![]() |
أهيمُ بتونس الخضراء
كثيرةٌ هي الأَغاني الوطنية التي اِمتهنا عِشقَها حتى رَافقت نبضَنا.. رَصَدت تقلُبات الساعات الْمجنونة..وأَنين الحناجِر المظلومة.. وأَلم الهامات الممشوقة..تلك التي لثمتِ اْلشمسُ جبينها، فأسبغت عليها لون الإصرارِ والعزيمة ..
كم تغنى العربي بأمجاده، وكم من أُغنيةٍ وثقت تاريخ حدث.. أدمعتنا رغم مرورِ عقود وعقود.. صَدَحت أُمُ البطل رَفَعت من إباءِ أُمهات من ضحوا..بالزغاريدِ ودعن نعوش أبنائهن.. الوطن يستحق التضحية.. ولأن الخلود سِمةٌ لَصيقَةٌ بالمميز.. هل غير الوطن يستحق التميز بين الأُمم؟ هتفت حناجر الملايين وطني حبيبي وطني الأكبر بأصوات أعلامهِ.. اليوم وخارطةُ العروبةِ شِبهُ مصلوبة، كم للأغاني الوطنية وقعها في القلوب الجريحة، هي بلسمٌ مؤقت نعم.. لكنها رسائِلٌ موجهةٌ لَساحاتَ العدو بأننا صامِدون، وكلماتنا بنادق تعشق الحرية.. الأُغنية الوطنية مِنبراً موجهاً للصامدين خلف أسوار الإرادة المُغتصِبة..شدت مِن عزيمة الأحرار المُضربون عن الحياة حتى تتحرر إرادتهم: مكتوب عاجبينك بطل ياساكن الزنازين مهما جرى ومهما حصل كلوا فدى فلسطين تيابك بدمك خضبوا وكان أن اِستقبلهم الوطن على ذات الألحان صبراً لو كل هالعالم بعد صوتي بارود ونار صوتي بارود ونار وثقت الأغاني الوطنية العلاقة بين تراب الوطن وأبنائه، فشيدوه وبانتظار أن يُشرق نهار الحرية هدأوا من غضب الطفولة لم ينته المشوار ياعروبة حتى تعود أرضنا السليبة لم يُخمد من وهج الأغاني الوطنية..التي رافقتنا.. في غربتنا فكانت حافز إبداعٍ.. فرغنا ذلك الحنين الكاوي بالإستماع للأغاني الوطنية حتى أدمت فؤادنا.. كانت داعماً لإبداع أقلامٍ أُبرِزت.. وأسماءٍ لمعت.. أهيمُ بتونس الخضراء حُباً فاق عن ظني هُنا أصلي وميلادي قصيدة عِشق جددت الولاء للوطن لحناً وأداءً الوطن قطعة تسكن أفئدة الأحرار.. تلازمنا كما نفوسنا، كما أرواحنا.. نفخر بهِ..هو هويتنا الخالدة على مر الزمان.. نموت ونفنى..وفوق جماجِمُنا تُرفع راياتُ أوطاننا.. تُحيينا.. خلوداً.. لا يُنكر أثر الأُغنية الوطنية.. هي جزءٌ مِن تُراث كل قومية أهيمُ بسورية الحُرة فخراً..وحُباً.. هي أصلي وميلادي..هي اللحن الأذلي بالإباء والتضحيات.. هي الفينيق الذي ينهض..ألقاً..وكِبرياءً.. كُلما اِشتدت المحن وعصفت بهِ.. الأغنية الوطنية، أبجدية المقاومة التي أبت بكل إصرار الموت وأعلنت النضال حتى النصر.. خاطبتهم الموسيقى: قولوا لهم رح نبقى أرضك والبيوت والشعب اللي عم يشقى نرفض نحن نموت صرخت الجنوب.. ونصرخ ملئُ حَنَاجِرنا.. هو النا الوطن لحناً موسيقياً..شعرياً..نارياً.. إلى كل الحناجر التي صدحت..لِأجل الحرية..لِأجل أن تبقى رايات الوطن خفاقةً حُرة..كُل التحية والتقدير.. كل الغضب كتبتُ باسمي لو بتغيب بيخلص حلمي بتضيع حدود المدى |
الساعة الآن 30 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية