منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   ترجمة الوثائق العثمانية / كمال خوجة أوغلو (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=450)
-   -   صفحة من التاريخ القديم لحلب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31078)

كمال خوجة 08 / 01 / 2017 40 : 05 PM

صفحة من التاريخ القديم لحلب
 
تاريخ نعيما المجلد الثاني الصفحات 5 و6 و7 طبعة المطبعة العامرة باستنبول

ومن أشد الخبثاء الباغي المدعو علي بك جانبولاد حيث سبق للسلاطين العثمانيين أن أعطوا امراء عشيرة جانبولاد من طوائف الأكراد لواء كليس قرب حلب بالتعشير. ولدى تكليف حسين بك وهو أسن أعقاب جانبولاد بحملات الشرق والغرب شهد هذه الحملات مع عشيرته وقدم الكثير من الخدمات. وعندما عُين سنان باشا جغاله زاده قائدا لحملة الشرق سنة اثني عشر وألف عزل نصوح باشا عن حلب وعين بدلا عنه حسين بك المذكور بشروط مبنية على بعض الأغراض والأطماع، لكن نصوح باشا لم يسمح لمتسلم المذكور بالوصول إلى مكان عمله بحجة ان العهدة بالأيالة لأصحاب التعشير مخالفة للقانون، وعرض الأمر على الآستانة ولما جاء الفرمان الجديد من الآستانة أبلغ حسين باشا القائد بما حصل، فأرسل القائد إليه أمرا بإنه إن لم يُسلّم فليسر إليه بالجيش، وبدوره جمع حسين باشا أعدادا كبيرة من الأكراد والعربان وسار بهم صوب حلب، ولم يكن بمقدور نصوح باشا مقابلة هذه القوة، فبقي متحصنا في المدينة مدة ثلاثة شهور انتظارا لخبر يأتيه من الآستانة، بينما أرسل القائد جغاله زاده رسالة حازمة إلى الآستانة مفادها ان عدم إعطاء مخصصات القائد وقت الحملات يورث خيبة الأمل لدى عساكر الحملة، وأن العادة جرت على أن عزل ونصب أطراف الحملة يكون بيد القائد، طالبا العهدة بحلب لحسين باشا، عقب ذلك ورد الأمر العالي إلى نصوح باشا بأن يسلم حلب لابن جانبولاد ويأتي إلى مقر الدولة. امتثل نصوح باشا للأمر وتوجه إلى الآستانة. عندئذ دخل حسين باشا حلب واستقر فيها فترة طويلة ، ثم أمر باللحاق بالمعسكر الهمايوني لمحاربة القزلباش فتوجه متأخرا ولم يلحق بالحملة، فأصبح طعمة للسيف في وان بتهمة التقصير، وعندما سمع قومه وعشيرته وخاصة ابن اخي علي باشا بمقتل عمه وكان متسلمه بحلب من قبل سنان باشا بلا جرم ارتكبه وبلا سبب، وقد سبق وأن أحياه بالعهدة إليه بحلب دون سبب وجيه، استشاط غضبا لأنه وكيل المقتول بحلب. ولما بلغ الخبر الآستانة بأنه تمكن من الأيالة بالقوة والتغلب، وطغى وبغى مع ما لديه من الأوباش الذين جمعهم من أخلاط الناس، فأرسلت إليه كتابا لجلبه دون أي ذكر للقصد، فلما بلغ الكتاب علي باشا زاد عتوا، ثم سار نحو طرابلس الشام فحارب حاكمها الأمير يوسف ابن سيف فغلبه. اضطر الأمير يوسف للتحصن بطرابلس، ثم صالحه بأن يعطيه المال مقابل الأمان، فأخذ ما اراد وصالحه وصاهره. ثم توجه لقتال عساكر الشام للعداوة القديمة بينه وبينهم، فقاتلهم وألحق بهم الهزيمة، فاحتمى العساكر بداخل القلعة، فحاصرهم وصادر منهم أموالا كثيرة ثم عاد إلى حلب، وظن أنه بغلبته لجيشين أصبح في أوج قوته، فأعلن العصيان، ومنع من وصول خزينة حلب إلى الآستانة.

محمد الصالح الجزائري 09 / 01 / 2017 38 : 02 AM

رد: صفحة من التاريخ القديم لحلب
 
[align=justify]وتفعل الدسائس والأموال وحبّ التسلّط والزعامة فعلتها ! وثيقة أخرى مهمة ، تعيدنا إلى ماضي حلب التي طالها التدمير بفعل الحرب..شكرا لك أخي الأستاذ الخبير كمال على ترجمة هذه الوثيقة الهامة دون شك..[/align]

رشيد الميموني 09 / 01 / 2017 40 : 02 AM

رد: صفحة من التاريخ القديم لحلب
 
مجهود تشكر عليه أخي كمال ..
ننتظر ترجماتك بكل شغف
دمت بود


الساعة الآن 57 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية