![]() |
الأخ الصغير
الأخُ الصغير
ذات مساءٍ قَبلَ أن تبدأ الأُسرةُ في تناول العشاء، سمعت سمية صوتاً غريباً ينبعِثُ مِن الخارِجِ، فسارعت إلى فَتحِ بابِ الدارِ لِتتحرى عن مصدر الصوتِ.. أولَ ما لَفَتَ إنتِباهُها عنزةٌ تتخبطُ بأقدامِها التي علِقت في كومةِ قشٍ، تذكرت سُمية بأنها نسيت أن تُكنس أَمام المنزل لإنشغالها بترتيبِ مَلابِس فصل الشتاء هذا الصباح فقد بدأت تشعرُ بالبرودة تتسللُ إلى جسدها النحيل أثناء ذهابِها إلى المدرسةِ! لكن ما إن تقدمت لتُخلص العنزة من كومة القش التي علقت بها، حتى شعرت بشيءٍ ناعمٍ يتحرك تحت يدها، إبتعدت شاخِصةٍ ، وهي تصيحُ أفعى .. أفعى.. سمع الأخُ الصغير صوت سمية وهي تصرخ طالِبةً النجدة.. ركض نحو الباب الذي كان قد أُغلِقَ، وقبل أن يفتحُهُ تناول عُكاز والدهِ الذي تركهُ خلف باب الدار لدى عودتهِ عصر ذلك اليوم.. كان صوتُ سمية قد بدأ بالإنخفاض.. فتح عدنان الباب وإنهال دون تفكيرٍ على رأس الأفعى الذي تصدع ضرباً، في هذه الأثناء تمكنت العنزة مِن الركض بعيداً، بينما وقعت سُمية في مكانها دون حِراكٍ! حملَ الأخُ الصغيرُ أُختهُ سمية، التي كانت قد بدأت بإستعادة وعيها، ودخل بها المنزل.. إقتربت والدة سمية مِن ولديها ومشاعِرُ الطمأنينة تملأُ قلبها .. لقد شعرت بأن ابنها عدنان أصبح رجُلاً و يُمكن الإعتماد عليه..لقد تمكن مِن تخليص أُختهِ مِن موت مُحتم، وقضى على الأفعى بشجاعةٍ وإقدام.. وسُمية أيضاً كان عليها أن تنتبه إلى مدخل المنزل، لاسيما وأن الطقس بدأ يميل إلى البرودة، ويجب الحذر مِن إقتراب الزواحف إلى المنازل الريفية، التي تقع وسط الطبيعة المليئة بها.. بدأ الليل بالهبوط تدريجياً، كانت عائلة سُمية قد أنهت طقوسها المسائية مِن تناول العشاء، والإستمتاع ببرامج السهرة التلفزيونية، والتواصل عبر وسائل التواصل الإجتماعية، التي كانت مساحة مناسبة لعدنان، لِيُحدِث رفاقهُ عن الأفعى التي ضربها، ونجدة أُختهُ الكبيرة سمية التي شكرتهُ على موقفهِ النبيل مِنها.. |
رد: الأخ الصغير
[align=justify]تجربة جديدة تخوضينها عروبة بقدم ثابتة وتصميم على تنويع إبداعاتك .
في قصتك ما يفيد النشء من جوانب عدة .. فهناك الشجاعة وضرورة اتخاذ الحيطة والحذر والرفق بالحيوان ومساعدة الآخرين وخصوصا ذوي القربى .. ثم تلك الجلسة الحميمية التي صارت جل الأسر تفتقدها بسبب ظهور وسائل الاتصال واإساءة استعمالها . مزيدا من المحاولات القصصية الهادفة ولك محبتي وتقديري الدائمين .[/align] |
رد: الأخ الصغير
طفل صغير يخلق الحدث وينقذ اخته من موت محقق، كل هذه الشجاعة جعلته يكبر في اعين امه و اخته سمية مع شكرها له
قصة جميلة و تحذيرية وتوخي الحيطة و الحذر شكرا لك ا.عروبة |
رد: الأخ الصغير
قصة معبرة ورائعة تعلم الصغار الاعتماد على أنفسهم والشجاعة وحسن التصرف
سعدت جدا بالمرور ها هنا ابق بخير أستاذة عروبة تحياتي لك |
رد: الأخ الصغير
اقتباس:
أجل أ. رشيد هي تجربة جديدة أملي بدخول عالم الطفولة ومُحاكاتها بكل أبعادها كل الشكر المرور والتعليق تحيتي |
رد: الأخ الصغير
اقتباس:
كل الشكر والمودة مع التحية |
رد: الأخ الصغير
اقتباس:
سرني المرور والتقييم تحيتي وتقديري |
رد: الأخ الصغير
قصة جميلة
استمتعت بقرائتها تحياتي . |
رد: الأخ الصغير
اقتباس:
كل التحية والتقدير |
رد: الأخ الصغير
سرد راق بلغة بسيطة سهلة تحكي واقع معاش
فيه توجيه للناس بالتكاتف والعودة لأحضان الأسرة التي تلاشت ايامنا هذه احترامي |
الساعة الآن 26 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية