![]() |
حلّّقت فوق بغداد....
أحبائي حبيباتي قد غبت عنكم لفترة، وما تفاعلت معكم خلالها بالمرّة؛
آه نسيت التحية وما أنسانيها إلاّ الشيطان الملعون وداعش المسكون فالسلام عليكم بالرحيق المختوم وبركاته في الدنيا قبل مجيء المنون؛ حدث لي أمر غريب وكاد ان يهلكني لولا ستر الله المنيب، وضّبته لكم في قصة من الحجم القصير لكن المعنى محير وخطير. بعدما ولج ذهني اسم داعش أهتز بدني و ارتعش، ومع ذلك أصررت على معرفة الحق من النّش، فقررت إزالة اللبس بإقتحام النادي والمجلس وقبله تخلّصت من الخوف من الرأس والجوف، ثم توجهت إلى أسراب الطائرات في دولة عربية بها مشيخات، فطلبت السماح لي بالمشاركة في الحرب بمدّي بأحدث طائرة فوافقوا موافقة جاسرة ثم البسوني بدلة واقية فاخرة، ودعوا لي بالظفر بتدمير العصابة وإنهاء الخطر. حلقت بالطائرة محمّلة بالصواريخ قصيرة المدى والعابرة ، فوق بغداد، عاصمة العلم والأمجاد في زمن الأسود الأفذاذ، فسقطت مني فجأة دمعة وكأن من حولي إنطفأت شمعة لمّا رأيت ما فعل بها الأوغاد من غرباء و من الأولاد فلّف الظلام عيني وما وعيت حينها فعلي، ولم أنتبه إلاّّ على صوت طفل محشرج بلغني من الأرض بتموّج ، يقول:" أتمنى أن يكون قلب القائد بالرّحمة مضرج. فزعت لما سمعت و للطائرة من جديد رفعت، فتوجهت بها بعيدا إلى بطحاء خالية تحديدا، وتخلّصت من الصواريخ و عدت بالطائرة إلى سيدنا الشيخ. قلت له ههي ذي الأمانة، و تمنيت له أن يكبر وأولاده على التقوى لا الخيانة والبترول مصدر الترف والمهانة، وبيع الأمّة من أجل الكرسي جورا وعدوانا. وصل يا هذا على الحبيب صلاة حلوة كالعسل والزبيب وسلم وأن شاء الله روحك تطيب . |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
[align=justify]فكرة عميقة ، في مقامة رشيقة ، رغم سخرية واضعها ، فقد وصلت إلى قارئها وسامعها ، حقّقتَ ما طلبت، وأبدعتَ في ما كتبت..شكرا لك أخي فهيم ، وصلّ اللهم وسلّم على النبي الكريم..[/align]
|
رد: حلّّقت فوق بغداد....
رائع أنت صديقي
وليت أصحاب الأمر يفعلون مثلك ويرمون حممهم بعيداً عن أطفالنا وليت مال النفط نستخدمه للعفول والعلم وليت وليت ..... |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
اقتباس:
شكرا جزيلا أستاذ محمد على هذا التعليق المتميز ، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين . |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
اقتباس:
دمت متألقا . |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
[align=justify]فكرة القصة لطيفة، تنمُّ عن إنسانية صافية، وإحساس صادق بالحب تجاه الإنسان عموماً والعربي خصوصاً، وقد نجح أخي الغالي فهيم بإيصال هذا الإحساس إلينا بأسلوب بسيط ينبض باللطف والوضوح.. فشكراً.. تقبل محبتي وتقديري..[/align]
|
رد: حلّّقت فوق بغداد....
[align=justify]الأخ العزيز الأديب أستاذ فهيم .. بصراحة .. أعجبني النص جداً ومن مختلف النواحي ، وخصوصاً برسالته وإشارته الذكية الثاقبة.. أنا أعرف طبعاً الوطنية التي تتمتع بها ، والتقائي معك في كثير من التحليل لمجريات الواقع ... أشكرك جزيل الشكر على هذه القراءة الساخرة الموجعة ( المأساة - الملهاة ) .. أتمنى أن تستمر في مجال الأدب الساخر والقراءة السياسية من خلاله ، لأنك متميز فعلاً في هذا الفن. تقبل عميق تقديري واحترامي[/align] |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
اسلوب جميل وملفت للنظر والمعنى اجمل واروع
دمت بخير |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
أسلوبك رائع وأعجبني كثيراً، رغم ما يحتويه النص من ألم .. نتمنى أن يعيش أطفال العراق، وأطفال كل عالمنا العربي بسلام وأمان . دمت مبدعاً أ. فهيم ودي ووردي |
رد: حلّّقت فوق بغداد....
اقتباس:
الركون إلى الصمت حلا، فالصمت أحيانا حكمة وأحيانا يكون أبلغ من الكلام. أنا أيضا أعرف وطنيتك واعرف التزامك وثباتك و عظيم جهادك، لكني أعرف أيضا؛ ومن حسن حظي؛ كبَرَ قلبك وصفاء نفسك وصلابة عودك.... الله تعالى أسأل أن يساعدني في هذا الزمن العربي الكئيب على الكتابة عموما وفي الساخر على وجه الخصوص . دمت كما عرفانك كبيرة سامقة ومجاهدة. |
الساعة الآن 03 : 01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية