![]() |
النظرة الأخيرة
النظرة الأخيرة
كانت على وشك أن تكتب إليه رسالة، تُخبرهُ بحجم حنينها إليه، وبأنها ملت الوحدة، وشِجار الصبية في شوارع حيهم القديم..وبأنها تحتاجُ الإبتعاد عن تلك المساحات التي تُذكرهُ بها..طالت الحربُ هُنا، وأرتالُ الآليات والمُجنزرات في طريقها إلى الجزء الشرقي من الوطن المُلتهب، تعصِفُ بزيتون البلاد، وتحرقُ أغصان الوئام.. هذا العام لم تشعر بصقيع كانون، ولم يهطل المطر كما باقي الأعوام السابقة، الحياة هُنا تبدلت! حتى تعاقب الفصول لم تعُد تأبه به، هي أيامٌ تتداولها الأقدار وعلينا القبول بها! ستُخبرهُ عن جارتها الجميلة التي كان يعشق صوتها، لقد تزوجت وغادرت إلى بلادٍ بعيدة.. ستكتبُ لهُ عن مُجدا التي كانت تُساعِدُها في أعمال المنزل..كان يُحبُ طبخها..مُجدا تزوجت وأنجبت وتركها زوجها وتوفيت طفلتها التي أنجبتها.. بينما كانت تبكي حظها العاثر في هذه الحياة، غفت إلى جانب طفلتها، وعندما استيقظت صباحاً، فُجِعت بِها. لقد غادرت الحياة على عجل..اِستعجلت وأدها. رحلت قبل أن تتناوبها صفعات القدر.. تزاحمت الأفكار في رأسها..جالت بنظرها أرجاء الغُرفة..شعرت بدوار..توقفت بنظرها أمام صورته وهي تحضنهُ إبان تخرجهِ.صار شاباً ذاك الطِفلُ الوسيم، وانطلق إلى الحياة ..تعثرت بأنفاسها..توقف نبضها، وعادت الأمانة إلى بارئها بكل رضا واطمئنان!! |
رد: النظرة الأخيرة
وقد استراحت تلك البائسة ولو علمت لبدأت بالصورة قبل تزاحم الأفكار !! أسجل إعجابي الذي لا ينتهي عند حد / عروبة بكل ما تنثري ..
مودتي والياسمين .. |
رد: النظرة الأخيرة
وقد استراحت البائسة ولو علمت لبدأت بالصورة قبل تزاحم الأفكار !! أسجل إعجابي الذي لا ينتهي عند حد / عروبة بكل ما تنثري ..
مودتي والياسمين .. |
رد: النظرة الأخيرة
قصة يلفها السواد زمانا ومكانا .. الموت منبث هنا وهناك ..
لكنه يبقى نصا متميزا يحكي عن واقع مرير ومعاناة لا تنتهي في وطن يحن إلى السلام والوئام . دمت مبدعة عروبة. محبتي |
رد: النظرة الأخيرة
اقتباس:
تحيتي ومودتي |
رد: النظرة الأخيرة
اقتباس:
سرني مرورك وتعليقك تحيتي |
رد: النظرة الأخيرة
[align=justify]بعد الرائعين الأستاذين (عزّة والحاج رشيد)..لا أجد ما أقول ! فشكرا للقاصة المبدعة عروبة على نصّ ثري قوي..[/align]
|
رد: النظرة الأخيرة
اقتباس:
تحيتي وتقديري |
رد: النظرة الأخيرة
قصة حزينة لكنها ذات مغزى عميق
دمت ودام لك ألق الإبداع تحياتي للقاصة والمبدعة عروبة |
رد: النظرة الأخيرة
اقتباس:
بانتظارك على الدوام تحيتي |
الساعة الآن 14 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية