![]() |
بكيت
[align=justify]ما الحكمة أن أبكي طفلا؟؟ في مهد ولادتي!! لكأنني..أعلنت رفضا للتي..أتيتها..مكرها..لتأويني أروي إبتسامتهم.. بنخب صرختي.. هم ينهلون بالصراخ فرحة.. وأنا ..أتجرع حسرتي.. تتسابق أيديهم لزجاجي ..وأنا أتحطم أتكسر.. يتلون بأذني تراتيلا..كي أسلم ، أتهود ، أتنصر.. تتهادى أمي ..بين الناس.. تحملني ..تتمايل فيهم ..تتبختر.. وأنا تأكلني الحسرات.. في واد..لا يشبه عبقر.. في واد..بين النار.. وبين النور..أرفض ..أتباكى..أتذمر أنا ألف.. تراب ...وسراب ..أنا شيء ..ما كان ليذكر.. لم يبق وداعا ..في الدنيا ..لا يعرفني.. سيودعني ..صوت الأصحاب .. سيلوح لي ولدي..بيتي..وتفيض دموع الأحباب.. وغريب..يحمل جسماني.. ليواريني.. ومقاعدي التي تركتها.. وأرائكي.. كل الجدر ..والسماء.. والنجوم ..والقمر.. والحدائق ..والنجيل ..والشجر .. وأشيائي.. التي ..لمستها..قبلتها..خبئتها.. كل الطيور ..والزهور..قططي التي ربيتها.. على مر العمر ..الأرض وما بها ..من عسل ..ومر ..الجمع سوف ينعيني.. الدفء يا أمي في صدرك ..لا يغريني ولأني أعلم.. أني سوف أعود كبيرا.. يوم رحيلك ..يشقيني.. لا أمنيات.. لصغيرك.. في المهد الأخضر.. إلا أن يمضي ..الدهر ..صغيرا.. لا يكبر.. مضيت بزمن..مغمورا ذاتي عن ذاتي..لا تبقر.. أعرفها الدنيا ..تجمعنا حينا..وتفرقنا في حين.. حقيقتها بنا ..موت ..والموت حياة ..في ديني.. محزون يا أمي..محزون.. يؤلمني وجودا..لم أخبر عنه وأتخير وظننت بمهد الورد..صغيرك..يفخر..يتباهى..يتكبر جئت على مضض..وإستحياء.. ها هنا.. أتيت الخطو ..حابيا ..وجاثيا.. جئت على قدر يا أمي.. فانا العاجز ..وأنا العائد ..من عدمي ..إلى ندمي.. وأنا المغلوب.. من قدري، ومن عمري ..على أمري.. عن اليمين ..تداعبني ..ومن يسار..تبكيني.. وبين الخيرة ..والجبران.. مصلوب بها ظمأي ولم تكسر بكأسي الماء ولم تغرق مياديني الحيرة ..بلية الدنيا ..ترجح بها موازيني وأنا أصرخ ..ليت ما عدت.. ها هنا ..من العدم.. ليت الأيام.. بالأيام.. تخفيني.. فالعائدون إلى الحياة.. ربائب .. بمنازلها.. وأنا الذي رماني.. والدي العدم .. فهل الربيب.. يكرمني..ويقريني ..[/align] |
الساعة الآن 13 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية