عزة عامر |
24 / 07 / 2016 14 : 02 PM |
أنذال في زمن
[align=justify]كانت الفتنة الطائفية ..قد وصلت ذروتها..في تلك المدينة..المكتظة بالطوائف المختلفة..لم تكن القصائف تعرف تحديدا ..إلى أين يتم توجيهها..وقنابل مسيلات الدموع.. بل كانت العشوائية في الرمي،،والقصف ..سمة شرطة مدينتنا..مات من مات ..جرح من جرح .. قضاء مهمة تفريق الجموع..لا تعرف رحمة..أو تمييز..كان قدره..أن يخرج بريئا من بيته..في ذلك الصباح..لينال من القصائف في قدميه.. ما شاءت الشرطة..أن يكون..ليفقد بذلك إحداهما بترا.. وأما الثانية..فقد شوهتها الجروح..كانت خطيبته.. والتي كان من المقرر.. أن تصبح زوجته ..في رأس الشهر المقبل.. قد أصابها بالغ الحزن ..لما حدث له..لكن حزنها عليه ..وشفقتها به.. لم يكونا سببا..في وجود قلب بين أضلعها.. أو إنسان في ملامحها..كان يعد لرحلة السماء..لم تنتظر فقط ستة أيام.. لم يذهب حاملا جرحه الصغير فحسب..بل حمل بإنسحابها..أثقل الجراح.[/align]
|