![]() |
خيبة...
وقف مفكر كبير أمام جمهور غفير من الناس الذين احتشدوا لسماعه، ثم راح يلقي عليهم محاضرة بليغة حول السلام وفوائده..
أنصت الحاضرون بإعجاب شديد، وحين صاروا على وشك الاقتناع بكل ما صبَّه المفكر في عقولهم، هَدَرَتْ في الجو فجأة طائرة كبيرة، لها وجه قرصان ساخر وشرس، ثم بدأت تقصف مكان المحاضرة ومن فيه، بعنف وحقد.. تَدَافَعَ الحاضرون هاربين من مكان المحاضرة، وقد ركبهم جزعٌ شديد، وكلٌّ منهم يبحث عن ملجأ يختبئ فيه.. ولما لم يجدوا أيَّ ملجأ، وكان عددٌ كبير منهم قد مات، تدافع الباقون بخطوات حانقة، والحقد يبرق في عيونهم، ثم أحاطوا بالمفكر الكبير الذي صار صغيراً جداً، بفعل الخوف والخيبة والاستياء، ودون أي كلمة، انهالوا عليه يوسعونه ضرباً وركلاً.. نُشرت في صحيفة الجندي، بتاريخ 1983/4/19 |
رد: خيبة...
[align=justify]شتّان ما بين السلام والاستسلام .. السلام مع القراصنة مجرد استسلام!.. قرصانٌ هناك يحمل وجه ذئب وسمّ عقرب وحق هنا يفترش الأرض ويلتحف السماء.. السلام يحتاج قوة تحميه وتصونه وتفرضه.. كالعادة.. الأديب الكبير أستاذ محمد توفيق الصواف.. أبدعت.. عميق تقديري لك ولإبداعك..[/align] |
رد: خيبة...
أسعدني مرورك أستاذة هدى،
ويُسعدني دائماً أن أعرف رأيكِ فيما أكتب وأنشر، لا بوصفكِ أختاً غالية فقط، بل بوصفكِ أديبة وناقدة موضوعية صريحة أيضاً.. شكراً لكِ، ودمت مبدعة صادقة.. |
رد: خيبة...
[frame="13 98"][align=justify]جسّدتَ الواقع بأبسط الألفاظ ! ما يدعو إلى التمدّن والأمن والسلام سوى ألفاظ قليلة :
( مفكر كبير ـــــــ جمهور غفير ــــــــــ احتشاد لسماعه ـــــــــــ محاضرة بليغة ــــــــــ السلام ــــــــــ أنصات الحاضرين ــــــــــ إعجابهم الشديد ـ) وأما ما جسّد الخيبة فكان كثيرا : (طائرة كبيرة ــــــــــ وجه قرصان ساخر وشرس ـــــ بدأت تقصف ــــــــــــ بعنف وحقد.. تَدَافَعَ الحاضرون هاربين ـــــــ ركبهم جزعٌ شديد ــــــــ كلٌّ منهم يبحث عن ملجأ ـــــــ لم يجدوا أيَّ ملجأ ــــــــــ عددٌ كبير مات ــــ تدافع الباقون بخطوات حانقة ـــ الحقد ـــــــــــــ المفكر الكبير صار صغيراً جداً ـــــ الخوف والخيبة والاستياء ـــ انهالوا عليه ــــ يوسعونه ضرباً وركلاً ..) [/align][/frame]تجسيد قوي لما يجب أن يكون وما هو كائن..النظري والواقعي..شكرا لك أخي الدكتور الصواف على قطعة متميّزة .. |
رد: خيبة...
شكرا لك ..أستاذنا القدير..محمد توفيق الصواف .إبداع القصة.. والمغزى منها ..فعلى الرغم من قوة إنفجار الحرف.. ودويه الموجه نحو الصاغرين ..المكابرين..إلا أنه يعجز في بعض المواضع ..أن يقزم مردة المتجبرين ..المتعاظمين..لذلك..الكلمة هي أوسط الحلول وليس أضعفها ..بل إن بعض المواضع تحتاج الأقوى منها..ألا وهي اليد .. ومصداقا لمعنى.. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره ..بيده ..فإن لم يستطع فبلسانه..فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)..أرجو أن أكون وفقت في فهم القصة ..
تقبل مروري ..ووافر إحترامي. |
رد: خيبة...
الغالية عزة..
شكراً لإعادتك هذه القصة إلى واجهة العرض من جديد.. وشكراً لرأيكِ الإيجابي فيها.. وتقبلي احترامي وتقديري... |
رد: خيبة...
قصة رائعة ومدهشة تمثل خيبة الواقع الذي يحاول أن يختبئ البعض خلفه بلباس مزيف...
قصة تجسد الواقع فشكرا أستاذ الصواف |
الساعة الآن 24 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية