منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   كـلمــات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=252)
-   -   خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=30685)

هدى نورالدين الخطيب 26 / 09 / 2016 56 : 06 AM

خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
[align=justify]
هل يفقد الإنسان نفسه وهل تموت الحياة في جسد حي؟؟!..

سنوات وسنوات وأنا ما زلت أناضل لأثبت لذاتي التي تراقبني من أعماق نفسي أني لم أزل على قيد الحياة.. لأسترجع حيويتي .. إحساسي بالحياة!..

أكره الضعف والاستسلام.. طوال عمري أكرهه.. وأجدني مهما حاولت وناضلت خائرة القوى لا أريد شيئاً من الدنيا من شدّة الضعف أمام قسوة وعبثية الحياة ..

أتساءل.. أو يدور الحوار الداخلي في مجتمع نفسي.. تسأل ذاتي الرافضة المتمردة ذاتي المستسلمة، هل تشيب الروح قبل مشيب الشعر وهل تفنى الحياة في جسد لم تزل تنبض الدماء في عروقه ؟؟!..

أتراه ينبض داء اليأس الدفين طاقة سلبية تتغلب على نبض الدماء؟؟!..

مشكلتي الأزلية أني كائن شفّاف إلى حد لا يطاق!..

معظم الناس يموت لهم أهل وأحبّة وتستمر الحياة .. معظم الناس يحبون أوطانهم ويخافون عليها ويشعرون بزفرات الضحايا ولوعة الثكالى ومرارة الظلم والقهر ومع هذا تستمر الحياة...

لماذا لا أتألم مثل كل الناس وأحتفظ مثلهم بقدرتي على استمرار السير في طريق الحياة؟!..

لماذا عليّ أن أستمر في تجرّع الآلام وأموت مع كل موت وأتوجع مع كل موجوع وأتمزق مع كل أشلاء ممزقة؟؟!!..

لماذا أشتاق لأصدقاء أثبتت الأيام أن صداقاتهم مزيفة وأنهم لم يحملوا لي من المحبة والوفاء ما حملت لهم؟؟!

لماذا أشتاق لمن لا يشتاقون لي ولماذا أسامح من آذوني ومن قابلوا محبتي بالغدر والجحود؟؟!!

لماذا لم تعد الحياة تعنيني وتطحنني عبثيتها ويجلدني دون توقف ظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟؟!!..

لماذا لا أجيد الاهتمام بنفسي وتدليل ذاتي ومراعاة حساسية مشاعري؟!..

لماذا أناي لا تخاف على أناها وتحافظ علينا؟!..

إذا كان الشر والقسوة مرض فالطيبة واللين والتحول لمجرد مرآة تنعكس عليها أوجاع الناس لا شك أنه مرض ، فهل أنا مريضة كالظالمين والفاسدين ولكن بشكل معكوس؟!..

ويستمر السؤال المحير

من أنا وأين هدى في كل هذا .. متى أصحو من موتي.. أنتصر على تعبي وأغتسل بماء الحياة من دموعي وأوجاع روحي؟؟!!..

متى أنزل نعشي ونعش كل من أحببت عن كاهلي قليلاًُ وأتنفس عبير الحياة؟!..

متى وكيف أتعلم أن أحب هدى أكثر وأحفظها وأحافظ عليها؟؟..


خريف مونتريال حلّ باكراً كخريفي والشجر دامياً.. قد.. لعلّ.. يعود ربيعي قبل عصف الشتاء..
[/align]

Arouba Shankan 26 / 09 / 2016 16 : 07 AM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
كم أنت بارعة في رصف الكلمات .. فوق شوارع اليأس.. حيث تتزين بها.. ربما أعادت لها النهار
رغم الحزن الذي يشوبها..خريف تركيا حلّ باكِراً أيضاً.. وفي النفس لوعة وحسرة..
ربما يغادرنا الشتاء مُسرعاً.. لنحتفل بربيع أخضر باكِراً ربما..
ما أجمل أناقة أناك.. حيث تبحثين عنها.. هي بين يديك، لكنك نسيت نفسك .. حيث انعكست الاحزان
أمامك .. لِتتفاعلي معنا.. بينما أناك معزولة.. هي الطيبة .. لكنها ليست المرض والفساد.. وليست الرجاء..

لن يتوقف ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. ولن تتوقف عجلة الحياة عن طحن الضعفاء .. لكنك أقوى
ولكننا أقوى.. علينا أن نكون اقوياء.. هكذا .. رغم عبثية الحياة..

تنفس الصبح في المدينة.. بارِداً.. صامتاً.. لا أحد يصغي إلى تنهيداته.. سوى من أضناه ترقب الليل..
وانبلاج الفجر..نحن .. من نسهر .. لنتعلم فن ترصيع الكلمات..

أ. هدى
رائعةٌ هي كلماتك.. الربيع آت .. لامحال.. لنلهو ببرّد الخريف.. ينبعث الدفء بين صدورنا..

تحيتي وتقديري

د. رجاء بنحيدا 27 / 09 / 2016 15 : 02 AM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
حزين .. وصادق جدا ،. ما قرأت لك صديقتي الغالية الأديبة الفضلى هدى الخطيب
أسجل مروري .. وإعجابي بكلماتك الحزينة .. جدا !!
تحيتي ومحبتي

محمد الصالح الجزائري 27 / 09 / 2016 22 : 03 AM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
[align=justify]أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب..أنتِ أقوى مما تتصوّرين !! إنسان أصابه ما أصابك..يعيش ألف غربة وغربة..أظنّه قد مات منذ أول عثرة أو مصيبة أو تهجير أو جحود !! ولكنّك مازلتِ تكتبين..والذي يخطّ حرفا واحدا كلّ يوم يعني أنه مازال حيا..مازال قويا..مازال مستمرّا..فاكتبي ففي الكتابة حياة أخرى أهدأ وأنعم وأطيب من تلك التي تمرّ علينا أيامها ولا نشعر بوجودها..كلماتك حيّة لأنها صادقة منبعها قلب كبير...شكرا لك على هذه العودة المتميّزة..محبتي و احترامي..[/align]

عزة عامر 27 / 09 / 2016 56 : 04 AM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
أختي أ. هدى نور الدين الخطيب..لكم تألمت حين قررت أن أفتح تلك النافذة ..وذلك الباب الذي جعلني أنشق رائحة الإحتراق في هواء حروفك ..وأمشي على تلك الشظايا التي تدمي القلب ..والعين ..إنفعلت بشدة بجانبك وشعرت بكل ما سطرت هنا.. وما بين السطور..وأقول لك أنا إنسان مثلك في ناحية أخرى من تلك الأرض البعيدة ..أتنفس أنفاسا تشبه أنفاسك إن لم تكن تطابقها ..وأعتصر عصرا ..ولا يكاد يسمع صراخي أحد ..وسوف تقولين عني مبالغة ..إن قلت لك لنفس الأسباب ..وأنتظر الحياة الحقيقية بفارغ صبري ..لألتقي مع من وجدت معهم المحبة الصادقة.. دون أسباب .. والنقاء الروحي..ثم أخذوها ورحلوا ..بكل معاني الحياة التي كنا نعرفها سالفا..ولم يعودوا ..إلى الأن وأكذب أكذب كثيرا ..وأعلم أني أكذب..حين أضع رأسي على وسادتي ..أمني نفسي بعودة الراحلين عني ..ولم أشعر للحظة أنهم رحلوا مني..سامحيني كان يجب علي أن أسد عليك منافذ حزنك وألمك ..وأفتح أبواب الأمل أمامك ..لكنك تهاديت على الجراح ..لكن سأهمس لك همسة وأذكريني .. حين تراودك أحزانك ..أقول وأعلم أننا من نراودها..إننا نحيا فقط على أمل اللقاء ..لم تكن لحظة رحيلهم ..هي أخر ما بيننا ..مازال بيننا لقاء انتظره بيقين فولاذي ..وذلك وعد الله لنا ..ونحن ننتظر ..ولكي لا يطول بنا عمر الإنتظار الثقيل .. فلابد وأن ننشغل عن ذلك الإنتظار.. بأحب الأعمال إلينا ..وإلى الله أيضا..وكما قال الأستاذ الصالح ..في الكتابة حياة ..وهي أحد سبلي إن لم تكن كلها ..وهو على حق ..فأفرغي كل ما يثقلك بها واخيرا..لا أدام الله لك حزنا..ولا هما ..وأعانك الله ..وفرج عنك ..وعنا.. وعن الجميع ما هو أعلم به ..وعلى أمل دائما نحيا ..جمعني الله ..وإياك في جنته ..كما جمعنا ها هنا على غير موعد ..تقبلي مروري ..ووافر محبتي ..ودعائي.

هدى نورالدين الخطيب 27 / 09 / 2016 45 : 10 PM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
[align=justify] الأديبة الحبيبة أستاذة عروبة تحياتي لك..
آه يا صديقتي.. وهل يعود الأموات.. هل تلتحم أشلاء الأطفال وتتنفس مجدداً ويلعبون ببرائتهم تحت أشعة الشمس .. هل يعود الموت من موته واليأس من يأسه؟؟!
هل يرفعون أياديهم القذرة عنا ويتركون لنا أوطاننا وبصمات الشوارع العتيقة، أرصفة الذكريات وضجيج الباعة ومقاهي العجائز وثرثرة النساء على الشرفات وصخب الأطفال وهم يمرحون، نعيش فيها ونتنفس كما نحن نحب؟!..
هل يتوقف الظالمون عن ظلمهم والدمويون عن دمويتهم والمتاجرون عن تجارتهم بنا وبأوطاننا ..هل تعود المسوخ البشرية إلى إنسانيتها.. المتآمرون .. المتواطئون..الباغون .. الفاسدون .. المتألهون.. تجار الأسلحة .. تجار الموت والخراب ؟؟!!!
آخ وألف آخ.. من يعيد لنا الأمان النفسي المفقود ويخلصنا من الذعر المخيم والرعب من الغد وما تحمله الأيام الموبوءة لأوطاننا المنكوبة؟؟!!..
من يعيد لنا لحمتنا ورحمتنا ومحبتنا وحرصنا الطبيعي على بعضنا البعض؟؟!!..

ما أجمل وأرقى ما كتبت عروبتي الرقيقة..

أتمنى معك ومع كل الأنقياء ربيعاً أخضرا مرصعاً بقطر الندى بعد كل هذه العواصف الدموية ، ورائحة التراب والأزهار تمسح عن ذاكرة حواس الشم وعن االإنسانية رائحة الدم وشواء اللحم الآدمي والبارود .. أتمنى زمناً إنسانياً بامتياز وريحاً إلهية تقبض كل الأرواح المدنسة والنفوس الإجرامية وتترك الناس يعيشون بسلام ودفء والأطفال يمرحون بحبور ويكبرون .. أتمنى.. آه كم أتمنى..
كوني بخير غاليتي .. دائماً كوني بخير..[/align]

علاء زايد فارس 28 / 09 / 2016 41 : 12 AM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
أستاذة هدى الخطيب
تحية طيبة وبعد، كلماتك حزينة ومؤلمة جداً
في هذا الزمان من يمتلك قلباً حي يتألم ويصيبه الكثير من الإحباط جراء ما يحدث من حولنا كيف وإن كان شفافاً مثل حضرتك
أنت تمرين بمحنة كبيرة حيث اختلط الهم العام بالهم الخاص واتحدا عليك فكوني قوية وحطمي ذلك الحزن
نعم نتعاطف مع الأبرياء ونتذكرهم وندافع عنهم وهذا واجب علينا وفرض على أقلامنا وعلى مشاعرنا أن تنزف من أجلهم
ولكن للنفس أيضاً حق علينا
وللصحة أيضاً حقا علينا
استمري في الكتابة فالكتابة تخفف وطأة الألم عن الروح والقلب
أتمنى لك ولنا وللأمة الجمعاء فَّرَجاً قريباً تقر أعيننا به جميعاً.

بوران شما 01 / 10 / 2016 46 : 11 PM

رد: خريف مونتريال حلّ باكراً / هدى الخطيب
 
الغالية الحبيبة أستاذة هدى
كلنا نعلم كم أنت انسانة شفافة وحساسة وذات مشاعر مرهفة ،
وكلنا نعلم كم مررت بظروف صعبة وقاسية جدا ، خاصة وعامة ،
وكلنا نعلم كم صدمت بأشخاص تحملين لهم في قلبك كل المحبة ،
لكن لا تنسي عزيزتي أننا كلنا مررنا بهذه الأمور ، لكن أعود وأكرر
وقد قلت لك ذلك من قبل ، أن الحياة لا بد لها أن تستمر ولا تتوقف،
رغم ما يحمله القلب من آلام وإحباط وحزن ، لكن ذلك لا يؤدي إلى
طحن النفس وقتلها في الحياة ، هذا لا يجوز لا شرعا ولا قانونا ،
ويجب أن تجيدي الاهتمام بنفسك وتدليلها وترمي كل ما يزعجك خلف
ظهرك ،
غاليتي أنا لا أنكر عليك كل ما تعانيه ، لكن عليك الخروج من عباءة
الحزن والألم ، وأنت ست العارفات ولا تحتاجين لأحد أن يقول لك كيف
وكيف وكيف ،
أتمنى يا حبيبة قلبي أن أقرأ لك قريبا كل ما يفرح القلب ويزيل الهم
والحزن والألم ، وأن يزهر الربيع في قلبك وروحك ،
محبتي .


الساعة الآن 13 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية