منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جداول وينابيع (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=170)
-   -   سريالية مشاعر (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31862)

عزة عامر 06 / 11 / 2017 52 : 02 PM

سريالية مشاعر
 
لن أفهم الآن ذاتي وأكتب ،
لا أدري ما يبكيني !؟
شيء من برادة الكذب أصابني ،
أبقع بآثار الجراح يدي البيضاء ..

في عالم الرفعة ، والسمو الروحي ،
سماء لا يسكنها الشيطان.

أمجد العلا فإن إله واحدا أحبه..
كي أحرز البركات نفحات ،
ومأثرة من خير أجدادي

أول نبض للحب تأريخ موثق ..
بلا تصحيف في صحاف القلب ..
ومجلدات الزمان تشهد ..
وأغلى ما تبذل العين ماءا ،
يسمى دموعا ،
كان يشهد ..

إلى اللازمان يمضى بنا الزمان ..
قاصدا الإنسلاخ من ذاته ..
ليغدو الحلم جسدا ،
تشيعه للتو أعين المستيقظين ..

إقترب الركب من الحدود ،
غدا تحط القافلة ،
وتغلق بعدما تفتحت على سكانها
أحضان القبور .

مأسآة أن لا يدري أحدا !
صراخ النذر طوته الصحائف ،
أمطرنا شاشات ملونة ،
وأصابع ما عادت تقلب الورق المقدس .

دار الزمان ، وأظنه ما عاد الحبر
يكتب أكثر مما الآن يكتب ،
كلمات هالكة ، تدور حول نفسها
تصنع مدارات كادت تطابق سالفتها .

ديني نقي شريطة التمحيص ،
وصناعة الموت ، أبرز ما اشتهر عالمي بها ،

سيختصر التاريخ في كليمات ربما لا تقرأ

كابن حزم !! نحن ليست أبناء حزم
أحرقت كتبه قسرا بالنيران
حتى الرماد .
وأحرقت كتبنا بالتجهجه والعزوف
وذاك المراد .

تنام أعين النائمين !! وما الجديد؟!
النوم داخله نوم ! فكيف يستيقظ
النائمون ، وهم حين يقظتهم ،
أصلا نياما !!

الأرض تصرخ ، وتئن ،
فلتهدأي يا أم القابيل ، والهابيل ،
يأم القاتل ، والقتيل ،
سيعود الجمع إلى حضنك غدا ،
وفي لحود أحشائك ،
أوقدي نورا ، وأشعلي نارا ،
وانتظري قليلا ..

أيا عمري ، لكأنك ما كنت حلما ،
ولست أنت حقيقة !
استبدلتني هجرا بهجر ،
وأنت الهجر في جسده ، وفي معناه ،
وكأن ليس لك في الوجود ، وجودا .
وكأنك ليس سوا شطحة نزقة ،
في عقل الخيال .

أنهار من الأفكار جفت ،
وأودية من الأحلام غارت ،
اكفهر الليل في وضح الحياة ،
كيف تراكمت الأشياء في العدم ،
ولم تحدث سوا فراغا !! ؟؟
ورعونة الأمل لازالت تمخر خلايانا !

نودي في روعي أن الموت مختصر الزمان ،
وأن العمر كحلم ، أيما طال لن يتعدى ثوان ،
ترى هل تبدل الزمان بلازمان كما أسلفت
في رؤياي !؟

تضارعني النجمات !
حين تطفئ أقدام الفجر المتهادي ،
توهج لألآتها ، فتخفت رويدا رويدا ، وتتوارى !!

وربما يتبع ..،

Arouba Shankan 06 / 11 / 2017 03 : 03 PM

رد: سريالية مشاعر
 
شكراً للإنسانية التي فاضت تمرداً وسريالية
هل حقاً تستحق منا الأرض ما نفعل بها

خاطرة فوق غيماتٍ حزينة سبحت بنا
ويتبع بارقة أمل
بانتظارك على الدوام

عزة عامر 06 / 11 / 2017 17 : 03 PM

رد: سريالية مشاعر
 
آمل في الأمل الذي لا يأتي ..وربما يأتي ، ولن تراه عيناي .. وربما الغيمة الحزينة تحمل في جوفها الحقيقة العذبة ، فتروي الأرض ذات شروق .. طابت صفحتي عطرا بمرورك عروبة .
مودتي .

رشيد الميموني 06 / 11 / 2017 49 : 08 PM

رد: سريالية مشاعر
 

لن أفهم الآن ذاتي وأكتب ،
لا أدري ما يبكيني !؟
شيء من برادة الكذب أصابني ،
أبقع بآثار الجراح يدي البيضاء ..

***
هي كلمات وزإن كانت مثخنة بالجراح ، ناطقة باليأس مما يحدث على الأرض فإن بصيصا من الأمل يتسلل بين ثناياها ليعلن عن غد مشرق يمحو من الذاكرة ما علق بها من آثام الأمس واليوم ..
مبدعة أختي عزة ..
مودتي وتقديري

عزة عامر 07 / 11 / 2017 09 : 02 AM

رد: سريالية مشاعر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 228934)
هي كلمات وزإن كانت مثخنة بالجراح ، ناطقة باليأس مما يحدث على الأرض فإن بصيصا من الأمل يتسلل بين ثناياها ليعلن عن غد مشرق يمحو من الذاكرة ما علق بها من آثام الأمس واليوم ..
مبدعة أختي عزة ..
مودتي وتقديري

ورغم أنها كلمات لم أفهم لما أتت مثخنة بالجراح إلا أن القلب يشعر بالمآل مسبقا .
شكرا لمرورك الطيب أخي / رشيد الميموني .
تحيتي وتقديري .

عزة عامر 08 / 11 / 2017 44 : 12 AM

رد: سريالية مشاعر
 
بلا ترتيب ، أفكاري مبعثرة ، وأكتب
عيناك بين السطور ،ترمقني
خطواتك نحوي ، نحو البعيد تقترب ،
كيف مات الأمل ،
ولم تفترق بعد الأحبة . .

تشتت ستائر الكتمان ،
عن وجه الزمان ،
عن حزن المكان ، وأسفرت ،
عن زخم الحكايات التي خبأتها ،
بين السطور ، وبيننا ،
وكأوراق الخريف تناثرت ،

وها قد تسربت ذاكرة الحنين ،
من طلل وطن ، وألفت وطنا بعيدا ،
وتسأل جواز السفر ..
كيف انطلت في ألفة ، عليك حيلته !!؟
وصار بلا جدوى النداء ، والتحذير !!

أيها الحزن ..
دعك من الزهو اختيالا ،
ذابت دروب الفؤاد فما عاد اختيارا
أن تمضي في سفوح ، أو قمم .

إستوصيت أيها الحزن ، وكانت خديعة !!
أبادت أفئدة الثرى ،
فخارت من مطر العيون
أهداب الورى .

وقب العمر خلف الدهر ،
وتقترف الحلم كأعظم إثم ،
كاللبلاب يلتف حلمك ،
حول عنق الزمان ، وحول عنقك ،
وتجوب الحقيقة متسع الحدق ،
خائفا مرتقبا مصير اقترافك ،
وتمحو ظلك فوق جدارن الوجود .

اليوم نامت عيون الحب ،
اليوم رتبت النمارق ،
وأعددت الحرائر ، والمخامل طرحتها ،
وأسرة النسيان الآن ممهدة .

لم أكن أعلم أنك أتيت بي ،
إلى مرفأ الوداع ،
لترفع أكف الماضي ،
مشيرا إلي ، أن وداعا .

أيا جرحي الذي اصطفيتك ،
خل بيني ، وبين الذكرى
تلك الساعة الواقفة ،
في خاصرة الحزن ،
ومعطل فوق رأسي ،
ناقوس النسيان .

في صدري تمر الجنائز ،
وانتهز الزمان صمتي ،
عن آلام السياط ،
واحتباس صياحي ،
وفيه الهم يلعج دون همس .

الحزن رابض في معقل الروح ،
يماحك ظلامه الكئيب ،
فطرة النور الأذلية .

وأنا الذي آنست ناري ،
فقبستها ولن أبالي ،
وكبحت في أغواري سرا ،
قد من قلبي جراحه .

ترى أكان أضعف من أن يقاتل ،
دون بشاعة رغبته..
وأهون من أن يقتل في سبيل خلاصي ،
أحقا كان الحزن جبان !!؟

يكفي أن مزق البرد قميص أحلامي ،
وشاطره الزمان تواطؤا ، فمن أي الجهات ،
أبدأ النوم . وأنت الوجه الذي لا ينسى .


الساعة الآن 22 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية