![]() |
خواطر رمضانية:
1
الأمس البعيد، قبل العشرين بقليل، هُناك في أقصى ركنٍ من غرفتي الصغيرة، كانت طاولتي، وفوقها حكايات كراريسي، وكُتبي.. مُنتصف آيار وأوائل شهر حزيران، حيث يبدأ النهار بالطول، وقبل أن يهب حر الصيف، بعد صبرٍ لذيذ، بنشوة الإنتظار ممزوجاً، أمامنا تكات الساعة، من الثانية عشر ظهراً حتى الرابعة عصراً، ومن الرابعة حتى الثامنة مساءً، فيُرفعُ الآذانُ، حيثُ الموائد بانتظار روادها الصائمين، أولئك الطلبة الذي قسموا أوقاتهم بما يتفق وساعات الصيام. في لحظةٍ عائليةٍ، تتزاحم فيها مشاعر الألفة، والسرور، عندما تتبلل الحناجر بقطرة ماءٍ، تُرافِقها دمعةٌ رقراقة، تتذكر أولئك القابِعون خلف سجون العدو، والوحدة المفروضة عليهم، أولئك الذين سكنوا الحدود، سياج الوطن المنيع.. تتأهب النفوس لاستقبال شهر رمضان بصلاة التراويح، والدعوات لِكُل هؤلاء، وأكثر! في لحظة عائلية، تزهو الوجوه بالصلاة على النبي، تبتهِجُ نفوس الطلبة راضيةً، تم التوفيق مابين الدراسة والصيام، لِتنال كُل نفسً حصيلة اِجتهادها، وتمضي الأَيامُ، ويكبُر حُلم الطلبةِ، ويصيرُ الحُلمُ وطنٌ مُحررٌ، وأيادٍ على الزنادِ تنعي من سبقها في مسيرةِ الاستشهادِ، وتعِدُ بالثأرِ، وتعِدُ بالإنتقام، يأتي رمضان من جديد في نهاية شهر أيار وبدايات حزيران، تزامُناً وثورةُ الأمعاء الخاوية. أيامٌ عصيبة، ولحظات كأنها دهرٌ، تُبدد صعوبة الإنتظار، بتذكُر أسرى الحرية أسرى العشق الوطني. في لحظةِ وئامٍ، يجتمِعُ الأحبة، حول مائدةٍ عامِرةً بالإيمان، تسابيحها اللهم لك صِمتُ، وآخر دعواهم ربنا لك الحمد، على مائدة أُخرى هُناك أبو لهب! يعد قتلاهُ على المسبحة، ويدعو السُفهاء لوليمةٍ بشرية، يستبيحُ النساء، ويعد الأحرار مِنا بالقتلِ، وكفى بربنا وكيلا.. كم اختلف رمضان، وكم تبدلت النفوس، وتعددت المِللُ والطائفيةُ والأحزاب! اللهم أسدل ستائر السلام على سائر بلاد الشام، وتُب علينا، ورُد كيد عدونا.. رمضان كريم. يتبع |
رد: خواطر رمضانية:
[align=justify]بين ثنايا حروفك عبق الذكريات الممتزجة بنفحات إيمانية صرفة ..
وفي عمق كلماتك مرارة جلية تعبر بصدق عن مأساتنا وما آلت إليه أحوالنا ، وما شابها من تغيير للأسوإ .. دمت ودام حرفك نابضا .[/align] |
رد: خواطر رمضانية:
اقتباس:
رمضان كريم تحيتي وتقديري |
رد: خواطر رمضانية:
2
وعدتنا اللهم برحمةٍ واسعةٍ، فمهما كبرت ذنوبنا، فإن رحمتك أوسع، ورحمتك سبقت غضبك. اللهم سمعنا وأطعنا، وغفرانك مبلغ همنا، نعلم بأن توبتنا لن تزدك شيئاً، لكنها لنا منجاةٌ وسلامة، فكيف يسفكون الدماء؟ وكيف يحلون ماحرمت في شهرِ رمضان؟ اللهم وقد أعدوا العُدة لتفريق شملنا، واستباحة نساءنا، واغتيال أمننا، نسألك اللهم أن ترد كيدهم، وتنصرنا عليهم، أولئك الذين اِدعوا الألوهية على الأرض، ففتكوا في ديار المسلمين. دعوته سِراً فكان سريعاً يُجيبُ دعوة الداعي إذا دعاهُ، أنزل سكينته على قلبي المُتعب، وأرخى بأحاسيس الطُمأنينة عليّ والأمان بذكره، و قُمْتُ لَيْلي حتى اقترب الفجرُ والدمعُ كان رفيقي، سرتْ قِشعَريرةٌ ببدني، شدتني لِتلاوةِ آياتٍ مِن الذِكرِ الحكيم، ناجيتهُ، وناجيته، فكان وعدهُ حقاً، وكان أن انشرح صدري، وانزاح الغم عني.. { وَنُنَزِّل مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ } فكان أن طهرت نفسي من كل غش ونفاق، وأنجيتني من الضلالة، ورحمتني اللهم به. يتبع |
رد: خواطر رمضانية:
أسدل مساءُ الأول مِن رمضان، ستائرهُ على العالم الإسلامي، غابت الشمسُ لِتبتسِم لِعالمٍ آخر، واعدةً الصائمين بغدٍ جديد، تغير الأول مِن رمضان، و تغيرت الحياة، رائِحةُ الدم امتزجت بنسيم أيار، في مصر، في سورية، في العراق، الإنسانية قبل التدين، والكثير فقد إنسانيته في هذا العام،فقد لمسات الأخوة، فقد الإطمئنان، وفقدنا الأمان!
|
رد: خواطر رمضانية:
(الإنسانية قبل التدين)... أوافقكِ الرأيَ، واسمحي أن أزيد فأقول متابعاً (لا تدينَ بلا إنسانية).. والدليلُ، خطابُ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. والرحمة، هي عنوان الإنسانية العملي وهويتها.. شكراً لهذا الحسِّ الإنساني الرفيع، وشكراً لتعبيركِ الجميل والمُؤثِّر عنه.. وبمناسبة رمضان المبارك، كل عام وأنتِ بخير.. |
رد: خواطر رمضانية:
.
المحبة أجمل ماتحمله قلوبنا ... والحنين أروع مافي مشاعرنا.... والدعاء هو طريق محبتنا.... أسأل الله ان يرضى عنكم وعنا.... فليس بعد رضا الله إلا الجنة... ..أضاء الله طريقكم.. وفرج ضيقكم وأنار قلوبكم.. ويسر دروبكم..ووهبكم من عرشه عزة ومن خزائنه رزقا ومن نبيه شفاعة ومن جناته فسحة ومقاما ومن قلبي لكم معزة وتقديرا واحتراما. * أسعد الله صباحك |
رد: خواطر رمضانية:
رمضان هذا العام غير رمضان فيما قبل : امتحانات الطلاب على الابواب، وامتحانات الشعوب العربية التي تعاني التمزق والتقتيل والتهجير والترعيب والترهيب. فرج الله كرب الجميع.
وأذكر هذه الآيات دائما "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين" ماذا فعل الله به؟ كانت عقوبته الغرق. فالله يمهل ولا يهمل، وسينتقم الله شر انتقام من أعداء الإنسانية والمحبة والأخوة. رمضان كريم |
رد: خواطر رمضانية:
إنسانيات هائمة في فضاءات نفوس ، أبت إلا أن تتنفس عبق الماضي .. وتزفر الذكرى . كل عام وأنتم بخير .. تحيتي لك عروبة.
|
رد: خواطر رمضانية:
اقتباس:
الدين يهدي لخطابٍ حضاريٍ إنسانيٍ مُهذب، ويدعو إلى الإنسانية التي ننشدها تحيتي لمرورك واهتمامك ورمضان كريم |
الساعة الآن 03 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية