل شيء لن تقبل بذلك .. فماذا تبقى ؟ .. هنا نلمس روح الأديبة تنبعث دون وعي منها .. الكلمات .. أجل .. أعز ما تملك سلوى الآن هي الكلمات التي تسحرنا بها بين الفينة والأخرى.. تأخذ الكلمات و تنثرها تحت أقدام الأم .. كم أنت ذكية يا سلوى .. تعرفين أن عند هاتين القدمين تنتصب الجنة .. وكلماتك ستتضوع بعبير تلك الجنة وتستمد منها كل العذوبة والصفاء . أدامكما الله لبعضيكما لك مني ولوالدتك أجمل التحية |
رد: لكِ امي مع التحية
الام هي المدرسة تتوه فيها الكلمات فلكل حرف همسة ولكل سطر حكاية حفظ الله امهات المسلمين كلهم يارب رائعه حد الدهشة كلمات راقية واسلوب رائع جدا بالكتابة اسعدنى واطربنى التواجد هنا اتمنى لك مزيدا من التالق والتميز هنيئا لغرام بقلمك الاخاذ كونى بخير |
رد: لكِ امي مع التحية
أرضاها الله عنك وحفظها لك من كل شر.
وهل هناك أحن وأطيب من قلوب الأمهات والجنة تحت أقدامهن. دمت وإياها بكل الخير |
رد: لكِ امي مع التحية
[frame="14 98"]
قصيدة جميلة ووفقت أستاذة سلوى مالفت انتباهي تلك الايقاعية المتوالية بين الهمس والعلو ,ذاك الصوت الرتيب الذي لايستطيع الا أن يذوب في مسامات القصيدة وأشكر الاستاذ رشيد على حسه العالي والراقي جدا لك تحياتي وفي انتظار فيض ابداعك [/frame] |
رد: لكِ امي مع التحية
[align=center]
شكرا لك وأبقاك الله لأمنا فلسطين [/align] |
الساعة الآن 56 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية