![]() |
قصية مشينة تفجرها مجلة اسرائيلية
عملاء مخابرات يهود تزوجوا نساء فلسطينيات بهدف مراقبة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل
نبيل عودة تفاصيل قضية مشينة .. تفجرها دورية إسرائيلية جديدة عن الواقع المأساوي والرهيب الذي واجهه الشعب الفلسطيني عامة والعرب الفلسطينيين داخل إسرائيل ضمنهم لم ينكشف بعد بكل بشاعته، هناك وثائق لم يكشف عنها، رغم مرور الفترة الزمنية القانونية (50 سنة) للحفاظ على سريتها. بدل كشفها جددت سريتها قبل فترة وجيزة بأمر من رئيس الحكومة نتنياهو، مما يشير إلى رعبهم من سجلاتهم ومن تاريخهم، الذي يتعلق عشية إقامة دولة يهودية في فلسطين وما تلا ذلك خلال العقدين الأولين . لم ينكشف بعد بكل بشاعته الواقع الفلسطيني قبل و بعد النكبة، هناك وثائق لم يكشف عنها، رغم مرور الفترة الزمنية القانونية (50 سنة) للحفاظ على سريتها. بدل كشفها جددت سريتها قبل فترة وجيزة بأمر من رئيس الحكومة نتنياهو، مما يشير إلى رعبهم من سجلاتهم ومن تاريخهم، الذي يتعلق عشية إقامة دولة يهودية في فلسطين وما تلا ذلك خلال العقدين الأولين . صحيفة "هآرتس" العبرية انتقدت تمديد سرية الوثائق، بعد ان حاولت عبر القضاء خلال ثلاث سنوات الحصول على الحق بالاطلاع على الوثائق التي مضى عليها 50 سنة، أشارت إلى أن الخوف هو من سجلات ما جرى في دير ياسين مثلا، ويبدو أن كل ما نشر من عمليات التطهير العرقي، القتل الجماعي لدفع الفلسطينيين للهرب من وطنهم وإزالة القرى والبلدات الفلسطينية (هدمت ودمرت أكثر من 500 بلدة فلسطينية) يخفي في طياته حقائق ما زالت السلطة مرعوبة من إسقاطات كشفها رغم مرور 50 سنة وأكثر على ارتكابها. قرات تقريرا في موقع صحيفة هآرتس تحت عنوان :" عملاء المخابرات (اليهود) تزوجوا من نساء عربيات، الأولاد تسجلوا كيهود " وضمن شرح الموضوع جاء:"فقط الآن مستعد الشاباك (جهاز الأمن الإسرائيلي) أن يقر بان عددا من عملائه (اليهود) أُقنعوا في العقدين الأولين بعد إقامة الدولة، أن يتزوجوا من نساء عربيات، دون أن تعرف النساء أن أزواجهن هم يهود ". وجاء في نص الخبر: فضيحة كبيرة في الطريق. جهاز الأمن العام في إسرائيل يسمح الآن بالكشف أن عشرات من عملائه (اليهود) أقنعوا (أو كلفوا) في العقدين الأولين للدولة بالزواج من عربيات، مواطنات البلدات والأحياء العربية في جميع أنحاء إسرائيل، دون أن تعرف النساء (وعائلاتهم طبعا) إن أزواجهن هم يهود يعملون في جهاز الأمن العام، وأن الهدف كان زرع جواسيس داخل المواطنين العرب، من أجل أن يرسلوا تقاريرهم حول ما يجري في الوسط العربي.. وعمليا ابقاء الأقلية العربية تحت المراقبة. سأروي التفاصيل دون أن أتشاطر بالاستنتاجات، لأني مهما أتشاطر لن أوفي هذه الجريمة ما تستحقه من رد، لا على المستوى الإنساني، ولا الحقوقي، وما يرعبني أن تكون هذه الظاهرة سائدة ومتواصلة، في العالم العربي أيضا. التقرير يطرح موضوع يهودية الأولاد الذي أنجبوا بسبب هذا الزواج، وسأتعرض له ضمن عرض الموضوع، فالطفل الذي يولد بالخداع مصيره صعب، اجتماعيا ونفسيا، وهذا يعترف به التقرير، رغم أن الحاخام الرئيسي الأسبق للجيش في وقته قرر انه لا ضرورة لتهويدهم، لأنهم تسجلوا كيهود لكل شيء، وبعضهم أصبحوا ضباطا في الجيش أو في وظائف حكومية... والبعض غرق في المخدرات والجريمة والضياع النفسي والشخصي. التقرير- الخبر يشير إلى أن هذا الموضوع سينشر في المجلة العسكرية المستقلة الجديدة لشؤون الجيش والأمن. (israeldefense) ويشير التقرير أن هذه ليست القنبلة الوحيدة التي ستفجرها المجلة. انفصام بشخصيات الأبناء هذه المأساة الفلسطينية التي يكشف عنها، استمرت حتى منتصف سنوات الستين، عندها تقرر في القيادات الأمنية الإسرائيلية، الكشف للنساء العربيات عن السر في حياتهن، بأنهن متزوجات فعليا ليهود، عملاء في جهاز الأمن. نتائج هذه الجريمة، أو الفضيحة، غير الإنسانية، والتي من الصعب أن تصدق، تتواصل إسقاطاتها حتى اليوم، بعد أكثر من 50 سنة. أبناء عملاء المخابرات الذين أطلق عليهم اسم "مستعربين" ما زالوا يواجهون أزمات مصدرها من هويتهم المشوهة، وعائلاتهم تحاول أن تجمع تشققات شخصياتهم. جهاز الأمن (الشاباك)، حسب التقرير كان سيمحو هذه الفضيحة من كتب التاريخ لو كان يستطيع ذلك، ولكن الأمر غير ممكن، وعليه الاهتمام بالنساء المخدوعات وأولادهن الذين ولدوا، وان يدفع لهم مخصصات معيشة (معاشات) وهو يفعل ذلك حتى اليوم. المجلة تكشف، أن بداية هذه الفضيحة (المأساة- الجريمة) كانت في بداية الخمسينات.فترة قصيرة بعد إقامة الدولة. كانت الأقلية العربية التي ظلت في وطنها، خاضعة لحكم عسكري، لكل قرية كان حاكما عسكريا من الجيش. المفهوم الأمني الذي ساد أجهزة الأمن كان انه في القريب العاجل أو في موعد متأخر أكثر ستقوم الجيوش العربية بمهاجمة إسرائيل، وعرب إسرائيل سيتحولون إلى "طابور خامس" ينضم للعدو في الحرب. على اساس هذه المفاهيم،اقيمت وحدات مستعربين تابعين لجهاز الأمن، بمبادرة رئيسه في ذلك الوقت ايسر هرئيل،الذي كان رئيسا للموساد أيضا . مهمة إقامة وحدات المستعربين كلف بها ضابط اسمه شموئيل موريا، احد ضباط القسم العربي في الشاباك، والتي مهمتها كانت إفشال عمليات تجسس من جانب الدول العربية. ايسر هريئيل طلب منه أن يقيم وحدة من شباب يندمجوا بالمواطنين العرب، ويعيشوا في وسطهم لفترة طويلة. وسيكون لهم دورا عندما تنشب الحرب بين إسرائيل والدول العربية. شموئيل موريا باشر فورا بتجنيد عشرات الشباب، معظمهم مهاجرين جدد، وصلوا من الدول العربية المختلفة في موجة الهجرة اليهودية التي عصفت بيهود العالم العربي . المجندون الشباب اليهود، جرى اعدادهم خلال أشهر طويلة، في المدرسة العسكرية البريطانية السابقة قرب مدينة الرملة... والتي أصبحت قاعدة للمخابرات الإسرائيلية. المهمة أوكلت ليهود شباب من مهاجري العراق، "لتحويلهم" إلى عرب فلسطينيين، قادرين على الاندماج بالوسط العربي دون إثارة الشكوك. الإعداد كان متنبها لكل التفاصيل.أرسل الشباب للعمل في مصانع مختلفة في البلاد حيث كان يعمل العرب أيضا، من أجل التمرن أكثر على اللهجة الفلسطينية، والاحتكاك بالجمهور العربي الواسع. بعد سنة صعبة جدا من الإعداد، كان كل مستعرب يملك هوية جديدة وقصة تغطية مفصلة للاجئ من لاجئي 48، ثم بدا دمجهم بالجمهور العربي في البلدات العربية ومضارب البدو في النقب. وعائلات اؤلئك الشباب لم تعرف ماذا يفعل أبنائها وأين هم موجودين ولم يكن مسموحا للشباب أن يكشفوا شيئا من ذلك.. المرحلة الثانية كانت دفعهم للزواج من نساء عربيات، وأكثريتهم تزوجوا من نساء مسلمات.. بأعراس حسب العادات المتبعة وعلى أساس عقد القران الإسلامي.. وواصل المستعربين حياتهم المزدوجة، كمسلمين "متدينين"، وعملاء للشاباك.. ورجال عائلة مستقيمين. ولكن كلما مر الوقت ازداد ضغط العملاء للعودة إلى عائلاتهم اليهودية. فقط في بداية الستينات،بدأت خلافات عميقة في قيادة أجهزة الأمن، حول استمرار نشاط المستعربين، أو الأصح حول الطريق لإنهاء هذه القضية المشينة، إذ كان واضحا،أن الفائدة التي جناها المستعربين للأمن الإسرائيلي هي غير ذات قيمة، مقابل الثمن الشخصي الذي اضطروا إلى دفعه.(طبعا لا يذكرون الثمن ألتدميري الرهيب لعشرات النساء العربيات المخدوعات والمضللات ولمأساة الأولاد والعائلات العربية عندما ينكشف الخداع بأبشع صوره وأكثرها مأساوية.) كشف السر الرهيب جهاز الأمن قرر حل الوحدة. وقائدها موريا واجه حيرة كبرى.هل يترك النساء والأطفال في البلدات العربية، ويعيد الشباب اليهود لعائلاتهم؟ أو يطلب من النساء العربيات تغيير دينهن لليهودية، وتربية أولادهن كيهود؟ المستعربون أنفسهم رفضوا ترك عائلاتهم وأولادهم. لذا تقرر كشف السر للعائلات، وإعادة توطينهم بمحيط يهودي في إسرائيل. ودعا الشاباك الأزواج زوجا زوجا، وكشف للنساء المصدومات إنهن متزوجات من يهود عملاء للمخابرات. الصدمة كانت كبيرة. هناك نساء أصبن بالإغماء، وانفجرن بالبكاء. الكثيرات منهن رفضن تغيير دينهن. والمشكلة الصعبة كانت مع الأولاد. وتقرر في مجلس الحاخامات اعتبار الأولاد كيهود بدون عملية التهويد. الوفاق العائلي الكاذب لم يستمر لدى قسم من الأزواج. مثلا بعد حرب الأيام ألستة، قررت إحدى النساء أنها غير قادرة أن تعيش بإسرائيل، وان تربي ابنها كإسرائيلي.وان تظل متزوجة لرجل أمن .كانت وطنية عربية، أخذت ابنها وهاجرت إلى عمان، وهناك تزوجت من احد قادة المنظمات الفلسطينية. بعض العائلات تفككت، بعضها حاول أن يبني نفسه من جديد. الشاباك واصل دفع معاشات لأبناء العائلات لسنوات طويلة بعد ذلك. مأساة لكل العمر يعترف الشاباك أن أبناء تلك العائلات حاولوا أن يبنوا أنفسهم، وان ينسوا ماضيهم. من أين جاءوا؟ ولكن لم يستطيعوا ذلك. بين الأولاد هناك عدد نجحوا بحياتهم، ولكن أكثريتهم ظلوا بالخلف. يعانون من مشاكل حتى اليوم.احد الأولاد تجند للجيش. سأل المسئول العسكري: لمن أوجه فوهة بندقيتي، لعائلتي العربية أو لعائلتي اليهودية؟ ولم يتلق جوابا. بعض الأولاد مروا على ظروف متقلبة وقاسية في حياتهم الشخصية، وبعضهم تورطوا بالجرائم والضياع. لا توجد معلومات حول العدد، وفي الوسط العربي لم أسمع عن الموضوع إطلاقا، ولم ينشر عنه، وأظن أن ما انشره اليوم هو أول كشف عن هذا الموضوع بالعربية. لا أظن أن القضية يجب أن تنتهي بمجرد النشر. ما حدث هو جريمة إنسانية بشعة جدا لا تقل عن قتل مجوعة سكانية بدون سبب. لا أعرف صيغة القانون . ولكن الشعور الذي يتملكني من هذه المأساة، كبير جدا، لدرجة إني بقيت أسبوعا كاملا عاجزا عن الكتابة حول الموضوع. ربما من الضروري حث العائلات المنكوبة بهذه المؤامرة المشينة، أن تكشف تفاصيل ما لديها، فهم ضحايا معتدى على شرفهم وكرامتهم وهويتهم وإنسانيتهم، وشرفهم هو شرف كل أبناء شعبنا الذي امتهن بأبشع وأنذل الأشكال الممكنة. |
رد: قصية مشينة تفجرها مجلة اسرائيلية
الإجرام الصهيوني يكشف عن عدة وجوه له وما هذا إلا غيض من فيض .
شكرا لك أخي نبيل على التنوير . مودتي |
رد: قصية مشينة تفجرها مجلة اسرائيلية
[align=justify]تحياتي لك الأديب العزيز أستاذ نبيل.. فوجئت أنك عرفت مؤخراً عن هذه القضية ، الذي كنت شخصياً كتبت ونشرت عنها منذ بدايات نور الأدب قبل تسع سنوات ، سبق وتم تسريبه وأخذ ضجة ويعاد الآن تسريبه للمرة الثانية ، هذا بالنسبة للنساء الفلسطينيات في الداخل بُعَيْدَ النكبة.. حين تقرر إبلاغ السيدات المغدورات وكان عددهن عشر نساء في حينه، تم تسفيرهن عام 1964 إلى باريس ( غالباً عن طريق أزواجهن) والذي أبلغهن كان رئيس وحدة الموساد في فرنسا، وحصل ما تفضلت به ، والمشكلة المأساة أنه جرى التكتم من قبل النساء وعائلاتهن ( من عرف ) لحساسية كشف مثل هذا الأمر داخل المجتمع الفلسطيني ( القروي خصوصاً ). الأمر استمر وأكبر مما نتصور جميعاً ..! تسمى هذه الآلية في علم الجاسوسية: (( الزرع )) وقد تم زرع عدد كبير من الجواسيس في المجتمعات العربية ، وكان قد تسرب بعضها في لبنان ، وممن تم كشفهم "إمام مسجد " ويقال أنه في لبنان لم يزل عدد غير قليل من المزروعين ، البعض منهم يعرف عنهم جهاز الأمن ويراقبهم والبعض لم يكشف ، وكان العميد وسام الحسن الذي تم اغتياله عام 2012 ( رحمه الله ) رئيس شعبة المعلومات قام بكشف أكثر من ثلاثين شبكة تعمل لصالح العدو الصهيوني وعدد ممن زرعتهم الموساد داخل المجتمع اللبناني كمسلمين ومسيحيين ، وكما أشرت أعلاه كان أحدهم يعمل كإمام مسجد !!.. أما في مصر مثلاً ، فالموضوع أوسع ومتشعب أكثر وعليه تعتيم شديد. وهناك قصة تعرفت شخصياً إلى صاحبتها بعد هجرتها هرباً إلى كندا .. هي ابنة إمام مسجد من البقاع الغربي ، تقدم شاب لخطبتها بالشكل التقليدي كان قد عرف من قبل في مجتمعهم وتردد كثيراً على قريتهم ، وأُعجبت به على أساس ما روى لهم من بطولاته كمقاوم فلسطيني ، وتم الزواج وسكنا في قريتها ، وقالت أنه كان يغيب في فترات محددة كثيراً عن البيت أحياناً تمتد لشهرين ( ولا يجوز سؤاله بحجة سرية عمله في المقاومة) وأنجبت منه ولدين .. وفي نهاية الأمر ولعلها نهاية مهمته ، خطف الأولاد وترك لها رسالة قصيرة مطبوعة توضح أنه يهودي ويعمل في جهاز الموساد ولديه زوجة إسرائيلية وأبناء وأنه أخذ أولاده لأنه لن يتركهم لمسلمة عربية. قضية زرع جواسيس الموساد في المجتمعات العربية ككل قديمة جديدة مستمرة ومتشعبة ، والاستعانة بشكل خاص بالزرع الأولي في المهجر كانت تجري كثيراً وتعتبر توطئة لدخول الوطن العربي ( ككقصة إيلي كوهين ) وكم من إيلي كوهين لم يكشف وكم عددهم وما وصلوا إليه من مراكز ، وكثير ما يروى عن رؤوساء بعض الإرهابين مثل البغدادي الذي يقال أن اسمه : (( شمعون إيليوت)) ويبقى السؤال الصعب والمر الذي قد لا نجد عليه إجابات..! تقبل عميق تقديري[/align] |
رد: قصية مشينة تفجرها مجلة اسرائيلية
المديرة هدى نورالدين الخطيب
نشرت لأول مرة عن هذا الموضوع في حدود عام 2007 ؟؟ للأسف ردود الفعل كانت صفرا.. بعد ذلك نشرت المادة بعدة مواقع .. ايضا ردود الععل كانت اقل من المتوقع..ز وانا اجدد نشر المادة كل فترة لعل الكرمة تتحرك !! |
رد: قصية مشينة تفجرها مجلة اسرائيلية
[align=justify]أخي الغالي نبيل.. أسعد الله مساءك..
أشكرك جزيل الشكر على نشر هذه المادة وأمثالها، على الرغم من قلة عدد قرائها، كما ذكرت، وكما عانيتُ أنا وأعاني من قلة اهتمام العرب بمثل هذه المواد.. للأسف لو نشرتَ مادة عن فنانة مبتدئة أو فنان صوته مثل الجاروشة لرأيت آلاف القراء يتهافتون على قراءة ما تكتبه عنه حتى لو كان كذباً، أما أن نقرأ عما يُحيكه أعداؤنا ضدنا من مؤامرات فلا وقت لنا أو أن رؤوس سيادتنا توجعنا من قراءة هذه المواضيع الجادة.. على أي حال، أشكرك وأتمنى منك الاستمرار في نشر مثل هذه المواد حتى لو لم يبق لها قارئ غيري.. لك محبتي وتقديري..[/align] |
رد: قصية مشينة تفجرها مجلة اسرائيلية
يبدو لي اعزائي، واقول هذا بالم وأسف ان العالم العربي الرسمي مل من القضية الفلسطينية.. ولم تشغله الا كتغطية لا بد منها بكونه ما زال يحمل صفة العروبة..
من المستحيل ان يستوعب أي انسان "نورمطيفي" (عادي) وفائع التطور في العالم العربي في ال 100 سنة الأخيرة وبالأخص بعد 1948.. احيانا اطرح على نفسي أسئلة صعبة: ما الذي يربطني بعالم العروبة؟ اللغة والثقافة لهما قيمة عليا ولكني استطيع ان اكون منتميا لقومية الشميانزي ولا تتأثر ثقافتي الإنسانية ولا اقول القومية.... بل اواصل الكتابة بلغة عربية دون ان اكون منتميا لعالم لا ارى كيف سيعود الى حركة التاريخ.. لي أمل ان تحدث صحوة عربية بعد الأحداث الدامية المروعة التي تدمر اوطاننا بايدي مرتزقة دينيين ، بلا دين وبلا ضمير وبلا حس انساني او حيواني لأنه حتى الحيوان لا يفترس الا اذا كان جائعا، حولوا الدين العروبي الى خناجر ذبح ودمار للانسان والوطن.. ولأول مرة اشعر بالسعادة كلما ابيدت مجموعة من تلك الحثالات... رغم ان ثقافتي هي ضد العنف.. ربما ستكون هذه الأحداث بداية لما هو ناصع ومتنور في عالمنا العربي ، والا لا ارى ضرورة على ابقاء الإنتماء العروبي.. لنتوزع أيدي سبأ!! اعرف ان كلماتي مرة كالعلقم.. ولكننا بلغنا حدا لا يمكن ان نبقى منتظرين الفرج من السماء.. يجب ان نصنع مستقبلنا .. او ان نقول الوداع لتاريخنا وحضارتنا .. |
الساعة الآن 20 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية