![]() |
لحظة ألم
أول مشاركة لي بهذه القصة القصيرة من وحي واقع فلسطين
أرجو أ تنال اعجابكم |
رد: لحظة ألم
مرحبا بك أخي الغالي رياض
ومرحبا بإبداعاتك .. أنتظر نشر القصة .. مع خالص محبتي |
رد: لحظة ألم
[align=justify]الأستاذ رياض محمد سليم حلايقة..مرحبا بكم بيننا في نور الأدب..نرجو أن نستمتع بإبداعاتك..شكرا لك ..[/align]
|
رد: لحظة ألم
[align=justify]الأستاذ رياض محمد سليم حلايقة.. أسعد الله أوقاتك..
أضمُّ ترحيبي بك، إلى ترحيب أخَوَيَّ الأستاذ محمد الصالح الجزائري والأستاذ رشيد الميموني، ويسرني انضمامكَ إلى موقع (نور الأدب) مبدعاً جديداً، وأخاً كريماً، لاسيما وأنَّنا متقارِبَان في السن، كما يبدو لي.. (ابتسامة).. أرجو أن أقرأ قصيدتك قريباً، وتقبَّل مودتي وتقديري..[/align] |
رد: لحظة ألم
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 50 مشاركات
الأخوة رشيد الميموني محمد الصالح محمد رشيد شكرا لهذا الترحيب الجميل وتقديري للمتابعة والرد البهي راجيا أن تنال اعجابكم للأسف المنتدى لا يقبل لصق القصة يعد أن نسختها من ملفي على الجهاز يبدو أنا في مأزق ههههههه مودتي |
رد: لحظة ألم
كيف استطعت أن تنشر كل هذا الكلام وإعلانك عن القصة ولم تستطع أن تنشر القصة ، لم أفهم ، ربما عليك الدخول للمنتدى عن طريق متصفح الفيرفكس ، ربما ....!!!!
|
رد: لحظة ألم
لحظة ألـــــم
[align=justify] [frame="1 98"]تَحدَّى الموتُ تلكَ الليلةَ المُرعبةَ الحالكةَ الظلامِ، زَخَّاتُ المطرِ تتساقطُ بين الفينةِ والأُخرَى مع هَبَّاتِ ريحٍ قويةٍ, عربدةُ الجنودِ وأصواتُهم عَبْرَ مكبراتِ الصوتِ المزعجةِ سيدةُ الموقفِ, منذُ فجرَ أمسٍ والقريةُ مُحاصرةٌ كأنَّها ثُكْنَةٌ عسكريةٌ, الجندُ مُنتشرون في كلِّ مكانٍ, أسْطحُ المنازلِ نقاطُ مراقبةٍ تُؤذي الأهالي, الدَّوريَّاتُ تجوبُ شوارعَ البلدةِ وكشَّافاتٌ تدورُ في كلِّ الاتجاهاتِ بحثًا عن عددٍ من الشبابِ, طائراتُ الهليوكوبتر ما إنْ تختفي حتَّى تعود, قنابلُ الإنارةِ تُطلقُ في سماءِ القريةِ فتحيلُ الليلَ إلى نهارٍ للحظاتٍ؛ حتى بلغت القلوبُ الحناجرَ، صراخُ زوجته التي أوشكتْ على الولادةِ يقصفُ كِيانَهُ, طِفلهُ الذي يصارعُ بكل قوته للخروجِ من ظلماتِ ثلاثٍ إلى ظلامِ الدُّنيا المضطربِ, بناتُهُ الثلاثُ يرقدْنَ كالملائكةِ في غرفةٍ مجاورةٍ, كان يدعو اللهَ أنْ يرزقه طفلاً ذكراً يحملُ اسمه ويكونُ الجارحَ له عند كِبَرِهِ, طلقاتُ الرصاصِ تُسمعُ كلَّ حينٍ ترهيبًا وجُبنًا, الطبيبُ الوحيدُ في آخرِ القريةِ ومن المستحيلِ الوصولُ إليهِ, القابلةُ غيرُ القانونيةِ وصولُها بحاجةٍ لمُعجزةٍ رَبَّانيةٍ, تساءلَ: - لِمَ القدرُ يعاندُني حتَّى اختارَ هذا التوقيتَ السيِّئَ؟ لعن الصهاينةَ الذين يُعكِّرون صفوَ القريةِ دون سابقِ إنذارٍ كلما طابَ لهم ذلك. - حمدًا للهِ أنَّ للبيتِ بابًا خلفيًّا يفتحُ على الحديقةِ، حمدًا لله أنَّ بيتَ القابلةِ بعيدٌ عن الشارعِ الرئيسِ، قال لزوجتهِ كي تطمئنَّ. الزوجةُ تتألمُ والطفلُ يأبى إلا الخُروجَ, أطفأ النورَ وأبقى على نوَّاسةٍ صغيرةٍ، فتح البابَ ببطءٍ شديدٍ, لبسَ عباءَتَه ذاتَ اللونِ البنيِّ, سمع صوتَ الدوريةِ تتوقفُ أمامَ بيتِهِ, الجند يصرُخُونَ ويُعربدون. ـ يا إلهي! لماذا الآن؟ متى سينصرفون؟ دقاتُ قلبهِ تزدادُ مع كلِّ ثانيةٍ ينتظرُها, كان يخشى أن يقتحمَ الجندُ منزلَه في غيابه فيزدادَ الأمرُ سُوءًا؛ سيتهمونَه بالإرهابِ ودعْمِ الفدائيين -الإرهابيين كما يزعُمُون- هو يعلمُ تمامًا أنهم يُطلقون النارَ على كلِّ مُتحرِّكٍ, أعصابُه مشدودةٌ, صراخُ زوجتِه يُعذبُه, صوتُ الدوريةِ يزدادُ قوةً. -لا بُدّ أنهم سينصرفون الآنَ. لحظاتٌ قاتلةٌ, قلبُه يكادُ يخرجُ من قفَصِهِ الصدريّ, تحرَّكت السيارةُ إلى قلبِ البلدةِ, أخذ يزحفُ في الطينِ غيرَ مبالٍ, كلما سمعَ صوتًا أو أنارت السماءُ بقنابلِهِم أخلدَ إلى الأرضِ, يزحفُ ببطءٍ شديدٍ, ساعةً وهو يجاهد حتى وصلَ إلى بيتِ القابلةِ, دقَّ البابَ بلطفٍ؛ تجمَّد الأهلُ بالداخلِ, خشيتْ أنَّ جندَ الاحتلال سيقتحمونَ المنزِلَ غيرَ مُبالين كالعادة, أسعفَهُ لسانُهُ فنطقَ: - أنا عِمرانُ يا أمَّ محمودِ. - عِمرانُ! ما أتى بكَ الساعةُ؟ - زوجتي يا أمَّ محمودٍ, تتألمُ! - الصباحُ رباحٌ يا عمرانُ, سيكونُ أمانًا, ورُبما ذهبَ اليهودُ. ـ مستحيلٌ, زوجتي على وشْكِ الوِلادةِ! ـ كيفَ سنذهبُ والجنودُ يُطلقون النارَ حتى على الحيوانِ؟ ـ سنذهبُ من الخلفِ عبرَ البساتين فلا أحدَ يكشفُنا. - لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ! انتظرْ لأرتديَ ملابسي. ـ أرجوكِ يا أمَّ محمودٍ, علينا أنْ نزحفَ وإلا شاهدَنا الجنودُ. - نزحفُ! هلْ جُننتَ يا رجلُ؟ الوحلُ يملأُ كلَّ مكانٍ! ـ هذه هي الطريقةُ الوحيدةُ لنصلَ أحياءً, هيَّا لا وقتَ نضيعُهُ أخذت أمَّ محمودٍ الأرضُ, زحفتْ في الطينِ, المطرُ ينهمرُ بسخاءٍ, طلقاتٌ تُسمعُ كلَّ حينٍ, نالَ الشوكُ من أيديهما, تعثَّرَا كثيرًا في الحجارةِ, وقعَا في الحُفَرِ المملوءةِ بالماءِ, أمُّ محمودٍ تكادُ تبكي ممَّا حَلَّ بها, أخيرًا وصلَا البابَ الخلفيَّ, فتحَهُ ببطْءٍ شديدٍ, سمعَا صوتَ طفلٍ يبكِي بمرارةٍ, دخلتْ أمُّ محمودٍ وأغلقَ البابَ, أنارَ الضوءَ, الدَّمُ يملأُ المكانَ, في عَجَلٍ قطعتْ حبلَهُ السُّرِّي وربطتْهُ, كانت الفتياتُ الثلاثةُ مرعوباتٍ حتى الموتِ, وقد تجمدْنَ حولَ الأمِّ كأصنامٍ. ولدٌ يا عمرانُ مبروك. ـ إنهُ . حملهُ بين يديهِ بحنانٍ, ثم, انفجر باكيًا عندما أكدَّتْ أمُّ محمودٍ أنَّ زوجتَهُ فارقتْ الحياة[/frame][/align] |
رد: لحظة ألم
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 50 مشاركات
شكرا الأخ زياد على الاهتمام المشاركات كلها كتابة مباشرة أما القصة لأنها طويلة قليلا فنسختها عن ملفي على الجهاز ولم يقبل المنتدى عملية لصق لكن اهتديت بالصدفة لذلك والحمد لله ونشرتها الان كل التقدير |
رد: لحظة ألم
[align=justify]صدّقني أخي رياض..كنتُ أنتظر منك نصّا مفرحا على الأقل، رغم مؤشّر العنوان !ولكنّك فاجأتني بكل هذا الألم !! سامحك الله أخي الأستاذ رياض !! شدني كثيرا سردك المرن ، وتتابع الأحداث بتلك السرعة المذهلة! تعاقبت الأحداث ، وتتابع شريط صورها بكلّ ذلك الإحكام..لغة سردية قوية ، وتصوير مدهش ، أحسستُ بحرارة المواقف لشدّة تجسيدها ! نحن إذاً أمام قاص متمكّن ! أنتَ قلم حقّ للمنتدى أن يحتفي بمقدمه ،،، هذا رأيي الأولي ، ولي عودة ، إن شاء الله ، بعد مرور أخي الأكبر الدكتور الصواف ، فأنا أحترم الأكبر مني سنّا وعلما..63 ، 60 ، ثم 57 طبعا (ابتسامة)..شكرا لك..[/align]
|
رد: لحظة ألم
[align=justify]..وتثبّت القصة احتفاء بجمالها وحِرفيّة صاحبها..في: 05 ـ 12 ـ 2016[/align]
|
الساعة الآن 29 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية