![]() |
صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الصمت
[align=justify]تحية لكل من يفتح هذا المتصفح ليقرأ ما قد أكتبه دون إعداد ولا مقدمات ولا مراجعة.. ! هل أبدأ ملفاً كهذا في الرابعة صباحاً ؟!! .. سألني صوت من أصوات المجتمع الداخلي .. لما لا.. أجابه صوت آخر..!! تركتهما يناقشان فيما بينهما ويتجادلان أو يتشاجران ممتنعة عن الإصغاء... نعم .. في الرابعة صباحاً سأفتح الملف وأكتب أولى كلماتي.. بلا استعداد ولا مراجعة لأني أود الكتابة على سجيتي تاركة أصابعي تتنفس كما تشاء .. حرة طليقة .. تستقي من ذاكرتي دون تدخل من عقلي الواعي بينهما.. بلا مراقبة ولا محاسبة وتوضيب يفسد المعنى التلقائي الذي أهدف إليه..! غالبية رواد نور الأدب في السنوات الأخيرة من الأعضاء لا يعرفوني جيداً ولا يعرفون عني، ولا أستطيع أن ألوم في هذا إلا نفسي..! عودت نفسي الغياب عن المشهد .. ظلمني كثيراً هذا الغياب وظلم إبداعي وعشقي الفطري للكتابة الذي رافقني منذ نعومة أظفاري، كما ظلم عطاء وتضحيات قدمتُ فيها أكثر مما يُظن مختبئة بصمت، ربما ما لا يقدمه مثلي ومن يمر بمثل ظروفي..! كنت في هذا الشهيدة الحيّة والمعلومة المجهولة والميتة التي ماتت تفسها وكُسِرت أجنحتها بموت أحبائها، وصدماتها ببشر ظنّت فيهم المحبة والخير، ودمار وطنها العربي الذي تعشقه وتتنفسه في منفاها البعيد.. ميتة دون أن يتوقف الجسد عن التنفس ، حتى تحول هذا الجسد الذي أحملهُ أو يحملني، لمجرد نعش خبأت في داخله نفسي الميتة وروحي الحزينة الغائبة ..! أشعر أحياناً أني أحتاج معجزة حتى أخرج عن صمتي .. صمت وانزواء طال ..! كان ابن عمتي الشاعر الكبير طلعت سقيرق (رحمه الله) يقول لي : (( تختبئين أحياناً خلف جدار )) أعترف أني أغزل شرنقة أختبئ داخلها .. تخنقني وتشلّ أصابعي التي بفطرتها ما خُلقت إلا لتكتب..! حين لا أكتب أكون ميتة حتى لو بدوتُ على قيد الحياة .... قد يقول قائل : " كل الناس يموت لهم أهل وأحبة، وكأس فجيعة النكبات العربية يعيشها الجميع " هل هي الحساسية الفائقة أو حين نحمل ما يفوق طاقة الاحتمال لدينا أو حين نقدم مشروعاً فيكون وبالاً علينا وانكشاف وجوه وسقوط أقنعة أو .. أو .. أو..؟؟!! من قال أن الإنسان يستطيع أن يفهم ما يدور بداخله وما الذي يغيره ويبدله ويتركه شخصاً آخر لا يشبه ما كان عليه؟؟!!.. النفس البشرية لغز محيّر .. هذه هي الحقيقة التي لا نستطيع نكرانها.. لهذا سأحاول أن أكتب ، أولاً لأكسر حاجز الصمت وأعيد الحياة لأصابعي وأفهم ربما من خلال ما سأكتبه وما قد يفرج عنه عقلي الباطني وأعكس ما كنت عليه لأكسر قيدي وأمزق شرنقتي لعلي أجد السبيل لإعادة نفسي إلى الحياة ..! الشمس ما زالت تشرق والينابيع تتفجر والأنهار لا تتوقف عن الجريان.. ما زالت العصافير تشدو وتصفق بأجنحتها وما زالت الأزهار تنمو وتتباهى بألوانها وعطورها لتستمر الحياة... فمن أنا وأين أريد أن أكون؟؟ اسمي "هدى" أو وفق سجلات وثيقة ولادتي " هَيا " وربما " حيفا " كما أراد والدي أن يسميني... حيفا سرعان ما أسقطه خوف المحيطين على والدي من أحزانه وأشجانه ونزيف روحه الشفّافة كلما ناداني " حيفا " .. مدينته السليبة وحلم طفولته الضائع، وسقط " هَيا " فيما بعد واستبدل بهدى .. هدى رؤيا جدّي .. فهل كنت هدى وأنا الغريبة المنفية التي عاشت ودفنت أمها غريبة في مدن الصقيع ؟! بالتأكيد لن أعود بذاكرتي إلى حين ولدت ، لكني أردت التوضيح كيف ولدت وبقيت فترة بين ثلاثة أسماء ، إلى أن استقر الأمر وانتهى بـ هدى. قد يكون أدرك شهرزاد الصباح واقترب موعد أذان الصبح .. صباح من يمر ويقرأ عسل.. هدى[/align] |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
من حظي أنني مررت الآن من هنا لأجد هذا البوح التلقائي في انتظاري لأرتشف من حروفه ..
قبل أن أبدأ القراءة كنت أعلم سلفا أنك - أستاذة هدى - لست من تكتبين حروفك هنا بل هي التي تكتبك وتملي عليك ما تريدين البوح به .. تعودت منذ قرأت لك في أوراق 99 أن أجد ما يجعلني منجذبا إلى عفويتك وصراحتك .. هي خطوة ولا شك رائعة ومبادرة أكثر من رائعة وأنت تكتبين عنك وتكسرين جدار الصمت . نحن هنا ، كلنا آذان صاغية .. صباحك شهد ورحيق . |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
احتالي على الفجرـ هياـ ولا تدعيه يوقفك عن البوح
اعتدنا طعنات الفقد، والموت قمة الطعنات، ليس كفراً أن تحتالي على الفجر حتى نرى بكلماتك صورهم التي بقيت، بعد أن غيبهم القدر شجيٌ نسجُ بوحك تحيتي |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
center]
العزيزة الغالية الأستاذة هدى [/center]آه كم أنا سعيدة ، وأنا اقرأ لك هذه الذكريات وأراك تكتبين على سجيتك وقد اطلقت العنان لأصابعك الحبيسة فترة من الزمن مليئة بالأحزان والآلام والصدمات من أشخاص ومما يحدث في وطننا ، رجوناك كثيرا أن تكتبي وتخرجي عن صمتك ، وها نحن اليوم سعداء بهذه البداية الرائعة ، تابعي غاليتي ولا تطيلي الغياب فنحن على شرفات الانتظار ، محبتي . |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
السيدة الفاضلة هدى الخطيب يسعدنا التعرف عليك وسنتابع ذكرياتك أو حكاياتك الشهرزادية باهتمام.
تحيتي ومودتي |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
أختي الأستاذة /هدى نور الدين الخطيب ..أولا أسأل الله لك راحة القلب ، وهدوء البال ، وصمت الألم مادامت السموات والأرض ..ثانيا سعدت بقراءة مستهل ذكرياتك لأكثر من سبب ..أولهم : أنك قررت الخروج عن حاجز الصمت ذلك القاهر ، القاتل ..وهي بشرى خير لنفسك ولروحك ، في إستعادة ملامح الحياة التي تطمسها الأحزان .
ثانيهم : أن تلقائية التعبير من أجمل ، وأسهل ، وأقدر الطرق للتسرب إلى القلوب ، والعقول .فأنا معك متابعة بشغف..لك محبتي وتقديري ..ودمت بكل خير .. |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
[align=justify]أنتظر ما سيأتي..شكرا لشهرزاد النور..[/align]
|
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
استمري يا حيفا.
لقد أشتريت تذكرتتين ! |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
[align=justify]الغالية الأستاذة هدى..
بداية موفقة لعمل أرجو أن يكتمل.. بانتظار المزيد.. وفقك الله وأسعدك..[/align] |
رد: صفحات من ذكرياتي مع نور الأدب والعالم الافتراضي قد أبدأ كتابتها هنا لكسر حاجز الص
الجميل أنكِ بدأتِ عزيزتي أ. هدى ... وبانتظار ما سيبوح به قلمك |
الساعة الآن 24 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية