![]() |
لولا الحب..
مرفوعة إلى أخي الدكتور الصواف..من أجواء كتابه (راهن العالم الإسلامي) [frame="13 95"]لولا الحب.. ولولا الحب ما خفقتْ قلوب*** يُترجـــــــــــم سرّ رعشتها ابتسامُيبوحُ الدّمعُ إنْ عزّ الكــــــــلامُ*** بما تقـــــــــــــــــضي الضرورةُ والمَقامُ أَبِاسم الدّينِ تُزهــــق كلّ روح*** وبِاسمِ الدّين تُنتهــــــــــــــــــكُ الذِّمامُ ودينُ الله من هذا بَــــــــــــــــــــــراءٌ*** ودين الله جـــــــــــــــــــــــــوهره السّلامُ إذا ما الشعبُ ساوره انعتاقٌ*** تحاصـــــــــــــــــــــره الطوائف والنّظامُ فيغدو في لظى فتنٍ وعــــنفٍ*** يؤجّجها التــــــــــــــــــــــطرّف والظّلامُ تسود الغَربَ فلسفةُ اتّحادٍ*** وجســــــــــــــمُ العُرب ينخره انفصامُ وقولُ الحقّ نحفظه جميعا *** بغير الحــــــــــــــبل ليس لنا اعتصامُ يُكفّرُ بعضُنا بعـــــــــــضًا جُزافًا*** فصار الفقهُ مبــــــــــــــــــــــــــدؤه انتقامُ ويُرمَى الفـــكرُ بالإلحاد زورا*** كأنّ الفـــــــــــــــــــــــــكرَ بِدْعٌ أو حرامُ تفشّى الحقدُ والبغضاء فينا*** فضــــــــــاع العرف واشتدّ الخصامُ ولولا الحب ما صحّ اعتقاد ****ولولا الحـب ما انتشر السّلامُ إذا ما عن أخـــــــــوّتنا عمينا*** فعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الله دوما لا تنامُ[/frame] |
رد: لولا الحب..
أخي الصالح،
أسعد الله أوقاتك.. هل أقول إنَّك فاجأتني؟ نعم فَعَلْت.. وهل أقول إنَّ مافعلتَه أعجبني؟ نعم.. أعجبني جداً، ليس لأنه مستوحى من كتابي، بل لأنَّني لم أتصور مطلقاً أن يأتي أحدٌ إلى عباراتي الجافة القاسية التي صغتُ بها هذا الكتاب، ثم ينجح في عركها وتليينها إلى درجة تسمح له بإعادة تشكيلها وصياغتها شعراً.. لذلك، حتى لو لم تكن هذه الأبيات مستوحاة من أجواء كتابي، كنتُ سأُعجَبُ بها أيضاً لأنها عبَّرَت شعراً عمَّا جَهِدْتُ للتعبير عنه نثراً، ثم تفوَّقت بوضوح صورها وعباراتها على عبارتي النثرية المعقدة!.. وهذا يؤكد ما ذكرتُه سابقاً، في مداخلتي على لعبة الآنسة فاطمة البشر، حين وصفتُك بالشاعر المطبوع.. فأنتَ كذلك فعلاً، على الأقل في رأيي كناقد، ودليلي على صحة ما أقول سهولةُ جملتك اللطيفة وحلاوتها البدئية، ثم طواعيتها اللافتة لإرادتك التعبيرَ عمَّا يرتسم على صفحة مخيلتك أو ما يمور في قلبك من عواطف دون تَكلُّف، مما يمنحها القدرة على الوصول إلى متلقِّيها دون تعب.. تَقَبَّلْ مني هذا التعليق السريع كردِّ فعل أولي على قصيدتك اللطيفة التي لابدَّ أن أعود لها لأقرأها بعينين مختلفتين هما عينا الناقد، إن أّذِنتَ لي طبعاً.. محبتي لشخصك الكريم إنساناً وشاعراً، وتقديري البالغ لعنايتك بكتابي، وإشعاري بطريقة عملية أنَّ جهدي فيه قد وصل لمتلقِّيه ولم يَضِع هباء.. شكراً.. بقي لي رجاء واحد، هو أن يُعاد نشر هذه القصيدة بعد الفصل الأول من الكتاب، كرد على مضمونه، وهو في رأيي من أكثر الردود تميُّزاً، لكني لم أقم بذلك دون أستئذنك، لخشيتي أن يُزعجك تصرفي هذا.. |
رد: لولا الحب..
صائغ الفضة يذيبها لجين ..وصائغ اللامار يشكل الذهب ..تقبلوا ما جاد به إستيعابي.. وتعبيري..
تحية وتقدير. |
رد: لولا الحب..
رائع بل أكثر من رائع ما جاد به قلمك أ. محمد الصالح .. وصفت حالنا بأبيات قليلة، وأبدعت التصوير .. نتمنى أن يسود الحب أكثر فتعمر بلادنا ، وينتهي القتل والدمار ... والشكر موصول للأستاذ محمد الصواف ، الذي ألهمتك حروفه أن تخط هذا الشعر .. أيها المحمّدان؛ لكما ودي ووردي وعميق تقديري |
رد: لولا الحب..
اقتباس:
|
رد: لولا الحب..
اقتباس:
|
رد: لولا الحب..
اقتباس:
|
رد: لولا الحب..
لولا الحب..
يبوحُ الدّمعُ إنْ عزّ الكــــــــلامُ*** بما تقـــــــــــــــــضي الضرورةُ والمَقامُ أَبِاسم الدّينِ تُزهــــق كلّ روح*** وبِاسمِ الدّين تُنتهــــــــــــــــــكُ الذِّمامُ ودينُ الله من هذا بَــــــــــــــــــــــراءٌ*** ودين الله جـــــــــــــــــــــــــوهره السّلامُ إذا ما الشعبُ ساوره انعتاقٌ*** تحاصـــــــــــــــــــــره الطوائف والنّظامُ فيغدو في لظى فتنٍ وعــــنفٍ*** يؤجّجها التــــــــــــــــــــــطرّف والظّلامُ تسود الغَربَ فلسفةُ اتّحادٍ*** وجســــــــــــــمُ العُرب ينخره انفصامُ وقولُ الحقّ نحفظه جميعا *** بغير الحــــــــــــــبل ليس لنا اعتصامُ يُكفّرُ بعضُنا بعـــــــــــضًا جُزافًا*** فصار الفقهُ مبــــــــــــــــــــــــــدؤه انتقامُ ما هذا الجمال . ماذا أقول .. شعر أم فكر وفلسفة .. شاعر ومفكر أم عالم .. كتبت فأدهشت . قبلاتي لتلك الحروف . تحيتي أخي الحبيب .. وعذرا على التأخير .. دعوت لك في الحرمين . بارك الله لك . |
رد: لولا الحب..
اقتباس:
|
رد: لولا الحب..
أبيات رائعة موزونة مقفاة، عميقة، مست جوهر مشكل التطرف، وسلطت الضوء على دور الحب في فك النزاعات والخلافات وتعزيز العلاقات الإنسانية وتأليف القلوب مع بعضها البعض، حينما اخترت الاشتغال في بحثي عن السينما عامة وأفلام الإرهاب خاصة، تبادر إلى ذهني فور مشاهدتي لأول فيلم عن ظاهرة الإرهاب السؤال التالي: هل للحب دور في الحد من ظاهرة الإرهاب؟، وهل يمكن له أن يغير مصير إنسان إرهابي في آخر لحظة سواء كان حب فتاة أو حب أم أو أولاد؟... أم أن الجهل وقلت المعرفة العلمية ( القراءة ) تجعل العالم ضيقا مسودا في نظرهم إلى درجة الانتحار تحت ذريعة الجهاد في سبيل الله، والحصول على الجنة الموعودة؟ يمكن القول بأن الجهل العلمي والمعرفي هو الدافع والمحرض الأول على مثل هذه الأفعال المتطرفة وغير الإنسانية، وينضاف إلى ذلك النقص بالحب الذي يشعر الإنسان بالطمأنينة والسلام وراحة البال، فحقا لولا الحب..
ولولا الحب ما صحّ اعتقاد ****ولولا الحـب ما انتشر السّلامُ ولولا الحب ما خفقتْ قلوب*** يُترجـــــــــــم سرّ رعشتها ابتسامُ إذا ما عن أخـــــــــوّتنا عمينا*** فعيــــــــــــــــن الله دوما لا تنامُ سلمت أناملكم أستاذي الفاضل على هذه الكلمات النيرة المضيئة، الجذابة والعميقة. مودتي وتقديري لكما أستاذيَ محمد الصالح الجزائري ومحمد توفيق الصواف، دمتما قمرا مضيئا وهاجا في سماء النقد والإبداع. |
الساعة الآن 19 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية